المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدمير الغابات ؟



ORED_ELGANA
04-23-2008, 05:06 PM
ندمير الغابات المطرية في افريقيا

غابات الكونغو المطرية هي النظام الذي يدعم حياة الملايين من الناس في قلب إفريقية الأخضر. في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، أربعون مليوناً يعتمدون عليها. وكأي غابة مطرية في العالم، لها دور في تنظيم المناخ العالمي.
غابات الكونغو هي ثاني أكبر غابة مطرية في العالم، وهي أيضاً موطن لعدد من الكائنات مثل الغوريلا والشامبنزي والقرود وفيلة الغابة
صدر مؤخراً تقرير جديد، Curving up the Congo (http://www.greenpeace.org/international/press/reports/carving-up-the-congo-exec)، والذي يظهر كيف أن الشركات الأجنبية لقطع أشجار الغابات تسبب فوضى اجتماعية، كما أنها تتسبب في تدمير البيئة. وكشف التقرير أيضاً عن أن البنك الدولي، أكبر مانح للكونغو، فشل في وقف تدمير هذه الغابات الثمينة.
كما يظهر التقرير أنه، وعلى الرغم من تعليق نشاطات قطع الأشجار على العمليات بعد 2002، فإن حوالي 15 هكتاراً من أراضي الغابات قد منحت للشركات الآنفة الذكر –هذه المساحة تعادل خمسة أضعاف مساحة بلجيكا، ومعظم هذه المناطق مهمة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي.
يجب أن تمنح الضرائب التي تدفعها الشركات، إلى مجتمعات الغابات المحلية من أجل تأمين الخدمات الضرورية كما في الدول المتقدمة، كخدمات الرعاية الصحية والتعليم. لكن وحتى البنك الدولي اعترف بأنه ومنذ ثلاثة أشهر لم يصل ولا قرش واحد إلى تلك المجتمعات. هذا يترك تلك المجتمعات ليس بدون غابات تمنحهم غذاءهم فحسب، بل حتى من تلك الفوائد البسيطة التي وعدوا بها.
فبدل تلك الأخشاب الفاخرة التي يقدر ثمنها بآلاف الدولارات، تقوم تلك الشركات بإعطاء السكان هدايا صغيرة، كأكياس ملح وغيرها لا تساوي المائة دولار، وتعدهم ببناء المستشفيات والمدارس.
هذه الوعود يبدو أنها نادراً ما يوفى بها، وتوجد تقارير تبين أنه توجد إجراءات ترهيبية ضد من يحاول التظاهر. فقد نقلت منظمة السلام الأخضر أن أناساً أرغموا من أجل توقيع عقود بالفرنسية (للمنظمة نسخ منها)، على الرغم من أن هؤلاء الناس لا يستطيعون قراءة الفرنسية!
والمشكلة تكمن أيضاً أن الفساد منتشر بشكل كبير، والسلطات المحلية غير مجهزة ومدربة من أجل فرض سلطة القانون. فبعض الموظفين ذوي الدخل القليل، لا يملكون سوى دراجة للقيام بدورياتهم على تلك الغابات المهددة، مما يجعل السيطرة على قطع الأشجار مستحيلاً.
يبدو أن هذه الأخبار سيئة بالنسبة لشعب الكونغو، ولكن ما يزال لدينا الوقت لننقذ تلك الغابات الثمينة، ومن أجل إيجاد الحلول البديلة والتي تمكن البلد من الخروج من أزمة الفقر، فالفقر هو أحد أسباب هذه المشكلة.
فالوقت ليس متأخراً لإنقاذ تلك الغابات الجميلة، وذلك عن طريق الضغط على البنك الدولي، الذي يواجه رئيسه فضائح جمة، وهذا ما نريد أن نفعله.