المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يولد المولود ساجدا



ahmedaboali
04-01-2009, 06:01 PM
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اخوة الاسلام

نلتقي من جديد مع جذء اخر من سلسلة
مواضيع باطلة و اخطاء شائعة
( الجذء الثاني )

و موضوع اليوم


>
>
>

ahmedaboali
04-01-2009, 06:02 PM
السؤال:

ما صحة ما ورد بهذا الخبر ؟ وهل النسفي وعبد الرحمن الصفوي الشافعي من أهل السنة والجماعة .. وهل يؤخذ بكتابه نزهة المجالس ومنتخب النفائس.. لأن هذا الخبر انتشركثيراً بالمنتديات .
وجزاكم الله خيراً ، قال النسفى (رحمه الله تعالى):

جاء في الخبر : إذا أرادت المرأة الولادة أرسل الله إليها ملكين عن يمينها وشمالها ، فإذا أراد صاحب اليمين إخراجه زاغ إلى جهة الشمال، وإذا أراد صاحب الشمال إخراجه زاغ إلى جهة اليمين ، فتتوجع المرأة فيقول الملكان : ربنا عجزنا عن إخراجه . فيتجلى الله تعالى ويقول:عبدى من أنا فيقول :أنت الله الذى لا إله إلا أنت ويسجد فيخرج من سجوده على رأسه. سبحان الله العظيم . والكتاب هو : نزهة المجالس ومنتخب النفائس. للعلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوى الشافعي ؟

ahmedaboali
04-01-2009, 06:02 PM
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .
وأحسن إليك .

لا يصح هذا ؛ لأنه مما يُروى بلا إسناد .
ومن جهة مَتْنِه فهو مُنكَر جدا .
فكيف يُقال : إن الله يتجلّى للمولود ، مع أنه ما من مولود يُولَد إلاّ ويحضره الشيطان فيطعن في جنبيه بأصبعه . كما قال عليه الصلاة والسلام : كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ، ذهب يطعن فَطَعَن في الحجاب . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخا من نَخْسَة الشيطان ، إلاَّ ابن مريم وأمه .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

ahmedaboali
04-01-2009, 06:02 PM
الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قدمنا الكلام على نزهة المجالس
فإن هذا الكتاب مليء بالقصص الإسرائيلية والأحاديث التي لا تثبت، ولهذا فإنه لا يمكن أن يعتمد عليه ولا أن يتبع منهجه، بل الواجب الاستغناء عنه بالقرآن وكتب التفسير المعتمدة وكتب الحديث، ومؤلفات العلماء المحققين في المواعظ والرقائق والأخلاق

وأما النسفي فلم يحدده السائل, وقد نسب إلى نسف كثير من الناس, ومن أشهرهم صاحب العقائد
فمؤلف كتاب العقيدة النسفية هو أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن لقمان النسفي الحنفي من أهل سمرقند، ولد نحو سنة إحدى وستين وأربع مائة، وقال السمعاني: مات بسمرقند في ثاني عشر جمادى الأولى سبع وثلاثين وخمس مائة. قال الذهبي في السير: وكان صاحب فنون، ألف في الحديث والتفسير والشروط، وله نحو من مائة مصنف.

وكتابه العقائد النسفية شرحه سعد الدين التفتازاني الحنفي وسماه شرح العقائد النسفية، وفيه أوهام وأخطاء كثيرة في المتن والشرح كليهما، ومن أمثلة ذلك ما نقله عنهما ابن عابدين في حاشيته: لكن في عقائد التفتازاني أي في شرحه على العقائد النسفية قال: والإنصاف ما ذكره الإمام النسفي حين سئل عن ما يحكى أن الكعبة كانت تزور واحدا من الأولياء هل يجوز القول به؟ فقال: نقض العادة على سبيل الكرامة لأهل الولاية جائز عند أهل السنة. اهـ.

وفيه إثبات إمكان تنقل الكعبة لزيارة أحد الأولياء، وهي عبارة تغني حكايتها عن الرد عليها لوضوح بطلانها.

وهذا مما جعل السمعاني يحكم عليه بأنه لم يرزق فهم الحديث، فقد نقل الذهبي في ميزان الاعتدال قوله عنه: فلما وافيت سمرقند استعرت عدة كتب من تصانيفه فرأيت فيها أوهاما كثيرة خارجة عن الحد فعرفت أنه كان ممن أحب الحديث ولم يرزق فهمه.

والنسفي هذا غير أبي البركات عبد الرحمن بن أحمد بن محمود النسفي صاحب التفسير المشهور

وأما الحديث الذي ذكر السائل فلم نجده بعد البحث على سنده في شيء من كتب الحديث التي بين أيدينا. ومن المعلوم أنه لا بد في الحكم على الحديث بالثبوت من سلامة سنده من الطعن في عدالة الرجال وضبطهم والتأكد من اتصال السند .

والله أعلم .

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه