BaRa2eT 2aLb
03-01-2009, 01:37 PM
المخطط يدخل مرحلة التنفيذ
وأوضح الشيخ صلاح في المؤتمر الصحفي الموسع يوم الأربعاء في القدس الشرقية المحتلة بمشاركة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا والمطران عطا الله حنا وحاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس في مقر جمعيةالشبان المسيحية :» دخول مخططات تحجيم وتدمير المسجد الأقصى مرحلة التنفيذ بدءابسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على جميع المباني الملاصقة لجدار باب المغاربةوساحة البراق وتحويلها إلى كنس يهودية بحجة حماية اليهود « من حر الصيف وبرد الشتاء «حسب النص.
وهكذا فالمخطط يستهدف جميع المباني الإسلامية على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك حسب المزاج والحاجة الإسرائيلية إما بهدمها أو مصادرتهاوتحويلها إلى كنس أو إضافة أبنية جديدة على أنقاض «. والهدف كما هو واضح السيطرةعلى كامل المسجد الأقصى المبارك وحصر سلطة الأوقاف في قبة الصخرة المشرفة والمسجدالأقصى المسقوف فقط وتحويل باقي الساحات إلى حدائق عامة بشكل مؤقت يتم تحويلهالاحقاً الى أي استخدام كبناء هيكل أو كنيس ضخم حسب المخطط المرفق كما يتصورون في الصفحة التاسعة من المخطط الرابع الإسرائيلي لمنطقة باب المغاربة وفيها نص على :» تغيير منظومة تخطيطات الارض واعتبار المنطقة التي يسمونها جبل الهيكل وباحة حائط المبكى (حائط البراق) منطقة عامة مفتوحة .
تدمير الآثار الإسلامية
وقد جاء في الوثيقة رقم 5 صفحة 11 أنهم سيسمحون» بتأهيل وصيانة الغرف والقناطر تحت طريق باب المغاربة بمحاذاة باحة الصلاة وتأهيلها للاستخدام كحيزات موقوفة للصلاة في نطاق حقوق البناء «.مشيراً الى ان ذلك يؤكد شروعهم في بناء كنس يهودية على امتداد ساحةالمغاربة والحائط الغربي للمسجد الاقصى المبارك «.وقد تمت عنونة الخرائط والوثائق بأسماء مخططات للتنفيذ بعد أن حصلت على التواقيع والمصادقات من الجهات الإسرائيليةالمختصة .
أما الصفحة الثالثة من المخطط فتكشف ارتكاب جريمة بحق الآثارالإسلامية فهي توضح أن الحفر تم في منطقة أبعادها 5ضرب 6 في باب المغاربة وتم حفرمنطقة 6ضرب 7 كشفت عن أرضية فسيفساء معمولة من أحجار بيضاء كبيرة جداً وبناء علىالمكتشف الخزفي والقطع النقدية يمكن تأريخها ببداية الفترة الإسلامية القديمة مايدل على أن هذه المنطقة كانت جزءا من القصور الأموية «.ولكن سلطات الاحتلال جمعت هذه الآثار الإسلامية الثمينة ونقلتها بشاحنات وألقيت في مكبات للقمامة والأتربةوأوضح الشيخ صلاح وجود « التوثيق الكامل «لهذه الجريمة .وأكد أن المخطط ينص على إزالة كافة الآثار الإسلامية التي تظهر ومواصلة تهويد المنطقة وتحويلها إلى كنس بعدأن يتم تسوية التلة الترابية في باب المغاربة بساحة البراق (المسماة حائط المبكى ) لمواصلة بناء كنس أخرى .
لقد تركزت عمليات الحفر في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي باب المغاربة في منطقتين متمثلة في الحفر العميق لأعمدة الجسر العسكري وفق التخطيط الأصلي مما يكشف ادعاء السلطات الإسرائيلية بأنهم يقومون بعملية ترميم فالحفريات وفق الهدف المبيت هو أن تكون دعائم للجسر العسكري .
استهداف 144 دونما واستبدال المباني الاسلامية بكنائس
إن الوثائق التي تم الحصول عليها تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك بات في أشد الخطورة ووضعه مهدد بعد إعلان سلطات الاحتلال أنقبة الصخرة والمسجد الأقصى فقط هما المسجد أما باقي الساحات والمصليات والقبابوالمساطب هي ساحات عامة و أن المسجد بمساحتها 144 دونما بات عرضة للاستيلاء علية بحجة التطوير «.
لقد كشفت الوثائق أيضا عن مخطط مصدق لبناء كنيس وأماكن لصلاةاليهود في ساحة البراق وفق خريطة رقم 1 :
أ- الخط البني المتقطع بخطين قصيرين هيمساحات انشاء الكنس اليهودية على حساب هدم الأبنية الاسلامية او تحويل المبانيالاسلامية نفسها الى كنس يهودية او اضافة ابنية جديدة اليها ككنس يهودية .
ب- الخط الأزرق :الموصول هو حدود مخطط الكنس اليهودية و الجسر العسكري بعرض 18 متراالذي يربط ساحة باب المغاربة بساحة المسجد الأقصى المبارك مما يسهل لقوات الشرطةوحرس الحدود وآلياتها اقتحام المسجد الأقصى «.
و حسب الوثيقة رقم 2 : الخارطة رقم 12472 طريق باب المغاربة – البلدة القديمة – القدس خارطة هيكلية محلية الملحقرقم 2(خارطة بناء ) يتبين أنه سيتم بناء هذه الكنس على أنقاض الآثار الإسلامية التيتمتد من عهود قديمة تعود الى الأمويين باعتراف الإسرائيليين أنفسهم .
و حسب الوثيقة 2 يبدو واضحا أن جميع الشركات العاملة في هذا المشروع التهويدي مؤسسات اسرائيلية تابعة او مدعومة بشكل مباشر من الحكومة الاسرائيلية وكلها تسعى الى تهويد المحيط الملاصق والمجاور للمسجد الأقصى المبارك ، والشركات هي
- شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي شركة حكومية .
- صندوق إرث حائط المبكى صندوق حكومي ومايسمى حائظ المبكي هو حائط البراق وجزء من المسجد الاقصى المبارك .وفي هذا المكان توضح الخريطة رقم 2 التخطيط لبناء كنيس بمساحة إجمالية 1595م2 لتهويد كامل منطقةساحة البراق والساحات الملاصقة للجدار الغربي والجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى المبارك .
مخطط التهويد شرق الأقصى
في هذه المنطقة هناك العديد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية وقبل اسابيع أقدمت مؤسسة إسرائيلية على طمر وإخفاء قبورالصحابة والمسلمين في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك لتنفيذ مخطط تحوي ل منطقة الشرقية الى حديقة ومتنزه عام على حساب المقبرة التاريخية التي تضم رفات صحابة وتابعين وأهل القدس من المسلمين.
وتتحدث الوثيقة رقم 4 : الخارطة رقم 12472 طريق باب المغاربة – البلدة القديمة – القدس - خارطة هيكلية محلية باسلوب مضلل وكارثي حيث تعتبر كل الساحات الداخلية في المسجد الاقصى المبارك وهي الساحات الملاصقة لقبة الصخرة والمسجد الأقصى من الداخل ساحات عامة وليست جزءا من المسجدالاقصى المبارك.
وهذا التعريف تضليلي أعطى صبغة سياسية بالمصادقة عليه في الخريطة الرابعة باسم دولة إسرائيل. فالمخطط الهيكلي ع م.9 م يعتبر مساحات الجامع ا لقبلي المستوي المسقوف ومسجد قبة الصخرة بناية ساحات عامة .
المناطق الخضراء وتعرّف في الخارطة بأنها مناطق عامة مفتوحة والمعنى مصادرة فعلية لكل الآثاروالأبنية والتاريخ الإسلامي والعربي .فالآثار والأبنية العربية والإسلامية موجودة في كل المناطق الملاصقة للمسجد الأقصى من جميع الجهات المعروضة في الخارطة أوالمخطط.
اعتبار أراضي الأقصى ساحات عامة
من المهم هنا التوضيح بان المؤسسات الإسرائيلية برئاسة الحكومة الاسرائيلية تعتبر ان كل ما في المسجد الاقصى المبارك ساحات عامة هو تمهيد لمخططات خطيرة جداً كان البعض يظنها مجرد اوهام ولا يصدف مايقال عن مخططات التهويد وهاي معالم الجريمة بدأت تتضح عندما ترجم اليهود أقوالهم وتصريحاتهم الى افعال بخرائط ومجسمات ووثائق مصدقة ومختومة ومصادق عليها من قبل ا لحكومة والمؤسسات الإسرائيلية ايذانا بالشروع في تنفيذها .
وقد جاء في الوثيقةرقم 8 التي «وصفت بأنها وثيقة تاريخية» وضعت لتساعد متخذي القرار ومعدي الجسر وبناءالكنس اليهودية وهي تحتوي في أغلب صفحاتها على ادعاءات عبرية عن تاريخ موهوم وآثارما يسمى بالهيكل الأول والثاني . وهو ما يدلل على الأبعاد الحقيقية للمخطط الرامي لطمس كل المعالم والحضارة العربية والاسلامية واستنبات تاريخ عبري موهوم وتصويرالمسجد الأقصى بأنه الهيكل المزعوم على انقاض الهيكل الاول تمهيدا لهدمه .
ويؤكدذلك ما جاء في الوثيقة رقم (7) حيث تشير في صفحة ص10 الى» ان المؤسسة الاسرائيليةتعتبر التلة الترابية لطريق باب المغاربة ليست ذات قيمة تذكر» وهي التلة التي تحتويعلى مجموع من الآثار والمباني الاسلامية.وتقييمهم لهذه الآثار الإسلامية انها لأمةارهابية ذات تاريخ وحضارة ارهابية لابد من التخلص منها وهم يقولون في هذه الوثيقةالسابعة يقولون «لا أهمية لها لأنها إسلامية».
