ORED_ELGANA
04-22-2008, 07:31 AM
ابن باجة (000-533هـ / 000 -1139م)
أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التجيبي الأندلسي الشهير بابن باجة، فيلسوف وطبيب اشتهر في القرنين الخامس والسادس الهجريين / الثاني عشر الميلادي. وهو أول من أشاع العلوم الفلسفية في الأندلس بغير نزاع. ولد في مدينة سرقسطة الأندلسية، حيث قضى فيها مراحل طفولته الأولى، ولما شب تحول إلى إشبيلية بعد فتح ألفونس الأول مدينة سرقسطة عام 512هـ / 1119 م.
أقام ابن باجة في إشبيلية زمنا، ثم سافر إلى غرناطة وأقام بها حينا، ثم رحل إلى المغرب فكان موضع الإجلال والإكبار لدى أمراء المرابطين.
كان ابن باجة متوقد الذكاء وذا سعة في الفكر، وفاق أهل عصره في الفلسفة والحكمة، فهو يمثل في الغرب المدرسة الأرسطوية الأفلاطونية الجديدة. وامتاز ابن باجة بأنه جمع إلى جانب الفلسفة، علوم الطب والرياضيات والفلك والطبيعيات والموسيقى. وقد وضع علومه في خدمة فلسفته لذا يعتبره الدارسون أول من أقام العلوم الفلسفية على أسس من العلوم الرياضية والطبيعية.
نال ابن باجة مكانة عالية عند حكام الأندلس، فكان لهذه المرتبة أن أثارت حسد عدد من الوزراء فكتب فيه الفتح بن خاقان الوزير "إن الأديب أبا بكر بن الصائغ هو قذى في عين الدين وعذاب لأهل الهدى. وقد اشتهر بين أهل عصره بهوسه وجحوده واشتغاله بسفاسف الأمور، ولم يشتغل بغير الرياضيات وعلم النجوم، واحتقر كتاب الله الحكيم وأعرض عنه. وكان يقول بأن الدهر في تغير مستمر، وأن لا شيء يدوم على حال، وأن الإنسان كبعض النبات أو الحيوان، وأن الموت نهاية كل شيء".
كما ترصد له زملاؤه الأطباء وحاولوا قتله أكثر من مرة لنبوغه في الطب وعلو شأنه فيه، فكان ينجو مرة بعد مرة حتى مات مسموما ودفن في مدينة فاس .
ترك ابن باجة مصنفات عديدة في شتى العلوم فمنها كتب في الطب والرياضيات والحكمة والطبيعيات والحيوان. كما ترك كتبا لم يتم له أن ينجزها منها كتاب في النفس والمنطق، وعدد كبير من الرسائل. أما أشهر مؤلفاته كتاب تدبير المتوحد ورسالة الوداع.
كما ترك مدرسة فلسفية كبيرة تتلمذ فيها من العلماء ابن رشد الطبيب الفيلسوف وأبو الحسن الغرناطي وهو فاضل متميز في العلوم والآداب.
أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التجيبي الأندلسي الشهير بابن باجة، فيلسوف وطبيب اشتهر في القرنين الخامس والسادس الهجريين / الثاني عشر الميلادي. وهو أول من أشاع العلوم الفلسفية في الأندلس بغير نزاع. ولد في مدينة سرقسطة الأندلسية، حيث قضى فيها مراحل طفولته الأولى، ولما شب تحول إلى إشبيلية بعد فتح ألفونس الأول مدينة سرقسطة عام 512هـ / 1119 م.
أقام ابن باجة في إشبيلية زمنا، ثم سافر إلى غرناطة وأقام بها حينا، ثم رحل إلى المغرب فكان موضع الإجلال والإكبار لدى أمراء المرابطين.
كان ابن باجة متوقد الذكاء وذا سعة في الفكر، وفاق أهل عصره في الفلسفة والحكمة، فهو يمثل في الغرب المدرسة الأرسطوية الأفلاطونية الجديدة. وامتاز ابن باجة بأنه جمع إلى جانب الفلسفة، علوم الطب والرياضيات والفلك والطبيعيات والموسيقى. وقد وضع علومه في خدمة فلسفته لذا يعتبره الدارسون أول من أقام العلوم الفلسفية على أسس من العلوم الرياضية والطبيعية.
نال ابن باجة مكانة عالية عند حكام الأندلس، فكان لهذه المرتبة أن أثارت حسد عدد من الوزراء فكتب فيه الفتح بن خاقان الوزير "إن الأديب أبا بكر بن الصائغ هو قذى في عين الدين وعذاب لأهل الهدى. وقد اشتهر بين أهل عصره بهوسه وجحوده واشتغاله بسفاسف الأمور، ولم يشتغل بغير الرياضيات وعلم النجوم، واحتقر كتاب الله الحكيم وأعرض عنه. وكان يقول بأن الدهر في تغير مستمر، وأن لا شيء يدوم على حال، وأن الإنسان كبعض النبات أو الحيوان، وأن الموت نهاية كل شيء".
كما ترصد له زملاؤه الأطباء وحاولوا قتله أكثر من مرة لنبوغه في الطب وعلو شأنه فيه، فكان ينجو مرة بعد مرة حتى مات مسموما ودفن في مدينة فاس .
ترك ابن باجة مصنفات عديدة في شتى العلوم فمنها كتب في الطب والرياضيات والحكمة والطبيعيات والحيوان. كما ترك كتبا لم يتم له أن ينجزها منها كتاب في النفس والمنطق، وعدد كبير من الرسائل. أما أشهر مؤلفاته كتاب تدبير المتوحد ورسالة الوداع.
كما ترك مدرسة فلسفية كبيرة تتلمذ فيها من العلماء ابن رشد الطبيب الفيلسوف وأبو الحسن الغرناطي وهو فاضل متميز في العلوم والآداب.