bassem_1974
04-24-2008, 12:35 PM
نداء قومي للألمان: أسرفوا في المياه!
وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 15-6-2005
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2005-06/15/images/pic12.jpg
العالم سيواجه نقصا حادا في المياه خلال السنوات القليلة المقبلة
لا تكاد تخلو دولة في العالم، غنية أو فقيرة، من نداءات متكررة يوجهها مسئولوها إلى المواطنين لترشيد استهلاكهم من المياه، إلا أن ألمانيا خرجت عن هذه القاعدة بتوجيهها نداءً قومياً إلى مواطنيها تناشدهم من خلاله الإسراف في استهلاك المياه، والتوقف عن ترشيدها.
وبررت السلطات الصحية هذا النداء المثير بأن المياه المُرشدة بمعدلات كبيرة تركد في أنظمة الإمداد بالمياه؛ مما يوفر بيئة مواتية لنمو البكتريا، ويدفع بشركات المياه إلى إنفاق مبالغ طائلة للحيلولة دون ذلك، وفي النهاية تضيف الشركات هذه المبالغ إلى فواتير استهلاك المياه.
وقالت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الأربعاء 15-6-2005 نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية: "السلطات الصحية وجهت نداء قوميا للألمان، خاصة أصدقاء البيئة، بأن يسرفوا في استهلاك المياه؛ لأن المياه التي يوفرها الألمان بمعدلات كبيرة تركد في أنظمة الإمداد بالمياه؛ وهو ما يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتريا".
وتابعت الصحيفة: "وفقاً لأحدث الإحصاءات الرسمية فإنه منذ توحيد ألمانيا عام 1990 قام سكان ألمانيا الغربية بتقليل استهلاكهم للمياه في المنازل بنسبة 20%، وفي ألمانيا الشرقية التي تعاني من أزمة اقتصادية رشد السكان استهلاكهم للمياه إلى 50%"، مشيرة إلى أن "استهلاك المياه في العاصمة برلين انخفض عشرة لترات ليصل إلى 117 لترا فقط يوميا للمسكن، كما انخفض في مدينة نوردهاوزر خارج العاصمة ليصل إلى 80 لترا يومياً".
وأضافت أنه "رغم ذلك تلقى أصحاب المساكن بذهول فواتير مياه في الأشهر الأخيرة تفوق بكثير ما كانت عليه قبل عدة سنوات، ويعود ذلك إلى أن مستهلكي المياه يهتمون بالحفاظ على المياه؛ مما يدفع بشركات المياه إلى إنفاق المزيد من الأموال لمنع نمو البكتريا في المياه الراكدة بأنابيب الإمداد".
ترشيد مبالغ فيه
وتكمن المشكلة في أن شبكة إمداد المياه مصممة لتزويد المسكن بمتوسط قدره 220 لترا من المياه النقية يوميا؛ لذا فالمياه التي لا تستخدم تبقى في الأنابيب مما يعرضها للنمو البكتيري.
وتعليقاً على ذلك قال "أولريش شاردت" مدير أعمال المياه بإحدى المدن الألمانية: "هذا يعني أن المدينة ستنفق أموالا أكثر في سبيل التأكد من نقاء المياه الراكدة في الأنابيب".
وتابع: "معظم المياه المستخدمة في المنازل الألمانية تخصص لأغراض الاستحمام والمراحيض والغسيل، ولا يخصص إلا القدر الضئيل منها لأغراض الشرب والطهي وصنع القهوة"، مشيراً إلى أن "غالبية الألمان، حتى ونحن في القرن الواحد والعشرين يرفضون شرب مياه الصنبور؛ لأنها ترتبط في أذهانهم بعصر انتشار مرض الكوليرا".
وأضاف: "الحقيقة في النهاية هي أن الألمان يحافظون على المياه بشكل مبالغ فيه، وسيكون لصالح الجميع بل سيساعد على كفاءة أعمال المياه أن يفتح الجميع صنابير المياه ويشربوا كوبا مليئا بالمياه النقية".
وذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أن حماية البيئة في ألمانيا -التي يتمتع فيها حزب الخضر المدافع عن البيئة بتواجد قوي- أصبحت نمط حياة، مشيرة إلى أن سكان برلين يفرزون فضلات منازلهم لفصل المخلفات الورقية عن البلاستيكية قبل وضعها في صناديق القمامة.
وفي بعض المدن الألمانية يقوم مراقبون بفحص صناديق القمامة للتأكد من عدم وجود علب من الصفيح، أو أية مخلفات أخرى تضر بالبيئة. وبشكل عام فإن الألمان شعب حريص ومحافظ للغاية، لدرجة أنهم يطفئون الأنوار ما دام لا توجد حاجة إليها.
نقص عالمي حاد بالمياه
وكانت دراسة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بمناسبة اليوم العالمي للمياه 22-3-2002 قد حذرت من أن أكثر من ثلثي سكان الأرض سيعانون نقصا حادا في المياه مع اقتراب عام 2025، بينما سيضرب نقص المياه بعد ذلك العام كل مناطق العالم مع استمرار النمو السكاني بمعدلاته الحالية.
