المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تستهيني بفارق السن



Baby.Mona
05-27-2009, 05:14 PM
لا تستهن

بفارق السن
أحياناً يندفع الإنسان وراء حبه، عواطفه، إحساسه بأنه وجد ما يبحث عنه، ثم لا يجد الفرصة لإعطاء الوقت الكافي لعقله لأن يفكر، أو لأن يسمع تحذيراته ويتناقش معه.
وقد يغضب صاحب "المشكلة"، أو قد يقاطع أيضاً من يقول له "لا"، أو تمهل. ويصادق كل من يوافقه الرأي، حتى ليخاصم عقله، ويتفق مع عاطفته لإتمام ما يرغب فيه.



ثم يفيق بعد أن يحصل على ما يريد تحقيقه، وعندما تظهر الاختلافات، يكون التراجع أمراً صعباً، ومربكاً لكلا الطرفين.
يؤكد علماء النفس هذا الأمر، فيقولون: إن المراهق عادة يعجب بالمثل الأعلى مثل المعلم، الأستاذ بالجامعة، شخصية مرموقة.. وقد يتمادى البعض في إعجابهم وتبجيلهم للمثل الأعلى، فنجدهم يؤكدون أنه بدأ إعجاباً ولكنه تطور إلى حب، سواء كان حب من طرف واحد أم أن الآخر على علم بهذه المشاعر.
وهنا تختلط الأمور على المراهق، فيسأل نفسه هل هذا هو الحب؟ أم أنها فترة مشاعر عابرة، لا يجب الاهتمام بها!
أحياناً تبدأ الأمور بطريقة طبيعية كأن يعجب شاب بسلوك زميلته بالعمل وبأخلاقها، أو أن يساعد إحدى جاراته أو قريباته في موقف ما، ثم تتطور علاقات المودة وطلب الخدمة أو المساعدة في بعض الأمور إلى مشاعر يظن معها أنها مشاعر الحب الحقيقي، على حين أنها مشاعر وقتية، لم تكن لتحدث لولا مرور هذه القريبة أو الجارة بهذه الظروف، وهي ليست أكثر من الاحتياج لإنسان لوقوف بجانبها، تعتمد عليه لتصريف بعض الأمور.
ويؤكد الخبراء النفسيون أنه حتى لو تم الزواج بالفعل، فقد تبدأ الحياة الزوجية بينهما هادئة، ثم لا تلبث أن تنقلب إلى عكس ذلك، حيث يبدأ كل من الطرفين في التصرف تبعاً لمتطلبات سنه وتبعاً لأفكاره، وخبراته السايقة.
فالزوج (أو الزوجة) الذي يكبر زوجته بكثير، يفضل العيش في هدوء وفي إيقاع هادئ ومتزن ومستقر، على حين تفضل الزوجة (الزوج) الشابة الزيارات، والسفر، والتحدث بحماس وإنطلاق، والخروج للنزهات، والتحدث مع من يماثلها في السن وفي الأفكار. هذا بالإضافة إلى شعور الزوج (أو الزوجة) الكبير في السن بمشاعر الغيرة الشديدة على شريكة حياته، خوفاً وغيرة ممن يصغرونه في السن.
إن الفتاة (أو الشاب) التي تقدم على الزواج بمن يكبرها في السن بكثير هي - في الغالب فتاة (أو شاب) - لم تصل بعد لمرحلة النضوج العقلي الذي يؤهلها لاتخاذ القرار الصائب المناسب.
ويقول الأطباء النفسيون إنها قد تقدم (أو يقدم) على هذا الزواج، لأنها تبحث عمن يقوم بمسئولياتها كاملة سواء من الناحية النفسية، أو المادية، وكأنها مازالت طفلة صغيرة تعتمد على والدها ليحميها، ويعولها، دون أي مسئولية من ناحيتها، ولذا فهي تقنع نفسها بأن هذا الشخص هو الأنسب لها، مادام يمكنه أن يوفر لها ما تحتاج إليه.
أما الطرف الآخر الأكبر سناً فهو لا يريد الاعتراف بسنه الحقيقية والتصرف على أساس ذلك، إذ يعتقد أن الزواج بمن تصغره (يصغرها) بكل هذه السنين سيعيد إليه شبابه؛ فهو يرى شبابه فيمن ارتبط بها.
ونتيجة لكل هذه الفروق والاختلافات، يحدث التصادم، والمشكلات التي لم يكن الشاب يريد الاعتراف بها من البداية. وإن كان قد شعر بأن المشكلة الوحيدة: هي فارق السن!
عزيزي الشاب - عزيزتي الشابة، قبل أن تفكر في الارتباط تذكر عمرك، وعمرها فكلما كان الفرق في السن مناسباً، زاد اقترابكما وتفهمكما لبعضكما، واحرص على التوافق والتكافؤ في اختيارك، لضمان سعادتك وحياتك الزوجية

safa2
05-27-2009, 05:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكووووووووووورا

تسلم ايدك