Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
محيطات على سطح القمر تيتان! [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محيطات على سطح القمر تيتان!



bassem_1974
04-24-2008, 12:40 AM
محيطات على سطح القمر تيتان!

وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/ 16-1-2005
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2005-01/16/images/pic15.jpg
واحدة من أوائل الصور التي أرسلها المسبار هويجنز


محيطات وسواحل وسوائل وجليد ورمل مبلل وقنوات صرف على سطح تيتان.. هكذا بتسرع واضح انطلقت تفسيرات العلماء للصور التي أرسلها المسبار هويجنز الذي هبط هبوطا غير مسبوق على سطح القمر تيتان أكبر أقمار كوكب زحل.
وقال علماء السبت 15-1-2005 لوكالة رويترز: البيانات التي أرسلها مسبار الفضاء هويجنز تظهر عالما برتقالي اللون متجمدا مغلفا في ضباب من غاز الميثان مع وجود صخور جليدية داكنة متناثرة على سطح متماسك يتكون من رمال مبللة.
والمسبار هويجنز جزء من مهمة تبلغ تكلفتها ثلاثة مليارات دولار تقوم بها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالتا الفضاء الأوربية والإيطالية، وتوجت بهبوط المسبار على سطح تيتان الجمعة 14-1-2005، وإرساله بيانات حول الغلاف الجوي للقمر وتركيبه وطبيعته، والذي صمم بشكل يجعله يدور حول نفسه خلال عملية الهبوط على سطح القمر.
وكانت مركبة الفضاء كاسيني قد انطلقت من قاعدة كيب كانيفيرال في فلوريدا عام 1997 وعلى متنها المسبار بغرض دراسة كوكب زحل وحلقاته وأقماره، وأطلق على المهمة اسم اثنين من علماء الفضاء الأوربيين من القرن السابع عشر وهما كريستيان هويجنز الذي اكتشف حلقات زحل وتيتان، وجان دومينيك كاسيني الذي اكتشف الأقمار الأربعة الرئيسية الأخرى لزحل.
وتشي المفردات التي استخدمها العلماء في تفسير الصور المرسلة للأرض من تيتان بلهفة بادية في العثور على أي صورة من صور الموائع (سوائل وغازات) على أسطح كواكب وأجرام المجموعة الشمسية خاصة الماء، سر الحياة ومستودعها؛ وهو ما يعني بالضرورة وجود صورة من صور الحياة هناك.
واستغرق المسبار هويجنز الذي بطّأت المظلات سرعته أثناء دخوله الغلاف الجوي للقمر أكثر من ساعتين ليستقر على السطح الجليدي له؛ حيث تحدى كل التوقعات عن تلاشيه بسرعة، وواصل بث البيانات لمدة ساعتين على الأقل.
وفور هبوطه بدأ المسبار في إرسال إشارة إلى فريق من العلماء يتابع المهمة من مركز العمليات الفضائية بوكالة الفضاء الأوربية في دارمشتات، وفريق آخر يتابعها من مختبر الدفع النفاث لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في باسادينا.
وهلل فريق مشترك من العلماء الأوربيين والأمريكيين في دارمشتات فرحا حين تلقوا الإشارة الأولى وتجمعوا حول شاشات المراقبة في مركز العمليات الفضائية.
وإلى جانب الأدوات العلمية المستخدمة في قياس مكونات الغلاف الجوي للقمر تيتان حمل هويجنز مسجلا صوتيا ومصباحا لمحاولة اكتشاف وجود أي سوائل على السطح.
والمسبار الذي يشبه الطبق مزود بأداة ناتئة في مقدمته لقياس مدى اختراقه للسطح لدى الاصطدام. وأشارت قراءة من تلك الأداة إلى أن سطح القمر يظهر تماسكا يماثل الرمل المبلل أو الطين.
وقال جون زارنيكي العالم المسئول عن التجارب على سطح تيتان في مؤتمر صحفي تم بثه تلفزيونيا من مركز التحكم في ألمانيا: "نعتقد أن هذه مادة قد يكون لها قشرة رفيعة ثم تليها منطقة متماسكة موحدة نسبيا".

تطور الحياة على الأرض عبر تيتان

وحجم تيتان أكبر من كوكب عطارد، ومن المعتقد أنه القمر الوحيد في المجموعة الشمسية الذي له غلاف جوي. ويعتقد العلماء أن دراسة القمر الجليدي يمكن أن تقدم إجابات عن كيفية تطور الحياة على الأرض.
ومن الأسرار المرتبطة بتيتان كمية غاز الميثان المحيطة به؛ مما أثار تكهنات باحتمال وجود محيطات من هذه المادة على سطحه أو تحت السطح.
وتظهر صورة للمنظر العام للكوكب أرسلها هويجنز ما يبدو أنه منطقة ساحلية ذات ضفاف فوقها سحاب يشبه الضباب، وتتفرع وراءها من ناحية البر مجموعة من الأنهار الصغيرة التي تشبه الجذور.
وقال مارتن توماسكو -وهو أستاذ في جامعة أريزونا الباحث الرئيسي- بشأن صور القمر: "من شبه المستحيل مقاومة تكهن بأن هذه قناة صرف، وأننا نرى خطا ساحليا".
وقال توماسكو: إن أجساما أخرى بحجم الصخور تم تصويرها في قناة تصريف فيما يبدو على السطح البرتقالي الذهبي لتيتان تبدو كتلا مجمدة من جليد الماء، ولكنه حذر من أن هناك حاجة لمزيد من الدراسة.
والتقط مقياس طيف الكتلة على متن هويجنز -وهو جهاز معقد مصمم لتحليل الجزيئات في الغلاف الجوي لتيتان وعلى سطحه- أدلة على وجود سحابة سميكة من غاز الميثان فوق السطح بمسافة بين 18 و20 كيلومترا.
ولم تسلم الرحلة لسطح القمر تيتان من بعض المنغصات؛ حيث قال مسئولون في وكالة الفضاء الأوربية: إنهم سيحاولون معرفة سبب عدم بث قناة لاسلكية احتياطية لمزيد من المعلومات من المسبار هويجنز.
وذكر علماء أن فقد تلك الإشارة أدى إلى استحالة الحصول على نتائج فورية من التجربة التي كانت تهدف إلى تتبع اتجاه وقوة الريح في الغلاف الجوي لتيتان.
ولكن باستخدام بيانات من التلسكوبات اللاسلكية الموجودة في أستراليا والصين واليابان والولايات المتحدة وأوربا قال علماء هويجنز: إنهم يتوقعون أن يتمكنوا من جمع معلومات مماثلة بمرور الوقت.

ماء وثلوج.. شواطئ وجزر

ومنذ اللحظات الأولى لتفسير الصور طيرت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام أخبارا تفيد أن المسبار الفضائي يكتشف صخورا ثلجية وسوائل على أكبر أقمار زحل، وأن أول الصور التي التقطها المسبار هويجنز لدى هبوطه على القمر أمس الجمعة كشفت عن وجود خليط غير متوقع من الأرض المليئة بالثلوج والسوائل.
وكذلك بحسب تفسيرات العلماء فقد أظهرت الصور الثلاثة الأولى تيتان في عصر الجمعة، وبدا كأنه صخور ثلجية وقنوات تصريف وشواطئ وجزر؛ وهو ما يذكر العلماء بكوكبي الأرض والمريخ.
وقال "أل دياز" من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا): "أعتقد أنه لم يتوقع أحد منا... هذا النوع من الاكتشاف، ولكنه يتفق مع المفاجآت التي شاهدناها من قبل".
وأوضحت صورة أفقا غامضا يشبه ما جاء في صور التقطت للمريخ ومنطقة منبسطة بها أشياء صخرية.
وأظهرت صورة أخرى قنوات صرف يقول العلماء: إنها ربما كانت تحمل ماء يتسرب من أودية عميقة، في حين أظهرت صورة ثالثة مناطق لامعة وأخرى مظلمة من ضمنها منطقة على شكل قفاز.
وقال مارتي توماسكو في بث من مركز عمليات وكالة الفضاء الأوربية في ألمانيا: "يوضح هذا أن تلك المناطق إما أنها تعرضت لفيضان أو أن المياه تغرقها الآن".
وهناك اعتقاد بوجود غاز ميثان سائل وإيثان على سطح القمر تايتن، ولكن سحابة الضباب الكثيف التي تلف القمر جعلت من المتعذر معرفة ما سوف يواجهه المسبار عند هبوطه.
ويعتقد علماء أن التفاعلات الكيميائية العضوية التي تحدث على سطح تيتان تماثل العمليات التي أوجدت الحياة على الأرض قبل أربعة مليارات سنة.
وقال جرهارد شويم مدير المهام الفضائية بوكالة الفضاء الأوربية مفسرا في مركز العمليات الفضائية في دارمشتات بألمانيا؛ حيث تتم متابعة تطورات رحلة هويجنز: "نريد أن نفهم منه كيف ظهرت الحياة على سطح الأرض، والناس بالطبع لديها فضول لمعرفة ذلك... وهذه المهمة يمكن أن تقدم لنا القطع الرئيسية الناقصة بما يمكننا من العودة للبداية".