bassem_1974
04-24-2008, 12:30 PM
تأتي الرياح بالطاقة للفلبين
22/09/2005
ريكسل جون سورزا* (http://www.islamonline.net/arabic/science/2005/09/Article04.shtml#*)
ترجمة: عمرو خيري** (http://www.islamonline.net/arabic/science/2005/09/Article04.shtml#**)
http://www.islamonline.net/arabic/science/2005/09/Images/pic04.JPG
تمكن الفلبينيون عن جدارة من أن يكونوا الشعب الأول في جنوب شرق آسيا المستفيد من قوة الرياح في توليد الطاقة، فارضة بذلك وجودها كواحدة من كبار الدول الآسيوية المعتمدة على الطاقات المتجددة، فهي تحتل المرتبة الثانية بين منتجي الطاقة الحرارية المستخرجة من باطن الأرض بعد الولايات المتحدة، وذلك بإنتاج يعادل 1983 ميجاوات.
"مستقبل قوة الرياح في جنوب شرق آسيا يبدأ من هنا" هذا هو ما صرح به رئيس الجمعية الدانمركية الفلبينية لتوليد الطاقة بـ(نورث - ويند) "فرديناند دوملاو" واستطرد قائلاً: "إن هناك قوة هائلة كامنة في هذه التكنولوجيا لصالح الفلبين وما جاورها من دول".
افتتح مشروع "نورث - ويند" في 18 يناير 2005, بتكلفة تعادل 44 مليون دولار، ويعمل على توليد طاقة مقدارها 25 ميجاوات، وذلك عبر تشغيل 15 محرك رياح بارتفاع 70 مترًا للمراوح وبطول 41 مترًا للمروحة، واضعًا منطقة جنوب شرق آسيا على خريطة المناطق المستعينة بالرياح لتوليد الكهرباء.
وبنظرة أكثر شمولية، أظهرت بيانات الاتحاد العالمي لطاقة الرياح
(World Wind Energy Association) أن 47,616 ميجاوات من كهرباء العالم مولدة من الرياح. (73%) من هذا الرقم مولد في حقول رياح الدول الأوربية، تتبعها أمريكا بنسبة 15%، ثم آسيا بنسبة 10%. وقبل ظهور مشروع "نورث - ويند" في الصورة شكلت هذه النسبة ما تنتجه الهند واليابان فقط لتلك الطاقة في آسيا.
ومؤخرًا انتشر توجه توليد الطاقة بالرياح بأرجاء أخرى من آسيا، فحديثًا افتتحت كوريا الجنوبية أول حقل رياح لها، كما أصدرت الصين في فبراير 2005 قانون للطاقة المتجددة يهدف إلى إنتاج 20000 ميجاوات من الطاقة المولدة بواسطة الرياح بحلول عام 2020.
وتعليقًا على الاهتمام المتزايد بطاقة الرياح، ذكرت المؤسسة العالمية للحياة البرية (WWF) "وهي جماعة دولية معنية بالبيئة" أن صناعة طاقة الرياح ازدهرت على مدى الأعوام القليلة الماضية؛ فقفز الإنتاج من 10000 ميجاوات في عام 1998، إلى 40000 ميجاوات عام 2004، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 150000 ميجاوات بحلول عام 2012، بزيادة تصل إلى الضعف، وأرجأت المؤسسة هذا الازدهار للانخفاض النسبي لتكلفة الطاقة المتولدة من الرياح، وذكر المتحدث الرسمي باسم المؤسسة: "أن إنتاج الطاقة المولدة عن الرياح يُعَدّ الأقل تكلفة بين مصادر الطاقة المتجددة، والأقرب من الوقود الأحفوري ثمنًا، وهذا ما روج لانتشاره بشكل سريع على مستوى العالم".
منهج اقتصادي لإنتاج الطاقة
وفيما يتعلق بالتكلفة فقد ساهم التقدم التكنولوجي في تخفيضها إلى النصف منذ عام 1990، ومن المتوقع استمرار تضاؤل الفجوة بين تكاليف إنتاج الطاقة من الرياح واستخراج الوقود الأحفوري.
يقول "لوري تان" مدير مكتب المؤسسة العالمية للحياة البرية في الفلبين: "إن طاقة الرياح تُقرِّبنا أكثر وأكثر من الوصول لحالة التحرر من الاحتياج للطاقة غير المتجددة".. كما ذكر "تان" أن طاقة الرياح "تدعم القوة الاقتصادية عن طريق فرض استقرار على تكاليف العمل، وتعزلنا عن التلوث والأسعار المتقلبة للبترول والفحم المستوردين، وفي نفس الوقت تحافظ على العملة الصعبة؛ لاستغلالها في الوفاء باحتياجات أهم".
