soltan
03-26-2009, 01:16 PM
كتب أحمد زكريا ووكالات: جملة قرارات اعتمدتها القمة الخليجية الـ 29 التي اختتمت اعمالها أمس في عمان، بدا على رأسها مشروع الاتحاد النقدي ونظامه الأساسي، معلنة لقاءها المقبل في الكويت، فاستمع القادة الى كلمة ألقاها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد: «لمن دواعي سرورنا وسعادتنا ان تنعقد الدورة القادمة للمجلس الأعلى في بلدكم الكويت التي تشرفها استضافتكم والاحتفاء بكم بين أهلكم واخوانكم».
وقال سمو الأمير في كلمته في اختتام أعمال القمة:
«يطيب لي واخواني اصحاب الجلالة والسمو ان نعرب لجلالة السلطان قابوس بن سعيد عن أعمق مشاعر التقدير للحفاوة البالغة وكرم الضيافة التي احطتمونا بها جلالتكم والشعب العماني الشقيق والذي جسد اسمى معاني الكرم والضيافة مقدرين عاليا حسن الاعداد والترتيب لهذا اللقاء المبارك».
وتابع: «يسعدني ان اعرب عن بالغ التقدير للجهد المميز لجلالتكم في ادارة اعمال هذه الدورة وبما اتسمتم به من حكمة ورؤية وبعد نظر اسهمت في التوصل الى هذه النتائج المرجوة لتحقيق امال وتطلعات شعوبنا نحو المزيد من النماء والازدهار وتدعيم مسيرة مجلسنا المباركة».
وقال: «أوجه الشكر الى الامين العام عبدالرحمن بن حمد العطية واخوانه العاملين في الامانة العامة في المجلس على ما قاموا به من جهد مقدر للتحضير لهذه الدورة».
وأضاف سمو الأمير انه لمن دواعي سرورنا وسعادتنا ان تنعقد الدورة القادمة للمجلس الاعلى في بلدكم الكويت التي يشرفها استضافتكم والاحتفاء بكم بين اهلكم واخوانكم، مبتهلين الى المولى جلت قدرته ان يؤيدنا بتوفيقه ويسدد خطانا لتحقيق كل ما نرجوه لشعوبنا من امن واستقرار وتقدم ورخاء وخدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية.
واعتمد قادة دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقية الاتحاد النقدي المتضمنة الاطر التشريعية والمؤسسية له كما اقر النظام الاساسي للمجلس النقدي.
وذكر البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية الـ29 انه «تعزيزا للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس واستكمال مراحله تنفيذا للبرنامج الزمني لاقامة الاتحاد النقدي واصدار العملة الموحدة المقر... اعتمد المجلس اتفاقية الاتحاد النقدي».
واكد بيان القادة اهمية الاسراع بالمصادقة على الاتفاقية ليتم انشاء المجلس النقدي الذي سيتولى استكمال المتطلبات الفنية للاتحاد النقدي والتهيئة لتأسيس البنك المركزي واصدار العملة الموحدة.
وفي المجال الاقتصادي ايضا اعتمد المجلس وثيقة السوق المتضمنة مبادئها ومتطلباتها واهدافها وآليات تنفيذها والقرارات الصادرة بشأنها مؤكدا ضرورة تطبيق ذلك وبما يحقق الاستفادة القصوى لمواطني دول المجلس من قيامها.
وأعربت عن اسفها لعدم التوصل الى اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاوروبي.
وذكر البيان ان «المجلس عبّر عن أسفه لعدم تجاوب الاتحاد الاوروبي مع المقترحات التي قدمتها دول المجلس لانهاء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين مما ادى الى تعليق دول المجلس لهذه المفاوضات».
ورحب القادة بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس وسنغافورة معربا في الوقت نفسه عن تطلعه الى الانتهاء من المفاوضات لابرام اتفاقيات تجارة حرة مع الدول والمجموعات الصديقة التي يتم التفاوض معها بأسرع وقت ممكن.
ودان القادة الأعمال الإجرامية التي تشهدها غزة حالياً، داعين الى «إيقاف الاعمال الحربية وانتهاك القانون الدولي».
واعتمد المجلس النظام الاساسي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات، والدليل الاسترشادي للمحافظة على التراث العمراني والنظام الاسترشادي للآثار وإعداد دراسة حول الأزمة المالية العالمية والأمن الغذائي والمائي لدول المجلس، فيما وافق على انضمام اليمن إلى هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي
وأكد (اعلان مسقط) الصادر في ختام القمة الخليجية الـ 29 اهمية تعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على المكتسبات التي حققتها مسيرة مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يشهده العالم من متغيرات ومتطورات متسارعة في مختلف الميادين.
ودعا الاعلان الى مواصلة العمل على تنمية قدرات دول المجلس الذاتية باستخدام أحدث ما توصل اليه العلم والتقنيات الحديثة وتكثيف الجهود لتطوير مواردها البشرية ومجالات البحث العلمي وبما يمكنها من التحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة تحقيقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة فضلا عن تهيئة المناخ الاستثماري وتعزيز قدرته التنافسية وبما يؤهل دول المجلس للاندماج في الاقتصاد العالمي بإقتدار وثبات.
وذكر اعلان مسقط الذي أعطى أهمية كبيرة للجانب البيئي ان سلطنة عمان إذ تؤكد على اهتمامها بالبيئة والمحافظة عليها خاصة في ظل ما لمسه العالم من شواهد وأحداث خلال السنوات الماضية تمثلت في تغييرات مناخية طالت العديد من المناطق بتأثيراتها المختلفة فإن الدول الأعضاء مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتطوير وسائل التنبؤ بهذه التحولات المناخية وتكثيف التعاون المشترك للاسهام في التعامل البناء مع مثل هذه الظروف في اطار السياسات والمبادىء العامة لحماية البيئة التي صادق عليها المجلس الأعلى في دورته السادسة بمسقط.
واشاد بقرار الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس بأهمية تخصيص جائزة دورية باسم مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية تهدف إلى رفع مستوى الفهم والوعي البيئي بين شعوب المنطقة وتحفيز الأفراد والمؤسسات على البحث والابتكار والإبداع لتحقيق السبل الملائمة لقضايا البيئة الراهنة.
وشدد اعلان مسقط على أهمية تقديم الدعم المباشر للأبحاث العلمية الهادفة إلى إيجاد خطط وسياسات فعالة من شأنها أن تساعد على مواصلة الحفاظ على بيئة آمنة ونظيفة أخذا في الاعتبار الشواهد الطبيعية ذات العلاقة بدورات المناخ عبر العصور.
من جهة اخرى، كشفت مصادر حكومية إسرائيلية أمس ان القصف الجوي المتواصل منذ أربعة أيام على غزة هو مرحلة اولى من عملية عسكرية واسعة النطاق اجازتها الحكومة ضد حركة حماس. وقالت تلك المصادر ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت اطلع الرئيس شمعون بيريز صباح أمس حول مسار العمليات قائلا: «نحن الان في المرحلة الأولى من اصل عدة مراحل وافقت عليها الحكومة الأمنية».
وقال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر لوكالة فرانس برس امس ان اسرائيل «غير مهتمة في الوقت الحاضر الى القبول بوقف اطلاق نار لان وقف النار سيسمح لحماس باستعادة قواها والتحضير لهجمات على اسرائيل».
وكان وزير الدفاع ايهود اولمرت أعلن أمام الكنيست ان «الحملة العسكرية هي حرب شاملة على حماس»، وأضاف «هذه العملية ستتوسع وستدخل في العمق حسب الحاجة».
وقال نائب رئيس الوزراء حاييم رامون «هدفنا القضاء على حماس»، فيما اعلن قائد بارز في الجيش «لن نبقي لحماس مبنى قائما»، في حين يواصل الجيش حشد قواته على الحدود مع غزة بما ينذر بقرب اجتياح بري للقطاع.
وواصلت اسرائيل أمس قصفها في غزة لليوم الرابع على التوالي بما أدى الى مقتل 13 شخصا واصابة 40 آخرين وتدمير مجمع للوزارات من ثلاثة طوابق بما رفع عدد القتلى الى 375 شخصا والجرحى الى 1720 وقال مراسل للـ «بي.بي.سي» ان الغارات استهدفت منازل ومقار أمنية ومساجد ومعسكرات تدريب.
