ORED_ELGANA
04-23-2008, 06:21 PM
اجماع عالمي على خطورة التغييرات المناخية وضرورة معالجتها
يسود اجماع في صفوف الاسرة الدولية على خطورة التحدي المتمثل في التغييرات المناخية وعواقبها الآنية على البشرية ولو ان هذا الاجماع لم يترجم بعد في آلية موحدة للتصدي لهذه المخاطر.
وعلى اثر تقرير الخبير الاقتصادي البريطاني نيكولاس ستيرن الذي توقع انكماشا في الاقتصاد العالمي "على نطاق كارثي" يفوق 5500 مليار يورو من الخسائر نتيجة هذه الظاهرة اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان التغييرات المناخية باتت تشكل "خطرا على السلام والامن" في العالم بمستوى النزاعات وانتقال الاسلحة والفقر.
ومن المتوقع ان يؤكد العلماء الدوليون الذين كلفتهم الامم المتحدة درس المشكلة في تقريرهم المرتقب مطلع 2007 في باريس التوقعات الاكثر تشاؤما.
وحدد الاول من شباط/فبراير تاريخا لصدور التقرير الرابع لمجموعة الخبراء الدوليين حول التغييرات المناخية التي تضم نحو خمسة الاف باحث من العالم ما سيجعل من تقريرها اهم تقويم ممكن حول هذا الموضوع.
وكانت المجموعة قدرت في تقريرها السابق عام 2001 ان يتراوح معدل ارتفاع حرارة الارض ما بين +1,4 و+5,8 درجات مئوية على اقل تقدير خلال القرن الحالي.
وذكر الفيزيائي الفرنسي هيرفيه لو ترو مدير الابحاث في المركز الوطني للابحاث العلمية والمشارك في المجموعة ان التجارب التي اجريت بعد ذلك في المختبر اعطت نتائج مماثلة.
واوضح "ان التطورات التي يمكن توقعها تبقى على ما هي. لكن يمكن ان نضيف اليها عناصر مثيرة للتقلبات الجوية لم يتم احتسابها قبل بضع سنوات".
وذكر من هذه العناصر تزايد ظاهرة الاحتباس على علاقة بتبدل النبات القاري وذوبان الجليد في القطب الشمالي والتأثيرات على المحيطات وذوبان الطبقات الدائمة الجليد تحت الارض التي يبعث ذوبانها كميات من غاز الميثان في الجو.
ولفت الفيزيائي الى ان "مروحة المخاطر اتسعت وكذلك تقويمها".
وقال خبير الاحوال الجوية الفرنسي جان جوزيل عضو المكتب التنفيذي للمجموعة "ان ما توقعناه منذ العام 1990 يتحقق اليوم وهو ارتفاع في الحرارة بنحو +0,2 درجة مئوية في العقد. كما ان الاحتباس الحراري بات اكثر وضوحا".
وتتضاعف صرخات الانذار ازاء تسارع ذوبان الجليد في القطب الشمالي وزوال الثلج عن قمم كيليمنجارو وابيضاض الارصفة المرجانية واضطراب حركة هجرة الطيور وغيرها.
وكان انان شدد خلال مؤتمر نيروبي حول المناخ في تشرين الثاني/نوفمبر على "الحاجة الصارخة الى قيادة" تعالج هذه المسألة داعيا رؤساء الدول والحكومات الى تولي معالجتها بانفسهم.
وتمكن الاتحاد الاوروبي في نيروبي من حمل المشاركين على الموافقة معه على انه سيكون من الصعب مواجهة ارتفاع في حرارة الارض باكثر من درجتين مئويتين مما هي عليه حاليا انما بدون التوصل الى اجماع على تدابير متعددة الاطراف للتصدي لذلك.
ووجهت وكالة الطاقة الدولية "نداء طارئا" مذكرة بان نمط استهلاك الطاقة في العالم "لا يحتمل" وقال رئيس الوكالة الفرنسي كلود مانديل "لا يمكننا انتظار عقد اضافي على امل ان تحل الوسائل التكنولوجية المشكلة".
وينبعث ثاني اكسيد الكربون احد الغازات المسببة للاحتباس الحراري بصورة رئيسية من استهلاك مصادر الطاقة العضوية مثل النفط والغاز والفحم.
وبالرغم من هذا الوضع الملح فان الدول الموقعة على بروتوكول كيوتو بالكاد اتفقت على ضرورة تجديده بعد انتهاء مدته عام 2012.
