walid_8281500
03-22-2009, 03:06 AM
صرخة من خلف الأبواب المغلقة
الاغتصاب الزوجي ... جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون
ترتدي البنت ثوب زفافها الأبيض.. تدق الطبول بشدة.. وتعلو الزغاريد.. فرحة هي ببداية حياتها الزوجية.. حياة الحب والسكن والمودة والرحمة، وفجأة ودون مقدمات تجد نفسها تتعرض لأبشع أنواع العنف الأسري المباشر ممن حلمت بين يديه بالأمان.. الزوج.
ورغم يقيني من أن الاغتصاب الزوجي موضوع شائك يصعب التحدث فيه كغيره من الموضوعات الاجتماعية التي نعتبرها محرمة"Taboo" لا نجرؤ على تداولها والخوض في مناقشاتها لاعتبارات كثيرة منها الاجتماعي ومنها الأخلاقي ومنها أيضا الديني، إلا أنني قررت أن أرفع رأسي من الرمال وأدق إنذار الخطر ، فالعلاقات الزوجية هي أسمى العلاقات الإنسانية التي شرعها الله عز وجل ليضع علاقة المرأة والرجل في نصابها الصحيح علاقة تكامل وحب ورحمة.
.
بعد محاولات مستميتة للتحدث مع الزوجات في موضوع الاغتصاب الزوجي ورفض مطلق منهن ومحاولات إقناع مني بان الاغتصاب لا اقصد به فقط الاغتصاب الجنسي ولكن اقصد به كافة أشكال الاغتصاب النفسية الأخرى، وانه من حق الجميع رجالاً ونساءً معرفة العنف الذي يحدث خلف أبوابنا المغلقة والذي قد يبرر بطاعة الزوج وحقه الشرعي من حيث الفهم الخاطئ للموروث الديني أو حتى اعتباره من الأسرار التي لا يجوز التحدث فيها من حيث موروثنا الاجتماعي، إلا انه كانت هناك قلة من النساء ونموذجين من الرجال قرروا التحدث معي وعرض ما يحدث كانت تجربة ذاتية آو واقع معاش لبعض معارفهم شريطة ألا أفصح عن أسمائهم.
- زوجي يتلذذ ببكائي
بحرقة شديدة قالت "ش.م" نعم أنا شخصياً أتعرض لهذه الكارثة التي جعلت حياتي جحيم وجعلتني أشعر بالكراهية تجاه كل شئ حتى تجاه نفسي، فزوجي عطوف جداً خارج غرفة النوم ولكن بمجرد ان يغلق باب الغرفة إلا واجده يتحول لوحش شرس قمة متعته ان يسمع بكائي وتألمي خلال المعاشرة الزوجية، لقد قررت كثيراًْ الانفصال عنه ولكن أين اذهب وأنا لا اعمل ومعي ثلاثة أبناء في المراحل التعليمية ويحتاجوا مصاريف كثيرة لذا دائماً أقول لنفسي لابد وان أتحمل من اجل أبنائي.
وبثقة المنتصرة قالت "ض.أ" سأقول لكي تجربتي لعل غيري من النساء يستفيد منها، منذ الليلة الأولى وأنا اغتصب من زوجي.. نعم اغتصب بكل ما في الكلمة من معني ولن أنسى إنني في الليلة الأولى كنت متعبة جداً وطلبت منه تركي بعض الوقت للراحة إلا انه رفض وعاشرني بالقوة إلا إنني بعد فترة قرأت ان العنف هو طاقة زائدة لدى الشخص أيا كان. ومنذ تلك اللحظة وقد قررت ان افرغ طاقاته تلك في أشياء كثيرة صحيح هو بدأ بعد فترة طويلة يعاملني بشئ من الرقة ألا انه في بعض الأحيان يعود لعنفه معي ظناً منه بان هذه القوة هي الفحولة والرجولة، ولكني اعتقد إنني بشئ من الصبر والمحاولة سأستطيع ان أغير هذا الفهم الخاطئ خاصة وان بداخله رجل طيب جداً.
- لعنة الملائكة
ولولا ستر الله لكانت ب.أ.ع" ضربتني وبشدة فرغم ارتدائها للنقاب وحضورها لدروس الدين إلا إنها تفهم الدين بشكل خاطئ جداً ففي البداية صارحتني بأنها تتألم بشدة في علاقتها مع زوجها حتى ان بعض أجزاء من جسدها تشهد على ذلك بما تحمله من كدمات زرقاء وعندما سألتها ألا تعلمي ان العلاقة الزوجية خاصة لابد وان تكون بقدر كبير من الحب والحميمية؟.. وجدتها تثور في وجهي استغفر الله العظيم، فقلت لها الم يعلمك زوجك وهو يحاضركم بالدروس الدينية ان الله سبحانه وتعالى وان رسوله الكريم حث على ذلك. قالت لي: وبعدين معاكي زوجي يعلم أكثر مني ومنكي وبعدين أنتي عاوزاني أقوله إني رافضة أو إني تعبانة فتلعني الملائكة؟!
أما "ك. ع. أ" والتي أنهكها العلاج النفسي والصحي فتقول لي والكلمات تذبحها أحببته بشدة وكنت احلم بيوم الزفاف اليوم الذي سأكون معه فيه ولكن ليته لم يأتي هذا اليوم، فقد أرغمني على المعاشرة من الخلف من "الدبر" بحجة ان ذلك سيكون أيسر لي وأمتع له، وكانت النتيجة أنني أجريت عملية لخياطة ما بين فتحتي المهبل والدبر. وطبعاً طلبت الطلاق، ولا اظنني سأتزوج مرة أخرى فأنا مازلت اخذ علاج نفسي رغم مرور ثلاثة سنوات على تلك الواقعة إلا أنني ولا اخفي عليكي أصبحت امقت كل الرجال حتى والدي واخي علاقتي بهم متوترة بعض الشئ ويوم زفاف أخي منذ عام تعرضت لانهيار عصبي عندما تذكرت ما حدث ولو كنت رأيته يومها أقسم اني كنت سأقتله.
- الزوجة هي السبب
ويقول "م. م. أ" شاب في الخامسة والثلاثين من عمره ومتزوج منذ ثلاثة سنوات ليست لدي تجربة ذاتية والحمد لله فأنا وزوجتي بيننا قصة حب طويلة ولكن دعيني اسألك لماذا لا تكون الزوجة هي السبب؟ لماذا دائماً يكون الزوج. انا اعرف حالات وأقسم بالله الزوجة فيها تستحق الحرق. فهي دائما تتمنع على زوجها وتشعره بالضعف في كل شئ وخاصة في الامور الزوجية الخاصة تلك. وهناك زوجات ايضاَ لاتشعر بالمتعة الا بتلك الطريقة بعني ممكن قوى يكون الزوج كان مظلوم.
ويؤكد "خ. ع" نفس الكلام بقوله ايوة ممكن قوي يكون الزوج مظلوم تخيلي لما اكون متزوج من إمرأة لا أحبها وتزوجتها بالطريقة التقليدية ولكننى أحافظ على عهد الله معها وأعاشرها بالمعروف ولكنها لا تبذل أى جهد فى جعلى أحبها أوحتى تحاول أن تشعرنى بحبها لى أليس هذا اغتصاب . خاصة اذا رفض كل من حولنا فكرة انفصالنا او زواجى باخرى باعتبار انها جيدة في كل شئ وطبعا لا استطيع ان اقول ان ما احتاجه هو الراحة الجنسية صدقيني نحن ايضا نغتصب وبشدة ولا نستطيع التحدث فنحن رجال!
- موضوع محرم
ويؤكد الدكتور أحمد المجدوب استاذ علم الاجتماع والخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية ان الاغتصاب الزوجي يدخل في اطار العنف الاسري المباشر تجاه المرأة والذي يأخذ اشكالاً كثيرة منها العنف المعنوي "النفسي" والذي يأتي في اشكالاً كثيرة منها الخيانة الزوجية من قبل الزوج، والتجاهل الجنسي للزوجة وعدم إشباع حاجتها وتوجيه الاهانات والشتائم وتحقيرها والسخرية منها امام الاخرين واخضاعها لممارسة جنسية شاذة او اجبارها على القيام بممارسات لا ترضى عنها.
الا ان الاغتصاب الزوجي يعد أحد "التابوهات" "Taboo" الثلاثة المحرمة "الدين والجنس والسياسة" والتي تعتبرها المجتمعات العربية موضوعات لا يجوز التحدث فيها لاعتبارات كثيرة منها الاجتماعي ومنها الاخلاقي ومنها الديني لذا فهو عادة ما يحاط بالتكتم الشديد والحيلولة دون الوصول لحل.
ويضيف دكتور المجدوب ان المعنى القاموسي للاغتصاب هو نيل اشئ بالعنف والاكراه وعليه فان ك جماع يتم رغم معارضة الزوجة بالفعل او القول او التفكير يعد حالة اغتصاب يعاقب عليها القانون اليوم في سبعة عشر دولة باعتباره جرماً جزئياً كما انه يدخل في اطار العنف العائلي الذي اصبح ظاهرة اجتماعية ملازمة لكافة المجتمعات البشرية سواء كانت متقدمة ام نامية ولكن وللاسف الشديد فان هذا النوع المنحط من العنف يدخل في مجتمعاتنا في اطار الموروث الديني الذي يستغله البعض كالطاعة المطلقة حيناً وبحجة حقوق الزوج حيناً اخر خاصة واننا مازلنا نعيش في مجتمع ذكوري يجعل من المرأة كائناً دونياً خاضعاً لسلطة الرجل وسطوته.
لذا فانا اؤكد على ضرورة التكاتف القوي بين الاعلام وبين الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة وبين رجال الدين بصفة خاصة لتوعية المجتمع بالفهم الصحيح لمثل هذه الموضوعات وكيفية التعامل معها.
- موروث ثقافي
وفي احدى الدراسات التي اعدتها دكتورة لميس ناصر في عام 2001 بالمركز العربي للمصادر والمعلومات بالاردن حول العنف ضد المرأة والذي يأتي الاغتصاب الزوجي كأخطر اشكاله هو النتيجة الحتمية للتمييز ضدها فالمجتمعات العربية من المجتمعات التي تعتبر الرجل صاحب الحق في السيطرة الكاملة على الاسرة وخاصة النساء فيها. لذا فمن حق تعديل سلوكهن اذا ارتكبت اى سلوك يحتاج الى تقويم.
بالاضافة الى ذلك فان غالبية النساء يعتمدن مالياً على الرجال في الاسرة ولا يستطعن المدافعة عن انفسهن او المطالبة بحقوقهن ولذا فانهن يفضلن تحمل الاساءة حتى لا يتشردن هن واطفالهن.
كما تؤكد الدراسة على ان العنف ضد المرأة هو موروث ثقافي اجتماعي تتناقله الاجيال فيما بينها وتورثه لبعضها البعض ولا علاقة للدين بذلك والاغتصاب الزوجي لا يمكن فصله عن باقي اشكال العنف ضد المرأة سواء العنف المجتمعي او المؤسسي حيث ان النساء اللاتي يتعرضن للعنف الاسري لا يهتمن بالابلاغ عنه وذلك لان رجال الامن ينظروا الى المرأة الواقع عليها العنف وكأنها هي السبب والمحرض وراء ما وقع عليها، وان النساء هن اللاتي يصلن بالرجال لمرحلة ارتكاب العنف، او يقوم رجال الامن بنصح النساء بتجنب الفضيحة والصلح والرضا بالنصيب والمكتوب وهو ما يثنى الاخريات عن التقدم بالشكوى من الاصل.
كما تطرح الدراسة مجموعة من الحلول منها مراجعة كافة التشريعات والغاء النصوص التي تكرس التمييز ضد المرأة وسن التشريعات الرادعة التي تحمي المرأة من كافة انواع العنف الجسدي والمعنوي وضرورة توعية المراة بحقوقها القانونية، هذا الى جانب ضرورة انشاء مراكز لاستقبال النساء اللواتي يقعن فريسة للعنف الاسري وايوائهن مع اطفالهن عندما يتعذر عليهن البقاء في منازلهن.
- غريزة بهيمية
وتقول الدكتورة ملكة يوسف زرار استاذة الشريعة والقانون بجامعة الازهر "غصب- يغصب- اغتصاب" فالاغتصاب بمفهومه العام هو كل من اخذ امرا دون حق له فيه ومن هنا كان الاغتصاب صفة تجمع مجموعة من الافعال الاجرامية التي تعتبر في نظر الاديان كلها جريمة لابد من القضاء عليها ومحاربتها في اى شكل.
فالارض تغتص والعرض يغتصب والمال يغتصب وبين هذا او ذاك كثير من الجرائم التي يرى الناس انها حق لهم معتدين بذلك على احكام الله عز وجل.
والديانات السماوية كلها سواء ، أما الإسلام الذي أحاط المرأة بسياج منيع يمنع عندها الاعتداء على كل شئ، فالمرأة اليوم تعاني من الاغتصاب في كافة صوره واشكاله منها الاغتصاب الامني بمعنى ان المرأة الامنة اذا اعتدى عليها في بيتها او في الطريق العام او في وسيلة المواصلات فهو اغتصاب لحرمة المرأة المسلمة وغير المسلمة فكل من نظر الى المرأة ليشتهيها فقد اغتصبها مادامت مستترة الا ان الذئاب الذين لا يخشوا الله ورسوله كثيرون.
واذا كان هذا هو حال المرأة فانها في حماية الله خاصة في العلاقة الزوجية فكم من رج اغتصب زوجته تحت مسمى حق الاستمتاع وهنا لنا وقفة فالاستمتاع حق لكلا الزوجين وفقاً لحدود الله وضوابطه وشرعه فالمرأة التي تكره على المعاشرة فهي امرأة اغتصب حقها في الاختيار وقد نبه رسولنا الكريم الى ذلكك بكثير من الاحاديث منها "ولا يقع احدم على امرأته كما يقع على البهيمة العجماء".
وما نراه في ان المرأة فقدت حقها الشرعي في حيائها يأمرها البعض بصفة الزوجية بان تكون فاتنة في الفراش تسعى بالافاعيل التي تروج اليها اجهزة الاعلام التي تعرض صوراً غير مقبولة في الديانات السماوية مروجاً لما يراه ومحققاً لغريزته البهيمية دون النظر في حق المرأة بعدم خدش حيائها وان يكون معها زوجها حنوناً طيباً.
وهذه الصورة البهيمية والسادية التي تعاني منها المرأة اليوم مرفوضة في احكام الشرع حتى ان الرجل اذا اتى المرأة فوق طاقاتها واضر بها فلها الحق في رفع امرها الى القضاء ويمنع شرعاً وقضاءً وأضر بها فلها الحق في رفع امرها الى القضاء ويمنع شرعاً وقضاءً من ايذاء جسدها.
ومن اصعب صور الايذاء ان الرجل تحت مسمى الدين وتحت قوله تعاى "واتو حرثكم أنى شئتم" وهو لا يعلم ان هذه الاية محدودة ومقيدة بقوله تعالى "وقدموا لانفسكم" والمقدمة تكون كما حددها الرسول الكريم فقد قال بانه لا يجوز بأي حال من الاحوال ان ياتي المرأة بغير ما اتى الله سبحانه بمعنى الا يعاشرها معاشرة من الدبر وهذا الامر قد شاع الان تحت مسمى طاعة الله وقد لعن الله من اتى امرأته في موضع غير شرعي.
والمقدمة تتطلب من الرجل ان يكون حسن الثياب نظيف عطر وما الى ذلك، وقد قال في ذلك الصحابة ومنهم عبد الله بن عمر رضي الله عنه حيث قال "اني اتزين لامرأتي كما تتزين لي". والادلة كثيرة ولكن لا تعمي الابصار بل تعمي القلوب.
ونتيجة لافكار القدامى التي جعلت من المرأة مجرد جسد يحقق المتعة الحسية للرجل فقد وقعوا في خطأ كبير فسد المرأة مصان ومحفوظ من الله تعالى ولا يجوز ان تكره او يفعل بها اى امر متخطي لاحكام الله وحدوده، ومن اصعب الصور التي اشهد الله عليها التي تجري في مجتمعنا ان الرجل لا يكون اهلاً او ضعيفاً في المعاشرة ويتزوج المرأة ثم يعجز عن معاشرتها فيكرهها على فض غشاء بكارتها عن طريق الجراحة او بصورا اخرى ثم يعجز بعد ذلك عن مباشرتها ولكنه يكون قد حقق له مكاناً في جهنم واساء الى هذه السيب البكر التي لم تكسب من هذا الخداع والغش والتدليس الا ان فقدت عذريتها.
ومازلت اعلن صوتى مدوياً بضرورة معالجة هذه الجريمة والزام الزوج باجراء فحوصات تثبت قدرته وخلوه من الامراض التي قد تؤدي بالمرأة الى فقد حياتها فالمرأة حرث طاهرة يجوز ان يفسده ماء عفن.
والاغتصاب الجنسي وأسوأ أنواعه هو ما يجرى بين الرجل والمراة التي تظن انها ملكاً له تحت مسمى الدين وفقاً لبعض اقوال الفقهاء فكلاً ياخذ من قوله ويرد الا قول الرسول الذي وصف المرأة بانها قارورة واوصانا "رفقاً بالقوارير".
فالمرأة رقيقة المشاعر ترفض بفطرتها السادية على فكرها او رايها فما بالنا بجسدها ونتيجة لان اعداء الله يعلمون حال المرأة المسلمة فانهم قد اتخذوا من اغتصاب المسلمات سلاح يوجه لكرامة المسلمين في كل مكان، وما نسمعه على ارض الواقع يشهد ان المراة مغتصبة الفكر والجسد والعرض ناهيك عن اغتصاب الزوج الذي لا يعلم من احكام الله في الزواج الا ان جسد المرأة ملكاً له، والمرأة الحرة لا تملك، فجسدها ومالها ونفسها ملكاً لله سبحانه وتعالى ولها الحق كل الحق في الرفض والامتناع عن اى فعل يسؤها او يخدش حيائها واطالب باعادة النظر الى الاراء التي فحصتهاومحصتها في رحلة عمرى فالبحث اثبت ان الله تعالى جعل المرأة حصناً لا يأتها احداً الا وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله ومن تجاوز او اخطأ تحت مسمى الحق في الاستمتاع يجب ان يعاقب عقوبة تعذرية يحددها القاضي وتتراوح بين 3الى 5سنوات مع التعويض المادي للمرأة التي اصبحت نهباً لكل من لا يتق الله.
واطالب محكمة الاسرة بان يكون في كل الدول العربية اطر شرعية قانونية تتفق في شأن المعاشرة الزوجية فاذا تمت كان على القاضي ان يفرض العقوبة المحددة الت تحمي المرأة مسلمة كانت او كتابية
الاغتصاب الزوجي ... جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون
ترتدي البنت ثوب زفافها الأبيض.. تدق الطبول بشدة.. وتعلو الزغاريد.. فرحة هي ببداية حياتها الزوجية.. حياة الحب والسكن والمودة والرحمة، وفجأة ودون مقدمات تجد نفسها تتعرض لأبشع أنواع العنف الأسري المباشر ممن حلمت بين يديه بالأمان.. الزوج.
ورغم يقيني من أن الاغتصاب الزوجي موضوع شائك يصعب التحدث فيه كغيره من الموضوعات الاجتماعية التي نعتبرها محرمة"Taboo" لا نجرؤ على تداولها والخوض في مناقشاتها لاعتبارات كثيرة منها الاجتماعي ومنها الأخلاقي ومنها أيضا الديني، إلا أنني قررت أن أرفع رأسي من الرمال وأدق إنذار الخطر ، فالعلاقات الزوجية هي أسمى العلاقات الإنسانية التي شرعها الله عز وجل ليضع علاقة المرأة والرجل في نصابها الصحيح علاقة تكامل وحب ورحمة.
.
بعد محاولات مستميتة للتحدث مع الزوجات في موضوع الاغتصاب الزوجي ورفض مطلق منهن ومحاولات إقناع مني بان الاغتصاب لا اقصد به فقط الاغتصاب الجنسي ولكن اقصد به كافة أشكال الاغتصاب النفسية الأخرى، وانه من حق الجميع رجالاً ونساءً معرفة العنف الذي يحدث خلف أبوابنا المغلقة والذي قد يبرر بطاعة الزوج وحقه الشرعي من حيث الفهم الخاطئ للموروث الديني أو حتى اعتباره من الأسرار التي لا يجوز التحدث فيها من حيث موروثنا الاجتماعي، إلا انه كانت هناك قلة من النساء ونموذجين من الرجال قرروا التحدث معي وعرض ما يحدث كانت تجربة ذاتية آو واقع معاش لبعض معارفهم شريطة ألا أفصح عن أسمائهم.
- زوجي يتلذذ ببكائي
بحرقة شديدة قالت "ش.م" نعم أنا شخصياً أتعرض لهذه الكارثة التي جعلت حياتي جحيم وجعلتني أشعر بالكراهية تجاه كل شئ حتى تجاه نفسي، فزوجي عطوف جداً خارج غرفة النوم ولكن بمجرد ان يغلق باب الغرفة إلا واجده يتحول لوحش شرس قمة متعته ان يسمع بكائي وتألمي خلال المعاشرة الزوجية، لقد قررت كثيراًْ الانفصال عنه ولكن أين اذهب وأنا لا اعمل ومعي ثلاثة أبناء في المراحل التعليمية ويحتاجوا مصاريف كثيرة لذا دائماً أقول لنفسي لابد وان أتحمل من اجل أبنائي.
وبثقة المنتصرة قالت "ض.أ" سأقول لكي تجربتي لعل غيري من النساء يستفيد منها، منذ الليلة الأولى وأنا اغتصب من زوجي.. نعم اغتصب بكل ما في الكلمة من معني ولن أنسى إنني في الليلة الأولى كنت متعبة جداً وطلبت منه تركي بعض الوقت للراحة إلا انه رفض وعاشرني بالقوة إلا إنني بعد فترة قرأت ان العنف هو طاقة زائدة لدى الشخص أيا كان. ومنذ تلك اللحظة وقد قررت ان افرغ طاقاته تلك في أشياء كثيرة صحيح هو بدأ بعد فترة طويلة يعاملني بشئ من الرقة ألا انه في بعض الأحيان يعود لعنفه معي ظناً منه بان هذه القوة هي الفحولة والرجولة، ولكني اعتقد إنني بشئ من الصبر والمحاولة سأستطيع ان أغير هذا الفهم الخاطئ خاصة وان بداخله رجل طيب جداً.
- لعنة الملائكة
ولولا ستر الله لكانت ب.أ.ع" ضربتني وبشدة فرغم ارتدائها للنقاب وحضورها لدروس الدين إلا إنها تفهم الدين بشكل خاطئ جداً ففي البداية صارحتني بأنها تتألم بشدة في علاقتها مع زوجها حتى ان بعض أجزاء من جسدها تشهد على ذلك بما تحمله من كدمات زرقاء وعندما سألتها ألا تعلمي ان العلاقة الزوجية خاصة لابد وان تكون بقدر كبير من الحب والحميمية؟.. وجدتها تثور في وجهي استغفر الله العظيم، فقلت لها الم يعلمك زوجك وهو يحاضركم بالدروس الدينية ان الله سبحانه وتعالى وان رسوله الكريم حث على ذلك. قالت لي: وبعدين معاكي زوجي يعلم أكثر مني ومنكي وبعدين أنتي عاوزاني أقوله إني رافضة أو إني تعبانة فتلعني الملائكة؟!
أما "ك. ع. أ" والتي أنهكها العلاج النفسي والصحي فتقول لي والكلمات تذبحها أحببته بشدة وكنت احلم بيوم الزفاف اليوم الذي سأكون معه فيه ولكن ليته لم يأتي هذا اليوم، فقد أرغمني على المعاشرة من الخلف من "الدبر" بحجة ان ذلك سيكون أيسر لي وأمتع له، وكانت النتيجة أنني أجريت عملية لخياطة ما بين فتحتي المهبل والدبر. وطبعاً طلبت الطلاق، ولا اظنني سأتزوج مرة أخرى فأنا مازلت اخذ علاج نفسي رغم مرور ثلاثة سنوات على تلك الواقعة إلا أنني ولا اخفي عليكي أصبحت امقت كل الرجال حتى والدي واخي علاقتي بهم متوترة بعض الشئ ويوم زفاف أخي منذ عام تعرضت لانهيار عصبي عندما تذكرت ما حدث ولو كنت رأيته يومها أقسم اني كنت سأقتله.
- الزوجة هي السبب
ويقول "م. م. أ" شاب في الخامسة والثلاثين من عمره ومتزوج منذ ثلاثة سنوات ليست لدي تجربة ذاتية والحمد لله فأنا وزوجتي بيننا قصة حب طويلة ولكن دعيني اسألك لماذا لا تكون الزوجة هي السبب؟ لماذا دائماً يكون الزوج. انا اعرف حالات وأقسم بالله الزوجة فيها تستحق الحرق. فهي دائما تتمنع على زوجها وتشعره بالضعف في كل شئ وخاصة في الامور الزوجية الخاصة تلك. وهناك زوجات ايضاَ لاتشعر بالمتعة الا بتلك الطريقة بعني ممكن قوى يكون الزوج كان مظلوم.
ويؤكد "خ. ع" نفس الكلام بقوله ايوة ممكن قوي يكون الزوج مظلوم تخيلي لما اكون متزوج من إمرأة لا أحبها وتزوجتها بالطريقة التقليدية ولكننى أحافظ على عهد الله معها وأعاشرها بالمعروف ولكنها لا تبذل أى جهد فى جعلى أحبها أوحتى تحاول أن تشعرنى بحبها لى أليس هذا اغتصاب . خاصة اذا رفض كل من حولنا فكرة انفصالنا او زواجى باخرى باعتبار انها جيدة في كل شئ وطبعا لا استطيع ان اقول ان ما احتاجه هو الراحة الجنسية صدقيني نحن ايضا نغتصب وبشدة ولا نستطيع التحدث فنحن رجال!
- موضوع محرم
ويؤكد الدكتور أحمد المجدوب استاذ علم الاجتماع والخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية ان الاغتصاب الزوجي يدخل في اطار العنف الاسري المباشر تجاه المرأة والذي يأخذ اشكالاً كثيرة منها العنف المعنوي "النفسي" والذي يأتي في اشكالاً كثيرة منها الخيانة الزوجية من قبل الزوج، والتجاهل الجنسي للزوجة وعدم إشباع حاجتها وتوجيه الاهانات والشتائم وتحقيرها والسخرية منها امام الاخرين واخضاعها لممارسة جنسية شاذة او اجبارها على القيام بممارسات لا ترضى عنها.
الا ان الاغتصاب الزوجي يعد أحد "التابوهات" "Taboo" الثلاثة المحرمة "الدين والجنس والسياسة" والتي تعتبرها المجتمعات العربية موضوعات لا يجوز التحدث فيها لاعتبارات كثيرة منها الاجتماعي ومنها الاخلاقي ومنها الديني لذا فهو عادة ما يحاط بالتكتم الشديد والحيلولة دون الوصول لحل.
ويضيف دكتور المجدوب ان المعنى القاموسي للاغتصاب هو نيل اشئ بالعنف والاكراه وعليه فان ك جماع يتم رغم معارضة الزوجة بالفعل او القول او التفكير يعد حالة اغتصاب يعاقب عليها القانون اليوم في سبعة عشر دولة باعتباره جرماً جزئياً كما انه يدخل في اطار العنف العائلي الذي اصبح ظاهرة اجتماعية ملازمة لكافة المجتمعات البشرية سواء كانت متقدمة ام نامية ولكن وللاسف الشديد فان هذا النوع المنحط من العنف يدخل في مجتمعاتنا في اطار الموروث الديني الذي يستغله البعض كالطاعة المطلقة حيناً وبحجة حقوق الزوج حيناً اخر خاصة واننا مازلنا نعيش في مجتمع ذكوري يجعل من المرأة كائناً دونياً خاضعاً لسلطة الرجل وسطوته.
