المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حل نسيان القرآن الكريم



ahmedaboali
03-26-2009, 03:52 AM
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اخوة الاسلام

نلتقي من جديد مع جزء اخر من سلسلة
مواضيع باطلة و اخطاء شائعة

و موضوع اليوم

السؤال:

فضيلة الشيخ :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما صحة هذا الحديث وهل يجوز العمل به ، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب رضى الله عنه فقال : بأبي أنت ، تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا الحسن ، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ، وينفع بهن من علمته ، ويثبت ما تعلمت في صدرك ؟ قال : أجل يا رسول الله فعلمني ، قال :إذا كان ليلة الجمعة ، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة ، والدعء فيها مستجاب ، فقد قال أخي يعقوب لبنيه : ( سوف أستغفر لكم ربي ) يقول : حتى تأتي ليلة الجمعة ، فإن لم تستطع فقم في أوسطها ، فإن لم تستطع فقم في أولها ، فصل أربع ركعات : تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل ( السجدة ) ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك الفصل ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله ، وصل على وأحسن وعلى سائر النبيين ، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات زلإخوانك الين سبقوك بالإيمان ، ثم قل : ( اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لايعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، اللهم بد يع السموات والارض ذا الجلال ولإكرام ، والعزة التي لا ترام ، اسالك ياالله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن اتلوه على النحو الذي يرضيك عني ، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال ولإكرام والعزة التي لا ترام ، أسالك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري ، وأن تطلق به لساني ، وأن تفرج به عن قلبي ، وأن تشرح به صدري ، وأن تستعمل به بدني ، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ، ولا يؤتينيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) يا ابا الحسن ، تفعل ذلك ثلاث جمع ، أو خمسا ، أو سبعا ، تجاب بإذن الله ، والذي بعثني بالحق ما أخطا مؤمنا قط ، قال ابن عباس رضى الله عنه : فو الله ما لبث علي إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك المجلس فقال : يا رسول الله ، إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات ونحوهن ، فإذا قراتهن على نفسي تفلتن ، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها ، فإذا قراتهن على نفسي فكانما كتاب الله بين عيني ، ولقد كنت أسمع الحديث ، فإذا رددته تفلت ، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : مؤمن ورب الكعبة يا أبا الحسن ) رواه الترمذي والحاكم .
افتونا ... وجزاكم الله خير الجزاء

ahmedaboali
03-26-2009, 03:52 AM
الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحديث مُنكَر ،اي أنه ضعيف .

ولا يجوز العمل بالحديث الضعيف في الأحكام .

وفيه تفصيل فيما يتعلق بالعمل به في الترغيب والترهيب ، والصحيح أنه لا يُعمل به .

والله أعلم

الشيخ عبد الرحمن السحيم

ahmedaboali
03-26-2009, 03:53 AM
جواب آخر الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله

الجواب:

وعليكم السلام ورحمـة الله وبركاته. وجزاك الله خـيرا

هـذا الحديث رواه الترمذي ، وهـو حديث موضوع مكـذوب .
كـمَا بَيَّن ذلك الشوكاني فـي " الفوائد المجموعة " ، والألباني في " السلسلة الضعيفـة " .

والحديـث الموضوع المكذوب لا يَجوز نشره ، ولا تَحِلّ روايتـه .فإنَّ رواية الحديث الموضوع ذَنْـب وخطيئة ! قال الإمام الذهبي في ترجمة أبـي نعيم الأصبهاني " صاحب الحلية " : مـا أعْلم له ذَنْـبًا - والله يعفو عنه – أعظـم مِن رِوايته للأحاديث الموضـوعة في تَواليفه ثـم يَسْكُت عن تَوهيتهـا . اهـ .

وعليـنا جميعا أن نَحذر من إيراد الأحـاديث دُون تَثَبُّـت ، فإنَّ مَن أوْرَد حديثا موضوعا دَخَـل في زُمرة الكذَّابِين علـى رسول الله صلى الله عليه وسـلم . وقد جاء الوعيد الشديد فـي ذلك في الحديث المتواتر عنـه عليه الصلاة والسلام في قـوله : إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس كَكَذِبٍ عـلى أحد ، مَن كَذَب عليّ مُتَعَمِّدًا فليتـبوأ مقعده من النـار .

وفـي قوله صلى الله عليه وسلم :لا تكـذبوا عليّ ، فإنه من كذب علي فليلج النـار .

