norai_2
04-22-2008, 08:15 PM
المسلم ينظر الى ما لله عليه من منن لا تحصى ونعم لاتعد,
اكتنفته من ساعة علوقه نطفة في رحم امه, وتسايره الى
ان يلقى ربه عز وجل فيشكره عليها بلسانه بحمده والثناء عليه.
فيكون ذلك ادب مع الله عز وجل...اذ ليس من الادب في شئ كفران النعم,
وجحود فضل المنعم, والتنكر له ولإحسانه وإنعامه , والله سبحانه وتعالى
يقول في كتابه((وَمَا بِكُم مِن نِعمَةٍ فمِن الله)) وقال تعالى((فأذكُروني
أذكُركُم واشكروا لي ولاَ تكْفُرون))
وينظر المسلم الى علمه واطلاعه على جميع احواله فيمتلئ قلبه منه
مهابة ونفسه له وقارا وتعظيماً , فيخجل من معصيته, ويستحي من مخالفته
والخروج عن طاعته, فيكون ذلك ادب مع الله عز وجل اذ ليس من الادب
في شيء ان يجاهر العبد سيده بالمعاصي او يقابله بالقبائح والرذائل
وهو يشهده وينظره..قال عز وجل ((مَالَكُم لاَ تَرْجُون لله وَقَاراً0وقَد خَلَقَكُم اطْوَاراً))
وينظر المسلم اليه تعالى وقد قدر عليه, وأخذ بناصيته , وأنه لا مفر له ولا مهرب,
ولا منجا ولا ملجأ منه إلا إليه , فيفر اليه تعالى ويطّرح بين يديه, ويفوض امره اليه,
ويتوكل عليه, فيكون هذا ادب مع ربه وخالقه, إذ ليس من الادب في شئ الفرار
ممن لا مفر منه ولا على الاعتماد على من لا قدرة له ....
وينظر المسلم الى إلطاف الله تعالى به في جميع اموره , وإلى رحمته له
ولسائر خلقه, فيطمع في المزيد , فيتضرع الليه تعالى بخالص الضراعه
والدعــــاء , ويتوسل إليه بطيب القول وصالح العمل , فيكون ذلك ادب منه
مع الله مولاه, إذ ليس من الادب في شئ اليأس من المزيد من رحمةً وسعت
كل شيء ولا القنوط من إحسان عم البرايا, وألطاف قد إنتظمت الوجود..
قال تعالى((الله لطيف بعباده)) وقال عز وجل((لا تقنطوا من رحمة الله))...
وينظر المسلم الى شدة بطش ربه , والى قوة انتقامه, وإلى سرعة حسابه,
فيتقيه بطاعته , ويتوقاه بعدم معصيته , فيكون ذلك ادب مع الله عز وجل
إذ ليس من الادب عند ذوي الالباب ان يتعرض بالمعصية والظلم العبد الضعيف
العاجز للرب العزيز القادر والقوي القاهر....
قال عز وجل ((إن بطش ربك لشديد)) وقال تعالى((والله عزيز ذو إنتقام))
,,,,,
خلاصة القول:
ان شكر المسلم ربه على نعمه وحياءه منه تعالى عند الميل إلى المعصية
وصدق الإنابة إليه , والتوكل عليه ورجاء رحمته, والخوف من نقمته , حس الظن
به في إنجاز وعده , وإنفاذ وعيده فيمن شاء من عباده، هو ادبه مع الله,
وبقدر تمسكه به ومحافظته عليه تعلو درجاته, ويرتفع مقامه, وتسمو مكانته,
وتعظم كرامته, فيصبح من اهل ولاية الله ورعايته, ومحط رحمته ومنزل نعمته,
وهذا اقصى مايطلبه المسلم ويتمناه طول حياته......
,,,
اللهم ارزقنا ولايتكـ , ولا تحرمنا رعايتكــ , وإجعلنا لديكــ من المقربين....يارب العالمين...
