ORED_ELGANA
04-22-2008, 07:38 AM
ابن طفيل (494-581 هـ / 1101 -1185م)
أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن طفيل القيسي. طبيب وفيلسوف اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. ولد في وادي آش على مسافة (53) كليومتر من الشمال الشرقي من قرطبة حيث هاجر أجداده من بني قيس بن عيلان بن مضر من العرب المستعربة الشمالية فاستوطنوا الأندلس.
نشأ ابن طفيل في وادي آش حيث تلقى العلم فيها، فدرس العلوم الدينية، والفقه خاصة. ثم انتقل إلى قرطبة فتلقى الطب على يد جماعة من المتطببين، كما قرأ الفلسفة على جماعة من المتحققين وتأثر بشكل كبير بفلسفة ابن باجة. ثم ما لبث أن انتقل إلى غرناطة حيث اشتغل كاتبا لعامل غرناطة لوقت يسير، مارس بعدها مهنة الطب.
ولما تولى أبو يعقوب يوسف ابن أبي محمد عبد المؤمن بن علي القيسي دولة الموحدين، جمع من كتب الحكمة شيئا كثيرا، وجلب إليه العلماء من جميع الأقطار. فكان ابن طفيل ممن نالوا حظوة لديه هو وصديقه أبوالوليد ابن رشد . ولقد تولى ابن طفيل منصب القضاء، ثم أصبح بعد ذلك طبيب السلطان الأول. ولكن بسبب اطلاعه على العلوم الفلسفية التي كان السلطان مغرما بها أصبح من المقربين لديه، حتى أصبح من وزرائه. وخلال تلك الفترة طلب ابن طفيل من صديقه ابن رشد أن يترجم بعضا من أعمال أرسطو، تلبية لرغبة السلطان.
ولقد ظل ابن طفيل في بلاط السلطان أبي يعقوب طبيبا ووزيرا، إلى أن تقدمت سنه فتخلى عن وظيفة الطب لابن رشد الذي صار الطبيب الأول للسلطان. ولما توفي أبو يعقوب عام 580هـ / 1184 م. خلفه ولده أبو يوسف يعقوب، وأبقى على مكانة ابن طفيل في حضرته كما كان في عهد أبيه.
ومكث ابن طفيل في بلاط السلطان يتمتع برعايته حتى وافته المنية عام 581هـ / 1185 م. ولقد اشترك السلطان في تشييع جنازته، فدفن في مدينة مراكش .
لم يترك ابن طفيل مؤلفات كثيرة، كما أن أعماله القليلة قد ضاعت. أما أكثر أعماله شهرة فهي رسالة حي بن يقظان ، وهي رسالة لطيفة كبيرة الفائدة تضم مزيجا من الفلسفة والطب.
أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن طفيل القيسي. طبيب وفيلسوف اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. ولد في وادي آش على مسافة (53) كليومتر من الشمال الشرقي من قرطبة حيث هاجر أجداده من بني قيس بن عيلان بن مضر من العرب المستعربة الشمالية فاستوطنوا الأندلس.
نشأ ابن طفيل في وادي آش حيث تلقى العلم فيها، فدرس العلوم الدينية، والفقه خاصة. ثم انتقل إلى قرطبة فتلقى الطب على يد جماعة من المتطببين، كما قرأ الفلسفة على جماعة من المتحققين وتأثر بشكل كبير بفلسفة ابن باجة. ثم ما لبث أن انتقل إلى غرناطة حيث اشتغل كاتبا لعامل غرناطة لوقت يسير، مارس بعدها مهنة الطب.
ولما تولى أبو يعقوب يوسف ابن أبي محمد عبد المؤمن بن علي القيسي دولة الموحدين، جمع من كتب الحكمة شيئا كثيرا، وجلب إليه العلماء من جميع الأقطار. فكان ابن طفيل ممن نالوا حظوة لديه هو وصديقه أبوالوليد ابن رشد . ولقد تولى ابن طفيل منصب القضاء، ثم أصبح بعد ذلك طبيب السلطان الأول. ولكن بسبب اطلاعه على العلوم الفلسفية التي كان السلطان مغرما بها أصبح من المقربين لديه، حتى أصبح من وزرائه. وخلال تلك الفترة طلب ابن طفيل من صديقه ابن رشد أن يترجم بعضا من أعمال أرسطو، تلبية لرغبة السلطان.
ولقد ظل ابن طفيل في بلاط السلطان أبي يعقوب طبيبا ووزيرا، إلى أن تقدمت سنه فتخلى عن وظيفة الطب لابن رشد الذي صار الطبيب الأول للسلطان. ولما توفي أبو يعقوب عام 580هـ / 1184 م. خلفه ولده أبو يوسف يعقوب، وأبقى على مكانة ابن طفيل في حضرته كما كان في عهد أبيه.
ومكث ابن طفيل في بلاط السلطان يتمتع برعايته حتى وافته المنية عام 581هـ / 1185 م. ولقد اشترك السلطان في تشييع جنازته، فدفن في مدينة مراكش .
لم يترك ابن طفيل مؤلفات كثيرة، كما أن أعماله القليلة قد ضاعت. أما أكثر أعماله شهرة فهي رسالة حي بن يقظان ، وهي رسالة لطيفة كبيرة الفائدة تضم مزيجا من الفلسفة والطب.