المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل العين تصيب الإنسان ‏؟‏ وكيف تعالج‏؟‏ وهل التحرز منها ينافي التوكل‏؟‏



BaRa2eT 2aLb
03-16-2009, 06:41 PM
وسئل فضيلته ‏:‏ هل العين تصيب الإنسان ‏؟‏ وكيف تعالج‏؟‏ وهل التحرز منها ينافي التوكل‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ رأينا في العين أنها حق ثابت شرعاً وحساً قال الله -تعالى-‏:‏ ‏{‏وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم‏} (**********:openquran(67,51,51))‏ ‏.‏ قال ابن عباس وغيره في تفسيرها ‏:‏ أي يعينوك بأبصارهم ، ويقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين وإذا استغسلتم فاغسلوا‏)‏ رواه مسلم ‏.‏ ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجه أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال‏:‏ ‏(‏لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة‏)‏ فما لبث أن لبط به فأتي به رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، فقيل له ‏:‏ أدرك سهلاً صريعاً فقال‏:‏ ‏(‏من تتهمون‏؟‏‏)‏ قالوا ‏:‏ عامر بن ربيعة فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة‏)‏ ‏.‏ ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه وفي لفظ ‏:‏ يكفأ الإناء من خلفه ‏.‏ والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره‏.‏
وفي حالة وقوعها تستعمل العلاجات الشرعية وهي ‏:‏
1- 1- القراءة ‏:‏ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏لا رقية إلا من عين أو حمة‏)‏ ‏.‏ وقد كان جبريل يرقي النبي ، صلى الله عليه وسلم فيقول‏:‏ ‏(‏باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك‏)‏ ‏.‏
2- 2- الاستغسال‏:‏ كما أمر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عامر بن ربيعة في الحديث السابق ثم يصب على المصاب‏.‏
أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل، وكذلك الأخذ من أثره ، وإنما الوارد ما سبق من غسل أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه والله أعلم ‏.‏
و التحرز من العين مقدماً لا باس به ولا ينافي التوكل بل هو التوكل ؛ لأن التوكل الاعتماد على الله -سبحانه - مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يعوذ الحسن والحسين ويقول‏:‏ ‏(‏أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامّة‏)‏ ويقول ‏:‏ هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام‏.‏ رواه البخاري‏.‏