bassem_1974
04-24-2008, 12:37 PM
احذر.. التسونامي أقرب مما تخيل
10/01/2005
نهى سلامة** (http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2005/01/article04.SHTML#**)
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2005/01/images/pic04.JPG
أمواج التسونامي العملاقة وهي تضرب السواحل الإندونيسية
"ابتعد عن الساحل فورا"، "أمن نفسك في مكان عال"، "إذا رأيت الأمواج فانطلق مسرعا فهي أقرب مما تتخيل".. كلمات بسيطة مثلها أو حتى صفارة للإنذار كانت يمكن أن تنقذ عشرات الآلاف من الضحايا، ثلثهم من الأطفال.. نعم، هذه هي الحقيقة المرة التي فهمها كل من سمع وقرأ عن زلزال سومطرة المدمر. فقد رصد العلماء في عدة مناطق أن هناك تحركا جادا لأمواج التسونامي، لكنهم لم يستطيعوا أن يحددوا وجهتها أو يتأكدوا من قوتها؛ وذلك لأن المحيط الهندي خال من أي نظم للتحذير من التسونامي القاتلة مثل الموجودة في المحيط الهادي. وحسبما ذكر موقع scidev.net (http://www.scidev.net/news/index.cfm?fuseaction=readnews&itemid=1825) فهناك عدة مراكز هزيلة للاستشعار لكنها ليست متصلة بأجهزة لاستشعار ضغط الماء وهي المسئولة الرئيسية عن تحديد المعلومات الدقيقة عن حدوث موجات التسونامي.
يزيدك دهشة وبالطبع ألما أن مركز التحذير من التسونامي في "هواي"، إحدى المحطات الأساسية في المحيط الهادي، حذر 26 بلدا من وقوع الزلزال ولكن حتى هذا التحذير لم يصل إلى تايلاند إلا بعد 45 دقيقة، بل إن العلماء في جزيرة "كوكس" الأسترالية رصدوا التسونامي لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى المتخصصين في الجنوب والجنوب الشرقي لآسيا! كما أنه وقبل زلزال الأحد 26 ديسمبر 2004 رصد علماء هنديون بعض الزلازل في باكستان وجبال الهندكوش الأفغانية حسبما ذكرت وكالة Hindu national لكن سوء التقدير منهم جعلهم يتهاونون في الإبلاغ بالأمر.
ربما انخدعت هذه الدول بحقيقة أن المحيط الهادي هو الأكثر تعرضا للزلازل كون غالبه يقع فوق ما يسمى بالحزام الناري للزلازل أو Fire Ring حسبما أشار تشارلز ماكريفي مدير مركز تحذير التسونامي في المحيط الهادي، غير أن تاريخ هذه البلاد مع الزلازل والبراكين يحدث بغير ذلك، فالمنطقة التي حدث فيها الزلزال معروفة جيولوجيا بتقابل عدة ألواح تكتونية مما يزيد من خطر التعرض للزلازل.
وكانت حجة البعض هي التكاليف الباهظة لإنشاء نظم الإنذار المبكر حيث يتكلف مركز الاستشعار الواحد حوالي 250 ألف دولار.. أمر غريب بالنسبة إلى بلد كالهند النووية، ربما لن يكون غريبا بالنسبة إلى بلد كبنجلاديش. وفي يونيو 2004 نادى المسئولون جديا في الأمم المتحدة بضرورة إنشاء نظم للتحذير من التسونامي في المحيط الهندي، لكن هذه الأمواج العاتية من عادتها ألا تنتظر مثل هذه التحركات البطيئة للحكومات.
الدرس القاسي
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2005/01/images/pic04a.JPG
أجهزة الرسم الزلزالي Seismograph
والآن، وعى الجميع درسهم وانتفضت دول عدة تخطط لإنشاء مراكز متقدمة للتحذير من التسونامي أسوة بالمراكز الموجودة في المحيط الهادي، رصدت الهند 27 مليون دولار لإقامة نظام للتحذير سيتم إنشاؤه في عامين ونصف، كما عرضت اليابان مساعدتها لإنشاء نظام التحذير للهند، وستعلن عن خطتها هذه في مؤتمر "الحد من الكوارث" والذي سيقام في كوب باليابان في منتصف يناير 2005، بل ستعلن أيضا عن مشروع لإنشاء شبكة معلوماتية متقدمة للحد من كوارث العالم.
