bassem_1974
04-24-2008, 08:25 PM
لما فرغ عمر بن عبد العزيز، من دفن سليمان بن عبد الملك، سمع للأرض رجة، فإذا مراكب الخلافة، البراذين والخيل والبغال، ولكل دابة سائس. فقال: ما هذه؟ قالوا: مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين، قربت إليك لتركبها. فقال: مالي ولها، نحوها عني، دابتي أوفق لي. ثم لمح صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة. فقال له تنح عني، مالي ومالك، إنما أنا رجل من المسلمين. وكان الخليفة إذا مات، فما لبس من الثياب أو مسَّ من الطيب، كان لولده، وما لم يلبس من الثياب وما لم يمس من الطيب، فهو للخليفة بعده. فلما أن جاء عمر بن عبد العزيز قال له أهل سليمان: هذا لك، وهذا لنا. فقال لهم: وما هذا وما هذا؟ قالوا: هذا ما لبس الخليفة من الثياب ومسَّ من الطيب، فهو لولده، وما لم يمس ولم يلبس، فهو للخليفة بعده، وهو لك. فقال عمر: ما هذا لي ولا لسليمان، ولا لكم، ولكن يا مزاحم، ضم هذا كله إلى بيت مال المسلمين.