bassem_1974
04-24-2008, 12:43 AM
القمر الإسلامي.. فكرة تحتاج لإعادة نظر
16/09/2004
إعداد القسم العلمي
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2004/09/images/pic03.JPG
أيام قليلة ويعود لنا شهر رمضان المبارك حاملاً معه الخلاف السنوي الذي اعتدناه عن رؤية هلال الشهر الكريم، وبدأ من جديد تداول الحديث عن القمر الصناعي الذي يُزعم أنه يمكنه حل هذا الخلاف السنوي جذرياً والذي أطلق عليه اسم "القمر الإسلامي". وكان العمل في هذا المشروع المقدم من دار الإفتاء المصرية قد تجمد العمل فيه لظروف (http://www.islam-online.net/iol-arabic/ramadan/hewar3/hewarat-1.asp) نقص التمويل رغم الموافقة المبدئية التي حاز عليها من العديد من الدول العربية والإسلامية.. ومع عودة الحديث عن الفكرة كان لا بد لنا من وقفة معها لنتعرف على مدى فاعليتها على أرض الواقع وإمكانية تنفيذها عملياً من عدمه.
أصل الحكاية.. فكرة معقولة
كانت بداية المشروع (http://www.islam-online.net/iol-arabic/ramadan/hewar3/hewarat-2.asp) اقتراحا مقدما من مفتي مصر السابق الشيخ نصر فريد واصل عام 1998 لبناء قمر صناعي "إسلامي" يهدف إلى التغلب على مشاكل رصد الهلال من فوق سطح الأرض التي يتسبب فيها تلوث الجو والسحب وغيرها، فيستطيع رصد مطالع الهلال بدقة، فيحقق توحيد المواقف بين أنصار الرؤية الشرعية وأنصار الحساب الفلكي وبالتالي توحيد مطالع الشهور العربية تمهيدًا لتوحيد مواقف العرب والمسلمين، على اعتبار أن توحيد المطالع دليل على وحدة المسلمين، والعكس صحيح.
وتكمن فكرة هذا القمر -كما ذكرها د. واصل باقتراحه- في استخدام منظار محمول على القمر الذي سيدور على ارتفاع مناسب ما بين 400- 600 كيلومتر من الأرض، وهو ارتفاع تتحقق به عدة مزايا، مثل انعدام التلوث والنشاط الجوي تمامًا فيصفو الأفق صفاءً كاملاً، وينعدم تشتت الضوء، وبذلك تبدو الأجرام السماوية مضيئة وسط ظلام منتشر، فلا تضعف إضاءة الهلال بالنسبة للأفق، وبذلك يمكن رؤية الهلال مهما كانت درجة لمعانه.
والأهم -كما يشير الاقتراح- أنه من هذا الارتفاع يكون القمر مرئيًا بوضوح من دائرة محيطه بالنقطة التي تقع تحته مباشرة، ويزيد قطرها عن 2000 كيلو متر، مما يتيح له رؤية كل العالم العربي والإسلامي في دوراته المتتالية "دائرة التغطية".
وقد مر المشروع بمرحلتين: أولاهما كانت حساب التكاليف والتفاصيل الفنية بالتعاون مع شركات وخبراء مصريين وعرب. أما الثانية فكانت الاتصال بعشرات الحكومات العربية والإسلامية ومراكز البحوث الإسلامية لعرض المشروع عليها. وفي نهاية المطاف عهد الأمر إلى أمانة منظمة المؤتمر الإسلامي للدراسة والتنفيذ.
وطبقًا للعروض المبدئية للشركات المختلفة كانت تكلفة بناء هذا القمر الأساسية حوالي 15 مليون دولار تشمل: القمر، والأجهزة المحملة عليه، وعملية الإطلاق، والمحطة الأرضية الرئيسية؛ إلا أنها لا تشمل إقامة المحطات الأرضية الفرعية التي ستقيمها كل دولة للتواصل مع القمر. علماً بأن العمر الافتراضي للقمر ما بين 4 إلى 5 سنوات، ويستدعي استمرارية تحقيق الهدف المنشود إطلاق أقمار أخرى في المستقبل، إلا أن القمر الثاني تقل تكلفته كثيرًا عن القمر الأول؛ ذلك أن البنية الأساسية ومحطات التتبع والمحطات الأرضية تقام مرة واحدة.
وجه العملة الآخر
كانت تلك هي الفكرة البراقة المطروحة لهذا القمر، لكن بما أن لكل عملة وجهين حاولنا أن نبحث عن الوجه الآخر للعملة، لذا توجهنا للأستاذ الدكتور "سيد دسوقي حسن" -وهو من علماء الفضاء والطيران في عالمنا الإسلامي، رئيس قسم هندسة الطيران والفضاء الأسبق بجامعة القاهرة- نسأله رأيه في الأمر فأطلعنا أنه بالفعل قد دار بينه وبين مفتي الديار المصرية الحالي أ.د "علي جمعة" نقاش مطول حول نفس الموضوع.
وكان رأي د. دسوقي أنه لا توجد مشكلة أصلاً لنسعى لحلها فقضية التوحد في بداية الشهور الهجرية لا علاقة لها بالوحدة الإسلامية، هذا مع الاحتفاظ بحق أهل الحجاز بتحديد أوقات الحج وعلى الفقهاء أن ينبهوا أهل دار الإسلام لهذا.
ويؤكد فكرته قائلاً: "قبل مائة عام كان أهل كل ربع لهم رؤياهم، فالتعددية في بدء الصيام لا علاقة لها بالوحدة الإسلامية، وكان أهل الحجاز يحددون أوقات الحج"، ويضيف: "في الإسلام هناك شطرية رائعة فيما يتعلق بالعبادات، ولذلك يمكن صلاة الظهر مثلا في شطر من الزمن. والقرآن يعلمنا ذلك كله في آية معجزة (وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) ولو قال ربنا: فولوا وجوهكم نحوه لأصبحنا في هم عظيم، ولن يستطيع معظمنا تحقيق ذلك".
وبسؤاله عن الحسابات الفلكية ومدى إمكانية الاعتماد عليها كبديل للرؤيا رد د. سيد " أنه في غيبة الحاسبات العملاقة كانت عملية الحساب غير دقيقة، ولكننا اليوم نملك هذه القدرة الحسابية التي لا تخطئ إلا ربما في دقائق معدودة، وأكد: "أنا أطمئن للحسابات التي تصدر عن مراكز غربية وتنشرها كل الوسائل العلمية، ومع هذا يمكن التأكد من نتائج هذه الحاسبات بالرؤيا في بعض المواقع هنا وهناك، مع حرية كل مدينة أو قطر في تحديد أوائل شهورها، ملتزمين جميعا بأوقات الحج كما يراها أهل الحجاز.
أما عن فاعلية فكرة القمر "الإسلامي" وقابليتها للتنفيذ فقد استغرق د.سيد في شرحها قائلاً: "القمر الصناعي هو عربة فضائية تخضع لكل المؤثرات الكونية حولها وتحتاج إلى ضبط دائم في وجه القمر وفي موقعه، وهما عاملان يحتاجان إلى طاقة. وبما أن الطاقة في القمر محدودة فإننا عادة نعنى بهذا الضبط في لحظات بعينها مثل ساعات التصوير الأرضي. ومعظم الأقمار الصغيرة لا تحمل وسيلة لضبط المدار الذي ينهار بصفة دائمة نتيجة قوة الإعاقة الهوائية عند الارتفاعات القريبة التي تسبح عندها مثل هذه الأقمار".
وأكمل: "هب أن القمر الصناعي التقط صورة للقمر الطبيعي، فحتى نستطيع تحليل هذه الصورة وربطها بالرؤية الشرعية (المرتبطة بالأرض) لا بد من عمل حسابات دقيقة لموقع القمرين واتجاه القمر الصناعي ثم تحليل ذلك حسابيا بالنسبة للرؤية الأرضية عند موقع ما على الأرض، وكل تلك الحسابات تقوم على قياسات ليست بريئة من التشويش، وأعتقد أن الحسابات الديناميكية التي نجريها في حاسباتنا الكبيرة الآن أكثر دقة منها بكثير".
