Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
حدث فى مثل هذا الشهر ربيع أول 1.... [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حدث فى مثل هذا الشهر ربيع أول 1....



expresso222
03-24-2008, 03:46 PM
1- بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث سنة 10هـ
قال أبو جعفر: فبعث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه في شهر ربيع الآخر، وقيل: في شهر ربيع الأول، وقيل: في جمادى الأولى سرية في أربعمائة إلى بني الحارث بن كعب، فحدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة قال: حدثني ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر أو في جمادى الأولى من سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بنجران، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثًا فإن استجابوا لك فاقبل منهم وأقم فيهم وعلمهم كتاب الله وسنة نبيه ومعالم الإسلام، فإن لم يفعلوا فقاتلهم، فخرج خالد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في كل وجه يدعون الناس إلى الإسلام، ويقولون: يا أيها الناس أسلموا تسلموا، فأسلم الناس ودخلوا فيما دعاهم إليه، فأقام خالد فيهم يعلمهم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، ثم كتب خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم، لمحمد النبي صلى الله عليه وسلم ، من خالد بن الوليد، السلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد ؛ يا رسول الله صلى الله عليك، بعثتني إلى بني الحارث بن كعب، وأمرتني إذا أتيتهم ألا أقاتلهم ثلاثة أيام، وأن أدعوهم إلى الإسلام، فإن أسلموا قبلت منهم وعلمتهم معالم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، وإن لم يسلموا قاتلتهم، وإني قدمت عليهم فدعوتهم إلى الإسلام ثلاثة أيام كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعثت فيهم ركبانًا، قالوا: يا بني الحارث أسلموا تسلموا، فأسلموا ولم يقاتلوا، وأنا مقيم بين أظهرهم وآمرهم بما أمرهم الله به وأنهاهم عما نهاهم الله عنه، وأعلمهم معالم الإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكتب إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد النبي رسول الله إلى خالد بن الوليد، سلام عليك فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإن كتابك جاءني مع رسلك يخبر أن بني الحارث قد أسلموا قبل أن يقاتلوا، وأجابوا إلى ما دعوتهم إليه من الإسلام وشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن قد هداهم الله بهداة فبشرهم وأنذرهم، وأقبل وليقبل معك وفدهم، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. [تاريخ الطبري 2/194].
وفي هذا الخبر يتبين للمفترين على الله ورسوله أن الإسلام كان دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يبادر الناس بالسيف كما يزعمون، ثم هل في الأمة الآن من يقوم بالدور الحقيقي في الدعوة إلى الله كما فعل خالد ؟!