memo
04-11-2009, 08:59 AM
لسه ناوي ع الرحيل؟!
************************************************** ***********
أكيد في يوم جالك الشعور ده..
كنت واقف لوحدك على شط النيل أو الترعة -مافرقتش ما كلها مية!-
بتفكر في المستقبل المشرق -زي الشمس اللي بتغرب قدامك دلوقت!-
مش مهم كنت متخرج في الجامعة ولاّ لسه بتدرس..
فالعينة بينة!
والحياة لونها بمبي بمبي بمبي على رأي "سعاد حسني"..
حاسّين بشعورك.. مزيج غريب من الاكتئاب والضيق والحزن.. على شوية أمل ملفوف عليهم فتافيت تفاؤل..
وفي الأغلب هتاخد القرار ده..
هترجع بيتكم وهتفتح الباب..
هتبص للحاج والحاجة اللي بيتفرجوا على جلسة مجلس الشعب الأخيرة اللي بتتكلم عن توفير فرص عمل جديدة للشباب.. وهتقول لهم القنبلة:
"خلاص.. قررت أهاجر.. هاسافر ومش راجع البلد دي تاني"..
***
المشهد اللي بعد ده بقى ممكن يتغير...فيه احتمال كبير إنك ماتستحملش دموع الست الحاجة، ولا نظرات والدك اللي بتترجاك تقعد.. جايز ريحة الطعمية والصبح، ورقصة أبو قردان، وضحكة "سوسن" حبيبتك، ونكتة "رامي" صاحبك.. تخليك ماتقدرش تسافر ولا تهاجر..
وجايز برضه..تجيب ورقة وقلم.. أو تستخدم الآلة الحاسبة –عشان الوقت مش في صالحنا- وتحسبها.. وتجيبها كده تجيلها كده.. تلاقيها هي كده!
مفيش فايدة
لو قعدت في مصر.. والحياة فضلت بالشكل ده قدامك بالظبط 23 سنة عشان تقدر تتجوز.. و23 سنة عشان تشتري عربية.. و23 سنة تالتة عشان تقدر تصيف أسبوع كل سنة في رأس البر ولاّ جمصة.. ولو افترضنا إن عمرك دلوقتي برضه 23 سنة.. يبقى تقريبا هتبدأ حياتك وإنت عمرك 92 سنة!
صحيح فيه ناس بيقولوا إن الحياة تبدأ بعد التسعين!!
وهتستعبط وهتصدق الكلام ده.. بس إيه اللي يضمن لك إن الحياة نفسها هتطلع جدعة معاك وهتستناك لغاية ما تقرب على المية سنة!!
هتهاجر..
وربك هو اللي بيرزق..وهناك في كندا ولاّ أستراليا ولاّ أمريكا ولاّ نيوزلاندا..
الحياة ممكن ماتكونش بمبي برضه..
هتتعب.. وهتتمرمط.. لا هتعرف توفر فلوس.. ولا هتعرف تتكيف مع الحياة اللي هناك وهتضرب نفسك بألف "جزمة" أو "شوز" -إنت وثقافتك بقى!- عشان سبت بلدك.. وفيه احتمال تاني إنك تقدر رغم كل مصاعب الغربة إنك تنجح وتحقق ذاتك ويعلى اسمك لفوق..
وساعتها هتطلع لسانك للظروف بنت الـ"........" -إنت وثقافتك برضه!- اللي قتلت موهبتك وقدراتك وطاقتك في بلدك.
ده احتمال وده احتمال..
وزي ما فيه فريق بيشوف إن وطنك بيكون في المكان اللي بتنجح فيه وتحقق ذاتك.. فيه فريق تاني بيشوف إنه ما يجوزش مطلقا إنك تسيب بلدك مهما كانت الظروف متهببة..
د."أحمد مستجير" مثلا بكل قامته العلمية شايف إن كل العلماء المصريين اللي هاجروا ونجحوا في بلاد بره مش أكتر من جنود هربوا من المعركة.. كان عليهم إنهم يستنوا ويحاولوا يغيروا السيئ اللي في البلد..
بس ممكن حد تاني يشوف إنهم لولا وجودهم بره مصر.. لما نجحوا..
واللي بينطبق على العالم بينطبق على المهندس والمدرس والميكانيكي والسباك والنقاش اللي بيقرر في لحظة إنه خلاص ماينفعش نقعد في البلد..
وبيهاجر.. وبينجح..
عموما الهجرة حق يكفله الدستور..
يعني حاجة مش عيب ولا حرام ولا غير قانونية..
بس برضه ماتنفعش العلاقة بينّا وبين الوطن تكون مجرد علاقة قانونية وبس..
فخليني أسأل هنا
إذا كنت لسه ناوي على الرحيل
خلاص حضرت الشنطة وجواز السفر الأخضر في جيبك..
ووصلت المطار.. والطيارة ماعادش عليها إلا نص ساعة بس..
إيه اللي يخليك.. تقرر إنه لأ.. ماينفعش.. مش مهاجر..
إيه اللي يخليك.. ترجع البيت.. وتفتح شنطة هدومك وترجعها مكانها في الدولاب..
إيه اللي يخليك.. تقرر إنك لو نجحت هتنجح في بلدك غصب عن الجميع..
قبل ما تنوي على الرحيل..
تفتكر إنه فعلا مالهوش بديل؟!
************************************************** ***********
أكيد في يوم جالك الشعور ده..
كنت واقف لوحدك على شط النيل أو الترعة -مافرقتش ما كلها مية!-
بتفكر في المستقبل المشرق -زي الشمس اللي بتغرب قدامك دلوقت!-
مش مهم كنت متخرج في الجامعة ولاّ لسه بتدرس..
فالعينة بينة!
والحياة لونها بمبي بمبي بمبي على رأي "سعاد حسني"..
حاسّين بشعورك.. مزيج غريب من الاكتئاب والضيق والحزن.. على شوية أمل ملفوف عليهم فتافيت تفاؤل..
وفي الأغلب هتاخد القرار ده..
هترجع بيتكم وهتفتح الباب..
هتبص للحاج والحاجة اللي بيتفرجوا على جلسة مجلس الشعب الأخيرة اللي بتتكلم عن توفير فرص عمل جديدة للشباب.. وهتقول لهم القنبلة:
"خلاص.. قررت أهاجر.. هاسافر ومش راجع البلد دي تاني"..
***
المشهد اللي بعد ده بقى ممكن يتغير...فيه احتمال كبير إنك ماتستحملش دموع الست الحاجة، ولا نظرات والدك اللي بتترجاك تقعد.. جايز ريحة الطعمية والصبح، ورقصة أبو قردان، وضحكة "سوسن" حبيبتك، ونكتة "رامي" صاحبك.. تخليك ماتقدرش تسافر ولا تهاجر..
وجايز برضه..تجيب ورقة وقلم.. أو تستخدم الآلة الحاسبة –عشان الوقت مش في صالحنا- وتحسبها.. وتجيبها كده تجيلها كده.. تلاقيها هي كده!
مفيش فايدة
لو قعدت في مصر.. والحياة فضلت بالشكل ده قدامك بالظبط 23 سنة عشان تقدر تتجوز.. و23 سنة عشان تشتري عربية.. و23 سنة تالتة عشان تقدر تصيف أسبوع كل سنة في رأس البر ولاّ جمصة.. ولو افترضنا إن عمرك دلوقتي برضه 23 سنة.. يبقى تقريبا هتبدأ حياتك وإنت عمرك 92 سنة!
صحيح فيه ناس بيقولوا إن الحياة تبدأ بعد التسعين!!
وهتستعبط وهتصدق الكلام ده.. بس إيه اللي يضمن لك إن الحياة نفسها هتطلع جدعة معاك وهتستناك لغاية ما تقرب على المية سنة!!
هتهاجر..
وربك هو اللي بيرزق..وهناك في كندا ولاّ أستراليا ولاّ أمريكا ولاّ نيوزلاندا..
الحياة ممكن ماتكونش بمبي برضه..
هتتعب.. وهتتمرمط.. لا هتعرف توفر فلوس.. ولا هتعرف تتكيف مع الحياة اللي هناك وهتضرب نفسك بألف "جزمة" أو "شوز" -إنت وثقافتك بقى!- عشان سبت بلدك.. وفيه احتمال تاني إنك تقدر رغم كل مصاعب الغربة إنك تنجح وتحقق ذاتك ويعلى اسمك لفوق..
وساعتها هتطلع لسانك للظروف بنت الـ"........" -إنت وثقافتك برضه!- اللي قتلت موهبتك وقدراتك وطاقتك في بلدك.
ده احتمال وده احتمال..
وزي ما فيه فريق بيشوف إن وطنك بيكون في المكان اللي بتنجح فيه وتحقق ذاتك.. فيه فريق تاني بيشوف إنه ما يجوزش مطلقا إنك تسيب بلدك مهما كانت الظروف متهببة..
د."أحمد مستجير" مثلا بكل قامته العلمية شايف إن كل العلماء المصريين اللي هاجروا ونجحوا في بلاد بره مش أكتر من جنود هربوا من المعركة.. كان عليهم إنهم يستنوا ويحاولوا يغيروا السيئ اللي في البلد..
بس ممكن حد تاني يشوف إنهم لولا وجودهم بره مصر.. لما نجحوا..
واللي بينطبق على العالم بينطبق على المهندس والمدرس والميكانيكي والسباك والنقاش اللي بيقرر في لحظة إنه خلاص ماينفعش نقعد في البلد..
وبيهاجر.. وبينجح..
عموما الهجرة حق يكفله الدستور..
يعني حاجة مش عيب ولا حرام ولا غير قانونية..
بس برضه ماتنفعش العلاقة بينّا وبين الوطن تكون مجرد علاقة قانونية وبس..
فخليني أسأل هنا
إذا كنت لسه ناوي على الرحيل
خلاص حضرت الشنطة وجواز السفر الأخضر في جيبك..
ووصلت المطار.. والطيارة ماعادش عليها إلا نص ساعة بس..
إيه اللي يخليك.. تقرر إنه لأ.. ماينفعش.. مش مهاجر..
إيه اللي يخليك.. ترجع البيت.. وتفتح شنطة هدومك وترجعها مكانها في الدولاب..
إيه اللي يخليك.. تقرر إنك لو نجحت هتنجح في بلدك غصب عن الجميع..
قبل ما تنوي على الرحيل..
تفتكر إنه فعلا مالهوش بديل؟!