Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
وللحب عشرة أمراض [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وللحب عشرة أمراض



memo
04-13-2009, 04:25 AM
وللحب عشرة أمراض
هل يمكن أن أمرض بالحب؟
سؤال طرحته على نفسي وأنا طريحة الفراش ، لا توجد بى أي علة ، وعلى الفور أدركت حقيقة أمري ، فببساطة أنا احبك ، وببساطة أنت لا تشعر ، وبصراحة أكثر ما أنت إلا مرضى !!
هذا الكلام من وريقة صغيرة جذبتها من أجندة طبيب ، وأنا اسأل هل هناك مرض بالحب ؟ وكانت الإجابة : نعم ، فللحب عشرة أمراض، ومئات المرضى الذين لا يعرفون حقيقة أمرهم ، فقد تكون أنت .. أو أنا .. أو هو !
وحتى تدرك هذا ، اقرأ معنا وريقات هؤلاء المرضى ولكن دون أن ترثى لهم ، فقد تكون علتهم حلم تنتظره ، ولو في خيالك !!




" أكثر ما يعذبني أنى اعرف قرارك ، واعرف أنني بعيدة كل البعد عن حياتك ، ولكن ما ذنبي ، بعد أن غزا حبك قلبي ، فأصبحت أسيرة لحب لا يعرف سوى قلب واحد ! " .
هذا هو المكتوب في الوريقة التي جذبتها من أجندة إحدى المحبات ، وهى أسوأ حالات المرضى بالحب ، هي الحب من طرف واحد حيث لا يوجد من يسمعك أو يمنحك ما تريد ، فانك تعطى وتجزل ، فتسهر وتحلم وقد تخدم من تحب ، أما هو فليس لديه ما يرد به لأنه لا يمتلك قلبك ، وليس لديه مشاعرك والحل الوحيد هنا ، هو أن تمزق هذه الورقة من حياتك وتبحث عمن يشاركك أحلامك خاصة أن بعض حالات الحب التي تكون من طرف واحد ، تحطم الفرد وتجعله يصل إلى حد قتل محبوبه أو تحطيم حياته لأنه لا يشاركه عواطفه !



بعيدا عن الشباب


أما الوريقة الثانية فقد كتب فيها " لن أسعى لشاب أبدا ، فيكفيني ما لاقيت منه ، فالآن لم يعد امامى سوى البحث عن رجل ناضج ، فربما وجدت عنده الثقة التي فقدتها ! " . قلبت الورقة وهذه حالة مرضية ثانية ، ولا تحدث إلا في حالتين لا ثالث لهما ، فإما أن تكون الفتاة قد أحبت وارتبطت بفتى من نفس عمرها ، وفجأة ودون مقدمات عجز عن تحمل مسئولية حبها فتركها دون أسباب ، وبالتالي أصبح العلاج من وجهة نظرها يتمثل في رجل اكبر ، ذو خبرة ، حتى لا يتلاعب بها ، ولكن ما لا تدركه أن هذا الناضج لن يعيش عمرها ولن يشبع أحلامها وبالتالي ستكون كمن يقتل نفسه بسبب قصة فاشلة لا تستحق ، أما الحالة الثانية فهي أن تكون الفتاة مفتقدة لحنان الأب أو الأخ الأكبر لأي سبب ، وتحاول أن تعوض هذا من خلال حالة حب تصنعها !





الحب الأول
في ثالث وريقة نطق المرض بنفسه فقال :"يقولون أن (حبك الأول) هو حبك الأخير ، وليس هذا صحيحا ، فأنت لا تحب سوي مرة واحدة ، حتى وان فشلت ، أما ما يأتي بعد ذلك فما هو إلا تجارب لكي تحيي ( الحب الأول !) ، وهي نوع من الثبات المرحلي ، والذي يعقب تجارب الحب الأولى ، بالرغم من فشل اغلبها ، فنجد الفتاة تظل تفكر في هذا الحبيب وتتخذ قرارا بعدم فتح قلبها لآخر ، مهما كانت الظروف ، زاعمة انه حبها الأول ،وبالطبع الحالة تعتبر مرضا ، يحتاج إلي طبيب نفسي لتجاوزه ، و أشبهها هنا بالشاب أو الشابة التي تنعزل عن العالم ، فتظل واضعة نفسها في قالب الطفولة لأنها أجمل من الشباب ، فماذا يحدث ؟ يمر الشباب ودون أن يهتم الآخر بها فلا تجد في النهاية سوي المرض !