ومن ناحية ثانية اصطدم زورق حربي اسرائيلي بسفينة اغاثة تحمل اسم «كرامة» اثناء طريقها الى غزة من قبرص واجبرها على تحويل مسارها الى لبنان وهي تقل 16 متطوعا اضافة الى طاقم البحارة.
وطالب الرئيس المصري حسني مبارك اسرائيل بوقف عدوانها الوحشي على غزة وأكد مواصلة مصر دعم الشعب الفلسطيني.
وقال ان بلاده بذلت جهودا مضنية على مدى الشهور الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت لتمديدها وتحقيق الوفاق الفلسطيني.
واضاف في كلمة متلفزة بثها التلفزيون المصري ان مصر تمضي في تحرك لوقف العدوان فورا ودون قيد أو شرط «يضع اسرائيل أمام مسؤولياتها القانونية والدولية كقوة احتلال». وقال «نقول لاسرائيل ان اعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولابد ان تتوقف على الفور.. نقول لقادتها انكم تتحملون مسؤولية عدوانكم الوحشي في حق الفلسطينيين أيا كانت مبرراتكم».
وقال انه اصدر تعليمات لفتح معبر رفح امام الجرحى من ضحايا العدوان الاسرائيلي.
واضاف ان مصر ترفض هدف اسرائيل لفصل الضفة الغربية عن القطاع وتحميل مصر مسؤولياتها وهو ما يذكر بما روج له في الثمانينيات من مقولة غزة أولا.
وقال ان مصر لن تكرس لانفصال الضفة والقطاع بفتح معبر رفح في غياب السلطة الفلسطينية وبما لا يتفق مع اتفاق عام 2005.
وتعهد مبارك بمواصلة دعم مصر للشعب الفلسطيني واعلاء مصلحته فوق مصالح الفصائل.
ووجه مبارك كلامه لقادة اسرائيل قائلا: «اوقفوا عدوانكم على الشعب الفلسطيني وكفاكم استخفافا بمقدراته، والقضية الفلسطينية ابدا لن تموت».
وندد مبارك بجهات لم يذكرها تسعى للحصول على مكاسب سياسية من العدوان على غزة عن طريق المزايدات وذلك في اشارة غير مباشرة لحماس وحزب الله وايران.
من جانبه ذكر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله «أهان المصريين ومصر دولة قوية والقوات المصرية أكبر من أن يتحدث عنها أحد».
وفي دمشق اعلن مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد في لقاء مع السناتور الامريكي الجمهوري ارلن سبيكتر امس ضرورة وقف «المجازر» الاسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الاسد «اكد ضرورة وقف المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل ورفع الحصار فورا، و«فتح المعابر جميعها وبشكل دائم».
من جهة اخرى، ذكرت الوكالة ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تلقى امس اتصالات هاتفية من نظرائه الفرنسي برنار كوشنير والنرويجي يوناس غارستور والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس.
وعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا في باريس امس حول الوضع في غزة حيث دعوا الى وقف للغارات الاسرائيلية واطلاق صواريخ حماس وتخفيف الحصار عن غزة.
ويبحث وزراء خارجية العرب في القاهرة اليوم الوضع الحالي على الساحة الفلسطينية.
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريح صحافي ان الاجتماع الطارئ يهدف الى بلورة موقف عربي جماعي لكيفية التعامل العربي مع هذا العدوان الاسرائيلي بهدف وقفه فوراً.
واشار موسى الى ان الاجتماع يناقش القضية الفلسطينية من كافة ابعادها خاصة فيما يتعلق برص الصف الفلسطيني وما يتعلق ببلورة الموقف العربي من الدعوتين القطرية والسورية لعقد قمة عربية.
ومن ناحية ثانية دعت الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي امس الى اجتماع وزاري استثنائي في جدة السبت المقبل لبحث الاوضاع في غزة في ضوء العدوان الاسرائيلي.
من جهة اخرى، اوضح الامين العام للمجلس الاسلامي العربي السيد محمد الحسيني ان «حزب الله اللبناني ورط حركة حماس حين قال (نحن معكم يا اهل غزة ويمكنكم الاعتماد علينا في الشدائد)»، مشيرا الى انه «لم تتم ترجمة الاقوال الى افعال».
وتساءل الحسيني في تصريح لـ «الوطن»: «لماذا لم تطلق ايران طلقة واحدة تجاه اسرائيل؟ او تطلب من حليفتها سورية فتح جبهتها؟»، مؤكداً ان «على العرب الا يلتفتوا لمن يصطاد في الماء العكر عبر دعوات مشبوهة تحرض الشعوب العربية على انظمتها».
وقال سمو الأمير في كلمته في اختتام أعمال القمة:
«يطيب لي واخواني اصحاب الجلالة والسمو ان نعرب لجلالة السلطان قابوس بن سعيد عن أعمق مشاعر التقدير للحفاوة البالغة وكرم الضيافة التي احطتمونا بها جلالتكم والشعب العماني الشقيق والذي جسد اسمى معاني الكرم والضيافة مقدرين عاليا حسن الاعداد والترتيب لهذا اللقاء المبارك».
وتابع: «يسعدني ان اعرب عن بالغ التقدير للجهد المميز لجلالتكم في ادارة اعمال هذه الدورة وبما اتسمتم به من حكمة ورؤية وبعد نظر اسهمت في التوصل الى هذه النتائج المرجوة لتحقيق امال وتطلعات شعوبنا نحو المزيد من النماء والازدهار وتدعيم مسيرة مجلسنا المباركة».
وقال: «أوجه الشكر الى الامين العام عبدالرحمن بن حمد العطية واخوانه العاملين في الامانة العامة في المجلس على ما قاموا به من جهد مقدر للتحضير لهذه الدورة».
وأضاف سمو الأمير انه لمن دواعي سرورنا وسعادتنا ان تنعقد الدورة القادمة للمجلس الاعلى في بلدكم الكويت التي يشرفها استضافتكم والاحتفاء بكم بين اهلكم واخوانكم، مبتهلين الى المولى جلت قدرته ان يؤيدنا بتوفيقه ويسدد خطانا لتحقيق كل ما نرجوه لشعوبنا من امن واستقرار وتقدم ورخاء وخدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية.
واعتمد قادة دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقية الاتحاد النقدي المتضمنة الاطر التشريعية والمؤسسية له كما اقر النظام الاساسي للمجلس النقدي.
وذكر البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية الـ29 انه «تعزيزا للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس واستكمال مراحله تنفيذا للبرنامج الزمني لاقامة الاتحاد النقدي واصدار العملة الموحدة المقر... اعتمد المجلس اتفاقية الاتحاد النقدي».
واكد بيان القادة اهمية الاسراع بالمصادقة على الاتفاقية ليتم انشاء المجلس النقدي الذي سيتولى استكمال المتطلبات الفنية للاتحاد النقدي والتهيئة لتأسيس البنك المركزي واصدار العملة الموحدة.
وفي المجال الاقتصادي ايضا اعتمد المجلس وثيقة السوق المتضمنة مبادئها ومتطلباتها واهدافها وآليات تنفيذها والقرارات الصادرة بشأنها مؤكدا ضرورة تطبيق ذلك وبما يحقق الاستفادة القصوى لمواطني دول المجلس من قيامها.
وأعربت عن اسفها لعدم التوصل الى اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاوروبي.
وذكر البيان ان «المجلس عبّر عن أسفه لعدم تجاوب الاتحاد الاوروبي مع المقترحات التي قدمتها دول المجلس لانهاء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين مما ادى الى تعليق دول المجلس لهذه المفاوضات».
ورحب القادة بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس وسنغافورة معربا في الوقت نفسه عن تطلعه الى الانتهاء من المفاوضات لابرام اتفاقيات تجارة حرة مع الدول والمجموعات الصديقة التي يتم التفاوض معها بأسرع وقت ممكن.
ودان القادة الأعمال الإجرامية التي تشهدها غزة حالياً، داعين الى «إيقاف الاعمال الحربية وانتهاك القانون الدولي».
واعتمد المجلس النظام الاساسي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات، والدليل الاسترشادي للمحافظة على التراث العمراني والنظام الاسترشادي للآثار وإعداد دراسة حول الأزمة المالية العالمية والأمن الغذائي والمائي لدول المجلس، فيما وافق على انضمام اليمن إلى هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي
وأكد (اعلان مسقط) الصادر في ختام القمة الخليجية الـ 29 اهمية تعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على المكتسبات التي حققتها مسيرة مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يشهده العالم من متغيرات ومتطورات متسارعة في مختلف الميادين.
ودعا الاعلان الى مواصلة العمل على تنمية قدرات دول المجلس الذاتية باستخدام أحدث ما توصل اليه العلم والتقنيات الحديثة وتكثيف الجهود لتطوير مواردها البشرية ومجالات البحث العلمي وبما يمكنها من التحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة تحقيقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة فضلا عن تهيئة المناخ الاستثماري وتعزيز قدرته التنافسية وبما يؤهل دول المجلس للاندماج في الاقتصاد العالمي بإقتدار وثبات.
وذكر اعلان مسقط الذي أعطى أهمية كبيرة للجانب البيئي ان سلطنة عمان إذ تؤكد على اهتمامها بالبيئة والمحافظة عليها خاصة في ظل ما لمسه العالم من شواهد وأحداث خلال السنوات الماضية تمثلت في تغييرات مناخية طالت العديد من المناطق بتأثيراتها المختلفة فإن الدول الأعضاء مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتطوير وسائل التنبؤ بهذه التحولات المناخية وتكثيف التعاون المشترك للاسهام في التعامل البناء مع مثل هذه الظروف في اطار السياسات والمبادىء العامة لحماية البيئة التي صادق عليها المجلس الأعلى في دورته السادسة بمسقط.
واشاد بقرار الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس بأهمية تخصيص جائزة دورية باسم مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية تهدف إلى رفع مستوى الفهم والوعي البيئي بين شعوب المنطقة وتحفيز الأفراد والمؤسسات على البحث والابتكار والإبداع لتحقيق السبل الملائمة لقضايا البيئة الراهنة.
وشدد اعلان مسقط على أهمية تقديم الدعم المباشر للأبحاث العلمية الهادفة إلى إيجاد خطط وسياسات فعالة من شأنها أن تساعد على مواصلة الحفاظ على بيئة آمنة ونظيفة أخذا في الاعتبار الشواهد الطبيعية ذات العلاقة بدورات المناخ عبر العصور.
من جهة اخرى، كشفت مصادر حكومية إسرائيلية أمس ان القصف الجوي المتواصل منذ أربعة أيام على غزة هو مرحلة اولى من عملية عسكرية واسعة النطاق اجازتها الحكومة ضد حركة حماس. وقالت تلك المصادر ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت اطلع الرئيس شمعون بيريز صباح أمس حول مسار العمليات قائلا: «نحن الان في المرحلة الأولى من اصل عدة مراحل وافقت عليها الحكومة الأمنية».
وقال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر لوكالة فرانس برس امس ان اسرائيل «غير مهتمة في الوقت الحاضر الى القبول بوقف اطلاق نار لان وقف النار سيسمح لحماس باستعادة قواها والتحضير لهجمات على اسرائيل».
وكان وزير الدفاع ايهود اولمرت أعلن أمام الكنيست ان «الحملة العسكرية هي حرب شاملة على حماس»، وأضاف «هذه العملية ستتوسع وستدخل في العمق حسب الحاجة».
وقال نائب رئيس الوزراء حاييم رامون «هدفنا القضاء على حماس»، فيما اعلن قائد بارز في الجيش «لن نبقي لحماس مبنى قائما»، في حين يواصل الجيش حشد قواته على الحدود مع غزة بما ينذر بقرب اجتياح بري للقطاع.
وواصلت اسرائيل أمس قصفها في غزة لليوم الرابع على التوالي بما أدى الى مقتل 13 شخصا واصابة 40 آخرين وتدمير مجمع للوزارات من ثلاثة طوابق بما رفع عدد القتلى الى 375 شخصا والجرحى الى 1720 وقال مراسل للـ «بي.بي.سي» ان الغارات استهدفت منازل ومقار أمنية ومساجد ومعسكرات تدريب.
ومن ناحية ثانية اصطدم زورق حربي اسرائيلي بسفينة اغاثة تحمل اسم «كرامة» اثناء طريقها الى غزة من قبرص واجبرها على تحويل مسارها الى لبنان وهي تقل 16 متطوعا اضافة الى طاقم البحارة.
وطالب الرئيس المصري حسني مبارك اسرائيل بوقف عدوانها الوحشي على غزة وأكد مواصلة مصر دعم الشعب الفلسطيني.
وقال ان بلاده بذلت جهودا مضنية على مدى الشهور الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت لتمديدها وتحقيق الوفاق الفلسطيني.
واضاف في كلمة متلفزة بثها التلفزيون المصري ان مصر تمضي في تحرك لوقف العدوان فورا ودون قيد أو شرط «يضع اسرائيل أمام مسؤولياتها القانونية والدولية كقوة احتلال». وقال «نقول لاسرائيل ان اعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولابد ان تتوقف على الفور.. نقول لقادتها انكم تتحملون مسؤولية عدوانكم الوحشي في حق الفلسطينيين أيا كانت مبرراتكم».
وقال انه اصدر تعليمات لفتح معبر رفح امام الجرحى من ضحايا العدوان الاسرائيلي.
واضاف ان مصر ترفض هدف اسرائيل لفصل الضفة الغربية عن القطاع وتحميل مصر مسؤولياتها وهو ما يذكر بما روج له في الثمانينيات من مقولة غزة أولا.
وقال ان مصر لن تكرس لانفصال الضفة والقطاع بفتح معبر رفح في غياب السلطة الفلسطينية وبما لا يتفق مع اتفاق عام 2005.
وتعهد مبارك بمواصلة دعم مصر للشعب الفلسطيني واعلاء مصلحته فوق مصالح الفصائل.
ووجه مبارك كلامه لقادة اسرائيل قائلا: «اوقفوا عدوانكم على الشعب الفلسطيني وكفاكم استخفافا بمقدراته، والقضية الفلسطينية ابدا لن تموت».
وندد مبارك بجهات لم يذكرها تسعى للحصول على مكاسب سياسية من العدوان على غزة عن طريق المزايدات وذلك في اشارة غير مباشرة لحماس وحزب الله وايران.
من جانبه ذكر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله «أهان المصريين ومصر دولة قوية والقوات المصرية أكبر من أن يتحدث عنها أحد».
وفي دمشق اعلن مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد في لقاء مع السناتور الامريكي الجمهوري ارلن سبيكتر امس ضرورة وقف «المجازر» الاسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الاسد «اكد ضرورة وقف المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل ورفع الحصار فورا، و«فتح المعابر جميعها وبشكل دائم».
من جهة اخرى، ذكرت الوكالة ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تلقى امس اتصالات هاتفية من نظرائه الفرنسي برنار كوشنير والنرويجي يوناس غارستور والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس.
وعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا في باريس امس حول الوضع في غزة حيث دعوا الى وقف للغارات الاسرائيلية واطلاق صواريخ حماس وتخفيف الحصار عن غزة.
ويبحث وزراء خارجية العرب في القاهرة اليوم الوضع الحالي على الساحة الفلسطينية.
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريح صحافي ان الاجتماع الطارئ يهدف الى بلورة موقف عربي جماعي لكيفية التعامل العربي مع هذا العدوان الاسرائيلي بهدف وقفه فوراً.
واشار موسى الى ان الاجتماع يناقش القضية الفلسطينية من كافة ابعادها خاصة فيما يتعلق برص الصف الفلسطيني وما يتعلق ببلورة الموقف العربي من الدعوتين القطرية والسورية لعقد قمة عربية.
ومن ناحية ثانية دعت الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي امس الى اجتماع وزاري استثنائي في جدة السبت المقبل لبحث الاوضاع في غزة في ضوء العدوان الاسرائيلي.
من جهة اخرى، اوضح الامين العام للمجلس الاسلامي العربي السيد محمد الحسيني ان «حزب الله اللبناني ورط حركة حماس حين قال (نحن معكم يا اهل غزة ويمكنكم الاعتماد علينا في الشدائد)»، مشيرا الى انه «لم تتم ترجمة الاقوال الى افعال».
وتساءل الحسيني في تصريح لـ «الوطن»: «لماذا لم تطلق ايران طلقة واحدة تجاه اسرائيل؟ او تطلب من حليفتها سورية فتح جبهتها؟»، مؤكداً ان «على العرب الا يلتفتوا لمن يصطاد في الماء العكر عبر دعوات مشبوهة تحرض الشعوب العربية على انظمتها».