ويعاني في الوقت الحالي نحو ربع سكان العالم من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب، ونحو نصف البشرية من عدم وجود منشآت صحية معقولة، كما يعاني نصف سكان الأرض من الأمراض الناتجة عن الماء مثل الإسهال والأمراض الطفيلية والملاريا، وتقتل هذه الأمراض كل عام حوالي خمسة ملايين شخص.
http://www.islamonline.net/images/Arabic/Templates/back.jpg (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2005-06/15/article12.shtml#top)
وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 15-6-2005
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2005-06/15/images/pic12.jpg
العالم سيواجه نقصا حادا في المياه خلال السنوات القليلة المقبلة
لا تكاد تخلو دولة في العالم، غنية أو فقيرة، من نداءات متكررة يوجهها مسئولوها إلى المواطنين لترشيد استهلاكهم من المياه، إلا أن ألمانيا خرجت عن هذه القاعدة بتوجيهها نداءً قومياً إلى مواطنيها تناشدهم من خلاله الإسراف في استهلاك المياه، والتوقف عن ترشيدها.
وبررت السلطات الصحية هذا النداء المثير بأن المياه المُرشدة بمعدلات كبيرة تركد في أنظمة الإمداد بالمياه؛ مما يوفر بيئة مواتية لنمو البكتريا، ويدفع بشركات المياه إلى إنفاق مبالغ طائلة للحيلولة دون ذلك، وفي النهاية تضيف الشركات هذه المبالغ إلى فواتير استهلاك المياه.
وقالت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الأربعاء 15-6-2005 نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية: "السلطات الصحية وجهت نداء قوميا للألمان، خاصة أصدقاء البيئة، بأن يسرفوا في استهلاك المياه؛ لأن المياه التي يوفرها الألمان بمعدلات كبيرة تركد في أنظمة الإمداد بالمياه؛ وهو ما يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتريا".
وتابعت الصحيفة: "وفقاً لأحدث الإحصاءات الرسمية فإنه منذ توحيد ألمانيا عام 1990 قام سكان ألمانيا الغربية بتقليل استهلاكهم للمياه في المنازل بنسبة 20%، وفي ألمانيا الشرقية التي تعاني من أزمة اقتصادية رشد السكان استهلاكهم للمياه إلى 50%"، مشيرة إلى أن "استهلاك المياه في العاصمة برلين انخفض عشرة لترات ليصل إلى 117 لترا فقط يوميا للمسكن، كما انخفض في مدينة نوردهاوزر خارج العاصمة ليصل إلى 80 لترا يومياً".
وأضافت أنه "رغم ذلك تلقى أصحاب المساكن بذهول فواتير مياه في الأشهر الأخيرة تفوق بكثير ما كانت عليه قبل عدة سنوات، ويعود ذلك إلى أن مستهلكي المياه يهتمون بالحفاظ على المياه؛ مما يدفع بشركات المياه إلى إنفاق المزيد من الأموال لمنع نمو البكتريا في المياه الراكدة بأنابيب الإمداد".
ترشيد مبالغ فيه
وتكمن المشكلة في أن شبكة إمداد المياه مصممة لتزويد المسكن بمتوسط قدره 220 لترا من المياه النقية يوميا؛ لذا فالمياه التي لا تستخدم تبقى في الأنابيب مما يعرضها للنمو البكتيري.
وتعليقاً على ذلك قال "أولريش شاردت" مدير أعمال المياه بإحدى المدن الألمانية: "هذا يعني أن المدينة ستنفق أموالا أكثر في سبيل التأكد من نقاء المياه الراكدة في الأنابيب".
وتابع: "معظم المياه المستخدمة في المنازل الألمانية تخصص لأغراض الاستحمام والمراحيض والغسيل، ولا يخصص إلا القدر الضئيل منها لأغراض الشرب والطهي وصنع القهوة"، مشيراً إلى أن "غالبية الألمان، حتى ونحن في القرن الواحد والعشرين يرفضون شرب مياه الصنبور؛ لأنها ترتبط في أذهانهم بعصر انتشار مرض الكوليرا".
وأضاف: "الحقيقة في النهاية هي أن الألمان يحافظون على المياه بشكل مبالغ فيه، وسيكون لصالح الجميع بل سيساعد على كفاءة أعمال المياه أن يفتح الجميع صنابير المياه ويشربوا كوبا مليئا بالمياه النقية".
وذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أن حماية البيئة في ألمانيا -التي يتمتع فيها حزب الخضر المدافع عن البيئة بتواجد قوي- أصبحت نمط حياة، مشيرة إلى أن سكان برلين يفرزون فضلات منازلهم لفصل المخلفات الورقية عن البلاستيكية قبل وضعها في صناديق القمامة.
وفي بعض المدن الألمانية يقوم مراقبون بفحص صناديق القمامة للتأكد من عدم وجود علب من الصفيح، أو أية مخلفات أخرى تضر بالبيئة. وبشكل عام فإن الألمان شعب حريص ومحافظ للغاية، لدرجة أنهم يطفئون الأنوار ما دام لا توجد حاجة إليها.
نقص عالمي حاد بالمياه
وكانت دراسة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بمناسبة اليوم العالمي للمياه 22-3-2002 قد حذرت من أن أكثر من ثلثي سكان الأرض سيعانون نقصا حادا في المياه مع اقتراب عام 2025، بينما سيضرب نقص المياه بعد ذلك العام كل مناطق العالم مع استمرار النمو السكاني بمعدلاته الحالية.
ويعاني في الوقت الحالي نحو ربع سكان العالم من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب، ونحو نصف البشرية من عدم وجود منشآت صحية معقولة، كما يعاني نصف سكان الأرض من الأمراض الناتجة عن الماء مثل الإسهال والأمراض الطفيلية والملاريا، وتقتل هذه الأمراض كل عام حوالي خمسة ملايين شخص.
http://www.islamonline.net/images/Arabic/Templates/back.jpg (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2005-06/15/article12.shtml#top)