المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آالطاقة المتجددة:



ORED_ELGANA
04-23-2008, 05:24 PM
توقع ماتياس ماشنيغ، رئيس دائرة في الوزارة الاتحادية للبيئة والسلامة النووية بألمانيا، أن يشهد العالم خلال الفترة المقبلة ثورة صناعية ثالثة بفعل التطور الحاصل على صعيد التكنولوجيا الصديقة للبيئة، مؤكداً أنها مجدية مادياً.

وأضاف المسؤول الألماني: "علينا تغيير المناخ بسرعة، إذ نحن الآن أمام ثورة صناعية ثالثة،" غير أنه استطرد بالإشارة إلى أن الطريق ما تزال طويلة أمام تحقيق تبدلات جذرية، إذ توقعت وكالة الطاقة العالمية ازدياد استهلاك النفط بمعدل 50 في المائة بحلو ل العام 2020.

وأكد ماشينغ ثقة بلاده بقدرتها، وسائر دول القارة الأوروبية، على الإلتزام بالمعايير البيئية الجديدة، وخفض نسب التلوث بقرابة 30 في المائة حتى العام 2020.

وشدد على زيف الاعتقاد الواسع الانتشار بأن تلك التكنولوجيات مكلفة، وذلك عبر الإشارة إلى أن الدراسات التي أعدتها ألمانيا أظهرت أنها ستوفر باستخدام هذا النوع من التقنيات 36 مليار دولار من فاتورتها النفطية عام 2020، باحتساب سعر البرميل عند 60 دولاراً.

وجاءت هذه البيانات على هامش "القمة العالمية للطاقة المستقبلية" التي افتتحت الاثنين في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، حيث أشاد ماشينغ بالقمة التي قال إنها "تأتي بعد ستة أسابيع من مؤتمر بالي، التي كانت الطاقة المتجددة عنوانه الرئيسي."

من جانبه، فقد كشف أوسور سكارفيدينسون، وزير الطاقة والصناعة الأيسلندي، أن بلاده، التي تنتج 99.95 في المائة من طاقتها باستخدام وسائل صديقة للبيئة، أن بلاده تجري تجارب حالياً على آبار عميقة يتم حفرها للاستفادة من حرارة الحمم البركانية في الطبقات العميقة لإنتاج الطاقة.

وأكد على أن بلاده ستواصل الاستثمار في هذا المجال، مشددا على قناعتها بإمكانية نقل نموذجها إلى عشرات الدول حول العالم.

وفي حلقة نقاشية أعقبت الكلمات الرسمية، قال نيكولاس باركر، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لمجموعة كلينيتيك، إن إجمالي الإنفاق العالمي على أبحاث الطاقة المتجددة بلغت عام 2007 أكثر من ستة مليارات دولار.

ورأى الخبير الدولي أن هذه المبالغ لا تتجاوز اثنين في المائة فقط من إجمالي ما أنفق على أبحاث وجهود تطوير الطاقة العالمية خلال هذا العام، غير أنه نفى أن تكون ظاهرة الطاقة المتجددة "فقاعة" استثمارية يستغلها البعض، مشيراً إلى أنها باتت حاجة وضرورة عالمية.

أما رانالد سبيرز، الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأفريقيا في شركة انترناشيوتال باورز، فقد اعتبر أن محاولات دول الخليج للحصول على طاقة نظيفة ومتجددة غير مبشرة وتصطدم بعائق التكلفة.

ولفت في هذا الإطار إلى أن إنتاج الكهرباء بحرق الوقود يجعل سعر الكيلوواط الواحد في الخليج قرابة 3.5 سنتات، فيما ترتفع تكلفة إنتاج الكيلوواط بالطاقة الشمسية مثلاً إلى 19 سنتاً.

وتستمر فعاليات القمة خلال اليومين المقبلين، حيث من المتوقع أن يتوالى على الكلام أكثر من تسعين خبيراً ومسؤولاً دولياً يناقشون أفاق تطوير الطاقة المتجددة.