memo
05-01-2009, 10:47 PM
تزعزع الثقة بالنفس وليد بن خالد الرفاعي السؤال
عادة ما أعاني من اهتزاز الثقة بداخلي.. فأحيانا أعطي نفسي الثقة المطلقة، فتراني أخفق في أمر ما.. وحينما أخاف من أمر ما ولا أثق به تجدني أكثر حظًّا ورضى.. أرشدوني ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الكريم: تعتبر مشكلة ضعف الثقة بالنفس من المشكلات السائدة عند قطاع كبير من الناس، ومن الغريب أن هذه المشكلة ليس لها ارتباط مباشر بإمكانيات وقدرات صاحبها، ففي بعض الأحيان تجد أشخاصًا بقدرات عالية، وثقة منخفضة، وآخرين بقدرات منخفضة وثقة عالية، وهذا ما يرجح أن المشكلة مبعثها نظرة الإنسان إلى نفسه، وليس نظرة الآخرين إليه كما يظن!! ولذلك لا بد أن تتحول نظرتنا إلى أنفسنا إلى الجانب الإيجابي.. ومن النصائح المهمة لك في هذا لإطار..
من المهم عدم تتبع آراء الآخرين بنا في كل ما نقوم به، ما يقوله الآخرون عنا مجرد رأي، وقد لا يكون صحيحاً.. ونحن أقدر من الآخرين على معرفة حقيقة أنفسنا.
ليس من الجيد أن نجعل أنفسنا في اختبار دائم، وكلما أخطأنا وأخفقنا في موقف أضفناه إلى سجل فشلنا، وعندما ننجح ننسى ذلك، ونظن أنه من محاسن الصدف من المهم البعد عن أولئك الناقدين الذين لا يرون فينا إلا مجموعة من الأخطاء..
استحضار بعض ما يدعم ثقتنا بأنفسنا، وفي تقديري مجرد كون الإنسان مسلمًا، فهذا دافع قوي لأن يثق ويعتز بنفسه؛ فأنت بمجرد أنك مسلم خير من ثلثي من على الأرض من البشر، وأنت عند الله غالٍ موتك أغلى عند الله سبحانه وتعالى من هدم الكعبة حجراً حجراً، وأنت من قافلة الأنبياء البررة ومن أتباعهم....، وهذه كله حقائق شرعية وليست مجاملات أخوية..
يميل المحبط وفاقد الثقة إلى اعتبار كل ثناء يأتيه من الناس على أنه مجاملات لا تجسد الواقع، وهذا لا يخلف إلا مزيداً من الإحباط يجب أن نتحرر منه..
من المهم رفع كفاءتنا بأنفسنا من خلال تأهيل علمي جيد، واطلاع ثقافي مناسب، أو على الأقل البحث عن نقاط قوتنا وتدعيمها، والاستعانة بالمحب الناصح في اكتشاف ذلك، وتذكر أن أكثر الناس ثقة بأنفسهم قد تشتمل حياتهم على إخفاقات كبيرة، وشخصياتهم على أخطاء أكبر.
وأخيراً: ترتبط ثقة المسلم بنفسه من خلال ثقته بالله الذي خلقه في أحسن تقويم، وهو يحتاج دائما إلى أن يستمد العون والطول منه.. وعندما يشعر الإنسان بأن سنده في هذا الحياة هو الله جل في علاه، فإن هذا من أكبر المحفزات على المضي بثقة وإقدام بإذنه تعالى.. وفقك الله وسددك..
عادة ما أعاني من اهتزاز الثقة بداخلي.. فأحيانا أعطي نفسي الثقة المطلقة، فتراني أخفق في أمر ما.. وحينما أخاف من أمر ما ولا أثق به تجدني أكثر حظًّا ورضى.. أرشدوني ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الكريم: تعتبر مشكلة ضعف الثقة بالنفس من المشكلات السائدة عند قطاع كبير من الناس، ومن الغريب أن هذه المشكلة ليس لها ارتباط مباشر بإمكانيات وقدرات صاحبها، ففي بعض الأحيان تجد أشخاصًا بقدرات عالية، وثقة منخفضة، وآخرين بقدرات منخفضة وثقة عالية، وهذا ما يرجح أن المشكلة مبعثها نظرة الإنسان إلى نفسه، وليس نظرة الآخرين إليه كما يظن!! ولذلك لا بد أن تتحول نظرتنا إلى أنفسنا إلى الجانب الإيجابي.. ومن النصائح المهمة لك في هذا لإطار..
من المهم عدم تتبع آراء الآخرين بنا في كل ما نقوم به، ما يقوله الآخرون عنا مجرد رأي، وقد لا يكون صحيحاً.. ونحن أقدر من الآخرين على معرفة حقيقة أنفسنا.
ليس من الجيد أن نجعل أنفسنا في اختبار دائم، وكلما أخطأنا وأخفقنا في موقف أضفناه إلى سجل فشلنا، وعندما ننجح ننسى ذلك، ونظن أنه من محاسن الصدف من المهم البعد عن أولئك الناقدين الذين لا يرون فينا إلا مجموعة من الأخطاء..
استحضار بعض ما يدعم ثقتنا بأنفسنا، وفي تقديري مجرد كون الإنسان مسلمًا، فهذا دافع قوي لأن يثق ويعتز بنفسه؛ فأنت بمجرد أنك مسلم خير من ثلثي من على الأرض من البشر، وأنت عند الله غالٍ موتك أغلى عند الله سبحانه وتعالى من هدم الكعبة حجراً حجراً، وأنت من قافلة الأنبياء البررة ومن أتباعهم....، وهذه كله حقائق شرعية وليست مجاملات أخوية..
يميل المحبط وفاقد الثقة إلى اعتبار كل ثناء يأتيه من الناس على أنه مجاملات لا تجسد الواقع، وهذا لا يخلف إلا مزيداً من الإحباط يجب أن نتحرر منه..
من المهم رفع كفاءتنا بأنفسنا من خلال تأهيل علمي جيد، واطلاع ثقافي مناسب، أو على الأقل البحث عن نقاط قوتنا وتدعيمها، والاستعانة بالمحب الناصح في اكتشاف ذلك، وتذكر أن أكثر الناس ثقة بأنفسهم قد تشتمل حياتهم على إخفاقات كبيرة، وشخصياتهم على أخطاء أكبر.
وأخيراً: ترتبط ثقة المسلم بنفسه من خلال ثقته بالله الذي خلقه في أحسن تقويم، وهو يحتاج دائما إلى أن يستمد العون والطول منه.. وعندما يشعر الإنسان بأن سنده في هذا الحياة هو الله جل في علاه، فإن هذا من أكبر المحفزات على المضي بثقة وإقدام بإذنه تعالى.. وفقك الله وسددك..