المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبارك..يجب وقف العدوان ولن نفتح المعبر إلا بـ...



soltan
03-26-2009, 12:22 PM
القاهرة – أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك في خطاب متلفز عصر اليوم الثلاثاء تمسكه بمواقفه المبدئية تجاه الوضع الراهن في قطاع غزة، وفي مقدمتها عدم فتح معبر رفح الحدودي مع القطاع بشكل دائم إلا في إطار تفاهمات عام 2005، مرجعا ذلك إلى حرصه على "عدم تكريس الخلاف الفلسطيني".
وهو ما اعتبره خبير سياسي مصري، في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت"، "محاولة لتصحيح الخطأ الذي نجم عن سذاجة الدبلوماسية المصرية بما أظهر القاهرة بمظهر الموافق على العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة، بل والمتواطئ معه".
ووجه الرئيس مبارك في خطابه نقدا ضمنيا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المسيطرة على القطاع منذ يونيو 2007، وأعرب عن قناعته بشرعية المقاومة، غير أنه استدرك "إلا أن هذه المقاومة مسئولة أمام شعبها عما تحققه أفعالها من مكاسب للقضية أو دمار وخراب".




ورد بشكل مباشر على منتقديه قائلا: "إن مواقفنا الداعمة للقضية الفلسطينية لا تقبل التشكيك ولا المهاترات.. ومصر تبذل جهودا حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. بعيدا عن الخطب والشعارات".
وهاجم من قال إنهم يحاولون "تحقيق مصالحهم وبسط نفوذهم على حساب القضية الفلسطينية بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين".
كفاكم استخفافا
وتضمن خطاب الرئيس المصري عبارات وألفاظا يعكس من خلالها عدم تأثره باتهام البعض لنظامه السياسي بـ"التواطؤ" مع إسرائيل، التي بدأت غاراتها الجوية على غزة بعد أقل من 48 ساعة على استقبال الرئيس مبارك وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في القاهرة، وتصريح ليفني خلال الزيارة بأنها عازمة على "تغيير الوضع في غزة، وبأن هذا يعبر عن احتياجات مصر والمنطقة".
من أبرز تلك العبارات قوله: "نستقبل العام الجديد موقنين بالله واثقين في أنفسنا مقتنعين أننا على الطريق الصحيح.. ستظل مصر فخرًا لأبنائها وسندا لأمتها.. تدافع عن أرضها وسيادتها نحمي أمنها القومي ولا ننجرف لما يهدده.. نضع مصالحها وقضاياها فوق أي اعتبار.. نمضي في طريقنا بعزم ويقين".
وأدان الرئيس المصري المجزرة الإسرائيلية في غزة، التي بدأت ظهر السبت الماضي، وخلفت حتى مساء اليوم 387 شهيدا وأكثر من 1750 جريحا، بقوله: "نقول لإسرائيل: إن الدم الفلسطيني ليس رخيصا أو مستباحا.. أوقفوا عدوانكم على هذا الشعب.. كفاكم استخفافا بمقدراته وأرواح أبنائه"، وإن "الاحتلال مصيره إلى زوال والقضية الفلسطينية أبدًا لن تموت".
المقاومة مشروعة.. لكن
وحول الوضع في غزة، قال الرئيس مبارك: "إن الوضع القائم في غزة منذ صيف العام الماضي يشهد انقساما فلسطينيا بين السلطة الوطنية وحماس، ويفتح الباب أمام إسرائيل للمضي في مخططها لفصل الضفة عن القطاع".
وأضاف: "نحن في مصر لن نساهم في تكريس هذا الانقسام والانفصال بفتح معبر رفح في غياب السلطة ومراقبي الاتحاد الأوروبي وبالمخالفة لاتفاق عام 2005".
غير أنه استدرك بقوله: "بالرغم من ذلك فقد بادرت مصر ولا تزال بفتح المعبر أمام الحالات الإنسانية، كما بذلت -وما تزال- جهودًا متواصلة مع إسرائيل لفتح باقي المعابر الستة من وإلى القطاع.. الوضع القائم في غزة يحمل في طياته مخاطر عديدة وحقائق غائبة تلقي بتداعياتها على الشعب الفلسطيني وقضيته".
وتابع: "أقول بكل صدق إن مقاومة الاحتلال حق ثابت ومشروع، لكن المقاومة تبقى مسئولة أمام شعوبها تحكم لها أو عليها بقدر ما تحققه من مكاسب لقضاياها أو تجلبه من خراب ودمار وإهدار لأرواح الشهداء".
"سذاجة" الدبلوماسية
تعليقا على خطاب الرئيس المصري، قال الدكتور عمار علي حسن، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط: إن هذا الخطاب "محاولة لتصحيح الخطأ الذي نجم عن سذاجة الدبلوماسية المصرية الممثلة في عدم رد وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، على إعلان ليفني وهي بجواره قرار الحرب على غزة، مما أظهر القاهرة بمظهر الموافق على العدوان".
وأضاف د. عمار في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت"، إن "الرئيس مبارك حاول بخطابه هذا تخفيف حدة الانتقادات الموجهة لمصر، والتي وصلت لحد قيام متظاهرين يمنيين باقتحام مقر السفارة في عدن اليوم، وتحسين صورة مصر وإظهارها بمظهر المنحاز للفلسطينيين".
إلا أن الخبير السياسي المصري رأى أن هذه "المحاولة لن تنجح في تحسين صورة مصر بالشكل الكافي، وإن استطاعت تخفيف حدة الانتقادات بشكل ضئيل".
ورأى د. عمار في هذا الخطاب "رسالة للداخل أكثر منه للخارج.. محتواها أن القيادة السياسية تدرك مخاطر اتساع رقعة المظاهرات، وفي ظل ضعف النظام في مصر فقد تنقلب هذه المظاهرات إلى احتجاجات ربما تضع النظام في ورطة".
"يا مبارك فينك فينك.."
شعبيا، نظم آلاف المواطنين والسياسيين والنشطاء منذ السبت الماضي مظاهرات احتجاج في مختلف المدن المصرية على الغارات الإسرائيلية، وردد بعضهم هتافات مناوئة للرئيس المصري.
وقاد عضو مجلس الشعب (الغرفة الأولى بالبرلمان) محمد العمدة اليوم المئات من ناخبيه في مظاهرة بمدينة كوم أمبو في محافظة أسوان بأقصى جنوبي البلاد، مطلقا هتافات ضد الرئيس مبارك، رددها بعده باقي المحتجين، ومنها "يا مبارك فينك فينك والحصار قدام (أمام) عينك"،
و"يا مبارك فينك فينك وضرب النار قدام عينك".
وفي انتقاد لوصف مبارك بالحكمة من جانب قيادات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ومسئولين في الحكومة، ردد النائب العمدة هتافات تقول: "يا مبارك يا حكيم العراق راح فين"، و"يا مبارك يا حكيم الصومال راح فين".

safa2
10-05-2009, 05:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مشكـــــــــــــــــــــور علي مجهودك

تسلم ايدك

يوسف الرفاعى
03-07-2010, 03:04 PM
"إن الوضع القائم في غزة منذ صيف العام الماضي يشهد انقساما فلسطينيا بين السلطة الوطنية وحماس، ويفتح الباب أمام إسرائيل للمضي في مخططها لفصل الضفة عن القطاع