مثل هذه المراكز مهمتها رصد وتحديد أماكن الزلازل أيا كانت بمساعدة أجهزة الرسم الزلزالي Seismograph ومن ثم رصد النشاط الاهتزازي للأمواج، ثم تبعث للدول المعنية بالمعلومات، ويعد "النظام الدولي للتحذير من التسونامي" الذي أنشئ في عام 1965 بعد زلزال آلاسكا المدمر في عام 1964، أشهر هذه المحطات وأكثرها تقدما حيث تتسع خدماته لتشمل إنشاء نظم للتحذير داخلية ومكملة في البلاد المشتركة فيه، وهي كل الدول الرئيسية المطلة على المحيط الهادي في أمريكا الشمالية والجنوبية: آسيا، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وروسيا بل بولينيز الفرنسية. كما يعمل النظام على التحسين الدائم لأداء تكنولوجيا المعلومات الخاصة به، كما يوفر المكتبات والمواد العلمية والتقارير البحثية في هذا المجال.
اليابان على رأس القائمة
وبالطبع تتواجد اليابان على رأس القائمة، وذلك لأنها تتمتع بأعلى تكنولوجيا في هذا المجال وهي تتسع في تطورها يوما بعد يوم وتصرف ما يقرب من 20 مليون دولار سنويا على هذه النظم وحدها كما يؤكد يشنوبو أسوجي الأستاذ المساعد في معهد أبحاث الزلازل بطوكيو.
وقد استطاعت اليابان في عام 2003 أن تصل إلى أحدث تكنولوجيا للتحذير من التسونامي، فالأجهزة السابقة كانت تحذر من الأمواج بعد دقائق من وقوع الزلزال وقد كانت دقة المعلومات عن السرعة والاتجاه للموجة من المشاكل الرئيسية في هذه النظم والتي عادة ما كانت تأخذ عدة دقائق لإصدار التحذير، لكن الجهاز الياباني الجديد يستطيع أن يحدد حجم وسرعة واتجاه التسونامي في ثوان معدودة.
التكنولوجيا الجديدة تستخدم كابلات رصد موجودة في قاع البحار موصولة بمؤشرات للضغط لقياس التغير في ضغط المياه بعد الزلزال مباشرة، ويتوزع 300 مركز استشعار حول المحيط تراقب الأمر طوال الوقت وتراعي فروق التوقيت بين الأماكن المختلفة.. فإذا ما استشعرت هذه الأجهزة التسونامي يعلن عنها فورا في المذياع والتلفاز ويقوم السكان بعملية الإخلاء بطريقة منظمة ومدروسة.. فعلى كل فرد أن يكون لديه المعلومات الأساسية دائما عن ارتفاع مستوى شارعه عن سطح البحر والتعامل مع الغاز والكهرباء في منزله.. كما عليه أن يحدد لنفسه مكانا عاليا بدقة وطرق الاتصال بعد ذلك بعائلته إذا تفرق عنهم اضطراريا.. ويكون الراديو هو المصاحب الرئيسي له في عملية الإخلاء مع أشياء أخرى أساسيه كالإسعافات الأولية.
ولكن الطريف أن اليابان تحاول الآن أن تستعين بكل الطرق لمحاولة التنبؤ بالزلازل نفسها كما أشارت قناة CBSNEWS رغم بقاء الزلازل ليومنا هذا لغزا محيرا للعالم الذي صعد إلى الفضاء، حيث يدرس العلماء سلوك بعض الحيوانات كالكلاب قبل الزلزال من ارتفاع حدة عوائه وسلوكه العدواني ولكن الأمر لم يتعد التجارب.
آن الأوان للاهتمام بتسونامي المحيط الهندي كما ذكر رياض بشير المسئول في منحة الأمم المتحدة للتحذير المبكر لمجلة Christian science monitor.. لكن متى؟ بعد فوات الأوان...
10/01/2005
نهى سلامة** (http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2005/01/article04.SHTML#**)
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2005/01/images/pic04.JPG
أمواج التسونامي العملاقة وهي تضرب السواحل الإندونيسية
"ابتعد عن الساحل فورا"، "أمن نفسك في مكان عال"، "إذا رأيت الأمواج فانطلق مسرعا فهي أقرب مما تتخيل".. كلمات بسيطة مثلها أو حتى صفارة للإنذار كانت يمكن أن تنقذ عشرات الآلاف من الضحايا، ثلثهم من الأطفال.. نعم، هذه هي الحقيقة المرة التي فهمها كل من سمع وقرأ عن زلزال سومطرة المدمر. فقد رصد العلماء في عدة مناطق أن هناك تحركا جادا لأمواج التسونامي، لكنهم لم يستطيعوا أن يحددوا وجهتها أو يتأكدوا من قوتها؛ وذلك لأن المحيط الهندي خال من أي نظم للتحذير من التسونامي القاتلة مثل الموجودة في المحيط الهادي. وحسبما ذكر موقع scidev.net (http://www.scidev.net/news/index.cfm?fuseaction=readnews&itemid=1825) فهناك عدة مراكز هزيلة للاستشعار لكنها ليست متصلة بأجهزة لاستشعار ضغط الماء وهي المسئولة الرئيسية عن تحديد المعلومات الدقيقة عن حدوث موجات التسونامي.
يزيدك دهشة وبالطبع ألما أن مركز التحذير من التسونامي في "هواي"، إحدى المحطات الأساسية في المحيط الهادي، حذر 26 بلدا من وقوع الزلزال ولكن حتى هذا التحذير لم يصل إلى تايلاند إلا بعد 45 دقيقة، بل إن العلماء في جزيرة "كوكس" الأسترالية رصدوا التسونامي لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى المتخصصين في الجنوب والجنوب الشرقي لآسيا! كما أنه وقبل زلزال الأحد 26 ديسمبر 2004 رصد علماء هنديون بعض الزلازل في باكستان وجبال الهندكوش الأفغانية حسبما ذكرت وكالة Hindu national لكن سوء التقدير منهم جعلهم يتهاونون في الإبلاغ بالأمر.
ربما انخدعت هذه الدول بحقيقة أن المحيط الهادي هو الأكثر تعرضا للزلازل كون غالبه يقع فوق ما يسمى بالحزام الناري للزلازل أو Fire Ring حسبما أشار تشارلز ماكريفي مدير مركز تحذير التسونامي في المحيط الهادي، غير أن تاريخ هذه البلاد مع الزلازل والبراكين يحدث بغير ذلك، فالمنطقة التي حدث فيها الزلزال معروفة جيولوجيا بتقابل عدة ألواح تكتونية مما يزيد من خطر التعرض للزلازل.
وكانت حجة البعض هي التكاليف الباهظة لإنشاء نظم الإنذار المبكر حيث يتكلف مركز الاستشعار الواحد حوالي 250 ألف دولار.. أمر غريب بالنسبة إلى بلد كالهند النووية، ربما لن يكون غريبا بالنسبة إلى بلد كبنجلاديش. وفي يونيو 2004 نادى المسئولون جديا في الأمم المتحدة بضرورة إنشاء نظم للتحذير من التسونامي في المحيط الهندي، لكن هذه الأمواج العاتية من عادتها ألا تنتظر مثل هذه التحركات البطيئة للحكومات.
الدرس القاسي
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2005/01/images/pic04a.JPG
أجهزة الرسم الزلزالي Seismograph
والآن، وعى الجميع درسهم وانتفضت دول عدة تخطط لإنشاء مراكز متقدمة للتحذير من التسونامي أسوة بالمراكز الموجودة في المحيط الهادي، رصدت الهند 27 مليون دولار لإقامة نظام للتحذير سيتم إنشاؤه في عامين ونصف، كما عرضت اليابان مساعدتها لإنشاء نظام التحذير للهند، وستعلن عن خطتها هذه في مؤتمر "الحد من الكوارث" والذي سيقام في كوب باليابان في منتصف يناير 2005، بل ستعلن أيضا عن مشروع لإنشاء شبكة معلوماتية متقدمة للحد من كوارث العالم.
مثل هذه المراكز مهمتها رصد وتحديد أماكن الزلازل أيا كانت بمساعدة أجهزة الرسم الزلزالي Seismograph ومن ثم رصد النشاط الاهتزازي للأمواج، ثم تبعث للدول المعنية بالمعلومات، ويعد "النظام الدولي للتحذير من التسونامي" الذي أنشئ في عام 1965 بعد زلزال آلاسكا المدمر في عام 1964، أشهر هذه المحطات وأكثرها تقدما حيث تتسع خدماته لتشمل إنشاء نظم للتحذير داخلية ومكملة في البلاد المشتركة فيه، وهي كل الدول الرئيسية المطلة على المحيط الهادي في أمريكا الشمالية والجنوبية: آسيا، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وروسيا بل بولينيز الفرنسية. كما يعمل النظام على التحسين الدائم لأداء تكنولوجيا المعلومات الخاصة به، كما يوفر المكتبات والمواد العلمية والتقارير البحثية في هذا المجال.
اليابان على رأس القائمة
وبالطبع تتواجد اليابان على رأس القائمة، وذلك لأنها تتمتع بأعلى تكنولوجيا في هذا المجال وهي تتسع في تطورها يوما بعد يوم وتصرف ما يقرب من 20 مليون دولار سنويا على هذه النظم وحدها كما يؤكد يشنوبو أسوجي الأستاذ المساعد في معهد أبحاث الزلازل بطوكيو.
وقد استطاعت اليابان في عام 2003 أن تصل إلى أحدث تكنولوجيا للتحذير من التسونامي، فالأجهزة السابقة كانت تحذر من الأمواج بعد دقائق من وقوع الزلزال وقد كانت دقة المعلومات عن السرعة والاتجاه للموجة من المشاكل الرئيسية في هذه النظم والتي عادة ما كانت تأخذ عدة دقائق لإصدار التحذير، لكن الجهاز الياباني الجديد يستطيع أن يحدد حجم وسرعة واتجاه التسونامي في ثوان معدودة.
التكنولوجيا الجديدة تستخدم كابلات رصد موجودة في قاع البحار موصولة بمؤشرات للضغط لقياس التغير في ضغط المياه بعد الزلزال مباشرة، ويتوزع 300 مركز استشعار حول المحيط تراقب الأمر طوال الوقت وتراعي فروق التوقيت بين الأماكن المختلفة.. فإذا ما استشعرت هذه الأجهزة التسونامي يعلن عنها فورا في المذياع والتلفاز ويقوم السكان بعملية الإخلاء بطريقة منظمة ومدروسة.. فعلى كل فرد أن يكون لديه المعلومات الأساسية دائما عن ارتفاع مستوى شارعه عن سطح البحر والتعامل مع الغاز والكهرباء في منزله.. كما عليه أن يحدد لنفسه مكانا عاليا بدقة وطرق الاتصال بعد ذلك بعائلته إذا تفرق عنهم اضطراريا.. ويكون الراديو هو المصاحب الرئيسي له في عملية الإخلاء مع أشياء أخرى أساسيه كالإسعافات الأولية.
ولكن الطريف أن اليابان تحاول الآن أن تستعين بكل الطرق لمحاولة التنبؤ بالزلازل نفسها كما أشارت قناة CBSNEWS رغم بقاء الزلازل ليومنا هذا لغزا محيرا للعالم الذي صعد إلى الفضاء، حيث يدرس العلماء سلوك بعض الحيوانات كالكلاب قبل الزلزال من ارتفاع حدة عوائه وسلوكه العدواني ولكن الأمر لم يتعد التجارب.
آن الأوان للاهتمام بتسونامي المحيط الهندي كما ذكر رياض بشير المسئول في منحة الأمم المتحدة للتحذير المبكر لمجلة Christian science monitor.. لكن متى؟ بعد فوات الأوان...