Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
شرح رياض الصالحين ( كتاب الفضائل ( باب فضل قيام الليل ) [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح رياض الصالحين ( كتاب الفضائل ( باب فضل قيام الليل )



maghfera
03-26-2009, 12:29 PM
إن في الليل لساعة ، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله
1178 - وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن في الليل لساعة ، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة . رواه مسلم .
الشرح
هذه الأحاديث ساقها الإمام النووي في باب فضل صلاة الليل ، منها أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الصلاة أفضل ؟ قال : طول القنوت والمراد بطول القنوت أي طول الخشوع لله عز وجل والقيام والركوع والسجود . وقد اختلف العلماء رحمهم الله أيهما أفضل : طول القراءة مع تخفيف الركوع والسجود ، أو الأفضل تقصير القراءة والركوع والسجود ؟ بمعنى هل الأفضل أن تقصر الركعات مع كثرة العدد ، أو أن تطيل الركعات مع قلة العدد ، والصواب أن الأفضل في ذلك أن تكون الصلاة متناسبة ، وقد سبق معنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل ركوعه نحوا من قيامه ، وسجوده نحوا من قيامه ، أي قريبا منه ، وذكر رحمه الله من ذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود أما صلاته ، يعني النافلة ، صلاة الليل ، فإنه كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ، فيقسم الليل ثلاثة أقسام ، النصف الأول للنوم ، ثم الثلث للقيام ، ثم السدس للنوم ، لأن هذا فيه راحة البدن ، فإن الإنسان إذا نام نصف الليل أخذ حظا كبيرا من النوم ، فإذا قام الثلث ثم نام السدس فإن التعب الذي حصل له في القيام يذهب بالنوم الذي في آخر الليل ، ولكن مع هذا ، إذا قام الإنسان في أي ساعة من الليل فإنه يرجى له أن ينال الثواب ، هذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو الأحب إلى الله والأفضل ، لكن يكفي أن تقوم الثلث الأخير أو الثلث الأوسط أو النصف الأول ، حسب ما تيسر لك ؟ قالت عائشة رضي الله عنها : من كل الليل أوتر النبي صلى الله عليه وسلم من أول الليل ووسطه وآخره . فالأمر في هذا ولله الحمد واسع . ثم ذكر الحديث الثالث : إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله تعالى بخير إلا أعطاه إياه . وهذه الساعة غير معلومة بعينها ، يعني : الله أعلم . لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بهذا من أجل أن نجتهد ، وأن نتحرى قدر الله عز وجل ، وهذه الساعة كساعة يوم الجمعة مبهمة ، وإن كانت ساعة يوم الجمعة أرجى ما يكون إذا حضر الإمام يعني الخطيب إلى أن تقضى # # الصلاة . والله الموفق