ثم أكد د. سيد وجهة نظره قائلاً: "المهم أن القضية في أصلها ليست بذات بال ثم إن الأمر مشكوك فيه وفي جدواه فنيا وشرعيا، ولو كنا نحن الذين نصنع هذه الأقمار بأنفسنا لهان الأمر، ولكننا سوف نتوجه بأموالنا إلى شركات أجنبية، ولسوف تعدنا هذه الشركات وعودا لا تقدر عليها ولسنا قادرين على قياس نتائجها".
وفي تعليق على اسم القمر الصناعي يقول د. سيد: "من التسميات السخيفة لهذا القمر تسميته بالقمر الإسلامي وهو قمر لا علاقة له بالإسلامي وإنما هو قمر تصنعه أيد لا علاقة لها بالإسلام".
وأنهى د. سيد حديثه بتقديم اقتراح جاد وهو أن يدعو فضيلة المفتي إلى تشكيل لجنة فنية من علماء في الفضاء من كل من: مصر - السعودية - إيران - باكستان - ماليزيا - أندونيسيا وغيرهم، مع إمكانية أن يتواصل أعضاء اللجنة فيما بينهم بالبريد الإلكتروني، وأشار: "يمكنني عمل ورقة مبدئية لمناقشتها بينهم". وذلك على أن تقوم هذه اللجنة تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي بالنظر في الجدوى الفنية لمثل هذا القمر وتصدر بذلك رأيا حول الأمر يلتزم به أهل الاختصاص في الأمة، لكي نكون قد استيقنا مما نريد عمله ولا يترك الأمر لرأي مجموعة صغيرة من العلماء مع ضغوط من الشركات العالمية المستفيدة من إنجاز مثل هذه المشاريع.
16/09/2004
إعداد القسم العلمي
http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2004/09/images/pic03.JPG
أيام قليلة ويعود لنا شهر رمضان المبارك حاملاً معه الخلاف السنوي الذي اعتدناه عن رؤية هلال الشهر الكريم، وبدأ من جديد تداول الحديث عن القمر الصناعي الذي يُزعم أنه يمكنه حل هذا الخلاف السنوي جذرياً والذي أطلق عليه اسم "القمر الإسلامي". وكان العمل في هذا المشروع المقدم من دار الإفتاء المصرية قد تجمد العمل فيه لظروف (http://www.islam-online.net/iol-arabic/ramadan/hewar3/hewarat-1.asp) نقص التمويل رغم الموافقة المبدئية التي حاز عليها من العديد من الدول العربية والإسلامية.. ومع عودة الحديث عن الفكرة كان لا بد لنا من وقفة معها لنتعرف على مدى فاعليتها على أرض الواقع وإمكانية تنفيذها عملياً من عدمه.
أصل الحكاية.. فكرة معقولة
كانت بداية المشروع (http://www.islam-online.net/iol-arabic/ramadan/hewar3/hewarat-2.asp) اقتراحا مقدما من مفتي مصر السابق الشيخ نصر فريد واصل عام 1998 لبناء قمر صناعي "إسلامي" يهدف إلى التغلب على مشاكل رصد الهلال من فوق سطح الأرض التي يتسبب فيها تلوث الجو والسحب وغيرها، فيستطيع رصد مطالع الهلال بدقة، فيحقق توحيد المواقف بين أنصار الرؤية الشرعية وأنصار الحساب الفلكي وبالتالي توحيد مطالع الشهور العربية تمهيدًا لتوحيد مواقف العرب والمسلمين، على اعتبار أن توحيد المطالع دليل على وحدة المسلمين، والعكس صحيح.
وتكمن فكرة هذا القمر -كما ذكرها د. واصل باقتراحه- في استخدام منظار محمول على القمر الذي سيدور على ارتفاع مناسب ما بين 400- 600 كيلومتر من الأرض، وهو ارتفاع تتحقق به عدة مزايا، مثل انعدام التلوث والنشاط الجوي تمامًا فيصفو الأفق صفاءً كاملاً، وينعدم تشتت الضوء، وبذلك تبدو الأجرام السماوية مضيئة وسط ظلام منتشر، فلا تضعف إضاءة الهلال بالنسبة للأفق، وبذلك يمكن رؤية الهلال مهما كانت درجة لمعانه.
والأهم -كما يشير الاقتراح- أنه من هذا الارتفاع يكون القمر مرئيًا بوضوح من دائرة محيطه بالنقطة التي تقع تحته مباشرة، ويزيد قطرها عن 2000 كيلو متر، مما يتيح له رؤية كل العالم العربي والإسلامي في دوراته المتتالية "دائرة التغطية".
وقد مر المشروع بمرحلتين: أولاهما كانت حساب التكاليف والتفاصيل الفنية بالتعاون مع شركات وخبراء مصريين وعرب. أما الثانية فكانت الاتصال بعشرات الحكومات العربية والإسلامية ومراكز البحوث الإسلامية لعرض المشروع عليها. وفي نهاية المطاف عهد الأمر إلى أمانة منظمة المؤتمر الإسلامي للدراسة والتنفيذ.
وطبقًا للعروض المبدئية للشركات المختلفة كانت تكلفة بناء هذا القمر الأساسية حوالي 15 مليون دولار تشمل: القمر، والأجهزة المحملة عليه، وعملية الإطلاق، والمحطة الأرضية الرئيسية؛ إلا أنها لا تشمل إقامة المحطات الأرضية الفرعية التي ستقيمها كل دولة للتواصل مع القمر. علماً بأن العمر الافتراضي للقمر ما بين 4 إلى 5 سنوات، ويستدعي استمرارية تحقيق الهدف المنشود إطلاق أقمار أخرى في المستقبل، إلا أن القمر الثاني تقل تكلفته كثيرًا عن القمر الأول؛ ذلك أن البنية الأساسية ومحطات التتبع والمحطات الأرضية تقام مرة واحدة.
وجه العملة الآخر
كانت تلك هي الفكرة البراقة المطروحة لهذا القمر، لكن بما أن لكل عملة وجهين حاولنا أن نبحث عن الوجه الآخر للعملة، لذا توجهنا للأستاذ الدكتور "سيد دسوقي حسن" -وهو من علماء الفضاء والطيران في عالمنا الإسلامي، رئيس قسم هندسة الطيران والفضاء الأسبق بجامعة القاهرة- نسأله رأيه في الأمر فأطلعنا أنه بالفعل قد دار بينه وبين مفتي الديار المصرية الحالي أ.د "علي جمعة" نقاش مطول حول نفس الموضوع.
وكان رأي د. دسوقي أنه لا توجد مشكلة أصلاً لنسعى لحلها فقضية التوحد في بداية الشهور الهجرية لا علاقة لها بالوحدة الإسلامية، هذا مع الاحتفاظ بحق أهل الحجاز بتحديد أوقات الحج وعلى الفقهاء أن ينبهوا أهل دار الإسلام لهذا.
ويؤكد فكرته قائلاً: "قبل مائة عام كان أهل كل ربع لهم رؤياهم، فالتعددية في بدء الصيام لا علاقة لها بالوحدة الإسلامية، وكان أهل الحجاز يحددون أوقات الحج"، ويضيف: "في الإسلام هناك شطرية رائعة فيما يتعلق بالعبادات، ولذلك يمكن صلاة الظهر مثلا في شطر من الزمن. والقرآن يعلمنا ذلك كله في آية معجزة (وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) ولو قال ربنا: فولوا وجوهكم نحوه لأصبحنا في هم عظيم، ولن يستطيع معظمنا تحقيق ذلك".
