ORED_ELGANA
04-23-2008, 05:22 PM
الحقبة الجليدية المقبلة... حرب عالمية ثالثة!!
لمدة طويلة إعتقد العلماء أن ظاهرة الإحتباس الحراري أي إزدياد الحرارة على كوكب الأرض، والتي يتسبب بها إرتفاع نسبة الغازات ( ثاني أوكسيد الكاربون وغيره...) الناتج عن إستهلاك الوقود الاحفوري ( النفط ومشتقاته، الفحم الحجري..) ، سيؤدي الى تحوّل تدريجي في المناخ وعلى مدى عقود طويلة
لكن ظهور دراسات عديدة ومن مراكز بحثية مختلفة، تتحدث عن امكان حدوث تغيير مفاجىء في مناخ الأرض، وتتحدث أيضا ً عن هبوط كبير في درجات الحرارة بدلا ً من الارتفاع الكبير فيها . كل ذلك دفع بالأوساط العلمية الى دقّ ناقوس الخطر .
وتشير الدراسات الى إختلال كبير سيصيب النظام المناخي، الذي يعتمد بشكل رئيسي على حركة التيارات البحرية في محيطات الأرض، وخصوصا ً التيار الكبير الصاعد من خط الإستواء الى شمال المحيط الأطلنطي . وهذا التيار هو الذي يضخّ الدفء والهواء الرطب في الغلاف الجوي .
وكانت " علم وعالم " قد أشارت في عددها السابع الى الآلية التي ستعرقل فيها ظاهرة الاحتباس الحراري عمل هذا التيار . اذ أن ازدياد نسب تبخر الماء على خط الاستواء سيدفع بزيادة هطول المطر في شمال المحيط الأطلنطي مما سيحدث تغييرا ً في نسبة الملوحة في المياه . وأي تغيير في هذه النسبة قد يوقف جريان هذا التيار من المنطقة الإستوائية باتجاه الشمال .
والذي سيزيد الطين بلة هو ذوبان الجليد في القطب الشمالي الذي سيضخ كميات كبيرة من المياه العذبة الى البحار .
إذن، مع انخفاض الملوحة سيفقد التيار الصاعد من خط الإستواء النسبة الكافية من الملوحة والكثافة، وهذا سيمنعه من الغرق الى أعماق المحيط واذا حدث ذلك سيتوقف سحب المياه الحارة من خط الإستواء باتجاه الشمال .
عندها، بكل بساطة سيبدو الأمر وكأن أحدهم قام باطفاء هذا المحرك الحراري الكبير الذي يمدّ أميركا الشمالية واوروبا بالحرارة اللازمة في فصل الشتاء .
ليست أول مرة
وأظهرت دراسات أخرى أن الأرض تعرضت في الماضي لتجارب شبيهة بالسيناريو الجديد . فمنذ 13 ألف سنة سبق هبوط الحرارة الشديد فترة شهد فيها العالم إرتفاعا ً يشبه الى حد كبير الارتفاع الذي تشهده الأرض اليوم في درجات الحرارة .
ويطلق على تلك الحقبة الباردة حقبة " درياس" ( تيمنا ً بوردة لا تنمو إلا في الأجواء القطبية ) . واذا كانت الأسباب التي أدت الى إرتفاع الحرارة قبل حقبة درياس الجليدية ليست من عمل البشر . الا أن الارتفاع الذي تشهده الأرض اليوم سببه البشر وخصوصاً الدول الصناعية التي تضخ الغازات المسببة للإحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض .
فالدول الاوروبية واليابان وافقت في الماضي على توقيع بروتوكول كيوتو الذي يحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة Green House Gasses . لكن الولايات المتحدة عاندت ورفضت التوقيع عليه . فهل يُحدث تقرير البنتاغون التأثير المطلوب على الادارة الأميركية ؟
تقرير وزارة الدفاع الأميركية
أحد المخططين الاسطوريين في وزارة الدفاع الأميركية ويدعى أندور مارشال والذي يبلغ من العمر 82 عاما ً ، والمسؤول منذ العام 1973 عن " مركز أبحاث سري" في وزارة الدفاع الأميركية والذي يهدف الى وضع دراسات مستقبلية تتوقع الأخطار الإستراتيجية المحدقة بالولايات المتحدة . والمعروف عنه أنه كان وراء مبادرة الدفاع الإستراتيجي والتي عرفت باسم " حرب النجوم" في زمن الرئيس الأسبق رونالد ريغن ، إضافة الى دوره الأخير في إعادة صياغة التحول العسكري في العقيدة العسكرية الأميركية التي رعاها وزير الدفاع الأميركي الحالي دونالد رامسفيلد .
