spiky
04-25-2009, 09:32 PM
هو أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد ، شهاب الدين الكناني العسقلاني ، أبو الفضل .
ونسبته إلي عسقلان ـ وهي مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين ، ويقال لها عروس الشام ـ غير أنه ولد وتوفي بالقاهرة . (773 – 852 هـ ) .
ونشا في مصر العتيقة يتيماً تحت الوصاية ، ودرس فيها فنون العلم بالحديث والفقه ، حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين ، كما حفظ العمدة والحاوي الصغير ، ومختصر ابن الحاجب ، وما تزال همته البحث عن الشيوخ وتلقي العلم منهم ، وحيث تفقه بالبلقيني والبرماوي وابن الملقن والعز بن جماعة وغيرهم .
ثم عكف علي الزين العراقي عام ( 793 هـ ( وما بعده ، يأخذ عنه الحديث من سند ومتن وعلل . ورحل إلي اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ ، فعلت شهرته ، حتى صار يقصده الناس للأخذ عنه ، وأصبح حافظ الإسلام في عصره . حتى قال السخاوي : (( انتشرت مصنفاته في حياته ، وتهادتها السلوك وكتبها الأكابر )) .
وقد برع في فنون وعلوم مختلفة ، قال : أنا أقرأ في خمسة عشر علماً لا يعرف علماء عصري أسماءها .
وكان راوية للشعر أيضاً ، فصيح اللسان عارفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين .
تدريسه وقضاؤه :
عكف الإمام ابن حجر علي الحديث ، وكرس نفسه وطاقته لخدمته ، مطالعة ، وقراءة وتدريساً ، وإفتاء وتصنيفاً . وشهد له الكثيرون بالحفظ .
وانبرى الإمام لتدريس الحديث بالمدرسة الجمالية الجديدة فأملى بها ، ثم ترك التدريس سنة ( 814 هـ ) لعكوفه علي التصنيف . وبعد ذلك ولي مشيخة الببرسية ثم تدريس المذهب الشافعي ( مذهبه ) بالمدرسة المؤيدية الجديدة ثم فوض الأمر إليه الملك المؤيد القضاء بالمملكة الشامية مراراً ، فأبى ، وامتنع . إلا أنه باشر القضاء بالقاهرة في محرم سنة ( 827 هـ ) بتفويض من الملك الأشرف برسباى ، واشتهر فيها بالنزاهة والعفة ورجاحة العقل ووافر العلم . ثم ترك القضاء في السنة ذاتها ، فأعيد سنة ( 828 هـ ) وبقي عليه حتى سنة ( 833 هـ ) ثم صرف ، وظل الحال علي ما هو عليه من العزل والتولي للقضاء حتى سنة (852 هـ ) فانصرف تماماً عنه زاهداً فيه لكثرة ما توالى عليه من المحن بسببه. قال السخاوي : ومدة قضائه في هذه الولايات كلها إحدى وعشرون سنة .
درس ابن حجر التفسير بالحسينية والمنصورية . ودرس الحديث بالببرسية والجمالية الجديدة والحسينية والزينية والشيخونية وجامع طولون والقبة المنصورية . كما درس الفقه بالخرويه البدرية .
وكان مجموع ما أملاه من حفظه يناهز الألف مجلس . حتى شدت إليه الركاب ، وقصدته الأئمة من سائر الأمصار . فكان رؤوس العلماء من شتى المذاهب من تلامذته ، فذاع صيته ، وطبق علمه الآفاق ، رحمه الله .
وكان تولى الإفتاء بدار العدل ، والخطابة بجامع الأزهر ثم بجامع عمرو ، كما تولى خزن الكتب بالمحمودية .
وكان الإمام في كل ما ولى من شؤون رأساً في العلم والعقل والذكاء ، متميزاً بالأمانة والعفة والتقوى .
مصنفاته :
للإمام ابن حجر مصنفات جليلة كثيرة نافت على المئة والخمسين مصنفاً نذكر منها :
- فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، في بضعة عشر مجلداً ومقدمة في مجلد ضخم .
