Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
تقلبات نفسية [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقلبات نفسية



memo
04-12-2009, 04:42 AM
ندرك أننا لا نحتاج إلى خلق حديث لتخفيف وطئ برود ظل شجرة صمت ثقيل. أجلس معك أو إلى جوارك، ولا أحتاج للحديث، ولا تحتاج أنتَ إلى إرهاق ذهنك للحصول منك على بضع جمل نبدأ بها حواراً بما لا يهم. نجلس، ونكون على وفاق مع هدوء يخرج من خانة الجو العالي التوتر. يمكن أن أركن رأسي إلى صدرك، يمكن أن أمسك يدك، أو أشعر بذراعك حولي، أو ربما أجلس على الكنبة المقابلة، أتأملك أو تتأملني أو نتأمل معا حياة تحدث خارج نافذتنا، وربما نستمع لأغنية تختارها أنتَ لي اسبانية أو غجرية... أو لا أدري. ثم ترمقني ببرقة من عينيك، أبتسمُ وتبتسم عيناك حناناً... ونعرف أننا لسنا بحاجة لغبار كلام.
حزن:
أشعر بأطراف اكتئاب ولا رغبة لي بأن أبتسم، كل ما أريد هو أن أكون، أن أشعر بالحزن وبوجودي، ربما أجلس على الكنبة الزرقاء في شرفتنا، احضن قهوتي وأراقب الريح تستيقظ ببرودٍ بينما تلملم الشمس حقائبها وتغادر، أو أنكمش على جسدي أمام نار موقدنا التي تحترق لتكتسب حقها بجزء من روحنا... تأتي، حبيبي، تدركني، ولا تطلب مني أن أبتسم، ولا أن أكون سعيدة، لا تطلب أن أفرح، أو أن أمسك يدك، ولا تنغمس في حديثك أن علي أن أقرر أن أكون سعيدة وأتوقف عن اكتئابي. تضع يديك حولي وتقبلني ولا تحاول تغيير شكل شفاهي. تثق في قلبك أنني سأكون بخير، وأنني فقط في هذه اللحظات أريد أن أكون حزينة. تقبلني، ولا تخف أو تفزع أو تنزعج أو تقلق... ولا تشعر أن حزني فشلٌ لك على حدود شفاه ورديه باهته، ولا تأخذه بشكل شخصي كأن سعادتي هي مسؤوليتك أنت وحدك... تجلس حولي، بين أوراق الأشجار التي تستعد لرقصات احتفالها الليلي المعتاد. تحتضنني بقلبك.
توحد:
تدرك وتعرف ما أريد... تقرأ عينيَ أو قلبي أو ربما روحي، وتعرف لماذا أقوم بالذي أقوم به... في تلك اللحظة التي نلتقي فيها قلباً وعقلاً وروحاً في مسافة ما في فراغ من الهواء والحنين بين جسدينا... وتدركني وأعرفك... ونتغلغل في بعضنا شمساً رقيقة دافئة في أوراق خضراء لزهرة يميل لونها لك، ولقوس قزح. تعرف متى أحتاج إلى قبلة، أو إلى ضمة، أو إلى ليلة جامحة أو إلى صمت... وتدرك كيف تستقر أصابعي في الفراغات بين أصابعك، ومتى أريد أن أشعر بالحزن وحدي، ومتى سأنتظر وجنتيك لتزورا خصل شعري، ومتى أعني نعم عندما أقول لا.........نصبح نحن... أنتَ أو أنا.....
كلام:
أتكلم كثيراَ.... عن لا شيء، وأشياء كثيرة... عن بار أو مدرسة... عن مديري أو كتبي... أتكلم عن صديقتي بالخير والسوء... وعن أختيَ اللتان أحسدهما ساعة وأشفق عليهما يوماً، عن أمي وأبي، وعن حقدي على مجتمعي الذي يكبر يومياً مرتوياً من سخافتنا كأمةٍ، ويكون ثلاثة أرباع ما أقول لا يعني أي شيء والربع الأخير لا يهم، وأتجلى بصفات الأنثى الثرثارة بكل مجد... وأجدك تستمع، لا بل تنصت. لا تحاول حل مشاكلي، ولا تقترح علي آلية عمل لتخفيف وطئ ضغط حياتي التي أملئ فراغها بفراغات جديدة أخرى، ولا تبدأ بإقرار النصائح التي أعرف كم تطوق لتقولها لي بحبك الذكوري... تنصت وحسب. وأعرف أنك استمعت لكل كلمة قلتها لأنك ترسل لي مواقع إلكترونية ذات علاقة، أو لأنك تذكر أجزاءً من حديثي في اليوم التالي، أو لأنك تذكرني بما قلت بعد أسبوع من ذلك... تكون هناك... وتنصت.
................................
فراق:
مثل ذلك النص الذي بدأته... ماذا يبقى من كل ما كان بعد فراق... بعد أن تغادر...
جميل هو الصمت الذي ورد أعلاه... لكنه أجمل عندما تملئ أغنية تـُحبها فراغاته، وعندما تلتف يدك حولي... منعش هو الحزن أعلاه... لكنه يحتاجك لمسة مُحِبة... أما التوحد و الكلام... فهما فيك ومعك وأنت... فبعد فراق، لا يبقى سوى جفاف بدون ندى أو مطر أو موسيقى أو أنت... لا يبقى ما يستحق.
~هذر ~



ورونى روددكو لما اشوف شطرتكو http://www.kazamiza.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s(17).gif http://www.kazamiza.com/vb/images/ehdaa_smilies/eh_s(21).gif