هذا الخبير الإستراتيجي الاسطوري أخذ على محمل الجد الدراسات المناخية المتعددة التي تحذر من الحقبة الجليدية القادمة كنتيجة لظاهرة الإحتباس الحراري . فقام بالاشراف على دراسة " غير سرية " تحاول أن تتوقع ماذا سيكون عليه حال العالم عند حلول هذه الحقبة . وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد وافقت على نشر هذه الدراسة في مجلة فورتشن العالمية .
وتخلص الدراسة إضافة الى ما ذكرناه في المقدمة، الى أن حاجة العالم للطاقة ستزداد بشكل كبير مما ينذر بنشوء نزاعات قد تصل الى إستخدام الأسلحة النووية .
وستسعى كل دولة للحفاظ على مواردها ومنع تدفق اللاجئين اليها . وحتى الدول الغنية ستواجه وضعا ً صعبا ً إذ أن مناطق بأكملها على سبيل المثال في اوروبا والولايات المتحدة ستصبح غير صالحة للإنتاج الغذائي .
أما المناطق الاخرى مثل الصين وإفريقيا فستفقد الكثير من أراضيها الخصبة بسبب الإختلال المناخي . وستغمر مياه الفيضانات دولا ً مثل بنغلادش مما سيجعلها غير صالحة للحياة .
ويتوقع التقرير أنه مع إستمرار الحقبة الجليدية ومع الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة ، أن تعمد دول اوروبا الشرقية الى غزو روسيا لسلبها ثروتها المعدنية ومصادر طاقتها الطبيعية .
وتشير الدراسة كذلك الى أن اليابان قد تقوم هي الاخرى بمهاجمة روسيا طمعا ً باحتياطها من النفط والغاز الطبيعي . وستسعى دول مثل كوريا الشمالية والجنوبية الى الوحدة حيث تقدم الاولى التكنولوجيا النووية لانتاج الطاقة فيما تقدم الثانية خبرتها التكنولوجية الواسعة لدعم بقاء هذا الاتحاد .
وتستند الدراسة الى رأي عالم الإحاثة الشهير من جامعة هارفارد ستيفن ليبلان أنه مع إستمرار الحقبةالجليدية وتضاؤل الموارد الغذائية ومصادر الطاقة فان الإنسانية ستواجه حروب بقاء مريرة بين مختلف الشعوب .
وستعمل دول مثل اليابان، وألمانيا، اللتان إبتعدتا بعد الحرب العالمية الثانية عن تطوير مصادر الطاقة النووية، الى إنتهاج سياسات جديدة في هذا المضمار وربما السعي الى إمتلاك أسلحة نووية .
إقتراحات
يخلص تقرير وزارة الدفاع الأميركية الى التشديد ليس على إحتمال وقوع التغيير المناخي ، بل على توقيته . ويقترح القيام بالخطوات التالية :
- تسريع الدراسات لفهم كل العناصر التي قد تقدح التغيير المفاجئ للمناخ .-
وضع سيناريوهات مختلفة للأوضاع التي قد تستجد على الأصعدة البيئية، والإجتماعية والإقتصادية والسياسية في الدول المنتجة للغذاء .
- وضع إستراتيجيات جدية لضمان حصول الولايات المتحدة على ما يكفيها من الغذاء والماء .-
إعداد فرق خاصة لمواجهة إحتمال حدوث هجرات كبيرة داخل الولايات المتحدة، ومعالجة أي نقص في الغذاء والماء في صفوف المهاجرين . - إستكشاف إستراتيجيات علمية مستقبلية جيو- هندسية لمواجهة الهبوط الخطير في درجات الحرارة، ومحاولة منعه بالطرق الإصطناعية والتكنولوجية .
هوليود أيضا !