- تغليق التعليق .
- التشويق إلي وصل المهم من التعليق ، وهو اختصار لكتابه (( تغليق التعليق )) .
- تهذيب التهذيب ، اختصار للتهذيب الكامل للمزي مع زيادات عليه ، ثم اختصره في مجلدين سماه :
- تقريب التهذيب .
- الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ، في أربعة مجلدات .
- لسان الميزان ، في ستة أجزاء .
- الإحكام لبيان ما في القرآن من الأحكام .
- الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف .
- ذيل الدرر الكامنة .
- ألقاب الرواة . الإصابة في تمييز أسماء الصحابة .
- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة .
- تعريف أهل التقديس .
- المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس ، في جزأين .
- تحفة أهل الحديث عن شيوخ الحديث .
- نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر .
- المجالس ، 193 مجلساً .
- القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد .
- ديوان شعر .
- ديوان خطب .
- تسديد القوس في مختصر الفردوس ، في ستة مجلدات .
- تبصير المشبه في تحرير المشتبه ، في أربعة أجزاء .
- رفع الإصر عن قضاء مصر .
- إنباء الغمر بأبناء العمر ، في مجلدين .
- إتحاف المهرة بأطراف العشرة .
- الإعلام في من ولي مصر في الإسلام .
- نزهة الألباب في الألقاب .
- الديباجة ، في الحديث .
- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير .
- بلوغ المرام من أدلة الأحكام .
وفاته :
توفي الإمام ابن حجر في منزله بالقرب من المدرسة المنكوتمرية داخل باب القنطرة ، أحد أبواب القاهرة بعد العشاء من ليلة السبت ، ثامن عشر من ذي الحجة سنة ( 852 هـ ) . وصلي عليه من الغد بسبيل المؤمنين في مشهد عظيم . وثم دفنه بصدر تربة زكي الخروبي ، شرقي محرابها ، وكان بين من حضر الصلاة عليه السلطان الملك الظاهر جقمق وأتباعه ، وحمل نعشه السلطان فمن دونه من الرؤساء والعلماء . رحمه الله . واخلف لنا مثله
ونسبته إلي عسقلان ـ وهي مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين ، ويقال لها عروس الشام ـ غير أنه ولد وتوفي بالقاهرة . (773 – 852 هـ ) .
ونشا في مصر العتيقة يتيماً تحت الوصاية ، ودرس فيها فنون العلم بالحديث والفقه ، حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين ، كما حفظ العمدة والحاوي الصغير ، ومختصر ابن الحاجب ، وما تزال همته البحث عن الشيوخ وتلقي العلم منهم ، وحيث تفقه بالبلقيني والبرماوي وابن الملقن والعز بن جماعة وغيرهم .
ثم عكف علي الزين العراقي عام ( 793 هـ ( وما بعده ، يأخذ عنه الحديث من سند ومتن وعلل . ورحل إلي اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ ، فعلت شهرته ، حتى صار يقصده الناس للأخذ عنه ، وأصبح حافظ الإسلام في عصره . حتى قال السخاوي : (( انتشرت مصنفاته في حياته ، وتهادتها السلوك وكتبها الأكابر )) .
وقد برع في فنون وعلوم مختلفة ، قال : أنا أقرأ في خمسة عشر علماً لا يعرف علماء عصري أسماءها .
وكان راوية للشعر أيضاً ، فصيح اللسان عارفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين .
تدريسه وقضاؤه :
عكف الإمام ابن حجر علي الحديث ، وكرس نفسه وطاقته لخدمته ، مطالعة ، وقراءة وتدريساً ، وإفتاء وتصنيفاً . وشهد له الكثيرون بالحفظ .
وانبرى الإمام لتدريس الحديث بالمدرسة الجمالية الجديدة فأملى بها ، ثم ترك التدريس سنة ( 814 هـ ) لعكوفه علي التصنيف . وبعد ذلك ولي مشيخة الببرسية ثم تدريس المذهب الشافعي ( مذهبه ) بالمدرسة المؤيدية الجديدة ثم فوض الأمر إليه الملك المؤيد القضاء بالمملكة الشامية مراراً ، فأبى ، وامتنع . إلا أنه باشر القضاء بالقاهرة في محرم سنة ( 827 هـ ) بتفويض من الملك الأشرف برسباى ، واشتهر فيها بالنزاهة والعفة ورجاحة العقل ووافر العلم . ثم ترك القضاء في السنة ذاتها ، فأعيد سنة ( 828 هـ ) وبقي عليه حتى سنة ( 833 هـ ) ثم صرف ، وظل الحال علي ما هو عليه من العزل والتولي للقضاء حتى سنة (852 هـ ) فانصرف تماماً عنه زاهداً فيه لكثرة ما توالى عليه من المحن بسببه. قال السخاوي : ومدة قضائه في هذه الولايات كلها إحدى وعشرون سنة .
درس ابن حجر التفسير بالحسينية والمنصورية . ودرس الحديث بالببرسية والجمالية الجديدة والحسينية والزينية والشيخونية وجامع طولون والقبة المنصورية . كما درس الفقه بالخرويه البدرية .
وكان مجموع ما أملاه من حفظه يناهز الألف مجلس . حتى شدت إليه الركاب ، وقصدته الأئمة من سائر الأمصار . فكان رؤوس العلماء من شتى المذاهب من تلامذته ، فذاع صيته ، وطبق علمه الآفاق ، رحمه الله .
وكان تولى الإفتاء بدار العدل ، والخطابة بجامع الأزهر ثم بجامع عمرو ، كما تولى خزن الكتب بالمحمودية .
وكان الإمام في كل ما ولى من شؤون رأساً في العلم والعقل والذكاء ، متميزاً بالأمانة والعفة والتقوى .
مصنفاته :
للإمام ابن حجر مصنفات جليلة كثيرة نافت على المئة والخمسين مصنفاً نذكر منها :
- فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، في بضعة عشر مجلداً ومقدمة في مجلد ضخم .
- تغليق التعليق .
- التشويق إلي وصل المهم من التعليق ، وهو اختصار لكتابه (( تغليق التعليق )) .
- تهذيب التهذيب ، اختصار للتهذيب الكامل للمزي مع زيادات عليه ، ثم اختصره في مجلدين سماه :
- تقريب التهذيب .
- الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ، في أربعة مجلدات .
- لسان الميزان ، في ستة أجزاء .
- الإحكام لبيان ما في القرآن من الأحكام .
- الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف .
- ذيل الدرر الكامنة .
- ألقاب الرواة . الإصابة في تمييز أسماء الصحابة .
- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة .
- تعريف أهل التقديس .
- المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس ، في جزأين .
- تحفة أهل الحديث عن شيوخ الحديث .
- نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر .
- المجالس ، 193 مجلساً .
- القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد .
- ديوان شعر .
- ديوان خطب .
- تسديد القوس في مختصر الفردوس ، في ستة مجلدات .
- تبصير المشبه في تحرير المشتبه ، في أربعة أجزاء .
- رفع الإصر عن قضاء مصر .
- إنباء الغمر بأبناء العمر ، في مجلدين .
- إتحاف المهرة بأطراف العشرة .
- الإعلام في من ولي مصر في الإسلام .
- نزهة الألباب في الألقاب .
- الديباجة ، في الحديث .
- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير .
- بلوغ المرام من أدلة الأحكام .
وفاته :
توفي الإمام ابن حجر في منزله بالقرب من المدرسة المنكوتمرية داخل باب القنطرة ، أحد أبواب القاهرة بعد العشاء من ليلة السبت ، ثامن عشر من ذي الحجة سنة ( 852 هـ ) . وصلي عليه من الغد بسبيل المؤمنين في مشهد عظيم . وثم دفنه بصدر تربة زكي الخروبي ، شرقي محرابها ، وكان بين من حضر الصلاة عليه السلطان الملك الظاهر جقمق وأتباعه ، وحمل نعشه السلطان فمن دونه من الرؤساء والعلماء . رحمه الله . واخلف لنا مثله