Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960

Warning: Methods with the same name as their class will not be constructors in a future version of PHP; vB_XML_Parser has a deprecated constructor in ..../includes/class_xml.php on line 52

Warning: Methods with the same name as their class will not be constructors in a future version of PHP; vB_XML_Builder has a deprecated constructor in ..../includes/class_xml.php on line 689
شرح رياض الصالحين ( باب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر ) [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح رياض الصالحين ( باب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر )



maghfera
03-28-2009, 02:17 PM
قال الله تعالى : أو لم نعمركم ما يتذكر
قال الله تعالى : http://www.sonnaonline.com/Montaka/..%5Cimages%5CAyaStart.jpg (http://www.b7st.com/vb) أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير http://www.sonnaonline.com/images%5CAyaEnd.jpg (http://www.b7st.com/vb) قال ابن عباس والمحققون : معناه نعمركم ستين سنة ؟ ويؤيده الحديث الذي سنذكره إن شاء الله تعالى ، وقيل : معناه ثماني عشرة سنة . وقيل : أربعين سنة ، قاله الحسن والكلبي ومسروق ، ونقل عن ابن عباس أيضاً ونقلوا : أن أهل المدينة كانوا إذا بلغ أحدهم أربعين سنة تفرغ للعبادة . وقيل : هو البلوغ . وقوله تعالى : http://www.sonnaonline.com/Montaka/..%5Cimages%5CAyaStart.jpg (http://www.b7st.com/vb) وجاءكم النذير http://www.sonnaonline.com/images%5CAyaEnd.jpg (http://www.b7st.com/vb)قال ابن عباس والجمهور : هو النبي صلى الله عليه وسلم وقيل : الشيب . قاله عكرمة ، وابن عيينة ، وغيرهما . والله أعلم .
الشرح
قال المؤلف - رحمه الله تعالى - : ( باب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر ) اعلم أن المدار على آخر العمر ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ولهذا كان من الدعاء المأثور : اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه ، وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام : أن من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة . فالذي ينبغي للإنسان كلما طال به العمر أن يكثر من الأعمال الصالحة ، كما أنه ينبغي للشاب أيضاً أن يكثر من الأعمال الصالحة ، لأن الإنسان لا يدري متى يموت ، قد يموت في شبابه ، وقد يؤخر موته ، لكن لا شك أن من تقدم به السن فهو أقرب إلى الموت من الشاب ، لأنه أنهى العمر . ثم ساق المؤلف قول الله تعالى : أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ( ما ) نكرة موصوفة ، أي : أو لم نعمركم عمراً يتذكر فيه من تذكر ، وجاءكم النذير ، وهذا العمر اختلف المفسرون فيه ، فقيل : هو ستون سنة ، وقيل : ثمانية عشر سنة ، وقيل : أربعون سنة ، وقيل : البلوغ ، والآية عامة ، عمروا عمراً لهم فيه فرصة يتذكر فيه من يتذكر ، وهذا يختلف باختلاف الأحوال . فقد يكون الإنسان يتذكر في أقل من ثمانية عشر سنة ، وقد لا يتذكر إلا بعد ذلك ، حسب ما يأتيه من النذر والآيات ، وما يكون حوله من البيئة الصالحة ، أو غير الصالحة المهم أنه يقال لهم توبيخاً http://www.sonnaonline.com/Montaka/..%5Cimages%5CAyaStart.jpg (http://www.b7st.com/vb) أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر http://www.sonnaonline.com/images%5CAyaEnd.jpg (http://www.b7st.com/vb). وفي هذا : دليل على أنه كلما طال بالإنسان العمر ، كان أولى بالتذكر . وأما قوله تعالى : http://www.sonnaonline.com/Montaka/..%5Cimages%5CAyaStart.jpg (http://www.b7st.com/vb) وجاءكم النذير http://www.sonnaonline.com/images%5CAyaEnd.jpg (http://www.b7st.com/vb)فالصحيح أن المراد بالنذير النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو اسم جنس يشمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويشمل الرسل الذين من قبله ، كلهم نذر عليهم الصلاة والسلام . فالواجب على الإنسان أن يحرص في آخر عمره على الإكثار من طاعة الله ، ولاسيما ما أوجب الله عليه ، وأن يكثر من الاستغفار والحمد . كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : http://www.sonnaonline.com/Montaka/..%5Cimages%5CAyaStart.jpg (http://www.b7st.com/vb) إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا http://www.sonnaonline.com/images%5CAyaEnd.jpg (http://www.b7st.com/vb)هذه السورة يقال إنها آخر سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيها قصة عجيبة ، حيث كان الأنصار رضي الله عنهم يقولون لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب : لماذا تدني عبد الله بن عباس وهو من الشباب ولا تدني شبابنا ؟ وكان عمر رضي الله عنه ينزل الناس منازلهم في العلم والدين ، كل من كان أعلم وأدين فهو إلى أمير المؤمنين عمر أقرب ، وهكذا ينبغي للإنسان أن يكون تقديمه حسب ما عند الإنسان من العلم والدين ، القرابة لهم حق ولا شك ، لكن العلم والدين أعظم ما يكون قربة إلى الإنسان من غيره . والمهم أن الأنصار قالوا لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه لماذا تدني عبد الله بن عباس ولا تدني شبابنا ؟ فقال لهم : أمهلوني ، ثم جمعهم ذات يوم ، وقال لهم : ماذا تقولون في قول الله تعالى : http://www.sonnaonline.com/Montaka/..%5Cimages%5CAyaStart.jpg (http://www.b7st.com/vb) إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا http://www.sonnaonline.com/images%5CAyaEnd.jpg (http://www.b7st.com/vb)؟ قالوا : نقول إن الله قال للرسول صلى الله عليه وسلم إذا جاء النصر وفتحت مكة فسبح بحمد الله واستغفره لأنه كان تواباً ، يعني فسروها بظاهرها فقال : ما تقول يا ابن عباس ؟ قال : أقول إن هذه السورة نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني أنها تدل على أن أجله قد اقترب . ففهم هذا الفهم العجيب رضي الله عنه ، يعني إذا جاء النصر والفتح فقد أديت ما عليك ، اختم عمرك بالاستغفار والتسبيح بحمد الله عز وجل . قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد إذ أنزلت عليه هذه السورة كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي . فأكثر منها في الركوع والسجود كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل .