عند ضعف الاقوياء

[memo]

اقسمــت عليهـا ..

أن لا تبكـــي ..

وقلت لا داعــى لبكـــاءكـ ..

صدقينـــي ..

بكــاءكـ دون فائده ..

_-_-_-_-_-_-_-

صرخت بصوتٍ اسمع مٌن في الجوار ..

فقلت لــها .. لمــا تصرخين ..

فقــالت لانــك لا ترا ما اراه ..

فقلت ماذا رأيتي ..

قالت رأيت اطفال تقتل وتذبح وانـــاس تشرد .. دون رحمـــه

ورأيت بشــرا يظلمـــوا دون وجــه حــق ..

فلا تريدني ان ابكـي لساعه من وقتــك ..

فقلت لــها ايهمــك ذلك ..

فملاء الصمت المــكان ..

وقالت نعم ..

وبــكت طويــلا ..

ولـم يتغير حال صمتي ..

فبحثت في نفسي .. فوجد ان كلام وصورا واحداث من ماضي ..

اعتقدت انها قد ماتت وانتهت ..

واكتشفت انــها مازالت موجوده في بقاياي الساكنـــه ..

فقلت لها اريد ان احكــي لكي قصه من ماضي لي اثرت بي وبمن حولي ..

فقالت اعرفــها فقد كنت حاضره بهــا ولقد بكيت عليك اكثر من نفسكــ

أنسيـــت انــي نوركـ في الحيــاه .. عينـــكـ . تذكــر

وبعد لحظه ردت قالئه الم اقل لك ان الحــل الوحيد هو البكــاء

على حاضرك ومــاضيكـ وعلى حالـــكـ

حاضركـ مؤلــم ... وماضيـكـ ايضـا مؤلــم

أتعتقد ان سبب الالام هو البشر في ظلمهم ... ؟

فضحكــت وقلت يمر الزمن على بشر دون ان نعلم عنهم .. شئ

فلا مانع لدي ان اظلم و اقبل بواقعي اذا كــان سيكتب اسمي يومــا ما .. ويعلم عني بشرا

قادميــن ..... ؟؟

و ســــــوف يكتــب اسمــي عالــيا ... ويعلم عني أنـــــــــــاس عاصرونــي وسوف يعاصروني

وسوف يحفر في امــاكن لامثيل لــها ....

ولا مـــانع ما دمت انا المظلـــوم .. عن ماضيٍ يسوده الغموض .... وحاضر يسوده الوضوح

أعــلم اني قد تخطيت الحدود . حدود المعقــول ... ولكن سكبــت دمعي على قلــمي فحزنت حزنــا شديدا

فكـــانت من اقسى اللحظــات .. غزا بهــا قلبي دمعي .. واكتشفت اني لنفسي ..

قد يتسائل البعض لماذا كل هذه التساؤلات ؟؟

نطقت بكلمــه ها انا هنا .... لم استطع تحمل الكلمــات فأمسيت باكيــا ..

ومن كلامــك ليس لقلبي لكن استطيع ان اقول اني اعطيت الخيار لقلمي ..

ووقفت وحدي في اماكن عده .. فأسمع صرخــه .. نعم صر خــه ؟؟؟

صرخة طفل فقد حياتــه .. وذلك الطفل طفل صبايا و طفولتــى ..

فولد مــكـانه وحش كاسر ليس همه الا الحياه .. ومبدأه الحياه للاقوياء ..

فلقد نسوا ان اصل بني ادم من تراب .....

ولست وحدي بل هنــــــــاكـ الكثيريين أصبحوا مثلي من ظلم الحيـــــــاه ..!