المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التبرك بالأولياء والصالحين



BaRa2eT 2aLb
03-16-2009, 05:26 PM
التبرّك بالأولياء والصالحين
ابن تيمية :"وأماقول القائل: نحن في بركة فلان ... فهذا الكلام صحيح باعتبار، باطل باعتبار. فأما الصحيح: فإن يراد به أنه هدانا وعلمنا... فببركة اتباعه وطاعته حصل لنا من الخير ما حصل، فهذا كلام صحيح... وأيضاً إذا أريد بذلك أنه ببركة دعائه وصلاحه دفع الله الشر وحصل لنا رزق ونصر فهذا حق... وبدعائهم للخلق وبما ينزل الله من الرحمة، ويدفع من العذاب بسببهم حق موجود، فمن أراد بالبركة هذا، وكان صادقاً، فقوله حق. أقول: وكيف بنا وقد لخت القرون من الرسول وأتباعه وأصحابه يا شيخ؟؟وأما "المعنى الباطل" فمثل أن يريد الإشراك بالخلق: مثل أن يكون رجل مقبور بمكان فيظن أن الله يتولاهم لأجله، وإن لم يقوموا بطاعة الله ورسوله، فهذا جهل. فقد كان الرسول ص سيد ولدآدم مدفون بالمدينة عام الحرة، وقد أصاب أهل المدينة من القتل والنهب والخوف ما لايعلمه إلا الله، وكان ذلك لأنهم بعد الخلفاء الراشدين أحدثوا أعمالاً أوجبت ذلك،... فمن ظن أن الميت يدفع عن الحي مع كون الحي عاملاً بمعصية الله فهو غالط. وكذلك إذا ظن أن بركة الشخص تعود على من أشرك به وخرج عن طاعة الله ورسوله، مثل أن يظن أن بركة السجود لغيره، وتقبيل الأرض عنده، ونحو ذلك... وإن لم يعمل بطاعة الله ورسوله... باطل لا يجوز اعتقاده،ولا اعتماده. والله سبحانه وتعالى أعلم". أقول: بالنسبة لوقعة "الحرَّة" فقد حمَّل الشيخ المسلمين سبب الوقعة لا من قام بها وهو يزيد اللعين الفاسق، الذي اغار جيشه بقيادة مسلم "مسرف" بن عقبة على مدينة الرسول، واستباحها لمدة 3 أيام، وقتل أصحاب الرسول الأبرار حتى في مسجد الرسول، وضربت الكعبة بالمنجنيق بعد أن التجا عبد الله بن عمر إليها، وذلك في سعي الشيخ الدؤوب لتبرأة ساحة الطغاة، والله يقول "ولنبلونكم بشيء من الخوف"الآية. وبالنسبة للشفاعة فقد خلط الأوراق، وأحدا من المسلمين لا يؤمن أن الشفاعة حاصلة للجميع مهما كانت الأعمال، وأحدا من المسلمين يسجد لغير الله، وهذا خير دليل على عدم تفقهه بالقرآن الكريم والسنة الصحيحة وتفشي التهم التعسفية والكذب والتضليل في اقواله، فمن من المسلمين يشرك العباد بقدرة الخالق؟، إنهم يقولون لهم مكانة وهم مخولين في بعض الأمور بقدرة الله وإذنه، والغريب أنه أعرض في قوله عن الإفصاح بحكم عمَّن يؤمن أن الميت يدفع عن الحي العامل في طاعة الله بقدرة الله.