ORED_ELGANA
04-23-2008, 04:52 PM
نزار قباني
ليس الوقت تزكر شاعر في زمن الموت الزي يحيطنا, و الزي نستنشقه في كل زاوية, و لكنه وجب علينا زكرى وفاة شاعر هو نزار قباني. و هو شاعر ليس بعادي..شاعر كتب لأم كلثوم "أصبح عندي الأن بندقية..الى فلسطين خزوني معكم",عندما كانت لدينا بنادق.. شاعر كتب عن تفاصيل المرأة و عن "فستانها التفتا" بالحدة نفسها التي كتب بها "أنا مع الأرهاب".
يحق لنا أن نتزكر شاعراً مجد أطفال الحجارة و بيروت و القدس..
فاسمحو لي بأن أتزكره في خضم هزه الجثث المتلاطمة..
اسمحوا لي بأن أتزكره في زمن استجاء النسيان..اسمحو لي بأن أتزكره, و أنسى زلنا و أحزاننا..
اسمحوا لي بأن أتزكر شاعراً كان عصراً بأكمله, و كان الناطق باسم الشعب العربي..
اسمحوا بأن أتزكر الرافض في زمن التطبيع..
اسمحوا بأن أتزكر أحد الأحياء في زمن الموتى
ما الزي يحدث في تاريخنا؟
سمك يبلع خلفي سمكا
شجر يأكل خلفي شجرا
تغلب تطعن خلفي مضرا
خالد يزبح خلفي عمرا..
نحن لم نقتل بسيف أجنبي مثلما نزعم دوماً
بل قتلنا كزئاب بعضنا.
شاعرنا العظيم :
ولد في دمشق في 21 أزار (مارس) 1923م
درس في دمشق و تخرج من كلية الحقوق بالجامعة السورية عام 1945م
التحق بعد تخرجه بوزارة الخارجية السورية و شغل عدداً من المناصب الدبلوماسية في القاهرة و أنقره و لندن و مدريد و بكين و بيروت
استقال من العمل الدبلوماسي في ربيع عام 1966م, و أسس داراً للنشر في بيروت باسمه, متفرغاً بزلك لقدره الوحيد : الشعر
ركز في بداياته على شعر الحب, و حاول أن يخرج علاقات الحب في المجتمع العربي من مغائر القهر و الكبت و الباطنية الى ضوء الشمس و منحها العلنية و الشرعية
اخترع لنفسه لغة خاصة به, تقترب من لغة الحوار اليومي, و اتجه بشعره الى جميع طبقات الشعب العربي, كاسراً بزلك طبقية الثقافة و الاحتكارات الاقطاعية و البرجوازية للشعر
كتب الشعر و هو في السادسة عشرة 1939م ومنز زلك التاريخ و هو يقاتل حتى يصبح البحر أكثر زرقة, و عصافير الحرية أكثر تناسلاً, و قامة الانسان أكثر ارتفاعاً
انتقل شعره بعد حرب 1976م نقلة نوعية, من شعر الحب الى شعر السياسة فاستطاع أن يمسك الوردة و المسدس بيد واحدة, و يرسم بصدق كل الحرائق و الزلازل و الأعاصير التي تعصف بالوطن العربي
أصدر (35) مجموعة شعرية بدءاً من مجموعته الأولى "قالت لي السمراء" عام 1944م
علمته أسفاره الكثيرة أن يكون صديق البحر و الأشرعة و المسافات المفتوحة, و علمه الشعر أن يكور قلبه كرغيف الخبز ليأكل منه كل أطفال العالم
يقول نزار
اني الدمشقي الزي احترف الهوى فاخضوضرت لغنائه الأعشاب
قمر دمشقي يسافر في دمي و بلابل و سنابل و قبقاب
الفل يبدأ ممن دمشق بياضه و بعطرها تتطيب الأطياب
و الماء يبدأ من دمشق فحيثما أسندت رأسك جدول ينساب
و الشعر عصفور يمد جناحه فوق الشام و شاعر جواب
و الحب يبدأ من دمشق فأهلنا عبدوا الجمال و زوبوه و زابو
و الدهر يبدأ من دمشق و عندها تبقى اللغات و تحفظ الأنساب
و دمشق تعطي للعروبة شكلها و بأرضها تتشكل الأحقاب
اعترافات نزار
كتاباتي لسعاد الصباح اشاعة سخيفة
انتحرت أختي لأنها أحبت و منعت من زواج حبيبها
أنا الناطق الرسمي بلسان الشعب العربي
الشعر كالاستقلال يؤخز و لا يعطى
لو أنني أصغيت لكلام النقاد لما كنت نزار قباني
تمنيت أن أكون مصمم أزياء نسائية
لا أتصور أن أدونيس قد رشح لجائزة نوبل
أساور أمي فتحت طريقي الى الشعر
المتنبي علمني الشعر و الكبرياء
لو أقيمت ندوة لكل روائيي الوطن العربي, فلن يحضرها أكثر من المشتركين فيها.
هزا هو الشاعر نزار قباني,قدمته بدون ملابس تنكرية و من دون أقنعة...لأنه هارب من جميع المسارح و من جميع الأقنعة.توفي نزار قباني في لندن في30نيسان1998 و نقل الى دمشق ليدفن في ثراها الطاهر الزي عشقه نزار قباني حياً و سكنه ميتاً
ليس الوقت تزكر شاعر في زمن الموت الزي يحيطنا, و الزي نستنشقه في كل زاوية, و لكنه وجب علينا زكرى وفاة شاعر هو نزار قباني. و هو شاعر ليس بعادي..شاعر كتب لأم كلثوم "أصبح عندي الأن بندقية..الى فلسطين خزوني معكم",عندما كانت لدينا بنادق.. شاعر كتب عن تفاصيل المرأة و عن "فستانها التفتا" بالحدة نفسها التي كتب بها "أنا مع الأرهاب".
يحق لنا أن نتزكر شاعراً مجد أطفال الحجارة و بيروت و القدس..
فاسمحو لي بأن أتزكره في خضم هزه الجثث المتلاطمة..
اسمحوا لي بأن أتزكره في زمن استجاء النسيان..اسمحو لي بأن أتزكره, و أنسى زلنا و أحزاننا..
اسمحوا لي بأن أتزكر شاعراً كان عصراً بأكمله, و كان الناطق باسم الشعب العربي..
اسمحوا بأن أتزكر الرافض في زمن التطبيع..
اسمحوا بأن أتزكر أحد الأحياء في زمن الموتى
ما الزي يحدث في تاريخنا؟
سمك يبلع خلفي سمكا
شجر يأكل خلفي شجرا
تغلب تطعن خلفي مضرا
خالد يزبح خلفي عمرا..
نحن لم نقتل بسيف أجنبي مثلما نزعم دوماً
بل قتلنا كزئاب بعضنا.
شاعرنا العظيم :
ولد في دمشق في 21 أزار (مارس) 1923م
درس في دمشق و تخرج من كلية الحقوق بالجامعة السورية عام 1945م
التحق بعد تخرجه بوزارة الخارجية السورية و شغل عدداً من المناصب الدبلوماسية في القاهرة و أنقره و لندن و مدريد و بكين و بيروت
استقال من العمل الدبلوماسي في ربيع عام 1966م, و أسس داراً للنشر في بيروت باسمه, متفرغاً بزلك لقدره الوحيد : الشعر
ركز في بداياته على شعر الحب, و حاول أن يخرج علاقات الحب في المجتمع العربي من مغائر القهر و الكبت و الباطنية الى ضوء الشمس و منحها العلنية و الشرعية
اخترع لنفسه لغة خاصة به, تقترب من لغة الحوار اليومي, و اتجه بشعره الى جميع طبقات الشعب العربي, كاسراً بزلك طبقية الثقافة و الاحتكارات الاقطاعية و البرجوازية للشعر
كتب الشعر و هو في السادسة عشرة 1939م ومنز زلك التاريخ و هو يقاتل حتى يصبح البحر أكثر زرقة, و عصافير الحرية أكثر تناسلاً, و قامة الانسان أكثر ارتفاعاً
انتقل شعره بعد حرب 1976م نقلة نوعية, من شعر الحب الى شعر السياسة فاستطاع أن يمسك الوردة و المسدس بيد واحدة, و يرسم بصدق كل الحرائق و الزلازل و الأعاصير التي تعصف بالوطن العربي
أصدر (35) مجموعة شعرية بدءاً من مجموعته الأولى "قالت لي السمراء" عام 1944م
علمته أسفاره الكثيرة أن يكون صديق البحر و الأشرعة و المسافات المفتوحة, و علمه الشعر أن يكور قلبه كرغيف الخبز ليأكل منه كل أطفال العالم
يقول نزار
اني الدمشقي الزي احترف الهوى فاخضوضرت لغنائه الأعشاب
قمر دمشقي يسافر في دمي و بلابل و سنابل و قبقاب
الفل يبدأ ممن دمشق بياضه و بعطرها تتطيب الأطياب
و الماء يبدأ من دمشق فحيثما أسندت رأسك جدول ينساب
و الشعر عصفور يمد جناحه فوق الشام و شاعر جواب
و الحب يبدأ من دمشق فأهلنا عبدوا الجمال و زوبوه و زابو
و الدهر يبدأ من دمشق و عندها تبقى اللغات و تحفظ الأنساب
و دمشق تعطي للعروبة شكلها و بأرضها تتشكل الأحقاب
اعترافات نزار
كتاباتي لسعاد الصباح اشاعة سخيفة
انتحرت أختي لأنها أحبت و منعت من زواج حبيبها
أنا الناطق الرسمي بلسان الشعب العربي
الشعر كالاستقلال يؤخز و لا يعطى
لو أنني أصغيت لكلام النقاد لما كنت نزار قباني
تمنيت أن أكون مصمم أزياء نسائية
لا أتصور أن أدونيس قد رشح لجائزة نوبل
أساور أمي فتحت طريقي الى الشعر
المتنبي علمني الشعر و الكبرياء
لو أقيمت ندوة لكل روائيي الوطن العربي, فلن يحضرها أكثر من المشتركين فيها.
هزا هو الشاعر نزار قباني,قدمته بدون ملابس تنكرية و من دون أقنعة...لأنه هارب من جميع المسارح و من جميع الأقنعة.توفي نزار قباني في لندن في30نيسان1998 و نقل الى دمشق ليدفن في ثراها الطاهر الزي عشقه نزار قباني حياً و سكنه ميتاً