اثنين وثلاثة


وفى رابع ورقة كتبت صاحبتها تقول " لا اعرف ماذا افعل بقلبي ، هل احبك ؟ أم أحبه ؟ هل يمكن أن أحبكما معا ؟ وحتى إذا وصلت لهذا فماذا افعل بحب اقسمه بين قلبين؟"
أحيانا ما تعتقد الفتاة أنها تحب أكثر من واحد ، وفى الوقت نفسه وقد يمر الشاب بنفس التعددية في الغرام ، وهذا بصراحة رابع مرض في أمراض الحب فالحب لا يعرف سوى إنسان واحد ، إنسان تصطحبه معك لكل الأماكن حتى وان كان غير موجود ، أما أن تحب واحدا ، فاثنين فثلاثة فهذا ما يطلق عليه انتقام الحب ، والذي يحدث نتيجة لفشل في حب حقيقي يجعل صاحبه يجند نفسه للانتقام من كل قلب يقابله .





دون زواج


وفى خامس ورقة كتب : " يمكن أن احبك ، يمكن أن احلم بك ، فأجد نفسي في عالمك ، قبل أن أعيش عالمي....ألا يكفيك هذا ؟ ".
بالطبع لا يكفي فنحن لا نحب من اجل الحب ، ولا نسهر ونفكر من اجل معايشة حالة الحب ، فالحب وسيلة للاستقرار والزواج ، ولا يمكن أن نعتبره أبدا غاية ، فالحب الغاية هو حب مرضي




من وجهة نظر امرأة أو رجل لا يجد لديه ما يعوضه و يشغل وقته إلا حب يكون معروضا عليه ، وفي اغلب الأحوال يطلق عليه صداقة ، فهذا المسمى هو إشارة الهرب للحب الغاية والدليل الأول علي أن ما يوجد بين الطرفين ليس حبا حقيقيا يسعي كل منهما لتتويجه .



دعني امتلكك !


في ورقتنا السادسة كتب "لا اعرف لماذا تخنقني ، لماذا تحاول أن تجعل نفسك الانسان الأوحد في حياتي ، فانا في نظرك مخلوقتك التي يجب أن تحرس ، فلا تري ولا تسمع ولا تشعر إلا بك وكأنها السجينة وأنت السجان ! ".
حب الامتلاك من أسوا أمراض الحب ، فما لا يدركه البعض أن الحب كائن لابد أن يعيش ويحيا ويتنفس ، ولكي يحدث هذا ، لابد من توافر الهواء والحرية لهذا الجنين وإلا فالموت هو النهاية ، وهذا الخطأ أو المرض كثيرا ما يقع فيه الرجال بالذات ، فدائما ما نجد الرجل لا يحب أن تري زوجته أو حبيبته غيره ، وقد يتضخم معه الأمر ، فيقرر أن يعزلها عن العالم ويغلق عليها أبوابه ، وهو هنا يكون قد خنق الحب بالفعل وبيديه ، والأمر نفسه ينطبق علي المرأة وان كان ذكاء المرأة كثيرا ما يحميها من هذا ، فنجدها تغير وتشك ولكنها تصمت حتى لا تلفت نظر الرجل إلي ما قد ينظر إليه بالفعل !


http://3.bp.blogspot.com/_B2Jyjv6nO4I/R03s70l4feI/AAAAAAAAAAc/PHnPiqJ2eeo/s320/207921498fj5%5B1%5D.jpg