لذا فانا اؤكد على ضرورة التكاتف القوي بين الاعلام وبين الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة وبين رجال الدين بصفة خاصة لتوعية المجتمع بالفهم الصحيح لمثل هذه الموضوعات وكيفية التعامل معها.
- موروث ثقافي
وفي احدى الدراسات التي اعدتها دكتورة لميس ناصر في عام 2001 بالمركز العربي للمصادر والمعلومات بالاردن حول العنف ضد المرأة والذي يأتي الاغتصاب الزوجي كأخطر اشكاله هو النتيجة الحتمية للتمييز ضدها فالمجتمعات العربية من المجتمعات التي تعتبر الرجل صاحب الحق في السيطرة الكاملة على الاسرة وخاصة النساء فيها. لذا فمن حق تعديل سلوكهن اذا ارتكبت اى سلوك يحتاج الى تقويم.
بالاضافة الى ذلك فان غالبية النساء يعتمدن مالياً على الرجال في الاسرة ولا يستطعن المدافعة عن انفسهن او المطالبة بحقوقهن ولذا فانهن يفضلن تحمل الاساءة حتى لا يتشردن هن واطفالهن.
كما تؤكد الدراسة على ان العنف ضد المرأة هو موروث ثقافي اجتماعي تتناقله الاجيال فيما بينها وتورثه لبعضها البعض ولا علاقة للدين بذلك والاغتصاب الزوجي لا يمكن فصله عن باقي اشكال العنف ضد المرأة سواء العنف المجتمعي او المؤسسي حيث ان النساء اللاتي يتعرضن للعنف الاسري لا يهتمن بالابلاغ عنه وذلك لان رجال الامن ينظروا الى المرأة الواقع عليها العنف وكأنها هي السبب والمحرض وراء ما وقع عليها، وان النساء هن اللاتي يصلن بالرجال لمرحلة ارتكاب العنف، او يقوم رجال الامن بنصح النساء بتجنب الفضيحة والصلح والرضا بالنصيب والمكتوب وهو ما يثنى الاخريات عن التقدم بالشكوى من الاصل.
كما تطرح الدراسة مجموعة من الحلول منها مراجعة كافة التشريعات والغاء النصوص التي تكرس التمييز ضد المرأة وسن التشريعات الرادعة التي تحمي المرأة من كافة انواع العنف الجسدي والمعنوي وضرورة توعية المراة بحقوقها القانونية، هذا الى جانب ضرورة انشاء مراكز لاستقبال النساء اللواتي يقعن فريسة للعنف الاسري وايوائهن مع اطفالهن عندما يتعذر عليهن البقاء في منازلهن.
- غريزة بهيمية
وتقول الدكتورة ملكة يوسف زرار استاذة الشريعة والقانون بجامعة الازهر "غصب- يغصب- اغتصاب" فالاغتصاب بمفهومه العام هو كل من اخذ امرا دون حق له فيه ومن هنا كان الاغتصاب صفة تجمع مجموعة من الافعال الاجرامية التي تعتبر في نظر الاديان كلها جريمة لابد من القضاء عليها ومحاربتها في اى شكل.
فالارض تغتص والعرض يغتصب والمال يغتصب وبين هذا او ذاك كثير من الجرائم التي يرى الناس انها حق لهم معتدين بذلك على احكام الله عز وجل.
والديانات السماوية كلها سواء ، أما الإسلام الذي أحاط المرأة بسياج منيع يمنع عندها الاعتداء على كل شئ، فالمرأة اليوم تعاني من الاغتصاب في كافة صوره واشكاله منها الاغتصاب الامني بمعنى ان المرأة الامنة اذا اعتدى عليها في بيتها او في الطريق العام او في وسيلة المواصلات فهو اغتصاب لحرمة المرأة المسلمة وغير المسلمة فكل من نظر الى المرأة ليشتهيها فقد اغتصبها مادامت مستترة الا ان الذئاب الذين لا يخشوا الله ورسوله كثيرون.
واذا كان هذا هو حال المرأة فانها في حماية الله خاصة في العلاقة الزوجية فكم من رج اغتصب زوجته تحت مسمى حق الاستمتاع وهنا لنا وقفة فالاستمتاع حق لكلا الزوجين وفقاً لحدود الله وضوابطه وشرعه فالمرأة التي تكره على المعاشرة فهي امرأة اغتصب حقها في الاختيار وقد نبه رسولنا الكريم الى ذلكك بكثير من الاحاديث منها "ولا يقع احدم على امرأته كما يقع على البهيمة العجماء".
