المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل زاد في الاغراء سوى وضع اللثام؟؟؟



walid_8281500
03-22-2009, 03:36 AM
هل زاد في الأغراء الا وضع اللثام؟


جاءني ابن أبي مصبحا .. ،( عبد الرحمن ) فتى قد جاوز الرشد شهما ، كريم السجايا و سيم المحيا ، بزاد ِ ِ .. قال : هل نقتسم اللقمة معا ..

أختـــــاه : هلمّي أحدثك ما جرى ..

أختـــــاه : بالنفس حسرة ، و بالعينين قذى لما رأتــــا ..

قلت : رويدك أخيّ ، علّه هيّــن ، و لك نصحي أخلصه سائغا عذبا ..

قال : بــــــدر قد بدا ..

قلت : سلامتك .. أما ترى الشمس تصلى ؟!

قال : على الأرض يختال ضاحكا .. يتيه صِبا و حسنا ، و يفوح عطرا !

قلت : مبـــــــــارك .. قد حصل المطلب و المبتغى .

قال : صبرا .. فهل تستطيعين معي صبرا ؟؟

واضعا للثام ِ ِ لم أر له قطّ مثلا .. ! ، إلا عند الرجال في أوقات الشدة ، أو الهيبة ، و للحنكة مطالب أخرى ..!

قد صيّر البــــدر هلالا ، فحجِب نصفه ، و خلّى الآخر سفرا ..

أسود اللون يتلا مع نجوما ، و بدرنا أبيض ، و الضد بالضد أنقى و أبهى ..

أغرى به الأطماع ، فإذا النفوس تصبو له ، و إذا العيون ترمقه رمقا ..

فكانت الذوائب حالكة ، و العيون فاحمة ، و للحواجب نامصة .. ورب ّ العزة جلّ و علا حكى عن إبليس ( و لأمرنهم فليغيرن خلق الله ) .. ف( لعن الله النامصة و المتنمصة ) .

اختلطت الألوان ، و انسجمت الأفنان ، و تناغمت الألحان ، فرسمت ريشة الفنان أبدع اللوحات على الإطلاق روعة و بهاء و إبهارا ..

و العود بـــــــان ، قد ضاق به لحاؤه .. حتى بدا المفاتن ، فهيّج الأشجان ، و شفّ عن تقاسيم خفايا ..

قلت : صــــه ِ ِ .. ملأت قلبي غيظا ، و جرّعتني الماء ملحا أجاجا ..

قال : مهلا .. لأ زيدنّك من الشـــــــــعر بيتـا ..

رأيت الظفر مطليا باللجين ، و فوقه الماس يبرق ، و الجواهر تترا ..

أوّاه .. أوّاه .. أيا عبد الرحمن ،،،

أخشى عليك زيغ و ميل عن أمر ربي ، و سنة خليله المصطفى ..

** فأردف قائلا بحكمه ، و لسان حاله يقول : حاشـــــــــا و كــــــــــلا ..

_ أتراني أشتري لوحة فنية معروضة ، و إن عظمت .. فهي للجميع رؤى و مرأى ؟؟!

_ أتراني أشتهي حلوى مكشوفة ، و إن لذ مطعمها .. فهي للذباب مستقر و مأوى ؟؟!

_ أتراني أبتغي سلعة رخيصة ، و إن زيّنت .. فهي للأيادي متناول سهلا ؟؟!

_ أتراني أرتضي سكنا وضيعا ، و إن جمل .. فقبلي من داس أرضه ، و استبان الدجى ؟؟!

* * *
يا بنت بلدي ... أما يرضي غرورك أن تكوني الأفضل و الأعلى من ساااائر الرجال قاطبة ..!

نعم .. هو ذلك فلا تعجبي .

سيري _ و الله يحميكِ و يكلأك ِ برعايته _ على إثر أمهات المؤمنين _ رضي الله عنهنّ جميعا و أرضاهنّ _ و من تبعهنّ من النساء الصالحات العابدات الطيبات القانتات .. ، ليشملك قول الشاعر :

لو كانت النســــــاء مثلـهنّ *** لفضلت النساء على الرجال .

و ما التأنيث لاسم الشمس عيب *** و ما التذكير فخر للهلال .

* * *

يقول الله الحكيم الخبير( يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن * ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما ) .

قال ابن كثير في تفسيره أي ( إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر ، لسن بإماء و لا عواهر ) .

و قال مجاهد ( يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى و لا ريبة ) .

أختــــــــاه .. ألا تريدين أن تكوني مهرة عربية أصيلة حرة ، تشترى بغال ِ الأثمان ؟؟

* * *

قال مجاهد في قوله تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) " كانت المرآة تخرج تمشي بين يدي الرجال فذلك تبرج الجاهلية " .

وقال تعالى ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) . قالت أمُّـــنــا عائشة رضي الله عنها ( يرحم الله نساء المهاجرين الأول لما أنزل الله ( و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن به( .


أخية:..

أعيذك ِ بالله أن تكوني ممن قال فيهن رسول الهدى صلوات ربي و سلامه عليه ( صنفان من أهل النار لم أرهما ..) وذكر منهما ( نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها...) الحديث

كما قال عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ( سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف! العنوهن فإنهنّ ملعونات! لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم! كما خدمتكم نساء الأمم من قبلكم ( .

* * *

و تذكري يا درّتي المصون ..

إن الغاية لا تبرر الوسيلة ، فالزواج السعيد الهنيء ، برجل صالح تقي ّ نعمة عظيمة ، لا تكون وسيلته ريبة و معصية ، و عرض نفس بطريقة مبتذلة ، و بذلها في شارع أو زقاق بقبيحة أو مستكرهة ..