وقـال عليه الصلاة والسلام : مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيـث يَُرى أنه كَذِب فهو أحْد الكَاذِبيـن . رواه مسلم في المقدِّمة . وضُبطت ( يَُرى ) بالضم وبالفـتح. فالضمّ ( يُرى ) أي يَراه غيـره . والفتح ( يَرى ) أي مَن حَـدَّث به يَرَاه كذلك . والـضم أشهر وأكثـر .

ولا يـجوز الاستشهاد بالحديـث الموضوع لا في فضـائل الأعمال ولا في غيرها ، بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث . وقد يقول بعـض الإخوة أو بعض الأخـوات : أنا لا أعلم درجة الحديـث . فكيف أفعـل ؟
فالجـواب : أنه لا يَجوز إيراد حديـث ونِسْبَته إلى رسول الله صلى الله عليـه وسلم ما لَم نتأكَّد مِن صِحَّتِـه . والتأكُّد مِن صِحَّته ، إمَّا بِالْبَحْـث عن تخريجه ، سواء فـي الكُتُب أو في بعض المواقع ، مثـل :

موقع الدرر السنية :

http://www.dorar.net/mhadith.asp

أو موقع الْمُحَدِّث :

http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe

أو البحث في كُتب الشيخ الألباني من خلال هذا الرابط :


http://www.arabic.islamic***********...ks/albani.asp? (http://www.arabic.islamic***************.com/Books/albani.asp?)

أو سُؤال أهل الاختِصاص مِن أهل العِلْم ، فإن لَم يَتأكَّد مِن صِحّة حَديث فلا يَنسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم . والله تعالى أعلم .

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=54208 (http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=54208)

ahmedaboali
03-26-2009, 03:53 AM
الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذا الحديث الطويل المشتمل على دعاء لحفظ القرآن الكريم، رواه الترمذي والحاكم في المستدرك، وهو حديث موضوع لا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه و سلم، ولا يشرع التعبد بما فيه، لا سيما مع تضمنه لصلاة غريبة ليس لها نظير في الصلوات المشروعة الثابتة.

قال الإمام الذهبي رحمه الله في تعليقه على المستدرك: (هذا حديث منكر شاذ).

وقال في سير أعلام النبلاء 9/217 في ترجمة (الوليد بن مسلم): (قلت: أنكر ما له حديث رواه عثمان بن سعيد الدارمي … ) وساق الحديث بتمامه. ثم قال: (قلت: هذا عندي موضوع والسلام).

وممن حكم بوضعه العلامة الألباني رحمه الله في ضعيف الترمذي.

والحديث الموضوع لا يعمل به في فضائل الأعمال ولا غيرها، ولا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق.

ومما يجب معرفته في هذا المقام أن العبادة مبناها على التوقيف، فلا يُعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

وليس لأحد أن يستحسن عبادة لم تثبت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم. ومما دأب عليه أهل البدع إشغال المسلمين بأذكار وصلوات وأدعية يحددون لها أعداداً معينة، ويختارون لها أوقاتاً وكيفيات لم تثبت في الشريعة، وهذا من تزيين الشيطان لهم سوء أعمالهم فإن في السنة الصحيحة غنية وكفاية لمن أنعم الله عليهم بالهداية، وعرفوا قدر السنة، وحذروا من الوقوع في البدعة، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار كما صح عنه صلى الله عليه وسلم.

ولم يثبت عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم الغاية في الاتباع والحرص على الخير أن اخترع ذكراً أو دعاء أو صلاة بعدد معين في وقت معين ولا شك أن العدول عن طريقهم باب إلى الخسران.

قال حذيفة رضي الله عنه: كل عبادة لم يتعبدها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً، فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم.

وجاء عنهم وعمن بعدهم من الأئمة إنكار كثير من الأمور المبتدعة التي يستحسن أمثالها مبتدعة زماننا زاعمين أنها من البدع الحسنة، فهذا مجاهد رحمه الله يقول: كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهر والعصر، فقال: اخرج بنا، فإن هذه بدعة. والتثويب هو الوقوف عند باب المسجد والمناداة: الصلاة الصلاة.

وروى محمد ابن وضاح أن الناس اجتمعوا بعد العصر من يوم عرفة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يدعون، فخرج نافع مولى ابن عمر فقال: يا أيها الناس إن الذي أنتم فيه بدعة، وليست سنة، أدركت الناس لا يصنعون هذا.

وأخرج عبد الرزاق في مصنفه أن سعيد بن المسيب رحمه الله رأى رجلاً يكرر الركوع بعد طلوع الفجر فنهاه. فقال: يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة؟ قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة. ومما بين الشاطبي رحمه الله دخوله في حد البدعة (التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك، ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته). انتهى.

نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه