expresso222
04-22-2008, 12:44 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وصلى الله وسلم على آله وصحبه أجمعين. وبعد...
هناك "هوجة" هذه الأيام في بعض صحف القاهرة( عنوانها )إهانة الصحابة وأمهات المؤمنين ، وخاصة السيدة عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها ، بعضها عبارة عن نوع من الإثارة الصحفية بقصد تحريك التوزيع الراكد للصحيفة كما يفعل عادل حمودة الذي ينشر الصور العارية وآخر أخبار الجنس وأسراره إلى جوار مقال مطول عن أم المؤمنين عائشة أجرى لها فيها شخص تافه محاكمة تاريخية مضحكة ، يفترض أنه قرأ في سبيل كتابتها مئات كتب التراث وكتب التاريخ ومئات آلاف الصفحات التي تناولت وقائع الفتنة الكبرى ، وهو لم يقرأ ولم يفهم ولا يريد أصلا أن يقرأ أو يفهم ، وإنما يريد أن يذهب آخر الأسبوع إلى شركة توزيع الأهرام لكي يستبشر بارتفاع نسبة التوزيع ، والمسألة سهلة ورخيصة ، تأتي بكتاب لأحد متطرفي الشيعة حيث يكون هجاء السيدة عائشة عنده أشبه بتسابيح الصباح والمساء ، ثم تنقل عنه بعض الصفحات دون الإشارة إليه ، هذا إذا برأنا القوم من الأموال المشبوهة التي كثرت في أجواء القاهرة هذه الأيام ،
المفارقة المحزنة أنه بينما يشتكي العالم الإسلامي كله من مسلسل إهانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحافة الغربية ، وآخرها ما تجدد نشره في الدينمارك هذا الأسبوع في صورة تقارير ورسومات وأفلام تتصور الرسول على أنه داعية عنف وإرهابي ، بينما يحدث ذلك في الدينمارك يشتكي المسلمون في مصر من مسلسل إهانة أزواج النبي والصحابة الأطهار بما فيهم المبشرون بالجنة ، أكون مندهشا من أن صحفيا يفترض أنه كبير يخصص افتتاحيات صحيفته بالكامل ، والتي تبلغ صفحة كاملة من القطع الكبير لانتقاص صحابي جليل أو الهجوم على زوجة النبي ، وكأن مصر اليوم قد خلت من أي هموم من أي نوع ، فنضطر إلى الهروب إلى التاريخ البعيد من أجل أن نخوض معركة وهمية لا ناقة لنا فيها ولا جمل مع صحابي أو زوجة النبي ، هي هلوسة حقيقية ونوع من فقدان البوصلة ، وربما كانت هوس مذهبي متطرف استبد ببعض العقول فلم تملك نفسها من التشفي في المخالف بتجريح رموزه ،
المسألة غريبة جدا ، ما الذي يجعل صحيفة حزبية أو مستقلة تشعل حربا دينية أو طائفية أو مذهبية بنقدها لأكثر الرموز الدينية حرمة عند المسلمين تحت دعوى حرية الرأي والحق في التعبير ، هل لم تجد في التاريخ كله من مفتتحه إلى اليوم أحدا تستطيع أن تنتقده سوى أن تحشر نفسك في هذه النقطة تحديدا "الصحابة وأزواج النبي" ، هل هذه مسألة يمكن المرور عليها ببراءة ، هل لم تجد قضية تؤلم العرب والمسلمين اليوم في العراق أو لبنان أو فلسطين أو أفغانستان أو حتى هنا في مصر فتكتب عنها وتدافع عن الحقوق المغتصبة فيها أو تنصر مظلوما أو تكشف المتآمرين على الأمة ومستقبلها ، بحيث تذهب بعيدا جدا في بطون التاريخ لكي تشغل الناس بمعركة الجمل وصفين وموقف السيدة عائشة وموقف الحسين وموقف طلحة بن عبيد الله رضوان الله عليهم أجمعين ، وتعقد محاكمة "خرافية" للمتقاتلين فتدين هذا وتبرئ ذاك ، ما هذا العبث ، من كتبوا عن أم المؤمنين عائشة هذا الأسبوع في صحيفة الغد أو صحيفة الفجر شباب تافه ، نعرفهم ، ليس لأحدهم كبير وزن لا في صحافة ولا في علم ولا في أدب ولا في دين ، ومع ذلك ينصب نفسه حاكما على الصحابة فيخطئ هذا ويضلل ذاك ويتهم هذا بأنه باع دينه واستباح الدم الحرام من أجل أن يمكن لابنه في السلطة ، وهراء كثير من هذا الباب ، أحد من كتبوا يحاكمون أم المؤمنين عائشة سبق أن أصدر قبل ذلك صحيفة مخصصة لنفاق فتحي سرور رئيس البرلمان وصفه فيها بأنه أهم زعيم مصري الآن وأنه أكثر قيمة لمصر من سعد زغلول ـ ابن حي السيدة زينب أيضا ـ هل مثل هؤلاء الرعاع والسوقة والمنافقين يسمح لهم بأن يجرحوا زوجات النبي أو أن يكونوا قضاة لتاريخ الأمة وحكاما على أصحاب النبي ، تحت ستار حرية الرأي ، وهي نفس الحجة التي استخدمها الدينماركيون للدفاع عن انتقاصهم وإهانتهم للنبي الكريم ، حرية الرأي والتعبير ، إن طلعت السادات عندما تعرض بالنقد لحادثة المنصة ، وهي من ربع قرن فقط ، وأشار إلى شكوك حول مقتل الرئيس ومن شارك في القتل ، تحول إلى المحكمة العسكرية ، ولم يجد من يدافع عنه باسم حرية التعبير ، فكيف يجرؤ شاب تافه على أن يحقق قضية فتنة هائلة شديدة التعقيد وشارك فيها مئات بل آلاف من فضلاء الصحابة ثم نجى الله الأمة منها ووقعت منذ أربعة عشر قرنا ، أليس هو نوع من "الاستهبال" أن يخوض فيها باسم حرية الرأي لكي يشتم الصحابة ويجرح سيرتهم وينسب إليهم كل نقيصة وخيانة وغدر وبيع الدين بدنيا رخيصة ، .. اللهم إني صائم .
هناك "هوجة" هذه الأيام في بعض صحف القاهرة( عنوانها )إهانة الصحابة وأمهات المؤمنين ، وخاصة السيدة عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها ، بعضها عبارة عن نوع من الإثارة الصحفية بقصد تحريك التوزيع الراكد للصحيفة كما يفعل عادل حمودة الذي ينشر الصور العارية وآخر أخبار الجنس وأسراره إلى جوار مقال مطول عن أم المؤمنين عائشة أجرى لها فيها شخص تافه محاكمة تاريخية مضحكة ، يفترض أنه قرأ في سبيل كتابتها مئات كتب التراث وكتب التاريخ ومئات آلاف الصفحات التي تناولت وقائع الفتنة الكبرى ، وهو لم يقرأ ولم يفهم ولا يريد أصلا أن يقرأ أو يفهم ، وإنما يريد أن يذهب آخر الأسبوع إلى شركة توزيع الأهرام لكي يستبشر بارتفاع نسبة التوزيع ، والمسألة سهلة ورخيصة ، تأتي بكتاب لأحد متطرفي الشيعة حيث يكون هجاء السيدة عائشة عنده أشبه بتسابيح الصباح والمساء ، ثم تنقل عنه بعض الصفحات دون الإشارة إليه ، هذا إذا برأنا القوم من الأموال المشبوهة التي كثرت في أجواء القاهرة هذه الأيام ،
المفارقة المحزنة أنه بينما يشتكي العالم الإسلامي كله من مسلسل إهانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحافة الغربية ، وآخرها ما تجدد نشره في الدينمارك هذا الأسبوع في صورة تقارير ورسومات وأفلام تتصور الرسول على أنه داعية عنف وإرهابي ، بينما يحدث ذلك في الدينمارك يشتكي المسلمون في مصر من مسلسل إهانة أزواج النبي والصحابة الأطهار بما فيهم المبشرون بالجنة ، أكون مندهشا من أن صحفيا يفترض أنه كبير يخصص افتتاحيات صحيفته بالكامل ، والتي تبلغ صفحة كاملة من القطع الكبير لانتقاص صحابي جليل أو الهجوم على زوجة النبي ، وكأن مصر اليوم قد خلت من أي هموم من أي نوع ، فنضطر إلى الهروب إلى التاريخ البعيد من أجل أن نخوض معركة وهمية لا ناقة لنا فيها ولا جمل مع صحابي أو زوجة النبي ، هي هلوسة حقيقية ونوع من فقدان البوصلة ، وربما كانت هوس مذهبي متطرف استبد ببعض العقول فلم تملك نفسها من التشفي في المخالف بتجريح رموزه ،
المسألة غريبة جدا ، ما الذي يجعل صحيفة حزبية أو مستقلة تشعل حربا دينية أو طائفية أو مذهبية بنقدها لأكثر الرموز الدينية حرمة عند المسلمين تحت دعوى حرية الرأي والحق في التعبير ، هل لم تجد في التاريخ كله من مفتتحه إلى اليوم أحدا تستطيع أن تنتقده سوى أن تحشر نفسك في هذه النقطة تحديدا "الصحابة وأزواج النبي" ، هل هذه مسألة يمكن المرور عليها ببراءة ، هل لم تجد قضية تؤلم العرب والمسلمين اليوم في العراق أو لبنان أو فلسطين أو أفغانستان أو حتى هنا في مصر فتكتب عنها وتدافع عن الحقوق المغتصبة فيها أو تنصر مظلوما أو تكشف المتآمرين على الأمة ومستقبلها ، بحيث تذهب بعيدا جدا في بطون التاريخ لكي تشغل الناس بمعركة الجمل وصفين وموقف السيدة عائشة وموقف الحسين وموقف طلحة بن عبيد الله رضوان الله عليهم أجمعين ، وتعقد محاكمة "خرافية" للمتقاتلين فتدين هذا وتبرئ ذاك ، ما هذا العبث ، من كتبوا عن أم المؤمنين عائشة هذا الأسبوع في صحيفة الغد أو صحيفة الفجر شباب تافه ، نعرفهم ، ليس لأحدهم كبير وزن لا في صحافة ولا في علم ولا في أدب ولا في دين ، ومع ذلك ينصب نفسه حاكما على الصحابة فيخطئ هذا ويضلل ذاك ويتهم هذا بأنه باع دينه واستباح الدم الحرام من أجل أن يمكن لابنه في السلطة ، وهراء كثير من هذا الباب ، أحد من كتبوا يحاكمون أم المؤمنين عائشة سبق أن أصدر قبل ذلك صحيفة مخصصة لنفاق فتحي سرور رئيس البرلمان وصفه فيها بأنه أهم زعيم مصري الآن وأنه أكثر قيمة لمصر من سعد زغلول ـ ابن حي السيدة زينب أيضا ـ هل مثل هؤلاء الرعاع والسوقة والمنافقين يسمح لهم بأن يجرحوا زوجات النبي أو أن يكونوا قضاة لتاريخ الأمة وحكاما على أصحاب النبي ، تحت ستار حرية الرأي ، وهي نفس الحجة التي استخدمها الدينماركيون للدفاع عن انتقاصهم وإهانتهم للنبي الكريم ، حرية الرأي والتعبير ، إن طلعت السادات عندما تعرض بالنقد لحادثة المنصة ، وهي من ربع قرن فقط ، وأشار إلى شكوك حول مقتل الرئيس ومن شارك في القتل ، تحول إلى المحكمة العسكرية ، ولم يجد من يدافع عنه باسم حرية التعبير ، فكيف يجرؤ شاب تافه على أن يحقق قضية فتنة هائلة شديدة التعقيد وشارك فيها مئات بل آلاف من فضلاء الصحابة ثم نجى الله الأمة منها ووقعت منذ أربعة عشر قرنا ، أليس هو نوع من "الاستهبال" أن يخوض فيها باسم حرية الرأي لكي يشتم الصحابة ويجرح سيرتهم وينسب إليهم كل نقيصة وخيانة وغدر وبيع الدين بدنيا رخيصة ، .. اللهم إني صائم .