كما أشاد وزير الطاقة الفلبيني "رافاييل بي. إم. لوتيلا" بما حققه مشروع "نورث -ويند"، وقال: "إن المشروع أظهر إصرار الحكومة على الوصول لمصادر طاقة متجددة وطبيعية، كإستراتيجية للابتعاد عن التبعية والاعتماد على البترول المستورد، إضافة إلى استخدامه كدرع أمان وقت ارتفاع أسعاره".
وأضاف "نحن في حاجة إلى جهود مركزة لتحقيق أمثل استخدام للأشكال المختلفة من الطاقات المتوافرة لدينا، حتى نتخلص من التهديد الذي يشكله تقلب الأسعار العالمية للنفط".
وفي تقدير المؤسسة العالمية للحياة البرية فإنه في حال استثمار الفلبين ما لديها من موارد متعددة للطاقة المتجددة؛ فمن المتوقع أن يصل وفر استيراد البترول والفحم على مدى السنوات العشر القادمة إلى 2.9 مليار دولار.
وعن المزايا التي يحققها المشروع يقول "فرديناند دوملاو": "إنه من حيث الأسعار، فإن الوقود المستخرج من باطن الأرض عرضة لتغيرات الأسعار في الأسواق الأجنبية، وكذا تقلب أسعار العملات إضافة إلى توفير وظائف جديدة".
مضيفًا "عملت القيادات السياسية على دراسة الموقف، ورأت أنه ليس من صالح البلاد الاعتماد على الوقود الأحفوري".
كما تلقت حكومة مقاطعة "إلوكوس نورتي" عروضًا من عدة شركات لاستخراج الوقود وطبقًا لما يذكر "دوملاو" عن أحدها: "أنه كان عرضًا من شركة أجنبية لتشييد منشأة استخراج بترول من البحر، لكنها كانت ضارة بالبيئة، ولا تضمن لنا سعرًا ثابتًا للوقود".. وعن عرض آخر يقول: "قبل تأسيس حقل الرياح قُدم إلينا عرضًا آخر بتشييد منشأة لإنتاج الفحم. كان العرض مغريًا إلى حد ما؛ نظرًا لرخصه مقارنة بسعر منشأة استخراج البترول. لكن وللمرة الثانية رفضنا العرض لأسباب مماثلة لرفض العرض الأول".
وعلى النطاق الأشمل وضعت الحكومة الفلبينية هدفًا بمضاعفة سعة إنتاجها للطاقة المتجددة بحلول عام 2013، وتهدف هذه الخطة إلى توفير 4700 ميجاوات من الطاقة النظيفة المولدة من مصادر طبيعية للطاقة كالرياح، والطاقة الشمسية، والمياه، والطاقة الحيوية، مما سيرفع من نصيب الموارد المتجددة الطبيعية في إجمالي إنتاج الطاقة إلى 40% تقريبًا.
وفي إطار خطة الحكومة الفلبينية للتقليل التدريجي من الاعتماد على الوقود المستورد مثل البترول والغاز الطبيعي؛ انخفضت نسبة المستورد منه إلى 39.2% العام الماضي نسبة إلى إجمالي موارد الطاقة في الفلبين، وذلك بعد أن تم توليد 7400 ميجاوات من الطاقة بواسطة الرياح، تبعًا لما ورد في دراسة للمؤسسة العالمية للحياة البرية، وهي طاقة كافية لمد 19 مليون منزل بالكهرباء.
لاقت تلك الخطة الحكومية الجديدة ترحيبًا كبيرًا بين مؤيدي استخدام موارد الطاقة المتجددة. إذ قال "ملفين بورزويلو" المنتمي للمنتدى الأخضر Green Forum "وهي جماعة تهدف لحماية البيئة": إن على الفلبين هجر مصادر الطاقة غير النظيفة المكلفة، واستعاضتها بأخرى متجددة ومستديمة.
أضف إلى معلوماتك
وعن الفوائد الأخرى للطاقة المتجددة، أكدت المؤسسة العالمية للحياة البرية من مكتبها بالفلبين، أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح تحافظ على مستوى الاحتباس الحراري ولا تزيد من خطورته، حيث إن توليد الكهرباء عن طريق حرق الفحم الغني بالكربون له أثر أخطر على الغلاف الجوي من أي نشاط بشري آخر، ويقول "بورزويلو" من المنتدى الأخضر: إن طاقة الرياح هي مصدر نظيف تمامًا لإنتاج الطاقة؛ إذ لا ينتج عنها تلوث للهواء مثل المنبعث من مداخن منشآت إنتاج الطاقة المستندة إلى الوقود المستخرج من باطن الأرض، مثل الفحم أو الغاز الطبيعي. ولا تنتج محركات مراوح الرياح انبعاث أدخنة تضر الغلاف الجوي، وتتسبب في سقوط الأمطار الحمضية أو إنتاج غازات متسببة في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
أما وزارة الطاقة الأمريكية فقد قالت: "طاقة الرياح تعتمد على مصدر متجدد هو الرياح والذي لا يمكن أن ينضب. فالرياح في الأصل هي أحد أشكال الطاقة الشمسية، فهي تأتي نتيجة لتسخين الشمس للغلاف الجوي".. كما تركز كلام الوزارة على أن طاقة الرياح من أرخص مصادر الطاقة المتجددة المتوافرة لدينا حاليًا، بتكلفة ما بين 4 إلى 6 سنتات لكل كيلووات في الساعة، تبعًا لمصدر الرياح وتكاليف تمويل كل مشروع.
وأخيرًا.. قال "بورزويلو": إن الفلبينيين -مثل سائر شعوب العالم- لديهم خيارات عدة لتوفير الكهرباء المطلوبة في الصناعات والأغراض منزلية، لكن الخيار الأفضل أمامهم هو طاقة الرياح. فهي مجانية، وآمنة، ونظيفة، ومستديمة، ومتجددة.
الاستفادة من الموارد الطبيعية
ولدراسة جدوى إقامة المشروع على الأراضي الفلبينية، دأب المعمل الأمريكي القومي للطاقة المتجددة (US-NREL)، على عمل دراسة شملت مساحة تفوق 10000 كيلومترات من حقول الرياح، مستعينين في ذلك بتكنولوجيا "نظام المعلومات الجغرافي"، وخلصت الدراسة إلى أن الفلبين تتمتع بإمكانية تتراوح في مستواها "من جيدة إلى ممتازة" لإنتاج الطاقة من الرياح.
وقد أظهرت الدراسة في تقديرات متحفظة أن لهذا المشروع القدرة على توليد 70000 ميجاوات من طاقة الرياح، وهو ما يعادل 7 ميجاوات لكل كيلومتر مربع.
22/09/2005
ريكسل جون سورزا* (http://www.islamonline.net/arabic/science/2005/09/Article04.shtml#*)
ترجمة: عمرو خيري** (http://www.islamonline.net/arabic/science/2005/09/Article04.shtml#**)
http://www.islamonline.net/arabic/science/2005/09/Images/pic04.JPG
تمكن الفلبينيون عن جدارة من أن يكونوا الشعب الأول في جنوب شرق آسيا المستفيد من قوة الرياح في توليد الطاقة، فارضة بذلك وجودها كواحدة من كبار الدول الآسيوية المعتمدة على الطاقات المتجددة، فهي تحتل المرتبة الثانية بين منتجي الطاقة الحرارية المستخرجة من باطن الأرض بعد الولايات المتحدة، وذلك بإنتاج يعادل 1983 ميجاوات.
"مستقبل قوة الرياح في جنوب شرق آسيا يبدأ من هنا" هذا هو ما صرح به رئيس الجمعية الدانمركية الفلبينية لتوليد الطاقة بـ(نورث - ويند) "فرديناند دوملاو" واستطرد قائلاً: "إن هناك قوة هائلة كامنة في هذه التكنولوجيا لصالح الفلبين وما جاورها من دول".
افتتح مشروع "نورث - ويند" في 18 يناير 2005, بتكلفة تعادل 44 مليون دولار، ويعمل على توليد طاقة مقدارها 25 ميجاوات، وذلك عبر تشغيل 15 محرك رياح بارتفاع 70 مترًا للمراوح وبطول 41 مترًا للمروحة، واضعًا منطقة جنوب شرق آسيا على خريطة المناطق المستعينة بالرياح لتوليد الكهرباء.
وبنظرة أكثر شمولية، أظهرت بيانات الاتحاد العالمي لطاقة الرياح
(World Wind Energy Association) أن 47,616 ميجاوات من كهرباء العالم مولدة من الرياح. (73%) من هذا الرقم مولد في حقول رياح الدول الأوربية، تتبعها أمريكا بنسبة 15%، ثم آسيا بنسبة 10%. وقبل ظهور مشروع "نورث - ويند" في الصورة شكلت هذه النسبة ما تنتجه الهند واليابان فقط لتلك الطاقة في آسيا.
ومؤخرًا انتشر توجه توليد الطاقة بالرياح بأرجاء أخرى من آسيا، فحديثًا افتتحت كوريا الجنوبية أول حقل رياح لها، كما أصدرت الصين في فبراير 2005 قانون للطاقة المتجددة يهدف إلى إنتاج 20000 ميجاوات من الطاقة المولدة بواسطة الرياح بحلول عام 2020.
وتعليقًا على الاهتمام المتزايد بطاقة الرياح، ذكرت المؤسسة العالمية للحياة البرية (WWF) "وهي جماعة دولية معنية بالبيئة" أن صناعة طاقة الرياح ازدهرت على مدى الأعوام القليلة الماضية؛ فقفز الإنتاج من 10000 ميجاوات في عام 1998، إلى 40000 ميجاوات عام 2004، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 150000 ميجاوات بحلول عام 2012، بزيادة تصل إلى الضعف، وأرجأت المؤسسة هذا الازدهار للانخفاض النسبي لتكلفة الطاقة المتولدة من الرياح، وذكر المتحدث الرسمي باسم المؤسسة: "أن إنتاج الطاقة المولدة عن الرياح يُعَدّ الأقل تكلفة بين مصادر الطاقة المتجددة، والأقرب من الوقود الأحفوري ثمنًا، وهذا ما روج لانتشاره بشكل سريع على مستوى العالم".
منهج اقتصادي لإنتاج الطاقة
وفيما يتعلق بالتكلفة فقد ساهم التقدم التكنولوجي في تخفيضها إلى النصف منذ عام 1990، ومن المتوقع استمرار تضاؤل الفجوة بين تكاليف إنتاج الطاقة من الرياح واستخراج الوقود الأحفوري.
يقول "لوري تان" مدير مكتب المؤسسة العالمية للحياة البرية في الفلبين: "إن طاقة الرياح تُقرِّبنا أكثر وأكثر من الوصول لحالة التحرر من الاحتياج للطاقة غير المتجددة".. كما ذكر "تان" أن طاقة الرياح "تدعم القوة الاقتصادية عن طريق فرض استقرار على تكاليف العمل، وتعزلنا عن التلوث والأسعار المتقلبة للبترول والفحم المستوردين، وفي نفس الوقت تحافظ على العملة الصعبة؛ لاستغلالها في الوفاء باحتياجات أهم".
كما أشاد وزير الطاقة الفلبيني "رافاييل بي. إم. لوتيلا" بما حققه مشروع "نورث -ويند"، وقال: "إن المشروع أظهر إصرار الحكومة على الوصول لمصادر طاقة متجددة وطبيعية، كإستراتيجية للابتعاد عن التبعية والاعتماد على البترول المستورد، إضافة إلى استخدامه كدرع أمان وقت ارتفاع أسعاره".
وأضاف "نحن في حاجة إلى جهود مركزة لتحقيق أمثل استخدام للأشكال المختلفة من الطاقات المتوافرة لدينا، حتى نتخلص من التهديد الذي يشكله تقلب الأسعار العالمية للنفط".
وفي تقدير المؤسسة العالمية للحياة البرية فإنه في حال استثمار الفلبين ما لديها من موارد متعددة للطاقة المتجددة؛ فمن المتوقع أن يصل وفر استيراد البترول والفحم على مدى السنوات العشر القادمة إلى 2.9 مليار دولار.
وعن المزايا التي يحققها المشروع يقول "فرديناند دوملاو": "إنه من حيث الأسعار، فإن الوقود المستخرج من باطن الأرض عرضة لتغيرات الأسعار في الأسواق الأجنبية، وكذا تقلب أسعار العملات إضافة إلى توفير وظائف جديدة".
مضيفًا "عملت القيادات السياسية على دراسة الموقف، ورأت أنه ليس من صالح البلاد الاعتماد على الوقود الأحفوري".
كما تلقت حكومة مقاطعة "إلوكوس نورتي" عروضًا من عدة شركات لاستخراج الوقود وطبقًا لما يذكر "دوملاو" عن أحدها: "أنه كان عرضًا من شركة أجنبية لتشييد منشأة استخراج بترول من البحر، لكنها كانت ضارة بالبيئة، ولا تضمن لنا سعرًا ثابتًا للوقود".. وعن عرض آخر يقول: "قبل تأسيس حقل الرياح قُدم إلينا عرضًا آخر بتشييد منشأة لإنتاج الفحم. كان العرض مغريًا إلى حد ما؛ نظرًا لرخصه مقارنة بسعر منشأة استخراج البترول. لكن وللمرة الثانية رفضنا العرض لأسباب مماثلة لرفض العرض الأول".
