maghfera
03-26-2009, 12:22 PM
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى
1170 - وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا ، وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ، ولا نائما إلا رأيته . رواه البخاري .
الشرح
هذه الأحاديث في بيان فضل صلاة الليل . حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام ، وهو واجب بالإجماع ، وشهر المحرم أفضل الشهور التي يتطوع بها بالصوم ، وعلى هذا فيكون صوم شهر المحرم من الصيام المستحب ، لأنه أفضل الصيام بعد الفريضة . وأما الشاهد من هذا الحديث وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل هذا هو الشاهد ، صلاة الليل أفضل من صلاة النهار ، ما عدا الرواتب التابعة للمكتوبات فإنها أفضل من النفل المطلق في الليل ، فمثلا راتبة الظهر أربع ركعات بسلامين قبلها وركعتان بعدها ، أفضل من ست في الليل ، لأنه راتبة مؤكدة ، تابعة للفريضة ، وأما النفل المطلق ففي الليل أفضل من النهار ، ولهذا قال : أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل . أما حديث ابن عمر الأول والثاني ، ففيه دليل على أن صلاة الليل تكون مثنى مثنى ، لا يمكن أن تصلي أربعا ، بل لابد من اثنين ويسلم ، اثنين ويسلم ، قال الإمام أحمد رحمه الله : فإن قام إلى الثالثة ناسيا فهو كما لو قام إلى ثالثة في الفجر . يعني : فيجب عليه أن يرجع فإن لم يفعل بطلت صلاته يعني لو كنت تصلي بالليل على ركعتين ركعتين ، فقمت إلى الثالثة ناسيا ، وجب عليك أن ترجع حتى لو بدأت في قراءة الفاتحة ، يجب أن ترجع فإن لم تفعل بطلت صلاتك ، لأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : صلاة الليل مثنى مثنى يعني على ثنتين ثنتين ، إلا أنه استثنى من ذلك الوتر ، إذا أوتر بثلاث أو خمس أو سبع أو تسع ، فإذا أوتر بثلاث فإن شاء سلم من الركعتين الأوليين وأتى بالثالثة وحدها ، وإن شاء جمع الثلاث جميعا بسلام واحد . وإن أوتر بخمس سردها كلها بسلام واحد وتشهد واحد ، وإن أوتر بسبع كذلك ، كلها بسلام واحد ، وإن أوتر بتسع كذلك ، إلا أنه في الثامنة يجلس ويتشهد ولا يسلم ثم يأتي بالتاسعة ويسلم وإن أوتر بإحدى عشرة سلم من كل ركعتين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم . وفي حديث ابن عمر الأول والثاني دليل أن الوتر لا يكون بعد طلوع الفجر ، إذا طلع الفجر انتهى وقت الوتر ، فإن غلبه النوم ولم يوتر قبل طلوع الفجر صلى من النهار ، لكن يصلي شفعا ، فإن كان من عادته أن يوتر بثلاث صلى أربعا ، وإن كان من عادته أن يوتر بخمس صلى ستا . . . . وهلم جرا . فهذه الأحاديث في فضل صلاة الليل وفي كيفية صلاة الليل ، وأنها مثنى مثنى . أما حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ففيه دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أحيانا يديم العمل الصالح ، حتى لا تراه إلا على هذا العمل ، كان لا تراه قائما إلى رأيته ، ولا تراه نائما إلا رأيته ، وكذلك في الصوم ، لا تراه صائما إلا رأيته ، ولا تراه مفطرا إلا رأيته . يعني أنه عليه الصلاة والسلام يتبع ما هو أصلح وأنفع ، أحيانا يديم الصوم ، أحيانا يديم الفطر ، أحيانا يديم النوم ، لأنه عليه الصلاة والسلام يتبع ما هو الأفضل والأرضى # لله وما هو الأريح لبدنه ، لأن الإنسان له حق على نفسه كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص : إن لنفسك عليك حقا والله الموفق
1170 - وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا ، وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ، ولا نائما إلا رأيته . رواه البخاري .
الشرح
هذه الأحاديث في بيان فضل صلاة الليل . حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام ، وهو واجب بالإجماع ، وشهر المحرم أفضل الشهور التي يتطوع بها بالصوم ، وعلى هذا فيكون صوم شهر المحرم من الصيام المستحب ، لأنه أفضل الصيام بعد الفريضة . وأما الشاهد من هذا الحديث وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل هذا هو الشاهد ، صلاة الليل أفضل من صلاة النهار ، ما عدا الرواتب التابعة للمكتوبات فإنها أفضل من النفل المطلق في الليل ، فمثلا راتبة الظهر أربع ركعات بسلامين قبلها وركعتان بعدها ، أفضل من ست في الليل ، لأنه راتبة مؤكدة ، تابعة للفريضة ، وأما النفل المطلق ففي الليل أفضل من النهار ، ولهذا قال : أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل . أما حديث ابن عمر الأول والثاني ، ففيه دليل على أن صلاة الليل تكون مثنى مثنى ، لا يمكن أن تصلي أربعا ، بل لابد من اثنين ويسلم ، اثنين ويسلم ، قال الإمام أحمد رحمه الله : فإن قام إلى الثالثة ناسيا فهو كما لو قام إلى ثالثة في الفجر . يعني : فيجب عليه أن يرجع فإن لم يفعل بطلت صلاته يعني لو كنت تصلي بالليل على ركعتين ركعتين ، فقمت إلى الثالثة ناسيا ، وجب عليك أن ترجع حتى لو بدأت في قراءة الفاتحة ، يجب أن ترجع فإن لم تفعل بطلت صلاتك ، لأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : صلاة الليل مثنى مثنى يعني على ثنتين ثنتين ، إلا أنه استثنى من ذلك الوتر ، إذا أوتر بثلاث أو خمس أو سبع أو تسع ، فإذا أوتر بثلاث فإن شاء سلم من الركعتين الأوليين وأتى بالثالثة وحدها ، وإن شاء جمع الثلاث جميعا بسلام واحد . وإن أوتر بخمس سردها كلها بسلام واحد وتشهد واحد ، وإن أوتر بسبع كذلك ، كلها بسلام واحد ، وإن أوتر بتسع كذلك ، إلا أنه في الثامنة يجلس ويتشهد ولا يسلم ثم يأتي بالتاسعة ويسلم وإن أوتر بإحدى عشرة سلم من كل ركعتين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم . وفي حديث ابن عمر الأول والثاني دليل أن الوتر لا يكون بعد طلوع الفجر ، إذا طلع الفجر انتهى وقت الوتر ، فإن غلبه النوم ولم يوتر قبل طلوع الفجر صلى من النهار ، لكن يصلي شفعا ، فإن كان من عادته أن يوتر بثلاث صلى أربعا ، وإن كان من عادته أن يوتر بخمس صلى ستا . . . . وهلم جرا . فهذه الأحاديث في فضل صلاة الليل وفي كيفية صلاة الليل ، وأنها مثنى مثنى . أما حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ففيه دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أحيانا يديم العمل الصالح ، حتى لا تراه إلا على هذا العمل ، كان لا تراه قائما إلى رأيته ، ولا تراه نائما إلا رأيته ، وكذلك في الصوم ، لا تراه صائما إلا رأيته ، ولا تراه مفطرا إلا رأيته . يعني أنه عليه الصلاة والسلام يتبع ما هو أصلح وأنفع ، أحيانا يديم الصوم ، أحيانا يديم الفطر ، أحيانا يديم النوم ، لأنه عليه الصلاة والسلام يتبع ما هو الأفضل والأرضى # لله وما هو الأريح لبدنه ، لأن الإنسان له حق على نفسه كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص : إن لنفسك عليك حقا والله الموفق