((من كتاب منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري))
اكتنفته من ساعة علوقه نطفة في رحم امه, وتسايره الى
ان يلقى ربه عز وجل فيشكره عليها بلسانه بحمده والثناء عليه.
فيكون ذلك ادب مع الله عز وجل...اذ ليس من الادب في شئ كفران النعم,
وجحود فضل المنعم, والتنكر له ولإحسانه وإنعامه , والله سبحانه وتعالى
يقول في كتابه((وَمَا بِكُم مِن نِعمَةٍ فمِن الله)) وقال تعالى((فأذكُروني
أذكُركُم واشكروا لي ولاَ تكْفُرون))
وينظر المسلم الى علمه واطلاعه على جميع احواله فيمتلئ قلبه منه
مهابة ونفسه له وقارا وتعظيماً , فيخجل من معصيته, ويستحي من مخالفته
والخروج عن طاعته, فيكون ذلك ادب مع الله عز وجل اذ ليس من الادب
في شيء ان يجاهر العبد سيده بالمعاصي او يقابله بالقبائح والرذائل
وهو يشهده وينظره..قال عز وجل ((مَالَكُم لاَ تَرْجُون لله وَقَاراً0وقَد خَلَقَكُم اطْوَاراً))
وينظر المسلم اليه تعالى وقد قدر عليه, وأخذ بناصيته , وأنه لا مفر له ولا مهرب,
ولا منجا ولا ملجأ منه إلا إليه , فيفر اليه تعالى ويطّرح بين يديه, ويفوض امره اليه,
ويتوكل عليه, فيكون هذا ادب مع ربه وخالقه, إذ ليس من الادب في شئ الفرار
ممن لا مفر منه ولا على الاعتماد على من لا قدرة له ....
وينظر المسلم الى إلطاف الله تعالى به في جميع اموره , وإلى رحمته له
ولسائر خلقه, فيطمع في المزيد , فيتضرع الليه تعالى بخالص الضراعه
والدعــــاء , ويتوسل إليه بطيب القول وصالح العمل , فيكون ذلك ادب منه
مع الله مولاه, إذ ليس من الادب في شئ اليأس من المزيد من رحمةً وسعت
كل شيء ولا القنوط من إحسان عم البرايا, وألطاف قد إنتظمت الوجود..
قال تعالى((الله لطيف بعباده)) وقال عز وجل((لا تقنطوا من رحمة الله))...
وينظر المسلم الى شدة بطش ربه , والى قوة انتقامه, وإلى سرعة حسابه,
فيتقيه بطاعته , ويتوقاه بعدم معصيته , فيكون ذلك ادب مع الله عز وجل
إذ ليس من الادب عند ذوي الالباب ان يتعرض بالمعصية والظلم العبد الضعيف
العاجز للرب العزيز القادر والقوي القاهر....
قال عز وجل ((إن بطش ربك لشديد)) وقال تعالى((والله عزيز ذو إنتقام))
,,,,,
خلاصة القول:
ان شكر المسلم ربه على نعمه وحياءه منه تعالى عند الميل إلى المعصية
وصدق الإنابة إليه , والتوكل عليه ورجاء رحمته, والخوف من نقمته , حس الظن
به في إنجاز وعده , وإنفاذ وعيده فيمن شاء من عباده، هو ادبه مع الله,
وبقدر تمسكه به ومحافظته عليه تعلو درجاته, ويرتفع مقامه, وتسمو مكانته,
وتعظم كرامته, فيصبح من اهل ولاية الله ورعايته, ومحط رحمته ومنزل نعمته,
وهذا اقصى مايطلبه المسلم ويتمناه طول حياته......
,,,
اللهم ارزقنا ولايتكـ , ولا تحرمنا رعايتكــ , وإجعلنا لديكــ من المقربين....يارب العالمين...
((من كتاب منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري))