soltan
03-26-2009, 12:40 PM
مصر ترد بغضب على إيران وحزب الله: سجلكم العسكري لا يقارن بتضحيات جيشنا
http://www.aawsat.com/2008/12/31/images/news1.500964.jpgمصريون يؤدون صلاة الميت على رجل الأمن المصري الذي قتل على الحدود مع غزة أمس (إ.ب.أ)
في كلمة وجهها للشعب المصري عبر التلفزيون أمس بمناسبة حلول العامين الهجري والميلادي الجديدين، دعا الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وأضاف: «نقول لإسرائيل إن اعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولا بد أن تتوقف على الفور.. ونقول لقادتها إنكم تتحملون مسؤولية عدوانكم الوحشي في حق الفلسطينيين أيا كان ما تتذرعون به من مبررات.. ونقول لهم إن أيديكم الملطخة بالدماء تؤجج مشاعر غضب عارم وتبدد الأمل في السلام».
ووجَّه مبارك كلمته لقادة إسرائيل بقوله: «نقول لقادة إسرائيل أوقفوا عدوانكم على هذا الشعب كفاكم استخفافا بمقدراته وأرواح أبنائه.. إن الاحتلال مصيره إلى زوال والقضية الفلسطينية أبدا لن تموت».
وشدد على أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا أو مستباحا، مؤكدا أن مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بمحاولة تحقيق مصالحه وبسط نفوذه على حسابها بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين. وقال «إن مواقفنا الداعمة للقضية الفلسطينية لا تقبل التشكيك والمهاترات».
وأضاف «لقد بذلت مصر جهودا مضنية على مدار الستة أشهر الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت دون كلل لتمديدها وتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، كما تتابعت قوافل المساعدات المصرية بالغذاء والدواء إلى أهالي القطاع وإمدادات الكهرباء إليهم».
وتابع «موقفنا كان واضحا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي بعيدا عن الخطب والشعارات، ونمضي في تحرك يسعى لوقف العدوان فورا دون قيد أو شرط يضع إسرائيل أمام مسؤوليتها السياسية والقانونية كقوة احتلال ويقف إلى جانب الفلسطينيين في محنتهم».
وأضاف مبارك أن الوضع القائم في غزة منذ صيف العام الماضي، بالانقسام بين السلطة الفلسطينية الوطنية وحركة حماس، وقال إن هذا الوضع: يفتح الباب أمام إسرائيل للمضي في مخططها لفصل الضفة والقطاع.. ونحن في مصر لن نساهم في تكريس هذا الانقسام وهذا الانفصال بفتح معبر رفح في غياب السلطة ومراقبي الاتحاد الأوروبي وبالمخالفة لاتفاق عام 2005»، وتابع قائلا إنه «برغم ذلك فقد بادرت مصر ـ ولا تزال ـ بفتح المعبر أمام الحالات الإنسانية كما بذلت ـ ولا تزال ـ جهودا متواصلة مع إسرائيل لفتح باقي المعابر الستة من وإلى القطاع».
وقال الرئيس المصري «إن الوضع القائم في غزة يحمل في طياته مخاطر عديدة وحقائق غائبة تلقي بتداعياتها على الشعب الفلسطيني وقضيته.. وأقول بكل الصدق والاقتناع أن الحق في مقاومة الاحتلال حق ثابت ومشروع، ولكن المقاومة تبقى مسؤولة أمام شعوبها تحكم لها أو عليها بقدر ما تحققه من مكاسب لقضاياها أو تجلبه من خراب ودمار وإهدار لأرواح الشهداء».
وأضاف مبارك: «ستواصل مصر وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني بصدق وتجرد.. تعلي مصالحه فوق مصالح الفصائل.. تعي أن قضيته هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وتبذل أقصى الجهد لإنهاء معاناته وتحقيق تطلعاته المشروعة».
وردا على الحملة الكلامية الدائرة من جانب إيران وحزب الله حول دور مصر والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، قلَّل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من تاريخ السجل العسكري لكل من إيران وحزب الله اللبناني، وهاجم «أبو الغيط» الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، قائلا في مقابلة مع التلفزيون المصري الليلة قبل الماضية، وأضاف ساخرا: «كأن هناك مئات الآلاف من الدماء الإيرانية فُقدت على مدى 30 سنة»، في إشارة إلى ما قدمته مصر من مئات الآلاف من الشهداء المصريين في أربع حروب خاضتها مع دول عربية أخرى ضد إسرائيل منذ عام 1948 حتى عام 1973. وسخر أبو الغيط من حديث نصر الله عن القوات المسلحة المصرية، وقال إن حزب الله دمَّر لبنان في حرب عام 2006 وأن صواريخ الكاتيوشا والقذائف الصاروخية التي يستخدمها لا تضاهي ما يملكه الجيش المصري. وتابع قائلا لنصر الله: هل تعرف ما هي القوات المسلحة المصرية؟ فهل هي 15 صاروخا كاتيوشا أو 80 مدفعا (آر.بي.جي) فالقوات المسلحة المصرية أكبر من أي أحد يتحدث عنها».
وتساءل أبو الغيط قائلا: «منذ متى كانت القوات المسلحة المصرية تستمع لأي شخص خارج قيادتها الشرعية ودولتها والحكم فيها». وأضاف أن خطاب نصر الله يهدف إلى اختطاف القوات المسلحة المصرية لكي تعمل في خدمة الآخرين، في إشارة إلى إيران.
وقال الوزير المصري إن «هناك دوافع إيرانية تدفع أطرافا عربية لان تلعب لصالح إيران». وأضاف أبو الغيط لبرنامج «اتكلم» بالتلفزيون المصري: عندما نرى بالأمس (يوم الأحد الماضي) حسن نصر الله يتحدث عن مصر، فنقول له لا. وقفة هنا، وقفة مع صديق، فأنت رجل كان لك احترامك، لكنك أهنت الشعب المصري.
وتابع أبو الغيط موجها كلامه إلى نصر الله: «الذين طلبوا منك أو أقنعوك بأن تتكلم هذا الكلام، تصورا بقيمتك ووضعك في 2006 ـ من وجهة نظر البعض ـ فأنا لا أرى أنه حقق الكثير للبنان، بل على العكس هدم لبنان، لكن أنت كيف تطلب من الشعب المصري أن يخرج في مظاهرات مليونية. مصر كبيرة وقوية ولا يستطيع أحد من خارجها أن يحرك شيئا داخلها، فمصر تتحرك عندما يطلب الشعب المصري والقيادة المصرية ذلك»، مشيرا إلى أن المنطقة العربية بها الكثير من «الشد والجذب» ما يتطلب الكثير من الحكمة والهدوء لحماية الأمة العربية في هذه الظروف الصعبة.
http://www.aawsat.com/2008/12/31/images/news1.500964.jpgمصريون يؤدون صلاة الميت على رجل الأمن المصري الذي قتل على الحدود مع غزة أمس (إ.ب.أ)
في كلمة وجهها للشعب المصري عبر التلفزيون أمس بمناسبة حلول العامين الهجري والميلادي الجديدين، دعا الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وأضاف: «نقول لإسرائيل إن اعتداءاتها مرفوضة ومدانة ولا بد أن تتوقف على الفور.. ونقول لقادتها إنكم تتحملون مسؤولية عدوانكم الوحشي في حق الفلسطينيين أيا كان ما تتذرعون به من مبررات.. ونقول لهم إن أيديكم الملطخة بالدماء تؤجج مشاعر غضب عارم وتبدد الأمل في السلام».
ووجَّه مبارك كلمته لقادة إسرائيل بقوله: «نقول لقادة إسرائيل أوقفوا عدوانكم على هذا الشعب كفاكم استخفافا بمقدراته وأرواح أبنائه.. إن الاحتلال مصيره إلى زوال والقضية الفلسطينية أبدا لن تموت».
وشدد على أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا أو مستباحا، مؤكدا أن مصر ستترفع عن الصغائر ولن تسمح لأحد بمحاولة تحقيق مصالحه وبسط نفوذه على حسابها بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين. وقال «إن مواقفنا الداعمة للقضية الفلسطينية لا تقبل التشكيك والمهاترات».
وأضاف «لقد بذلت مصر جهودا مضنية على مدار الستة أشهر الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت دون كلل لتمديدها وتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، كما تتابعت قوافل المساعدات المصرية بالغذاء والدواء إلى أهالي القطاع وإمدادات الكهرباء إليهم».
وتابع «موقفنا كان واضحا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي بعيدا عن الخطب والشعارات، ونمضي في تحرك يسعى لوقف العدوان فورا دون قيد أو شرط يضع إسرائيل أمام مسؤوليتها السياسية والقانونية كقوة احتلال ويقف إلى جانب الفلسطينيين في محنتهم».
وأضاف مبارك أن الوضع القائم في غزة منذ صيف العام الماضي، بالانقسام بين السلطة الفلسطينية الوطنية وحركة حماس، وقال إن هذا الوضع: يفتح الباب أمام إسرائيل للمضي في مخططها لفصل الضفة والقطاع.. ونحن في مصر لن نساهم في تكريس هذا الانقسام وهذا الانفصال بفتح معبر رفح في غياب السلطة ومراقبي الاتحاد الأوروبي وبالمخالفة لاتفاق عام 2005»، وتابع قائلا إنه «برغم ذلك فقد بادرت مصر ـ ولا تزال ـ بفتح المعبر أمام الحالات الإنسانية كما بذلت ـ ولا تزال ـ جهودا متواصلة مع إسرائيل لفتح باقي المعابر الستة من وإلى القطاع».
وقال الرئيس المصري «إن الوضع القائم في غزة يحمل في طياته مخاطر عديدة وحقائق غائبة تلقي بتداعياتها على الشعب الفلسطيني وقضيته.. وأقول بكل الصدق والاقتناع أن الحق في مقاومة الاحتلال حق ثابت ومشروع، ولكن المقاومة تبقى مسؤولة أمام شعوبها تحكم لها أو عليها بقدر ما تحققه من مكاسب لقضاياها أو تجلبه من خراب ودمار وإهدار لأرواح الشهداء».
وأضاف مبارك: «ستواصل مصر وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني بصدق وتجرد.. تعلي مصالحه فوق مصالح الفصائل.. تعي أن قضيته هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وتبذل أقصى الجهد لإنهاء معاناته وتحقيق تطلعاته المشروعة».
وردا على الحملة الكلامية الدائرة من جانب إيران وحزب الله حول دور مصر والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، قلَّل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من تاريخ السجل العسكري لكل من إيران وحزب الله اللبناني، وهاجم «أبو الغيط» الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، قائلا في مقابلة مع التلفزيون المصري الليلة قبل الماضية، وأضاف ساخرا: «كأن هناك مئات الآلاف من الدماء الإيرانية فُقدت على مدى 30 سنة»، في إشارة إلى ما قدمته مصر من مئات الآلاف من الشهداء المصريين في أربع حروب خاضتها مع دول عربية أخرى ضد إسرائيل منذ عام 1948 حتى عام 1973. وسخر أبو الغيط من حديث نصر الله عن القوات المسلحة المصرية، وقال إن حزب الله دمَّر لبنان في حرب عام 2006 وأن صواريخ الكاتيوشا والقذائف الصاروخية التي يستخدمها لا تضاهي ما يملكه الجيش المصري. وتابع قائلا لنصر الله: هل تعرف ما هي القوات المسلحة المصرية؟ فهل هي 15 صاروخا كاتيوشا أو 80 مدفعا (آر.بي.جي) فالقوات المسلحة المصرية أكبر من أي أحد يتحدث عنها».
وتساءل أبو الغيط قائلا: «منذ متى كانت القوات المسلحة المصرية تستمع لأي شخص خارج قيادتها الشرعية ودولتها والحكم فيها». وأضاف أن خطاب نصر الله يهدف إلى اختطاف القوات المسلحة المصرية لكي تعمل في خدمة الآخرين، في إشارة إلى إيران.
وقال الوزير المصري إن «هناك دوافع إيرانية تدفع أطرافا عربية لان تلعب لصالح إيران». وأضاف أبو الغيط لبرنامج «اتكلم» بالتلفزيون المصري: عندما نرى بالأمس (يوم الأحد الماضي) حسن نصر الله يتحدث عن مصر، فنقول له لا. وقفة هنا، وقفة مع صديق، فأنت رجل كان لك احترامك، لكنك أهنت الشعب المصري.
وتابع أبو الغيط موجها كلامه إلى نصر الله: «الذين طلبوا منك أو أقنعوك بأن تتكلم هذا الكلام، تصورا بقيمتك ووضعك في 2006 ـ من وجهة نظر البعض ـ فأنا لا أرى أنه حقق الكثير للبنان، بل على العكس هدم لبنان، لكن أنت كيف تطلب من الشعب المصري أن يخرج في مظاهرات مليونية. مصر كبيرة وقوية ولا يستطيع أحد من خارجها أن يحرك شيئا داخلها، فمصر تتحرك عندما يطلب الشعب المصري والقيادة المصرية ذلك»، مشيرا إلى أن المنطقة العربية بها الكثير من «الشد والجذب» ما يتطلب الكثير من الحكمة والهدوء لحماية الأمة العربية في هذه الظروف الصعبة.