وعلى النطاق الأشمل وضعت الحكومة الفلبينية هدفًا بمضاعفة سعة إنتاجها للطاقة المتجددة بحلول عام 2013، وتهدف هذه الخطة إلى توفير 4700 ميجاوات من الطاقة النظيفة المولدة من مصادر طبيعية للطاقة كالرياح، والطاقة الشمسية، والمياه، والطاقة الحيوية، مما سيرفع من نصيب الموارد المتجددة الطبيعية في إجمالي إنتاج الطاقة إلى 40% تقريبًا.
وفي إطار خطة الحكومة الفلبينية للتقليل التدريجي من الاعتماد على الوقود المستورد مثل البترول والغاز الطبيعي؛ انخفضت نسبة المستورد منه إلى 39.2% العام الماضي نسبة إلى إجمالي موارد الطاقة في الفلبين، وذلك بعد أن تم توليد 7400 ميجاوات من الطاقة بواسطة الرياح، تبعًا لما ورد في دراسة للمؤسسة العالمية للحياة البرية، وهي طاقة كافية لمد 19 مليون منزل بالكهرباء.
لاقت تلك الخطة الحكومية الجديدة ترحيبًا كبيرًا بين مؤيدي استخدام موارد الطاقة المتجددة. إذ قال "ملفين بورزويلو" المنتمي للمنتدى الأخضر Green Forum "وهي جماعة تهدف لحماية البيئة": إن على الفلبين هجر مصادر الطاقة غير النظيفة المكلفة، واستعاضتها بأخرى متجددة ومستديمة.
أضف إلى معلوماتك
وعن الفوائد الأخرى للطاقة المتجددة، أكدت المؤسسة العالمية للحياة البرية من مكتبها بالفلبين، أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح تحافظ على مستوى الاحتباس الحراري ولا تزيد من خطورته، حيث إن توليد الكهرباء عن طريق حرق الفحم الغني بالكربون له أثر أخطر على الغلاف الجوي من أي نشاط بشري آخر، ويقول "بورزويلو" من المنتدى الأخضر: إن طاقة الرياح هي مصدر نظيف تمامًا لإنتاج الطاقة؛ إذ لا ينتج عنها تلوث للهواء مثل المنبعث من مداخن منشآت إنتاج الطاقة المستندة إلى الوقود المستخرج من باطن الأرض، مثل الفحم أو الغاز الطبيعي. ولا تنتج محركات مراوح الرياح انبعاث أدخنة تضر الغلاف الجوي، وتتسبب في سقوط الأمطار الحمضية أو إنتاج غازات متسببة في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
أما وزارة الطاقة الأمريكية فقد قالت: "طاقة الرياح تعتمد على مصدر متجدد هو الرياح والذي لا يمكن أن ينضب. فالرياح في الأصل هي أحد أشكال الطاقة الشمسية، فهي تأتي نتيجة لتسخين الشمس للغلاف الجوي".. كما تركز كلام الوزارة على أن طاقة الرياح من أرخص مصادر الطاقة المتجددة المتوافرة لدينا حاليًا، بتكلفة ما بين 4 إلى 6 سنتات لكل كيلووات في الساعة، تبعًا لمصدر الرياح وتكاليف تمويل كل مشروع.
وأخيرًا.. قال "بورزويلو": إن الفلبينيين -مثل سائر شعوب العالم- لديهم خيارات عدة لتوفير الكهرباء المطلوبة في الصناعات والأغراض منزلية، لكن الخيار الأفضل أمامهم هو طاقة الرياح. فهي مجانية، وآمنة، ونظيفة، ومستديمة، ومتجددة.
الاستفادة من الموارد الطبيعية
ولدراسة جدوى إقامة المشروع على الأراضي الفلبينية، دأب المعمل الأمريكي القومي للطاقة المتجددة (US-NREL)، على عمل دراسة شملت مساحة تفوق 10000 كيلومترات من حقول الرياح، مستعينين في ذلك بتكنولوجيا "نظام المعلومات الجغرافي"، وخلصت الدراسة إلى أن الفلبين تتمتع بإمكانية تتراوح في مستواها "من جيدة إلى ممتازة" لإنتاج الطاقة من الرياح.
وقد أظهرت الدراسة في تقديرات متحفظة أن لهذا المشروع القدرة على توليد 70000 ميجاوات من طاقة الرياح، وهو ما يعادل 7 ميجاوات لكل كيلومتر مربع.