SaRaH19000
03-26-2008, 09:30 PM
بعض الحقائق المؤلمة عن التدخين
http://www.amlfm.com/Editor/assets/elaf/t_77b64f9f-ca03-42b2-bd7f-31ffc7d75ab3.gif
دأب الأطباء والعلماء على مدى عقود وعقود على مهمة تسليط الأضواء الأضرار البليغة والمساوئ التي يسببها تعويد لانرى أي مبرر له، كونه استحال الى حالة أدمان لافائدة ترتجى منه، وليس هذا فحسب وإنما المعركة والحرب قائمة على هذه العادة المرفوضة صحياً واجتماعياً، نستطيع أن نجزم إن المدخّن لايمكنه تقديم دليل واحد على فائدة أو ايجابيات هذه العادة وبالمقابل فهناك مئات الدلائل على مساوئها ونتائجها السلبية. ولغرض كشف النقاب عن ما لايراه أي مدخّن فنستعرض في هذا المقال جملة من الحقائق التي نراها مؤلمة.
التدخين يتسبب بوفاة ثلاثة ملايين انسان سنوياً أي شخص واحد كل عشرة ثوان. توجد أربعة آلاف مادة سامة في التبغ أضافة الى ما ينتج من عملية التدخين ذاتها، أهم المواد السامة: النيكوتين، القطران، أول أوكسيد الكاربون، الفينول، البنزبرين، مركبات الهيدروكاربون العطرية متعددة النوى، بيتا نافتلامين، كادميوم، أكرولين، أسيتألدهايد، أوكسيد النيتروجين، فورمألديهايد، سيانيد الهيدروجين.
التدخين يسبب السرطان في عدد من أعضاء وأنسجة جسم الأنسان ومن أهم المواد المسرطنة في التبغ هي الكروم، الرصاص، الزئبق، بولونيوم210، الزنك، الزرنيخ، النيكل، المنغنيز، والسيلينيوم، وكذلك مادة البنزبرين التي تؤدي الى تبدلات في مستوى الـ DNAوكذلك الى تغيرات في أداء وعمل الـ RNA( حامضان نوويان وهما تركيبان عضويان معقدان جداً ويعدّان الأساس في وحدة بناء الخلية الحية)، هذه التبدلات والتغيرات تحيلان أية خلية الى خلية سرطانية.
أضرار التدخين:
أولاًـ الأضرار السرطانية:
يعد التدخين السبب الرئيس لسرطان الشفتين،اللسان،اللثة،الغدد اللعابية،الحنجرة،المرئ، الرئة، المعدة،البنكرياس، المثانة، الكلية،عنق الرحم،الثدي،والبروستات.
كما ذكرنا فبالأضافة الى التغيرات والتبدلات في الحامضين النووين فأيضاً ونتيجة تعرض الخلايا الى السموم والمواد المسرطنة فأن طبيعة عمل وحياة هذه الخلايا ستتأثر وتصبح خلايا آكلة الخلايا الأخرى.