AFP
يسود اجماع في صفوف الاسرة الدولية على خطورة التحدي المتمثل في التغييرات المناخية وعواقبها الآنية على البشرية ولو ان هذا الاجماع لم يترجم بعد في آلية موحدة للتصدي لهذه المخاطر.
وعلى اثر تقرير الخبير الاقتصادي البريطاني نيكولاس ستيرن الذي توقع انكماشا في الاقتصاد العالمي "على نطاق كارثي" يفوق 5500 مليار يورو من الخسائر نتيجة هذه الظاهرة اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان التغييرات المناخية باتت تشكل "خطرا على السلام والامن" في العالم بمستوى النزاعات وانتقال الاسلحة والفقر.
ومن المتوقع ان يؤكد العلماء الدوليون الذين كلفتهم الامم المتحدة درس المشكلة في تقريرهم المرتقب مطلع 2007 في باريس التوقعات الاكثر تشاؤما.
وحدد الاول من شباط/فبراير تاريخا لصدور التقرير الرابع لمجموعة الخبراء الدوليين حول التغييرات المناخية التي تضم نحو خمسة الاف باحث من العالم ما سيجعل من تقريرها اهم تقويم ممكن حول هذا الموضوع.
وكانت المجموعة قدرت في تقريرها السابق عام 2001 ان يتراوح معدل ارتفاع حرارة الارض ما بين +1,4 و+5,8 درجات مئوية على اقل تقدير خلال القرن الحالي.
وذكر الفيزيائي الفرنسي هيرفيه لو ترو مدير الابحاث في المركز الوطني للابحاث العلمية والمشارك في المجموعة ان التجارب التي اجريت بعد ذلك في المختبر اعطت نتائج مماثلة.
واوضح "ان التطورات التي يمكن توقعها تبقى على ما هي. لكن يمكن ان نضيف اليها عناصر مثيرة للتقلبات الجوية لم يتم احتسابها قبل بضع سنوات".
وذكر من هذه العناصر تزايد ظاهرة الاحتباس على علاقة بتبدل النبات القاري وذوبان الجليد في القطب الشمالي والتأثيرات على المحيطات وذوبان الطبقات الدائمة الجليد تحت الارض التي يبعث ذوبانها كميات من غاز الميثان في الجو.
ولفت الفيزيائي الى ان "مروحة المخاطر اتسعت وكذلك تقويمها".
وقال خبير الاحوال الجوية الفرنسي جان جوزيل عضو المكتب التنفيذي للمجموعة "ان ما توقعناه منذ العام 1990 يتحقق اليوم وهو ارتفاع في الحرارة بنحو +0,2 درجة مئوية في العقد. كما ان الاحتباس الحراري بات اكثر وضوحا".
وتتضاعف صرخات الانذار ازاء تسارع ذوبان الجليد في القطب الشمالي وزوال الثلج عن قمم كيليمنجارو وابيضاض الارصفة المرجانية واضطراب حركة هجرة الطيور وغيرها.
وكان انان شدد خلال مؤتمر نيروبي حول المناخ في تشرين الثاني/نوفمبر على "الحاجة الصارخة الى قيادة" تعالج هذه المسألة داعيا رؤساء الدول والحكومات الى تولي معالجتها بانفسهم.
وتمكن الاتحاد الاوروبي في نيروبي من حمل المشاركين على الموافقة معه على انه سيكون من الصعب مواجهة ارتفاع في حرارة الارض باكثر من درجتين مئويتين مما هي عليه حاليا انما بدون التوصل الى اجماع على تدابير متعددة الاطراف للتصدي لذلك.
ووجهت وكالة الطاقة الدولية "نداء طارئا" مذكرة بان نمط استهلاك الطاقة في العالم "لا يحتمل" وقال رئيس الوكالة الفرنسي كلود مانديل "لا يمكننا انتظار عقد اضافي على امل ان تحل الوسائل التكنولوجية المشكلة".
وينبعث ثاني اكسيد الكربون احد الغازات المسببة للاحتباس الحراري بصورة رئيسية من استهلاك مصادر الطاقة العضوية مثل النفط والغاز والفحم.
وبالرغم من هذا الوضع الملح فان الدول الموقعة على بروتوكول كيوتو بالكاد اتفقت على ضرورة تجديده بعد انتهاء مدته عام 2012.
AFP