وبسؤاله عن الحسابات الفلكية ومدى إمكانية الاعتماد عليها كبديل للرؤيا رد د. سيد " أنه في غيبة الحاسبات العملاقة كانت عملية الحساب غير دقيقة، ولكننا اليوم نملك هذه القدرة الحسابية التي لا تخطئ إلا ربما في دقائق معدودة، وأكد: "أنا أطمئن للحسابات التي تصدر عن مراكز غربية وتنشرها كل الوسائل العلمية، ومع هذا يمكن التأكد من نتائج هذه الحاسبات بالرؤيا في بعض المواقع هنا وهناك، مع حرية كل مدينة أو قطر في تحديد أوائل شهورها، ملتزمين جميعا بأوقات الحج كما يراها أهل الحجاز.
أما عن فاعلية فكرة القمر "الإسلامي" وقابليتها للتنفيذ فقد استغرق د.سيد في شرحها قائلاً: "القمر الصناعي هو عربة فضائية تخضع لكل المؤثرات الكونية حولها وتحتاج إلى ضبط دائم في وجه القمر وفي موقعه، وهما عاملان يحتاجان إلى طاقة. وبما أن الطاقة في القمر محدودة فإننا عادة نعنى بهذا الضبط في لحظات بعينها مثل ساعات التصوير الأرضي. ومعظم الأقمار الصغيرة لا تحمل وسيلة لضبط المدار الذي ينهار بصفة دائمة نتيجة قوة الإعاقة الهوائية عند الارتفاعات القريبة التي تسبح عندها مثل هذه الأقمار".
وأكمل: "هب أن القمر الصناعي التقط صورة للقمر الطبيعي، فحتى نستطيع تحليل هذه الصورة وربطها بالرؤية الشرعية (المرتبطة بالأرض) لا بد من عمل حسابات دقيقة لموقع القمرين واتجاه القمر الصناعي ثم تحليل ذلك حسابيا بالنسبة للرؤية الأرضية عند موقع ما على الأرض، وكل تلك الحسابات تقوم على قياسات ليست بريئة من التشويش، وأعتقد أن الحسابات الديناميكية التي نجريها في حاسباتنا الكبيرة الآن أكثر دقة منها بكثير".
ثم أكد د. سيد وجهة نظره قائلاً: "المهم أن القضية في أصلها ليست بذات بال ثم إن الأمر مشكوك فيه وفي جدواه فنيا وشرعيا، ولو كنا نحن الذين نصنع هذه الأقمار بأنفسنا لهان الأمر، ولكننا سوف نتوجه بأموالنا إلى شركات أجنبية، ولسوف تعدنا هذه الشركات وعودا لا تقدر عليها ولسنا قادرين على قياس نتائجها".
وفي تعليق على اسم القمر الصناعي يقول د. سيد: "من التسميات السخيفة لهذا القمر تسميته بالقمر الإسلامي وهو قمر لا علاقة له بالإسلامي وإنما هو قمر تصنعه أيد لا علاقة لها بالإسلام".
وأنهى د. سيد حديثه بتقديم اقتراح جاد وهو أن يدعو فضيلة المفتي إلى تشكيل لجنة فنية من علماء في الفضاء من كل من: مصر - السعودية - إيران - باكستان - ماليزيا - أندونيسيا وغيرهم، مع إمكانية أن يتواصل أعضاء اللجنة فيما بينهم بالبريد الإلكتروني، وأشار: "يمكنني عمل ورقة مبدئية لمناقشتها بينهم". وذلك على أن تقوم هذه اللجنة تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي بالنظر في الجدوى الفنية لمثل هذا القمر وتصدر بذلك رأيا حول الأمر يلتزم به أهل الاختصاص في الأمة، لكي نكون قد استيقنا مما نريد عمله ولا يترك الأمر لرأي مجموعة صغيرة من العلماء مع ضغوط من الشركات العالمية المستفيدة من إنجاز مثل هذه المشاريع.