ORED_ELGANA
04-23-2008, 06:48 PM
العالم أكثر حرارة.. الاسكيمو يشترون مكيفات الهواء
سكان الاكواخ الثلجية باقصى الشمال بدؤوا يشعرون بوطأة ارتفاع درجة حرارة الارض.
ميدل ايست اونلاين
أوسلو - من اليستير دويل
مع وجود مؤشرات على أن حرارة الارض ترتفع في كل أنحاء الارض أصبح حتى شعوب الاسكيمو في أقصى شمال الارض... يطلبون مكيفات الهواء.
يشتهر الاسكيمو في قرية كوجواك بمقاطعة كيبيك في كندا ببناء الاكواخ الثلجية خلال قيامهم برحلات الصيد وسط الجليد ولكنهم أصبحوا الان يستعينون بعشرة أجهزة مكيفة للهواء لنحو 25 موظفا.
قالت شيلا وات كلوتير وهي من أنصار الدفاع عن حقوق 155 ألفا من الاسكيمو في كندا والاسكا وروسيا وجرينلاند "هناك أوقات يتعين فيها أن توجد فيها مكيفات هواء سليمة في أقصى الشمال".
وأضافت "منازلنا في القطب الشمالي من المفترض أن تعزل البرد تماما والتهوية لا تكون جيدة مع الحر في ظل هذا الاتجاه الذي ترتفع فيه الحرارة".
وبلغت الحرارة في كوجواك التي يسكنها ألفا شخص 31 درجة مئوية في أواخر يوليو/تموز.
واذا كان الاينويت وهم من الاسكيمو بدأوا يشعرون بالحرارة فما بالنا بمن يسكنون الى الجنوب. لابد أنهم يتصببون عرقا.
من المرجح حدوث تحول في أنماط الحياة بالدول الغنية يقدر بمليارات الدولارات في الوقت الذي يحاول فيه الناس التكيف مع ما يقول علماء انه ارتفاع في حرارة الارض بسبب استخدام الوقود الحفري مما يؤثر على الطلب على كل شيء.. بدءا من المشروبات أو المأكولات وحتى المعمار والسياحة.
ويقول علماء يقدمون المشورة للامم المتحدة ان تراكم الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والتي تتصاعد من محطات الكهرباء والسيارات من المرجح أن يؤدي للمزيد من الموجات الحارة والجفاف والفيضانات وارتفاع مناسيب البحار لما يصل لمتر خلال القرن الحادي والعشرين.
وقال مانفريد ستوك من معهد بوتسدام لبحوث التغير المناخي في المانيا "ستتغير أنماط الحياة...ولكن لابد أن يكون الحال التجاري مرنا." وأشار الى أن من المرجح أن يشهد المناخ أيضا تحولات أكبر في عالم أكثر حرارة.
ومضى يقول "على سبيل المثال.. عند صنع البوظة (الايس كريم) ربما يكون هناك عام سيئ وعلينا تحمل هذا الامر.. شخص ناجح في سنة ما ربما يمنى بالفشل في السنة التالية". وفي اوروبا جاءت موجات حارة هائلة عام 2003 عقب فيضانات عارمة واسعة النطاق عام 2002.
قالت ميريام ايد بيرجان (20 عاما) والتي تعمل في كشك للبوظة في الشارع الرئيسي بأوسلو "اليوم لم نبع شيئا تقريبا". وقالت وهي تتطلع الى خارج النافذة في الوقت الذي كان يسرع فيه الناس وسط الامطار "عندما تشرق الشمس يمكن أن يصل الصف الى اخر الشارع".
وتركز أغلب الدراسات التي تتحدث عن ارتفاع حرارة الارض على فرص الشركات في توفير الطاقة أو التحول الى طاقة الرياح او الطاقة الشمسية بعيدا عن الوقود الحفري خاصة بعد أن بلغت أسعار النفط نحو 75 دولارا للبرميل.
ولكن عادة ما لا يلق نمط الحياة نفس القدر من الاهتمام حتى رغم أن ارتفاع الحرارة سيؤثر على قطاعات عديدة بدءا من منتجي الجعة وغسول البشرة الى الملابس الخفيفة ومكيفات الهواء وملابس السباحة والسيارات المفتوحة.
فربما يتمكن الفلاحون من زرع محاصيل جديدة في المناطق القريبة من القطبين مما يغير من حجم الاختيار المتاح وربما يتجنب السائحون منتجعات التزلج في جبال الالب بعد أن تذوب الثلوج فيها أو الشواطئ الشهيرة بعد أن ترتفع بها الحرارة بشدة.
وربما يصبح سكان فلوريدا متوجسين من الحياة بجوار المحيط خاصة اذا تعين عليهم دفع مبالغ تأمين أعلى بسبب ارتفاع مناسيب البحار. وفي المناطق ذات المناخ البارد ربما يتعين تصميم المنازل بشكل يجعلها تتمكن من التخلص من الحرارة في الصيف والاحتفاظ بها في الشتاء.
ربما كان العقد الأخير في القرن الماضي أكثر العقود حرارة خلال الألف سنة الماضية وكانت سنة 1998 بالتحديد هي الأكثر حرارة طبقا لبيانات من الأمم المتحدة. وارتفعت الحرارة بواقع 0.6 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر وربما ترتفع بواقع ما بين 1.4 درجة و5.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وقال ديفيد فاينر وهو خبير في المناخ بجامعة ايست انجليا في انجلترا إن السياحة ربما تتحول بشكل جذري في القرن الحادي والعشرين.. إذ ربما تصبح شواطئ البحر المتوسط شديدة الحرارة بشكل لا يتحمله ساكنو شمال أوروبا الذين سيفضلون في هذه الحالة البقاء في بلادهم.
ومضى يقول "يتوجه أفراد من شمال أوروبا إلى البحر المتوسط لأن فصول الصيف في بلادهم غير مأمونة الجانب. ولكن الصيف في الشمال سيصبح أكثر دفئا".
ومع ارتفاع الحرارة وتعطش السكان لمقاومة الحر يبدو أن الفائز الرئيسي في هذا الوضع هو شركات تصنيع مكيفات الهواء أو شركات الجعة والمشروبات.
ولكن من الصعب في العادة فهم مدى تأثير المناخ على الطلب سواء في الأزياء أو الصحة أو أي اهتمامات أخرى لها أهمية.
وقال لاري وات رئيس بلدية جوجواك إن من أسباب طلب أجهزة التكييف هي منع الغبار في الخارج من الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر. وقبل أن تمتلك البلدية أجهزة كمبيوتر كان من الممكن فتح النوافذ في الطقس الحار.
وربما يكون لجهود الكثير من العملاء لمقاومة الحر آثار سلبية إذ إن مكيفات الهواء مثل الأجهزة الموجودة في كوجواك تعتمد على الكهرباء التي يولدها الوقود الحفري.. أكبر الجناة المتهمين في ارتفاع حرارة الأرض.
__________________
سلام الله على الدنيا على الإنسان
سكان الاكواخ الثلجية باقصى الشمال بدؤوا يشعرون بوطأة ارتفاع درجة حرارة الارض.
ميدل ايست اونلاين
أوسلو - من اليستير دويل
مع وجود مؤشرات على أن حرارة الارض ترتفع في كل أنحاء الارض أصبح حتى شعوب الاسكيمو في أقصى شمال الارض... يطلبون مكيفات الهواء.
يشتهر الاسكيمو في قرية كوجواك بمقاطعة كيبيك في كندا ببناء الاكواخ الثلجية خلال قيامهم برحلات الصيد وسط الجليد ولكنهم أصبحوا الان يستعينون بعشرة أجهزة مكيفة للهواء لنحو 25 موظفا.
قالت شيلا وات كلوتير وهي من أنصار الدفاع عن حقوق 155 ألفا من الاسكيمو في كندا والاسكا وروسيا وجرينلاند "هناك أوقات يتعين فيها أن توجد فيها مكيفات هواء سليمة في أقصى الشمال".
وأضافت "منازلنا في القطب الشمالي من المفترض أن تعزل البرد تماما والتهوية لا تكون جيدة مع الحر في ظل هذا الاتجاه الذي ترتفع فيه الحرارة".
وبلغت الحرارة في كوجواك التي يسكنها ألفا شخص 31 درجة مئوية في أواخر يوليو/تموز.
واذا كان الاينويت وهم من الاسكيمو بدأوا يشعرون بالحرارة فما بالنا بمن يسكنون الى الجنوب. لابد أنهم يتصببون عرقا.
من المرجح حدوث تحول في أنماط الحياة بالدول الغنية يقدر بمليارات الدولارات في الوقت الذي يحاول فيه الناس التكيف مع ما يقول علماء انه ارتفاع في حرارة الارض بسبب استخدام الوقود الحفري مما يؤثر على الطلب على كل شيء.. بدءا من المشروبات أو المأكولات وحتى المعمار والسياحة.
ويقول علماء يقدمون المشورة للامم المتحدة ان تراكم الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والتي تتصاعد من محطات الكهرباء والسيارات من المرجح أن يؤدي للمزيد من الموجات الحارة والجفاف والفيضانات وارتفاع مناسيب البحار لما يصل لمتر خلال القرن الحادي والعشرين.
