maghfera
03-26-2009, 12:59 PM
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا
1223 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر متفق عليه .
الشرح
قال المؤلف رحمه الله باب الجود في شهر رمضان . الجود هو بذل المحبوب من مال أو عمل والإنسان يجود بماله فيعطي الفقير ويهدي إلى الغني ويواسي المحتاج ويجود كذلك بعمله فيعين الإنسان في أموره في سيارته في دكانه في بيته فالجود هو بذل المال أو العمل وربما يدخل في ذلك أيضا بذل الجاه بأن يشفع لأحد أو يتوسط له في جلب منفعة أو دفع مضرة أو ما أشبه ذلك . وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه ( أجود الناس ) بماله وبدنه وعلمه ودعوته ونصيحته وكل ما ينفع الخلق وكان أجود ما يكون في رمضان لأن رمضان شهر الجود يجود الله فيه على العباد والعباد الموفقون يجودون على إخوانهم والله تعالى جواد يحب الجود وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه جبريل في رمضان كل ليلة يدارسه القرآن من أجل أن يثبته في قلبه وأن يحصل الثواب بالمدارسة بينه وبين جبريل وجبريل عليه السلام ينزل لكن على كيفية لا نعلمها لأنه ملك من الملائكة والملائكة لا يرون إلا إذا شاء الله عز وجل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن أجود بالخير من الريح المرسلة أي أنه يسارع إلى الخير عليه الصلاة والسلام ويجود به حتى إنه أسرع من الريح المرسلة يعني التي أرسلها الله عز وجل فهي سريعة عاصفة ومع ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من هذه الريح في رمضان . ثم ذكر المؤلف حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل أي أحياه بالذكر والقرآن والصلاة والعبادة وأيقظ أهله وشد مئزره أيقظهم ليصلوا وشد المئزر أي تأهب تأهبا كاملا للعمل لأن شد المئزر معناه أن الإنسان يتأهب للعمل ويتقوى عليه وقيل معنى شد المئزر أنه يتجنب النساء عليه الصلاة والسلام لأنه يتفرغ للعبادة وكلاهما صحيح النبي صلى الله عليه وسلم يتفرغ للعبادة في العشر الأواخر من رمضان ويحيي الليل كله بطاعة الله فهذا من الجود بالنفس كلنه جود في حق الله عز وجل والله هو الذي يمن على من يشاء من عباده إذا من عليك بالعمل فله المنة يمن عليك بالعمل أولا ثم يمن عليكم بقبوله ثانيا وفقنا الله وإياكم لما يحب
1223 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر متفق عليه .
الشرح
قال المؤلف رحمه الله باب الجود في شهر رمضان . الجود هو بذل المحبوب من مال أو عمل والإنسان يجود بماله فيعطي الفقير ويهدي إلى الغني ويواسي المحتاج ويجود كذلك بعمله فيعين الإنسان في أموره في سيارته في دكانه في بيته فالجود هو بذل المال أو العمل وربما يدخل في ذلك أيضا بذل الجاه بأن يشفع لأحد أو يتوسط له في جلب منفعة أو دفع مضرة أو ما أشبه ذلك . وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه ( أجود الناس ) بماله وبدنه وعلمه ودعوته ونصيحته وكل ما ينفع الخلق وكان أجود ما يكون في رمضان لأن رمضان شهر الجود يجود الله فيه على العباد والعباد الموفقون يجودون على إخوانهم والله تعالى جواد يحب الجود وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه جبريل في رمضان كل ليلة يدارسه القرآن من أجل أن يثبته في قلبه وأن يحصل الثواب بالمدارسة بينه وبين جبريل وجبريل عليه السلام ينزل لكن على كيفية لا نعلمها لأنه ملك من الملائكة والملائكة لا يرون إلا إذا شاء الله عز وجل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن أجود بالخير من الريح المرسلة أي أنه يسارع إلى الخير عليه الصلاة والسلام ويجود به حتى إنه أسرع من الريح المرسلة يعني التي أرسلها الله عز وجل فهي سريعة عاصفة ومع ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من هذه الريح في رمضان . ثم ذكر المؤلف حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل أي أحياه بالذكر والقرآن والصلاة والعبادة وأيقظ أهله وشد مئزره أيقظهم ليصلوا وشد المئزر أي تأهب تأهبا كاملا للعمل لأن شد المئزر معناه أن الإنسان يتأهب للعمل ويتقوى عليه وقيل معنى شد المئزر أنه يتجنب النساء عليه الصلاة والسلام لأنه يتفرغ للعبادة وكلاهما صحيح النبي صلى الله عليه وسلم يتفرغ للعبادة في العشر الأواخر من رمضان ويحيي الليل كله بطاعة الله فهذا من الجود بالنفس كلنه جود في حق الله عز وجل والله هو الذي يمن على من يشاء من عباده إذا من عليك بالعمل فله المنة يمن عليك بالعمل أولا ثم يمن عليكم بقبوله ثانيا وفقنا الله وإياكم لما يحب