تهيؤات


أما الورقة السابعة فكان فيها " بالأمس كنت معي ، فكانت السعادة هي حديثك ... وحتى تمنيت أن تطول اللحظة فتصبح عمرا كاملا ، ويكفيني انك معي ... عفوا فقد كان حلما ! " .
بالفعل هو حلم وحلم مرضى فلا يمكن أن تحب شخصا في الخيال ، ولكن هذا يحدث فهو يبدأ من مرحلة المراهقة بعشق النجوم ووضع صورهم بالغرف ، وينتهي بمرض التهيؤات العاطفية ، والتي تأخذ صورتين فأما أن يشعر إنسان باليأس من مبادلة إنسان له العاطفة فيعيش في وهم بان هذا الآخر يحبه ، ويبدأ في نسج قصة من خياله عن هذا الحب بكامل خطواتها ، وإما أن يكون إنسانا في حالة عاطفية عادية ولكن تعترضها بعض الصعوبات التي تحول دون تحولها إلى ارتباط واقعي ،فيبدأ في رؤية رفيقة وهو يتحدث معها بالمنزل ويشاهد التلفزيون برفقتها في الأماكن العامة دون رقابة ، والمرض هنا لا يظهر إلا حين يتضخم التخيل مع المريض فيعزله عن إدراك واقع ما يحدث حوله بشكل تام .





رياح


وفى الورقة الثامنة كتب " لايحيرنى أكثر منك، تقول احبك فتقترب ثم تبتعد ، تقول احبك فتجذب ثم تترك ، تقول احبك فأجد حالة لها ألف وجه ووجه، فهل حقا تحب ؟ ".
بالطبع لا ، أصعب ما يواجهه الرجل أو المرأة حين ترتبط هي أن تجمعها الظروف بشخص متقلب المزاج ، وتقلب الحب ، أو على الأصح مريض بالتقلب ، فتجده مرة قريبا وعطوفا ويعطى ، ومرة بعيدا ومتجمدا وساكنا والنتيجة أنها لا تستطيع أن تجزم بحبه أو كراهيته ، لأنه نوع صعب وشخصية شديدة التركيب والتعقيد ، ولا يصح معها سوى الزواج أما في الحب فهي كثيرة الجذب والشد والمد كالرياح تماما ومن الصعب الاطمئنان لها أو حتى انتظارها حتى تصل إلى درجة الاستقرار المطلوبة للزواج .





أيهما أحسن؟


وتاسع وعاشر أمراض الحب يرتبط كلاهما بالآخر ، أو يعتبر كل منهما صورة عكسية للآخر ولتكن بدايتنا من الصورة الأولي و التي ترتكز بشكل كبير علي الرجل ، ففي هذا المرض يقرر الرجل أن تكون زوجته أو حبيبته اقل منه في كل شئ حتى يشعر بنفسه و بذاته هنا يكون بجانبها فهو يختارها اقل في التعليم ، اقل في الجمال ، اقل في الخبرة ، اقل في الحديث وفي التعبير ، دون أن يدرك أن أول شروط الحب تقتضي التكافؤ في الشخصية حتى يحدث التقارب المطلوب ولكن عقدته ورغبته في أن يكون دائما الأحسن تدمره حتي في الحب !
وعلي النقيض من ذلك ، نجد الرجل الذي يبحث عن حب من هي أحسن منه في العمل والتعليم والخبرة والحديث ، حتي يتجمل بها أمام الآخرين ، فتكون الصورة التي تظهر انه إنسان ناجح أمام الغير، وهو أيضا مريض ففي الحالتين لا يوجد حب ولن يوجد حب ، فانا لا ابحث عمن اقل مني ولا من هو أكثر مني فالحب قبل أي شئ تكامل وتوافق ، فيمكن أن تكملني و لكن دون أن يسعي أي منا إلي تحطيم الأخر أو التحقير من شانه ليصبح هو الأحسن ! والعكس ...