وقال مانفريد ستوك من معهد بوتسدام لبحوث التغير المناخي في المانيا "ستتغير أنماط الحياة...ولكن لابد أن يكون الحال التجاري مرنا." وأشار الى أن من المرجح أن يشهد المناخ أيضا تحولات أكبر في عالم أكثر حرارة.
ومضى يقول "على سبيل المثال.. عند صنع البوظة (الايس كريم) ربما يكون هناك عام سيئ وعلينا تحمل هذا الامر.. شخص ناجح في سنة ما ربما يمنى بالفشل في السنة التالية". وفي اوروبا جاءت موجات حارة هائلة عام 2003 عقب فيضانات عارمة واسعة النطاق عام 2002.
قالت ميريام ايد بيرجان (20 عاما) والتي تعمل في كشك للبوظة في الشارع الرئيسي بأوسلو "اليوم لم نبع شيئا تقريبا". وقالت وهي تتطلع الى خارج النافذة في الوقت الذي كان يسرع فيه الناس وسط الامطار "عندما تشرق الشمس يمكن أن يصل الصف الى اخر الشارع".
وتركز أغلب الدراسات التي تتحدث عن ارتفاع حرارة الارض على فرص الشركات في توفير الطاقة أو التحول الى طاقة الرياح او الطاقة الشمسية بعيدا عن الوقود الحفري خاصة بعد أن بلغت أسعار النفط نحو 75 دولارا للبرميل.
ولكن عادة ما لا يلق نمط الحياة نفس القدر من الاهتمام حتى رغم أن ارتفاع الحرارة سيؤثر على قطاعات عديدة بدءا من منتجي الجعة وغسول البشرة الى الملابس الخفيفة ومكيفات الهواء وملابس السباحة والسيارات المفتوحة.
فربما يتمكن الفلاحون من زرع محاصيل جديدة في المناطق القريبة من القطبين مما يغير من حجم الاختيار المتاح وربما يتجنب السائحون منتجعات التزلج في جبال الالب بعد أن تذوب الثلوج فيها أو الشواطئ الشهيرة بعد أن ترتفع بها الحرارة بشدة.
وربما يصبح سكان فلوريدا متوجسين من الحياة بجوار المحيط خاصة اذا تعين عليهم دفع مبالغ تأمين أعلى بسبب ارتفاع مناسيب البحار. وفي المناطق ذات المناخ البارد ربما يتعين تصميم المنازل بشكل يجعلها تتمكن من التخلص من الحرارة في الصيف والاحتفاظ بها في الشتاء.
ربما كان العقد الأخير في القرن الماضي أكثر العقود حرارة خلال الألف سنة الماضية وكانت سنة 1998 بالتحديد هي الأكثر حرارة طبقا لبيانات من الأمم المتحدة. وارتفعت الحرارة بواقع 0.6 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر وربما ترتفع بواقع ما بين 1.4 درجة و5.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وقال ديفيد فاينر وهو خبير في المناخ بجامعة ايست انجليا في انجلترا إن السياحة ربما تتحول بشكل جذري في القرن الحادي والعشرين.. إذ ربما تصبح شواطئ البحر المتوسط شديدة الحرارة بشكل لا يتحمله ساكنو شمال أوروبا الذين سيفضلون في هذه الحالة البقاء في بلادهم.
ومضى يقول "يتوجه أفراد من شمال أوروبا إلى البحر المتوسط لأن فصول الصيف في بلادهم غير مأمونة الجانب. ولكن الصيف في الشمال سيصبح أكثر دفئا".
ومع ارتفاع الحرارة وتعطش السكان لمقاومة الحر يبدو أن الفائز الرئيسي في هذا الوضع هو شركات تصنيع مكيفات الهواء أو شركات الجعة والمشروبات.
ولكن من الصعب في العادة فهم مدى تأثير المناخ على الطلب سواء في الأزياء أو الصحة أو أي اهتمامات أخرى لها أهمية.
وقال لاري وات رئيس بلدية جوجواك إن من أسباب طلب أجهزة التكييف هي منع الغبار في الخارج من الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر. وقبل أن تمتلك البلدية أجهزة كمبيوتر كان من الممكن فتح النوافذ في الطقس الحار.
وربما يكون لجهود الكثير من العملاء لمقاومة الحر آثار سلبية إذ إن مكيفات الهواء مثل الأجهزة الموجودة في كوجواك تعتمد على الكهرباء التي يولدها الوقود الحفري.. أكبر الجناة المتهمين في ارتفاع حرارة الأرض.
__________________
سلام الله على الدنيا على الإنسان