وما نراه في ان المرأة فقدت حقها الشرعي في حيائها يأمرها البعض بصفة الزوجية بان تكون فاتنة في الفراش تسعى بالافاعيل التي تروج اليها اجهزة الاعلام التي تعرض صوراً غير مقبولة في الديانات السماوية مروجاً لما يراه ومحققاً لغريزته البهيمية دون النظر في حق المرأة بعدم خدش حيائها وان يكون معها زوجها حنوناً طيباً.
وهذه الصورة البهيمية والسادية التي تعاني منها المرأة اليوم مرفوضة في احكام الشرع حتى ان الرجل اذا اتى المرأة فوق طاقاتها واضر بها فلها الحق في رفع امرها الى القضاء ويمنع شرعاً وقضاءً وأضر بها فلها الحق في رفع امرها الى القضاء ويمنع شرعاً وقضاءً من ايذاء جسدها.
ومن اصعب صور الايذاء ان الرجل تحت مسمى الدين وتحت قوله تعاى "واتو حرثكم أنى شئتم" وهو لا يعلم ان هذه الاية محدودة ومقيدة بقوله تعالى "وقدموا لانفسكم" والمقدمة تكون كما حددها الرسول الكريم فقد قال بانه لا يجوز بأي حال من الاحوال ان ياتي المرأة بغير ما اتى الله سبحانه بمعنى الا يعاشرها معاشرة من الدبر وهذا الامر قد شاع الان تحت مسمى طاعة الله وقد لعن الله من اتى امرأته في موضع غير شرعي.
والمقدمة تتطلب من الرجل ان يكون حسن الثياب نظيف عطر وما الى ذلك، وقد قال في ذلك الصحابة ومنهم عبد الله بن عمر رضي الله عنه حيث قال "اني اتزين لامرأتي كما تتزين لي". والادلة كثيرة ولكن لا تعمي الابصار بل تعمي القلوب.
ونتيجة لافكار القدامى التي جعلت من المرأة مجرد جسد يحقق المتعة الحسية للرجل فقد وقعوا في خطأ كبير فسد المرأة مصان ومحفوظ من الله تعالى ولا يجوز ان تكره او يفعل بها اى امر متخطي لاحكام الله وحدوده، ومن اصعب الصور التي اشهد الله عليها التي تجري في مجتمعنا ان الرجل لا يكون اهلاً او ضعيفاً في المعاشرة ويتزوج المرأة ثم يعجز عن معاشرتها فيكرهها على فض غشاء بكارتها عن طريق الجراحة او بصورا اخرى ثم يعجز بعد ذلك عن مباشرتها ولكنه يكون قد حقق له مكاناً في جهنم واساء الى هذه السيب البكر التي لم تكسب من هذا الخداع والغش والتدليس الا ان فقدت عذريتها.
ومازلت اعلن صوتى مدوياً بضرورة معالجة هذه الجريمة والزام الزوج باجراء فحوصات تثبت قدرته وخلوه من الامراض التي قد تؤدي بالمرأة الى فقد حياتها فالمرأة حرث طاهرة يجوز ان يفسده ماء عفن.
والاغتصاب الجنسي وأسوأ أنواعه هو ما يجرى بين الرجل والمراة التي تظن انها ملكاً له تحت مسمى الدين وفقاً لبعض اقوال الفقهاء فكلاً ياخذ من قوله ويرد الا قول الرسول الذي وصف المرأة بانها قارورة واوصانا "رفقاً بالقوارير".
فالمرأة رقيقة المشاعر ترفض بفطرتها السادية على فكرها او رايها فما بالنا بجسدها ونتيجة لان اعداء الله يعلمون حال المرأة المسلمة فانهم قد اتخذوا من اغتصاب المسلمات سلاح يوجه لكرامة المسلمين في كل مكان، وما نسمعه على ارض الواقع يشهد ان المراة مغتصبة الفكر والجسد والعرض ناهيك عن اغتصاب الزوج الذي لا يعلم من احكام الله في الزواج الا ان جسد المرأة ملكاً له، والمرأة الحرة لا تملك، فجسدها ومالها ونفسها ملكاً لله سبحانه وتعالى ولها الحق كل الحق في الرفض والامتناع عن اى فعل يسؤها او يخدش حيائها واطالب باعادة النظر الى الاراء التي فحصتهاومحصتها في رحلة عمرى فالبحث اثبت ان الله تعالى جعل المرأة حصناً لا يأتها احداً الا وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله ومن تجاوز او اخطأ تحت مسمى الحق في الاستمتاع يجب ان يعاقب عقوبة تعذرية يحددها القاضي وتتراوح بين 3الى 5سنوات مع التعويض المادي للمرأة التي اصبحت نهباً لكل من لا يتق الله.
واطالب محكمة الاسرة بان يكون في كل الدول العربية اطر شرعية قانونية تتفق في شأن المعاشرة الزوجية فاذا تمت كان على القاضي ان يفرض العقوبة المحددة الت تحمي المرأة مسلمة كانت او كتابية