المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكثر وقت يقع فيه الطلاق بين الزوجين .. أحذروا منه



walid_8281500
03-22-2009, 06:01 AM
أرجوا أن يبقى هذا الموضوع في قسم الثقافة والتوجيهات الزوجيه لأنه يخص العلاقة بين الزوجين في حين أرتباطهم أما بعد وقوع الطلاق فهذا الموضوع لايصلح
أسعد الله الجميع بحياة زوجية سعيدة ووقاهم كل مايعكّر صفوها
في أحصائية في احدى الدول العربيه تبيّن وقوع 70% من حالات الطلاق في وقت الحيض ( العادة الشهرية ) والسبب في هذا إن الزوج يجهل التغيّر الذي يصاحب الحائض من تغّير في نفسيتها وآلامه وقد يكون سرعة نرفزة من المرأة وأكتئاب فقد ينشب خلاف صغير يكبر أو قد تكون شرارة تشعل حريق فعلى الزوج مراعاة الوقت هذا ويعرف إن مايصدر عن زوجته في هذا الوقت من تصرفات قد تكون غير معتادة عليها او شعور بالضيق أو حدوث مشاكل عليه أن يُلجم ويُحكم السيطرة على أنفعالاته ولاينساق معها حتى لاتؤدي به إلى مالايُحمد عقباه ، والطلاق حين الحيض يقع إذا طلقّها الزوج ولكن يُسمّى طلاق بدعي لأن الطلاق المفروض ان يكون على طهر وهو الذي يُسمّى الطلاق السُني
وإذا كان الطلاق عن طريق قاضي المحكمة لايقضي القاضي الطلاق بين الزوجين إلا إذا كانت الزوجة على طهر فلو جائت حائض ويريد أن يُطلّقها ردّها القاضي حتى تطهر وهنا تتضح الحكمه من الطلاق على طهر لما فيه من مراجعة الزوجين نفسيهما قبل الطلاق لأن وقت الحيض وقت تغيّر نفسية الزوجة من آلام وسرعة نرفزة وكآبة تصاحب الحيض وقد يكون سبب طلب الطلاق كان حين مشاكل حدثت بسبب عوارض ومثيرات وقت الحيض فلو كانت في وقت غير وقت الحيض لم يكن بعض الكلام والنرفزه أن تقوله وهذه من حكمة الأسلام في حفظه للبيوت الزوجية من الأنهيار والفُرقة
ووقت الحيض هو وقت إنقطاع عن العبادة من صلاة وصيام عليها أن تستمر في وصل صلتها بالله من الأكثار من ذكر الله وسماع القرآن وأذكار الصباح والمساء حتى لايكون قلبها صيد سهل لوساوس الشيطان لأن الشيطان سُميَّ الخنّاس لأنه إذا ذُكر الله خنس أي سكت عن الوسوسه ومعروف إن أفضل معصية تُفرح أبليس هي الطلاق ، وفضل ذكر الله كبير وأجره عظيم ، قال رجل للرسول صلى الله عليه وسم : إن شرائع الاسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بشيء اتشبث به قال صلى الله عليه وسلم : " لايزال لسانك رطباً بذكر الله " وقال الله سبحانه وتعالى في حديث قدسي : " أنا مع عبدي ماذكرني وتحركت بي شفتاه " وعدَّ الأمام ابن قيم الجوزيه مائة فائدة في ذكر الله تعالى في كتابه المفيد الوابل الصيَّب من الكلم الطيّب
يقول أحد المشايخ الراقين بالقرآن المشهورين إنه كثير من حالات تلبّس الجن بالنساء عندما يكون وقت الحيض لأنه وقت تنقطع فيه عن العبادة ، فلذلك يجب عليها عدم قطع ذكر الله الذي هو صله لها بالله وحرز ووقايه من كل مكروه
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته مع زوجته الحائض إنه كان قريب منها أكثر وودود معها فكان عندما تكون عائشة رضي الله عنها حائض يشرب من نفس مكان الأناء الذي شربت منه عائشة ويضع فاه عليه
وكان صلى الله عليه وسلم يداعب زوجاته حين الحيض بعد أن يُلقى غطاء على مكان الحيض
أخرج البخاري من حديث عائشة قالت : كانت احدانا إذا كانت حائضا فأراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يباشرها , أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها
وعن مسروق رحمه الله إنه ركب إلى عائشة فقال السلام على النبي و على أهل بيته فقالت عائشة : أبو عائشة ! مرحبا ! فأذنوا له فدخل فقال : إني أريد أن أسألك عن شئ , و أنا أستحي . فقالت : إنما أنا أمك و أنت ابني , فقال : ما للرجل من امرأته و هي حائض ؟ قالت : له كل شئ إلا فرجها
قالت : و أيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته مع زوجته الحائض إنه كان قريب منها أكثر وودود معها فكان عندما تكون عائشة رضي الله عنها حائض يشرب من نفس مكان الأناء الذي شربت منه عائشة ويضع فاه عليه
أخرج الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها , قالت " كنت أشرب و أنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه موضع فيّ فيشرب و أتعرق العرق و أنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه موضع فيّ.
قول عائشة رضي الله عنها " أتعرق العرق " هو العظم الذي عليه اللحم , و المراد أخذ بقية اللحم من على العظم بالأسنان .
و أخذ من الحديث أيضا طهارة سؤر المرأة الحائض ( و السؤر هو بقية الشراب أو الطعام ) .
وكان يقول مُعتذراً لها حين وقع لها الحيض في وقت عبادة أنفستي – حضتي – إن حيضتك ليست في بيدك هذا أمر كتبه الله على بنات حواء وتعامله صلى الله عليه وسلم عكس تعامل اليهود في المدينة عندما كانوا يستقذرون نساؤهم إن يخالطوهم وقت الحيض
قوله تعالي( ويسالونك عن المحيض قل هو اذي فاعتزلوا النساء في المحيض000) الايه
نزلت هذه الايه لان اليهود كانوا اذا حاضت المراة عندهم لم ياكلوا معهم ولم يخالطوهم في البيوت فسال اصحاب النبي صلي الله عليه و سلم رسول الله فانزل الله تعالي( و يسألونك عن المحيض000) الايه
فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم " اصنعوا كل شئ الا النكاح".
وكان اليهود منهم يرون المرأة وهي حائض رجسا نجسا, فيعزلونها و يعتزلونها فبدنها نجس و ثيابها نجسة و فرشها نجسه, أي لو جلست علي شئ نجسة , فقد روي الأمام أحمد و مسلم عن أنس " أن اليهود كانوا اذا حاضت فيهم المرأة لم يؤاكلوها و لم يجامعوها في البيوت"
وكان يقول صلى الله عليه وسلم مُعتذراً لما وقع لعائشة من حيض حين وقع لها الحيض في وقت عبادة أنفستي – حضتي – إن حيضتك ليست في يدك هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
أخرج الامام البخاري في صحيحه من حديث عائشة قالت: خرجنا لا نري الا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل عليّ رسول الله صلي الله عليه وسلم و انا ابكي قال " ما لك انفست؟ " ,أي أحضت, قلت نعم قال " ان هذا أمر كتبه الله علي بنات آدم, فاقضي ما يقضي الحاج غير ان لا تطوفي بالبيت" قالت و ضحي رسول الله صلي الله عليه و سلم عن نسائهم بالبقر0
وفي قرب الأزواج من الزوجات في هذا الوقت له دور نفسي ودعم معنوي لتخطّي هذا الحدث الطارئ عليها خلال أيام وتفهّّم وضعّها وهي وهو يضبطا ويسيطرا على نفسيهما