مهما حاولت دراسة البنتاغون تصوير الأوضاع المترتبة عن الهبوط الحاد في درجات الحرارة ، فإنها بالتأكيد لن تستطيع منافسة هوليود . فهذه الأخيرةأطلقت فيلم يدعى " اليوم ما بعد الغد – The Day After Tomorrow . يروي قصة أحد العلماء الذي يسعى الى إنقاذ الأرض من الخطر القادم . وقد تمَّ رصد ميزانية كبيرة لهذا الفيلم الذي احتار النقاد في تصنيفه في خانة الخيال أو الحقيقة العلمية
لمدة طويلة إعتقد العلماء أن ظاهرة الإحتباس الحراري أي إزدياد الحرارة على كوكب الأرض، والتي يتسبب بها إرتفاع نسبة الغازات ( ثاني أوكسيد الكاربون وغيره...) الناتج عن إستهلاك الوقود الاحفوري ( النفط ومشتقاته، الفحم الحجري..) ، سيؤدي الى تحوّل تدريجي في المناخ وعلى مدى عقود طويلة
لكن ظهور دراسات عديدة ومن مراكز بحثية مختلفة، تتحدث عن امكان حدوث تغيير مفاجىء في مناخ الأرض، وتتحدث أيضا ً عن هبوط كبير في درجات الحرارة بدلا ً من الارتفاع الكبير فيها . كل ذلك دفع بالأوساط العلمية الى دقّ ناقوس الخطر .
وتشير الدراسات الى إختلال كبير سيصيب النظام المناخي، الذي يعتمد بشكل رئيسي على حركة التيارات البحرية في محيطات الأرض، وخصوصا ً التيار الكبير الصاعد من خط الإستواء الى شمال المحيط الأطلنطي . وهذا التيار هو الذي يضخّ الدفء والهواء الرطب في الغلاف الجوي .
وكانت " علم وعالم " قد أشارت في عددها السابع الى الآلية التي ستعرقل فيها ظاهرة الاحتباس الحراري عمل هذا التيار . اذ أن ازدياد نسب تبخر الماء على خط الاستواء سيدفع بزيادة هطول المطر في شمال المحيط الأطلنطي مما سيحدث تغييرا ً في نسبة الملوحة في المياه . وأي تغيير في هذه النسبة قد يوقف جريان هذا التيار من المنطقة الإستوائية باتجاه الشمال .
والذي سيزيد الطين بلة هو ذوبان الجليد في القطب الشمالي الذي سيضخ كميات كبيرة من المياه العذبة الى البحار .
إذن، مع انخفاض الملوحة سيفقد التيار الصاعد من خط الإستواء النسبة الكافية من الملوحة والكثافة، وهذا سيمنعه من الغرق الى أعماق المحيط واذا حدث ذلك سيتوقف سحب المياه الحارة من خط الإستواء باتجاه الشمال .
عندها، بكل بساطة سيبدو الأمر وكأن أحدهم قام باطفاء هذا المحرك الحراري الكبير الذي يمدّ أميركا الشمالية واوروبا بالحرارة اللازمة في فصل الشتاء .
ليست أول مرة
وأظهرت دراسات أخرى أن الأرض تعرضت في الماضي لتجارب شبيهة بالسيناريو الجديد . فمنذ 13 ألف سنة سبق هبوط الحرارة الشديد فترة شهد فيها العالم إرتفاعا ً يشبه الى حد كبير الارتفاع الذي تشهده الأرض اليوم في درجات الحرارة .
ويطلق على تلك الحقبة الباردة حقبة " درياس" ( تيمنا ً بوردة لا تنمو إلا في الأجواء القطبية ) . واذا كانت الأسباب التي أدت الى إرتفاع الحرارة قبل حقبة درياس الجليدية ليست من عمل البشر . الا أن الارتفاع الذي تشهده الأرض اليوم سببه البشر وخصوصاً الدول الصناعية التي تضخ الغازات المسببة للإحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض .
فالدول الاوروبية واليابان وافقت في الماضي على توقيع بروتوكول كيوتو الذي يحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة Green House Gasses . لكن الولايات المتحدة عاندت ورفضت التوقيع عليه . فهل يُحدث تقرير البنتاغون التأثير المطلوب على الادارة الأميركية ؟
تقرير وزارة الدفاع الأميركية
أحد المخططين الاسطوريين في وزارة الدفاع الأميركية ويدعى أندور مارشال والذي يبلغ من العمر 82 عاما ً ، والمسؤول منذ العام 1973 عن " مركز أبحاث سري" في وزارة الدفاع الأميركية والذي يهدف الى وضع دراسات مستقبلية تتوقع الأخطار الإستراتيجية المحدقة بالولايات المتحدة . والمعروف عنه أنه كان وراء مبادرة الدفاع الإستراتيجي والتي عرفت باسم " حرب النجوم" في زمن الرئيس الأسبق رونالد ريغن ، إضافة الى دوره الأخير في إعادة صياغة التحول العسكري في العقيدة العسكرية الأميركية التي رعاها وزير الدفاع الأميركي الحالي دونالد رامسفيلد .
هذا الخبير الإستراتيجي الاسطوري أخذ على محمل الجد الدراسات المناخية المتعددة التي تحذر من الحقبة الجليدية القادمة كنتيجة لظاهرة الإحتباس الحراري . فقام بالاشراف على دراسة " غير سرية " تحاول أن تتوقع ماذا سيكون عليه حال العالم عند حلول هذه الحقبة . وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد وافقت على نشر هذه الدراسة في مجلة فورتشن العالمية .
وتخلص الدراسة إضافة الى ما ذكرناه في المقدمة، الى أن حاجة العالم للطاقة ستزداد بشكل كبير مما ينذر بنشوء نزاعات قد تصل الى إستخدام الأسلحة النووية .
وستسعى كل دولة للحفاظ على مواردها ومنع تدفق اللاجئين اليها . وحتى الدول الغنية ستواجه وضعا ً صعبا ً إذ أن مناطق بأكملها على سبيل المثال في اوروبا والولايات المتحدة ستصبح غير صالحة للإنتاج الغذائي .
أما المناطق الاخرى مثل الصين وإفريقيا فستفقد الكثير من أراضيها الخصبة بسبب الإختلال المناخي . وستغمر مياه الفيضانات دولا ً مثل بنغلادش مما سيجعلها غير صالحة للحياة .
ويتوقع التقرير أنه مع إستمرار الحقبة الجليدية ومع الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة ، أن تعمد دول اوروبا الشرقية الى غزو روسيا لسلبها ثروتها المعدنية ومصادر طاقتها الطبيعية .
وتشير الدراسة كذلك الى أن اليابان قد تقوم هي الاخرى بمهاجمة روسيا طمعا ً باحتياطها من النفط والغاز الطبيعي . وستسعى دول مثل كوريا الشمالية والجنوبية الى الوحدة حيث تقدم الاولى التكنولوجيا النووية لانتاج الطاقة فيما تقدم الثانية خبرتها التكنولوجية الواسعة لدعم بقاء هذا الاتحاد .
وتستند الدراسة الى رأي عالم الإحاثة الشهير من جامعة هارفارد ستيفن ليبلان أنه مع إستمرار الحقبةالجليدية وتضاؤل الموارد الغذائية ومصادر الطاقة فان الإنسانية ستواجه حروب بقاء مريرة بين مختلف الشعوب .
وستعمل دول مثل اليابان، وألمانيا، اللتان إبتعدتا بعد الحرب العالمية الثانية عن تطوير مصادر الطاقة النووية، الى إنتهاج سياسات جديدة في هذا المضمار وربما السعي الى إمتلاك أسلحة نووية .
إقتراحات
يخلص تقرير وزارة الدفاع الأميركية الى التشديد ليس على إحتمال وقوع التغيير المناخي ، بل على توقيته . ويقترح القيام بالخطوات التالية :
- تسريع الدراسات لفهم كل العناصر التي قد تقدح التغيير المفاجئ للمناخ .-
وضع سيناريوهات مختلفة للأوضاع التي قد تستجد على الأصعدة البيئية، والإجتماعية والإقتصادية والسياسية في الدول المنتجة للغذاء .
- وضع إستراتيجيات جدية لضمان حصول الولايات المتحدة على ما يكفيها من الغذاء والماء .-
إعداد فرق خاصة لمواجهة إحتمال حدوث هجرات كبيرة داخل الولايات المتحدة، ومعالجة أي نقص في الغذاء والماء في صفوف المهاجرين . - إستكشاف إستراتيجيات علمية مستقبلية جيو- هندسية لمواجهة الهبوط الخطير في درجات الحرارة، ومحاولة منعه بالطرق الإصطناعية والتكنولوجية .
هوليود أيضا !
مهما حاولت دراسة البنتاغون تصوير الأوضاع المترتبة عن الهبوط الحاد في درجات الحرارة ، فإنها بالتأكيد لن تستطيع منافسة هوليود . فهذه الأخيرةأطلقت فيلم يدعى " اليوم ما بعد الغد – The Day After Tomorrow . يروي قصة أحد العلماء الذي يسعى الى إنقاذ الأرض من الخطر القادم . وقد تمَّ رصد ميزانية كبيرة لهذا الفيلم الذي احتار النقاد في تصنيفه في خانة الخيال أو الحقيقة العلمية