Medhat Karram
04-20-2008, 10:17 PM
من غير ليه ليست فيللا المشير
عبدالرحمن فهمي
هو يقول: "من غير ليه".. وأنا أقول له: "بل ليه".. ثم ليه؟؟.. هو يطلب ألا نقول: "لماذا؟؟".. ولكن سأقول أنا لماذا؟؟
أولا.. دعوني اهنيء القراء بعودة القلم الحر الشريف النزيه الليبرالي الاشتراكي.. الذي ظل طوال أكثر من نصف قرن يقف بجانب الحق والشعب مهما فعلت فيه الحكومات والسلطات المتعاقبة من ايقاف عن العمل والمرتب!!!! ثم السجن والاعتقال الذي لم يثنيه عن ابتسامة الرضا وهدوء النفس. مع زيادة تمسكه بما هو مقتنع به.
- معذرة ايها القراء
- ليس هذا القلم ولا هذه المساحة التي تستطيع أن تكتب عن عملاق صحفي في حجم "محمد العزبي" فهو يحتاج لكتاب يسطره مؤرخون وأقلام لها وزنها وثقلها.
- لماذا ألت وأعجن في مقدمة العملاق العربي الذي هو في غني عنها؟
السبب أن صديق عمري كله محمد العزبي كتب عن فيللا أسماها "فيللا المشير أحمد اسماعيل علي"
هذه الفيللا تبعد عن منزلي امتارا قليلة هي عرض الشارع فعندما توفي أخي الأكبر فجأة في عز شبابه. توفي بلا أي سبب ظاهر في دقائق معدودات لم تعد المرحومة أمي تطيق الاقامة في منزلنا الكبير بشارع فهمي بالعباسية. حتي أنها ذهبت للاقامة عند جدي في الزمالك فاضطر المرحوم أبي أن يبني هذه الفيللا الصغيرة بجوار فيللا المسماه الآن فيللا المشير!!!
كان هذا عام ..1959 وربما كنا الجيران الوحيدين في المنطقة. وكان صاحب الفيللا الحقيقي هو "الأمير عمرو إبراهيم" أحد أحفاد محمد علي الكبير وكانت الفيللا تحت الحراسة "مثلنا".. وكتبوا علي الأمير تعهدا بأن يسلم الفيللا كاملة بما فيها للسلطات في حالة وفاته يعني دون أن يحاول أحد أفراد ورثته البقاء فيها.. رغم أن الأمير كان يعيش وحيدا تماما.. وكان الأمير صديق والدي يلتقيان يوميا تقريبا للمشي سويا في هذه الأرض الفضاء بمصر الجديدة.. لم يكن هناك شارع صلاح سالم ولا غيره ثم يجلسان في جروبي مصر الجديدة للراحة وشرب الشاي.. كان الناس يقولون لنا: "من سيزوركم في آخر الدنيا!!!
.. كانت هذه المنطقة بجوار نادي هليوبوليس مباشرة هي "آخر الدنيا"!! عام ..1959 وكان المتر بجنيهين.. وبالتقسيط!!
كان "الأمير عمرو إبراهيم" أميرا بحق.. لأنه يعيش وحده تجد عنده طباخا وسفرجيا وسيدة عجوز تشرف علي البيت.. فضلا عن جنايني للحديقة الواسعة جدا. مع عدد من الكلاب الالماني التي تفتك بأي زائر غير مرغوب فيه!!!
كان معاش الأمير 150 جنيها قد يكون المبلغ كبيرا في ذلك الوقت ولكن بطريق الأمير المعيشية كان المبلغ كله لا يكفي مرتبات الخدم ومصاريف البيت.. الكلاب وحدها لها ميزانية!!
لذا كان الأمير يبيع السجاد الايراني الفاخر بمئات الجنيهات في ذلك الوقت الآن تساوي آلاف الجنيهات وكان يضع مكانها سجاد أي كلام!! فلا أحد سيحاسبة بعد وفاته.. باع تابلوهات لكبار الفنانية التشكيليين العالميين بآلاف مؤلف من الجنيهات وضع مكانها "بوسترات" برخص التراب.. كل ذلك ليواجه مصاريفه من مأكل وملبس فاخرين كان لا يريد أن يهبط ولو قيد انملة عن مستواه الاجتماعي.
ثم مات في منتصف عام ..1967 وبكي العاملون في منزله بحرق.. لأنه.. لم يلحق بشهر يونيو ..1967 والمعني في بطن وعقل كل منكم طبعا..!!!
وظلت الفيللا مغلقة حتي آخر أكتوبر 1973 حينما أضيئت أنوارها فجأة وقيل أن المشير أحمد اسماعيل علي يسكنها حاليا.. ومات المشير بعد ذلك بأسابيع قليلة.
تحية لمحافظ القاهرة "الوزير" عبدالعظيم الوزير لعدم موافقته علي هدم هذه الفيللا التاريخية!!!
عبدالرحمن فهمي
هو يقول: "من غير ليه".. وأنا أقول له: "بل ليه".. ثم ليه؟؟.. هو يطلب ألا نقول: "لماذا؟؟".. ولكن سأقول أنا لماذا؟؟
أولا.. دعوني اهنيء القراء بعودة القلم الحر الشريف النزيه الليبرالي الاشتراكي.. الذي ظل طوال أكثر من نصف قرن يقف بجانب الحق والشعب مهما فعلت فيه الحكومات والسلطات المتعاقبة من ايقاف عن العمل والمرتب!!!! ثم السجن والاعتقال الذي لم يثنيه عن ابتسامة الرضا وهدوء النفس. مع زيادة تمسكه بما هو مقتنع به.
- معذرة ايها القراء
- ليس هذا القلم ولا هذه المساحة التي تستطيع أن تكتب عن عملاق صحفي في حجم "محمد العزبي" فهو يحتاج لكتاب يسطره مؤرخون وأقلام لها وزنها وثقلها.
- لماذا ألت وأعجن في مقدمة العملاق العربي الذي هو في غني عنها؟
السبب أن صديق عمري كله محمد العزبي كتب عن فيللا أسماها "فيللا المشير أحمد اسماعيل علي"
هذه الفيللا تبعد عن منزلي امتارا قليلة هي عرض الشارع فعندما توفي أخي الأكبر فجأة في عز شبابه. توفي بلا أي سبب ظاهر في دقائق معدودات لم تعد المرحومة أمي تطيق الاقامة في منزلنا الكبير بشارع فهمي بالعباسية. حتي أنها ذهبت للاقامة عند جدي في الزمالك فاضطر المرحوم أبي أن يبني هذه الفيللا الصغيرة بجوار فيللا المسماه الآن فيللا المشير!!!
كان هذا عام ..1959 وربما كنا الجيران الوحيدين في المنطقة. وكان صاحب الفيللا الحقيقي هو "الأمير عمرو إبراهيم" أحد أحفاد محمد علي الكبير وكانت الفيللا تحت الحراسة "مثلنا".. وكتبوا علي الأمير تعهدا بأن يسلم الفيللا كاملة بما فيها للسلطات في حالة وفاته يعني دون أن يحاول أحد أفراد ورثته البقاء فيها.. رغم أن الأمير كان يعيش وحيدا تماما.. وكان الأمير صديق والدي يلتقيان يوميا تقريبا للمشي سويا في هذه الأرض الفضاء بمصر الجديدة.. لم يكن هناك شارع صلاح سالم ولا غيره ثم يجلسان في جروبي مصر الجديدة للراحة وشرب الشاي.. كان الناس يقولون لنا: "من سيزوركم في آخر الدنيا!!!
.. كانت هذه المنطقة بجوار نادي هليوبوليس مباشرة هي "آخر الدنيا"!! عام ..1959 وكان المتر بجنيهين.. وبالتقسيط!!
كان "الأمير عمرو إبراهيم" أميرا بحق.. لأنه يعيش وحده تجد عنده طباخا وسفرجيا وسيدة عجوز تشرف علي البيت.. فضلا عن جنايني للحديقة الواسعة جدا. مع عدد من الكلاب الالماني التي تفتك بأي زائر غير مرغوب فيه!!!
كان معاش الأمير 150 جنيها قد يكون المبلغ كبيرا في ذلك الوقت ولكن بطريق الأمير المعيشية كان المبلغ كله لا يكفي مرتبات الخدم ومصاريف البيت.. الكلاب وحدها لها ميزانية!!
لذا كان الأمير يبيع السجاد الايراني الفاخر بمئات الجنيهات في ذلك الوقت الآن تساوي آلاف الجنيهات وكان يضع مكانها سجاد أي كلام!! فلا أحد سيحاسبة بعد وفاته.. باع تابلوهات لكبار الفنانية التشكيليين العالميين بآلاف مؤلف من الجنيهات وضع مكانها "بوسترات" برخص التراب.. كل ذلك ليواجه مصاريفه من مأكل وملبس فاخرين كان لا يريد أن يهبط ولو قيد انملة عن مستواه الاجتماعي.
ثم مات في منتصف عام ..1967 وبكي العاملون في منزله بحرق.. لأنه.. لم يلحق بشهر يونيو ..1967 والمعني في بطن وعقل كل منكم طبعا..!!!
وظلت الفيللا مغلقة حتي آخر أكتوبر 1973 حينما أضيئت أنوارها فجأة وقيل أن المشير أحمد اسماعيل علي يسكنها حاليا.. ومات المشير بعد ذلك بأسابيع قليلة.
تحية لمحافظ القاهرة "الوزير" عبدالعظيم الوزير لعدم موافقته علي هدم هذه الفيللا التاريخية!!!