ثانياً ـ اضرار على القلب والأوعية الدموية :
يلحق التدخين وبسبب تراكم النيكوتين والقطران على جدران الأوعية الدموية أضرار بالغة ومتعددة وذلك من خلال آلية التأثير التراكمي على عمل المضخة(القلب) والتقليل من كفائتها فنتيجة لتضيق قطر الوعاء الدموي فالضغط سيرتفع فيه أضافة الى زيادة وجود الخثرات(التجلطات الدموية) في مسارات الدم وبالتالي ستزداد أحتمالية الأصابة بأحتشاء عضلة القلب(والتي تؤدي الى موت القلب المفاجئء)،الأصابة بالورم الدموي الأبهري،الذبحة الصدرية،مرض بيركر(بيرغر)،وهناك آليتين أخرتين تؤثران على القلب الأولى هي نقص في نسبة الأوكسجين لأن المدخن لايستنشق الهواء النقي وإنما يُدخل الى رئتيه هواء ملوث بالغازات السامة وهما أول أوكسيد الكاربون وثاني أوكسيد الكاربون الناتجان عن عملية كيمياوية تعرف بالأحتراق الناقص،إن زيادة هذين الغازين مع نقص في غاز الأوكسجين يحفزان الجسم على إنتاج المزيد من الهيموكلوبين لتعويض نقص الأوكسجين حيث إن عمل الهيموكلوبين هو نقل الأوكسجين الى خلايا وانسجة الجسم المختلفة، زيادة الهيموكلوبين هذه تؤددي الى زيادة في لزوجة الدم أي إن كل مدخّن يعاني من أرتفاع Hb وpcv(الآلية الثانية)، زيادة لزوجة الدم تعني زيادة حصول التخثرات والجلطات،زذ على ذلك فالتدخين يرفع من نسبة بروتين منخفض الكثافةـ الضارـ ويقلل من البروتين عالي الكثافةـ المفيد ـ(وهما يشكلان العامل الرئيس في تأثيرات الكوليسترول السلبية).
يمتص المدخن مع كل نفث 50 ـ 150 ملغ من النيكوتين أضافة الى العديد من المواد الضارة الأخرى مسببة خلل في جهاز الدوران وأضطراب نظمها مع الأثر السمي على الأوعية الدموية حيث تؤدي الى زيادة الصفائح الدموية والتي بدورها ستفرز مادة بروستاسايكين وزيادة بمستوى فيبرونوجين(مادة تجلطية)وبالتالي ستتحرر الكاتيكولمينات التي ستزيد من حركة القلب وحاجته للأوكسجين هذه الزيادة ستهيج عضلة القلب وأضطراب تقلصها وأنبساطها.إن أول أوكسيد الكاربون في دماء المدخنين يكون ثمانية أضعاف غير المدخن ويكوّن مع الهيموكلوبين تركيب كيمياوي معقد وسام هو كاربوكسي ـ هيموكلوبين والذي يعمل على عبور الكوليستيرول الى داخل جدار الوغار الدموي مسبباً تصلبه.
مرض بيرغر
أحد الأمراض الناتجة عن التدخين وهو يصيب شرايين الأطراف السفلى حيث يتسبب بقصور الدورة الدموية للطرفين السفليين فتحدث التجلطات وبالتالي تظهر الأعراض وهي آلام تقلصية بعضلات الساق عند المشي وتزول هذه الآلام بالتوقف ، وكذلك قروح في الساق مع شحوب أصابع القدم مما يمهّد حصول الكانكارين وهذا يعني بتر الساق ، إن الأمر يتفاقم وبعجالة لدى المدخنين المصابين بداء السكري .
ثالثاً ـ الأضرار على الجهاز التنفسي:
في الجهاز التنفسي توجد الأهداب التنفسية والتي وظيفتها تنقية الهواء الداخل الى الرئتين،وبذلك فكل جسم غريب يحمله الهواء عن طريق الأنف ستتلقفه هذه الأهداب ويطرد خارجاً كما يحصل في حالة العطاس، فالعطاس ما هو إلاً رد فعل ميكانيكي طبيعي فسيولوجي في الجهاز التنفسي آزاء الأجسام الغريبة وبذلك تكون القصبات والقصيبات الرئوية وحتى الرئتين بمنأى عن الألتهابات بسبب هذه الوسيلة الدفاعية الطبيعية، التدخين يحطّم هذه الأهداب وبالتالي فالكثير من الأجسام الغريبة تدخل الى المسالك التنفسية السفلى مسببةً العديد من الألتهابات والمشاكل في عملية التنفس لذا فكل مدخن يعاني بهذا الشكل أو ذاك، بهذه الحدّة أو تلك من إلتهاب القصبات المزمن، لاتجد مدخن لايسعل!!فالسعال هي الصفة المشتركة بين المدخنين وبنسبة 100% . والمدخنون يعانون من أتهابات الجيوب الأنفية،أما الضرر الأخر فبلا شك وكما أوضحنا هو السرطان، أضف الى ذلك حالة الأنتفاخ الرئوي،وهي الحالة التي يعاني منها المدخن حيث لايستمتع بأستنشاق الهواء فدوماً تجده محتقن ويعاني من ضيق النفس.
رابعاً ـ الأضرار على الجهاز الهضمي:
للتدخين أضرار مباشرة على الجهاز الهضمي فهو احد الأسباب بقرحة المعدة والأثني عشري، ويتسبب بألتهابات القولون التشنجي والتقرحي، وكذلك فالتدخين يؤثر على الوظيفة الأفرازية للغدد الهاضمة ثم ونتيجة لتأثيراته السيئة على الكبد فالمدخن يعاني من عدم شهية للطعام .
خامساً ـ الأضرار على الجهاز البولي:
ثبت وبالتحاليل والتشريح إن المواد المسرطنة الموجودة في التبغ هي السبب المباشر بحصول سرطان المثانة وربما هناك تفسير مفاده ميول الطبيعة النسيجية للمثانة الى تلقف تلك المسرطنات.
سادساً ـ الأضرار على الجهاز العصبي:
ينعكس تأثير التدخين على المدخن على شكل صداع،دوار،أرق،المزاج العصبي ،مع ضعف حاستي الشم والذوق.
سابعاً ـ الأضرار النفسية:
الأحساس بالراحة الوقتية كونها حالة أدمانية ولكنها أيضاً تؤدي الى حالة متلازمة سحب النيكوتين وهي حالة يتعرض لها الشخص الذي يتوقف عن التدخين،هذه الحالة عرضية ووقتية وتسبب لعض الأضطرابات كالتهيج والعدوانية والأكتئاب،ضعف التركيز، تبدل المزاج، التعرق الشديد ، الشعور بالأحباط وكذلك اضطرابات النوم.كل هذه الأعراض تزول بعد فترة وجيزة وسرعان ما يعود الشخص الى الوضع الطبيعي الذي يعيش به كل الناس غير المدخنين .
ثامناً ـ الأضرار على العين:
يصاب المدخن أكثر من غير بألتهاب الجفون الناتج عن زيادة في إفراز الغدد الدمعية وكذلك بألتهاب الأعصب البصري اضافة الى الغشاوة وإنخفاض في حدة البصر، و يمكن رؤية غشاء رقيق مائل الى الصفرة في قزحية عين كل مدخن.
تاسعاً ـ الأضرار على الفم والأسنان:
يتأثر الفم ومحتوياته بقلة اللعاب مما يزيد من غعالية ونشاط البكتيريا والتي تتسبب في إنبعاث رائحة غير المستحبة أضافة الى زيادة في نسبة تنخر الأسنان وألتهاب اللثة، تلون الأسنان بلون غامق،إنخفاض القدرة المناعية في الفم ،ألتهاب اللسان مع ضعف في حاسة الذوق أضافة الى ضعف في القدرة على الأحساس بالألم وأخيراً فالسرطان يمكن أن يصيب أي جزء في الفم بما فيها الشفتين (96% الشفة السفلى مقابل 4% للشفة اللعليا).
عاشراً ـ تأثيرات على النساء:
المدخنات من غير الحوامل يعانن من عسر الطمث،شدّة أعراض ما قبل الدورة الشهرية، عدم إنتظام الدورة الشهرية، إنقطاع الدورة الثانوي،توقف الدورة الشهرية النهائي المبكر،نقص بالأستروجين وبالتالي حصول حالة هشاشة العظام والتي تمتاز بآلام العظام والمفاصل أو بحصول الكسور بسهولة.
أحدى عشر ـ تاثيرات على الحمل والحامل:
أزدياد أحتمالية العقم بسبب الأتهابات التي تحصل في قنوات فالوب،تشوهات جنينية ،وفيات أجنّة ووفيات بعد الولادة مباشرة،أجهاض دون سبب مباشر ، وولادات لذوي الأوزان المنخفضة.
أثنا عشرـ تأثيرات أخرى:
منها تأثيرات سلبية على الجلد(منظر غير لائق لتلون جلد أصبعي السبابة والوسطى بلون أصفر مسود) والشعر،صوت أجش(وخصوصاً لدى النساء فيكون واضح جداً حيث تفقد حلاوة الصوت الأنثوي)، أضافة الى حصول التجاعيد المبكرة.
ثلاثة عشرـ التأثيرات البيئية والأقتصادية:
1.تلوث الهواء .
2.أزدياد كميات الفضلات الصلبة السامة .
3.الحرائق ، وتكاليفها المادية والمعنوية والأجتماعية أضافة الى كلفة التأمينات والضمان مع الخسائر في الأرواح والممتلكات .
4.صرف الأموال بلا مبرر.
5.إثقال الميزانية المالية بتكاليف الرعاية الطبية في تشخيص وعلاج الأمراض والأضرار الناتجة عن التدخين .
6.كلفة الوقت الذي ينفق للتدخين.
7.التغيب عن العمل وبالتالي نقص الأنتاجية وتأخر بأنجاز الأعمال.
8.المنظر غير المقبول لأعقاب السكائر وثقوب الملابس والأقمشة.
9.التدخين السلبي، وهي حالة أستنشاق هواء ملوث بدخان التبغ من قبل أناس هم غير مدخنون ناتج عن قيام أخرين بالتدخين في أماكن مشتركة بينهم فيتعرض غير المدخنين لأضرار صحية بشكل قسري، إن التدخين السلبي هو من ازعج المضار حيث تنتهك حقوق الأنسان بل تعكس عدم أحترام الشخص المدخن لأرادة وحرية الأخرين.الكثير من الأخوة المدخنين يعتقدون إنهم أحرار بما يفعلون، لانتفق معهم كون الحرية التي يمارسونها بكل تأكيد على حساب راحة وصحة الأخرين وبالتالي لم تعد حرية بل اعتداء صارخ على الأنسان والطبيعة
http://www.amlfm.com/Editor/assets/elaf/t_77b64f9f-ca03-42b2-bd7f-31ffc7d75ab3.gif
دأب الأطباء والعلماء على مدى عقود وعقود على مهمة تسليط الأضواء الأضرار البليغة والمساوئ التي يسببها تعويد لانرى أي مبرر له، كونه استحال الى حالة أدمان لافائدة ترتجى منه، وليس هذا فحسب وإنما المعركة والحرب قائمة على هذه العادة المرفوضة صحياً واجتماعياً، نستطيع أن نجزم إن المدخّن لايمكنه تقديم دليل واحد على فائدة أو ايجابيات هذه العادة وبالمقابل فهناك مئات الدلائل على مساوئها ونتائجها السلبية. ولغرض كشف النقاب عن ما لايراه أي مدخّن فنستعرض في هذا المقال جملة من الحقائق التي نراها مؤلمة.
التدخين يتسبب بوفاة ثلاثة ملايين انسان سنوياً أي شخص واحد كل عشرة ثوان. توجد أربعة آلاف مادة سامة في التبغ أضافة الى ما ينتج من عملية التدخين ذاتها، أهم المواد السامة: النيكوتين، القطران، أول أوكسيد الكاربون، الفينول، البنزبرين، مركبات الهيدروكاربون العطرية متعددة النوى، بيتا نافتلامين، كادميوم، أكرولين، أسيتألدهايد، أوكسيد النيتروجين، فورمألديهايد، سيانيد الهيدروجين.
التدخين يسبب السرطان في عدد من أعضاء وأنسجة جسم الأنسان ومن أهم المواد المسرطنة في التبغ هي الكروم، الرصاص، الزئبق، بولونيوم210، الزنك، الزرنيخ، النيكل، المنغنيز، والسيلينيوم، وكذلك مادة البنزبرين التي تؤدي الى تبدلات في مستوى الـ DNAوكذلك الى تغيرات في أداء وعمل الـ RNA( حامضان نوويان وهما تركيبان عضويان معقدان جداً ويعدّان الأساس في وحدة بناء الخلية الحية)، هذه التبدلات والتغيرات تحيلان أية خلية الى خلية سرطانية.
أضرار التدخين:
أولاًـ الأضرار السرطانية:
يعد التدخين السبب الرئيس لسرطان الشفتين،اللسان،اللثة،الغدد اللعابية،الحنجرة،المرئ، الرئة، المعدة،البنكرياس، المثانة، الكلية،عنق الرحم،الثدي،والبروستات.
كما ذكرنا فبالأضافة الى التغيرات والتبدلات في الحامضين النووين فأيضاً ونتيجة تعرض الخلايا الى السموم والمواد المسرطنة فأن طبيعة عمل وحياة هذه الخلايا ستتأثر وتصبح خلايا آكلة الخلايا الأخرى.
ثانياً ـ اضرار على القلب والأوعية الدموية :
يلحق التدخين وبسبب تراكم النيكوتين والقطران على جدران الأوعية الدموية أضرار بالغة ومتعددة وذلك من خلال آلية التأثير التراكمي على عمل المضخة(القلب) والتقليل من كفائتها فنتيجة لتضيق قطر الوعاء الدموي فالضغط سيرتفع فيه أضافة الى زيادة وجود الخثرات(التجلطات الدموية) في مسارات الدم وبالتالي ستزداد أحتمالية الأصابة بأحتشاء عضلة القلب(والتي تؤدي الى موت القلب المفاجئء)،الأصابة بالورم الدموي الأبهري،الذبحة الصدرية،مرض بيركر(بيرغر)،وهناك آليتين أخرتين تؤثران على القلب الأولى هي نقص في نسبة الأوكسجين لأن المدخن لايستنشق الهواء النقي وإنما يُدخل الى رئتيه هواء ملوث بالغازات السامة وهما أول أوكسيد الكاربون وثاني أوكسيد الكاربون الناتجان عن عملية كيمياوية تعرف بالأحتراق الناقص،إن زيادة هذين الغازين مع نقص في غاز الأوكسجين يحفزان الجسم على إنتاج المزيد من الهيموكلوبين لتعويض نقص الأوكسجين حيث إن عمل الهيموكلوبين هو نقل الأوكسجين الى خلايا وانسجة الجسم المختلفة، زيادة الهيموكلوبين هذه تؤددي الى زيادة في لزوجة الدم أي إن كل مدخّن يعاني من أرتفاع Hb وpcv(الآلية الثانية)، زيادة لزوجة الدم تعني زيادة حصول التخثرات والجلطات،زذ على ذلك فالتدخين يرفع من نسبة بروتين منخفض الكثافةـ الضارـ ويقلل من البروتين عالي الكثافةـ المفيد ـ(وهما يشكلان العامل الرئيس في تأثيرات الكوليسترول السلبية).
يمتص المدخن مع كل نفث 50 ـ 150 ملغ من النيكوتين أضافة الى العديد من المواد الضارة الأخرى مسببة خلل في جهاز الدوران وأضطراب نظمها مع الأثر السمي على الأوعية الدموية حيث تؤدي الى زيادة الصفائح الدموية والتي بدورها ستفرز مادة بروستاسايكين وزيادة بمستوى فيبرونوجين(مادة تجلطية)وبالتالي ستتحرر الكاتيكولمينات التي ستزيد من حركة القلب وحاجته للأوكسجين هذه الزيادة ستهيج عضلة القلب وأضطراب تقلصها وأنبساطها.إن أول أوكسيد الكاربون في دماء المدخنين يكون ثمانية أضعاف غير المدخن ويكوّن مع الهيموكلوبين تركيب كيمياوي معقد وسام هو كاربوكسي ـ هيموكلوبين والذي يعمل على عبور الكوليستيرول الى داخل جدار الوغار الدموي مسبباً تصلبه.
مرض بيرغر
أحد الأمراض الناتجة عن التدخين وهو يصيب شرايين الأطراف السفلى حيث يتسبب بقصور الدورة الدموية للطرفين السفليين فتحدث التجلطات وبالتالي تظهر الأعراض وهي آلام تقلصية بعضلات الساق عند المشي وتزول هذه الآلام بالتوقف ، وكذلك قروح في الساق مع شحوب أصابع القدم مما يمهّد حصول الكانكارين وهذا يعني بتر الساق ، إن الأمر يتفاقم وبعجالة لدى المدخنين المصابين بداء السكري .
ثالثاً ـ الأضرار على الجهاز التنفسي:
في الجهاز التنفسي توجد الأهداب التنفسية والتي وظيفتها تنقية الهواء الداخل الى الرئتين،وبذلك فكل جسم غريب يحمله الهواء عن طريق الأنف ستتلقفه هذه الأهداب ويطرد خارجاً كما يحصل في حالة العطاس، فالعطاس ما هو إلاً رد فعل ميكانيكي طبيعي فسيولوجي في الجهاز التنفسي آزاء الأجسام الغريبة وبذلك تكون القصبات والقصيبات الرئوية وحتى الرئتين بمنأى عن الألتهابات بسبب هذه الوسيلة الدفاعية الطبيعية، التدخين يحطّم هذه الأهداب وبالتالي فالكثير من الأجسام الغريبة تدخل الى المسالك التنفسية السفلى مسببةً العديد من الألتهابات والمشاكل في عملية التنفس لذا فكل مدخن يعاني بهذا الشكل أو ذاك، بهذه الحدّة أو تلك من إلتهاب القصبات المزمن، لاتجد مدخن لايسعل!!فالسعال هي الصفة المشتركة بين المدخنين وبنسبة 100% . والمدخنون يعانون من أتهابات الجيوب الأنفية،أما الضرر الأخر فبلا شك وكما أوضحنا هو السرطان، أضف الى ذلك حالة الأنتفاخ الرئوي،وهي الحالة التي يعاني منها المدخن حيث لايستمتع بأستنشاق الهواء فدوماً تجده محتقن ويعاني من ضيق النفس.
رابعاً ـ الأضرار على الجهاز الهضمي:
للتدخين أضرار مباشرة على الجهاز الهضمي فهو احد الأسباب بقرحة المعدة والأثني عشري، ويتسبب بألتهابات القولون التشنجي والتقرحي، وكذلك فالتدخين يؤثر على الوظيفة الأفرازية للغدد الهاضمة ثم ونتيجة لتأثيراته السيئة على الكبد فالمدخن يعاني من عدم شهية للطعام .
خامساً ـ الأضرار على الجهاز البولي:
ثبت وبالتحاليل والتشريح إن المواد المسرطنة الموجودة في التبغ هي السبب المباشر بحصول سرطان المثانة وربما هناك تفسير مفاده ميول الطبيعة النسيجية للمثانة الى تلقف تلك المسرطنات.
سادساً ـ الأضرار على الجهاز العصبي:
ينعكس تأثير التدخين على المدخن على شكل صداع،دوار،أرق،المزاج العصبي ،مع ضعف حاستي الشم والذوق.
سابعاً ـ الأضرار النفسية:
الأحساس بالراحة الوقتية كونها حالة أدمانية ولكنها أيضاً تؤدي الى حالة متلازمة سحب النيكوتين وهي حالة يتعرض لها الشخص الذي يتوقف عن التدخين،هذه الحالة عرضية ووقتية وتسبب لعض الأضطرابات كالتهيج والعدوانية والأكتئاب،ضعف التركيز، تبدل المزاج، التعرق الشديد ، الشعور بالأحباط وكذلك اضطرابات النوم.كل هذه الأعراض تزول بعد فترة وجيزة وسرعان ما يعود الشخص الى الوضع الطبيعي الذي يعيش به كل الناس غير المدخنين .
ثامناً ـ الأضرار على العين:
يصاب المدخن أكثر من غير بألتهاب الجفون الناتج عن زيادة في إفراز الغدد الدمعية وكذلك بألتهاب الأعصب البصري اضافة الى الغشاوة وإنخفاض في حدة البصر، و يمكن رؤية غشاء رقيق مائل الى الصفرة في قزحية عين كل مدخن.
تاسعاً ـ الأضرار على الفم والأسنان:
يتأثر الفم ومحتوياته بقلة اللعاب مما يزيد من غعالية ونشاط البكتيريا والتي تتسبب في إنبعاث رائحة غير المستحبة أضافة الى زيادة في نسبة تنخر الأسنان وألتهاب اللثة، تلون الأسنان بلون غامق،إنخفاض القدرة المناعية في الفم ،ألتهاب اللسان مع ضعف في حاسة الذوق أضافة الى ضعف في القدرة على الأحساس بالألم وأخيراً فالسرطان يمكن أن يصيب أي جزء في الفم بما فيها الشفتين (96% الشفة السفلى مقابل 4% للشفة اللعليا).
عاشراً ـ تأثيرات على النساء:
المدخنات من غير الحوامل يعانن من عسر الطمث،شدّة أعراض ما قبل الدورة الشهرية، عدم إنتظام الدورة الشهرية، إنقطاع الدورة الثانوي،توقف الدورة الشهرية النهائي المبكر،نقص بالأستروجين وبالتالي حصول حالة هشاشة العظام والتي تمتاز بآلام العظام والمفاصل أو بحصول الكسور بسهولة.
أحدى عشر ـ تاثيرات على الحمل والحامل:
أزدياد أحتمالية العقم بسبب الأتهابات التي تحصل في قنوات فالوب،تشوهات جنينية ،وفيات أجنّة ووفيات بعد الولادة مباشرة،أجهاض دون سبب مباشر ، وولادات لذوي الأوزان المنخفضة.
أثنا عشرـ تأثيرات أخرى:
منها تأثيرات سلبية على الجلد(منظر غير لائق لتلون جلد أصبعي السبابة والوسطى بلون أصفر مسود) والشعر،صوت أجش(وخصوصاً لدى النساء فيكون واضح جداً حيث تفقد حلاوة الصوت الأنثوي)، أضافة الى حصول التجاعيد المبكرة.
ثلاثة عشرـ التأثيرات البيئية والأقتصادية:
1.تلوث الهواء .
2.أزدياد كميات الفضلات الصلبة السامة .
3.الحرائق ، وتكاليفها المادية والمعنوية والأجتماعية أضافة الى كلفة التأمينات والضمان مع الخسائر في الأرواح والممتلكات .
4.صرف الأموال بلا مبرر.
5.إثقال الميزانية المالية بتكاليف الرعاية الطبية في تشخيص وعلاج الأمراض والأضرار الناتجة عن التدخين .
6.كلفة الوقت الذي ينفق للتدخين.
7.التغيب عن العمل وبالتالي نقص الأنتاجية وتأخر بأنجاز الأعمال.
8.المنظر غير المقبول لأعقاب السكائر وثقوب الملابس والأقمشة.
9.التدخين السلبي، وهي حالة أستنشاق هواء ملوث بدخان التبغ من قبل أناس هم غير مدخنون ناتج عن قيام أخرين بالتدخين في أماكن مشتركة بينهم فيتعرض غير المدخنين لأضرار صحية بشكل قسري، إن التدخين السلبي هو من ازعج المضار حيث تنتهك حقوق الأنسان بل تعكس عدم أحترام الشخص المدخن لأرادة وحرية الأخرين.الكثير من الأخوة المدخنين يعتقدون إنهم أحرار بما يفعلون، لانتفق معهم كون الحرية التي يمارسونها بكل تأكيد على حساب راحة وصحة الأخرين وبالتالي لم تعد حرية بل اعتداء صارخ على الأنسان والطبيعة