maghfera
03-26-2009, 12:33 PM
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
1188 - وعنه رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، فيقول : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه مسلم .
الشرح
قال رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح سميت تراويح ، لأن السلف الصالح رضي الله عنهم كانوا يقومون رمضان ويطيلون القيام والركوع والسجود ، فإذا صلوا أربع ركعات يعني بتسليمتين استراحوا ، وإذا صلوا أربعا استراحوا ، ثم يصلون ثلاثا ، وهذا يؤيده حديث عائشة رضي الله عنها السابق ، كان يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا . فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة ، يعني ما يلزم لكنه يرغب ، يقول : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . وقام النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثلاث ليال في رمضان ، يصلي بهم جماعة ، ثم تأخر وقال : إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها فتركه ، وبقي الناس يأتون إلى المسجد يصلون الرجلين والثلاثة كل يصلي مع صاحبه ، فخرج عمر ذات ليلة فوجدهم يصلون أوزاعا ، فرأى رضي الله عنه بثاقب رأيه أن يجمعهم على إمام واحد ، فأمر أبي بن كعب رضي الله عنه وآخر معه أن يصليا بالناس إحدى عشرة ركعة ، فاجتمع الناس على إمام واحد في التراويح ، وبقي المسلمون على هذا إلى يومنا هذا ، لكن اختلف العلماء في عدد ركعات التراويح ، فمنهم من قال : إحدى عشرة ركعة ، ومنهم من قال : ثلاث عشرة ركعة ، ومنهم من قال : ثلاث وعشرون ركعة ، ومنهم من قال أكثر من ذلك ، والأمر في هذا واسع لأن السلف الذين اختلفوا في هذا لم ينكر بعضهم على بعض ، فالأمر في هذا واسع ، يعني نحن لا ننكر على من زاد على إحدى عشرة ركعة ، ولا على من زاد على ثلاث وعشرين ركعة . ونقول : صل ما شئت ما دامت جماعة المسجد قد رضوا بذلك ، ولم ينكر أحد . أما إذا اختلف الناس فالرجوع إلى السنة أولى ، والسنة ألا يزيد على ثلاث عشرة ركعة لأن عائشة سئلت كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ؟ فقالت : كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة . فأما مع عدم الخلاف فإنه يصلي ثلاثا وعشرين أو أكثر ، ما دام الناس لم يقولوا خفف ، فإذا قالوا : خفف فلا يزيد على إحدى عشرة ، أو ثلاث عشرة ركعة . والله الموفق
1188 - وعنه رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، فيقول : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه مسلم .
الشرح
قال رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح سميت تراويح ، لأن السلف الصالح رضي الله عنهم كانوا يقومون رمضان ويطيلون القيام والركوع والسجود ، فإذا صلوا أربع ركعات يعني بتسليمتين استراحوا ، وإذا صلوا أربعا استراحوا ، ثم يصلون ثلاثا ، وهذا يؤيده حديث عائشة رضي الله عنها السابق ، كان يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا . فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة ، يعني ما يلزم لكنه يرغب ، يقول : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . وقام النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثلاث ليال في رمضان ، يصلي بهم جماعة ، ثم تأخر وقال : إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها فتركه ، وبقي الناس يأتون إلى المسجد يصلون الرجلين والثلاثة كل يصلي مع صاحبه ، فخرج عمر ذات ليلة فوجدهم يصلون أوزاعا ، فرأى رضي الله عنه بثاقب رأيه أن يجمعهم على إمام واحد ، فأمر أبي بن كعب رضي الله عنه وآخر معه أن يصليا بالناس إحدى عشرة ركعة ، فاجتمع الناس على إمام واحد في التراويح ، وبقي المسلمون على هذا إلى يومنا هذا ، لكن اختلف العلماء في عدد ركعات التراويح ، فمنهم من قال : إحدى عشرة ركعة ، ومنهم من قال : ثلاث عشرة ركعة ، ومنهم من قال : ثلاث وعشرون ركعة ، ومنهم من قال أكثر من ذلك ، والأمر في هذا واسع لأن السلف الذين اختلفوا في هذا لم ينكر بعضهم على بعض ، فالأمر في هذا واسع ، يعني نحن لا ننكر على من زاد على إحدى عشرة ركعة ، ولا على من زاد على ثلاث وعشرين ركعة . ونقول : صل ما شئت ما دامت جماعة المسجد قد رضوا بذلك ، ولم ينكر أحد . أما إذا اختلف الناس فالرجوع إلى السنة أولى ، والسنة ألا يزيد على ثلاث عشرة ركعة لأن عائشة سئلت كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ؟ فقالت : كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة . فأما مع عدم الخلاف فإنه يصلي ثلاثا وعشرين أو أكثر ، ما دام الناس لم يقولوا خفف ، فإذا قالوا : خفف فلا يزيد على إحدى عشرة ، أو ثلاث عشرة ركعة . والله الموفق