Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
حكايات من داخل القلعة البيضاء [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايات من داخل القلعة البيضاء



ORED_ELGANA
04-24-2008, 10:48 AM
الحكاية الأولى:

رجال يبدو على بعضهم الفخامة يجلسون حول مائدة في إحدى الغرف المغلقة داخل القلعة البيضاء للتدارس في أمر هام. يصيح أحدهم "علينا التخلص من ذلك المدرب الأجنبي .. إنه يثبت فشله يوما بعد يوم وحتى اللجنة التي شكلناها ثم حللناها حذرتنا من استمراره أكثر من ذلك .. لقد فاض الكيل".

ولكن كبيرهم يرفض.

يقول الكبير بنبرة الواثق "من منكم يريد أن يتخلص منه، فليدفع له من جيبه الخاص" صمت تام يخيم على القاعة. "الحل هو زرع مساعد جديد بجواره حتى إذا انتهى الموسم يرحل في صمت ونساند رجلنا مع بداية عام مقبل".

يتساءل الجميع عن هوية الرجل الجديد ولكن الكبير يرفض الإفصاح عنه "ستعلمون اسمه من التليفزيون، مثلما سيعلم المساعد السابق أنه رحل بلا رجعة .. أنا أمول وحدي .. إذن أنا أقرر وحدي".

الحكاية الثانية:

المدرب نفسه يدرك فشله التام إما بسبب ضعف قدراته أو قدرات لاعبيه أو الأجواء المحيطة، والتي اتضحت كثيرا بعد تعيين مساعد برتبة مدير فني، يقود الفريق مثله وربما أكثر قليلا.

"هل أترك لهم الفريق وأرحل" يتساءل في لحظة صفاء قبل أن ينفض الفكرة عن رأسه. "إذا رحلت سأدفع، وإذا بقيت سأتقاضى أموالي كاملة".

تزداد أفكاره وضوحا مع الوقت "قد أجبرهم على فصلي ودفع الشرط الجزائي إذا واصلت اختراعاتي خاصة أمام أصداقنا القاطنين في القلعة الحمراء".

في النهاية، التدريب وخسارة المباريات في مصر أفضل كثيرا من الجلوس في أوروبا بلا عمل
الحكاية الثالثة:

لاعب موهوب، لم يعد صاعدا ولا تستطيع أن تقول عليه كبيرا، يلعب بالمزاج ويؤمن أنه يستطيع استدعاء كل مهاراته حينما يريد على الرغم من أنه يتركها للصدأ في الأوقات التي لا يجد فيها رغبة في اللعب.

يقول بابتسامة واسعة بعد أحد عروضه الضعيفة "لا أدري سر عصبية الناس. الدوري انتهى بالنسبة لنا والمباريات غير مهمة. عندما نلعب مباريات كبيرة سيكون مستوانا مختلف تماما".

تأتي إحدى المباريات الهامة في الكأس والتي باتت الأمل الوحيد للقبيلة البيضاء، يدخل الفارس الهمام ويبدأ في مداعبة فانوسه السحري حتى يظهر الجني، ولكن الفانوس ينفجر في وجهه، ويطرد من الملعب بعد 15 دقيقة ليلعب فريقه ناقصا وهم متأخرين بهدف.

فرصة أخرى أمام القبيلة الحمراء، يسقط أرضا ويطالب باحتساب خطأ ولكنه يحصل على إنذار بدلا من ركلة الجزاء المتوقعة. يلف ويدور حول نفسه لمدة ساعة إلا ربع بلا جدوى .. يبدو أن الجني غادر الفانوس هذه المرة أيضا.

هل عرف أن التميز لا يأتي سوى بالاجتهاد المتواصل وليس بالمزاج؟ أشك كثيرا.

الحكاية الأخيرة:

حشود غاضبة خارج أسوار القلعة. الجميع لا يدري ماذا يفعل، كل المحاولات فشلت. المساندة والابتعاد، الهتاف والسب، الصبر والصبر ثم الصبر، ولكن كل ذلك بلا جدوى.

يصرخون على أولئك الذين احتلوا قلعتهم ولكن لا أحد يجيب ... فالكل داخل الأسوار مشغول بحكايته الخاصة ولا يعير أهمية لهؤلاء الصارخين