صورة لمجسم الهيكل المزعوم
وفي صفحة 4 يظهر باب البراق ، وهو ما تسميه المؤسسة الاسرائيلية بـ «باب براكلي» وهوالباب والمنطقة التي تعمل المؤسسة الاسرائيلية لكشفه والسيطرة الكاملة عليه كمدخل لاقتحام أسفل المسجد الأقصى المبارك ويسمى إسلامياً بباب النبي أسفل تلة باب المغاربة .
وفي هذه الوثائق التي تم كشفها تتصمن الصفحة السابعة صورة لمجسمالهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة ويدعون انه كان يمتد على كل مساحة المسجد الأقصى المبارك وان المسجد الاقصى قائم على اساسات الهيكل المزعوم وفق هذه الاكاذيب التي تسمى هيكل ثالث تحت المسجد وان توثيقهم الذي يسمى تاريخي هدفه تقديم تصور للمخططين السياسيين ومتخذي القرارات السياسية .
فالوثائق الإسرائيلية المكتشفة تقول بالحرف انه يوجد تحت طريق باب المغاربة باب من فترة الهيكل الثاني معروف بباب باركلين في عملية تزيف وتهويد بتحريف اسم الباب من اجل صناعة قرارات سياسية «.
وختم الشيخ رائد صلاح تقديم تلك الوثائق والمخططات و التعليق عليها بقوله » ان كل الصرخات التي كنا في مؤسسة الاقصى نطلقها لم تكن من فراغ فنحن كشفنا جريمة بدأت ومستمرة وسوف تتوسع وتزداد خطورة وبقية الجريمة يخطط لإتمامها في المستقبل القريب مشيراً الى باب البراق – باب النبي التاريخي المعروف في رحلةالإسراء والمعراج .
تورط اليونسكو
وتكشف هذه المخططات تورط اليونسكووإنحيازها الى الاحتلال ومخطط تدمير الأقصى بإعطائها الموافقة والضوء الاخضرلتنفيذها.ان تورط اليونسكو واضح وببصمة عمياء حاقدة أعطت لجنة اليونسكو تصديقها علىكل ذلك التزييف و أعطت الاحتلال الحق في أن يكون له دور في الترميم في المسجدالأقصى المبارك. وهكذا فالكذب الواضح أصبح حسب وصفهم توثيق والتدمير سمي اعماراوالتزييف سمي اكتشافات تاريخية في نظر الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه اعتبرالدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا منظمة اليونسكو فقدت حيادها ومصداقيتها عندما أباحت للسلطات المحتلة بإجراء ترميمات في حارة المغاربة وعندما سمحت لها إجراءات ترميم شاملة في باب المغاربة .
وأكد أن اليونسكو كانت متحيزةوغير موضوعية في قراراتها المتعلقة باب المغاربة وقال: نحن نتمسك ونؤكد على حقناالشرعي في هذه المنطقة وما يجري في محيط المسجد الاقصى المبارك اعتداء عليه وعلى المدينة القدس بهدف تهويدها «. وقال: ان منطقة باب المغاربة حافلة بالآثار والتراث الإسلامي ولم نسمع من اليونسكو أي احتجاج على إزالة هذه الآثار الإسلامية واليومتجيز هذه المنظمة الدولية لإسرائيل ان تقوم كنسا في ساحة البراق «.وتابع يقول: » نحن لا نقر ولا نعترف بقرارات اليونسكو لأن أرض باب المغاربة وقف إسلامي وهو من شأنومن اختصاص وإدارة الأوقاف الإسلامية «.
وانتقد حاتم عبد القادر مستشار رئيسالوزراء الفلسطيني منظمة اليونسكو وقال: انها منظمة دولية فقدت حيادها و مصداقيتهاوخرجت عن الشرعية الدولية والقرارات الدولية وقراراتها الأخيرة أكثر مما تحاول بعض الدول العربية والمواقف العربية ان تخفف من انعكاسات قراراتها .موضحا ان قرار اليونسكو يعني اعتراف بشرعية الاحتلال في القدس ويعطي إسرائيل تفويضا ويطلق يدها للعمل في المسجد الاقصى المبارك وتلة باب المغاربة وهو بداية لفرض سيطرة إسرائيلية بسقف دولي ومظلة دولية على الاقصى «.وتابع يقول :» إذا كان هذا الأمر لم يستوجبتحركا عربيا وإسلاميا فمتى يتحركون «.وطالب عبد القادر عقد جلسة طارئة لمنطمةالمؤتمر الإسلامي وعقد قمة إسلامية تبحث في التصدي لقرار اليونسكو ولبحث الخطرالمحدق بالمسجد الاقصى المبارك «.
المطران عطالله يدعو لحماية الأقصى
وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي دق ناقوس الخطر ايضا المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية في بطريركية الروم الارثوذكسية مؤكدا ان هذا المخطط الخطير يحث الجميع على العمل لحماية المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض وفق هذه الخرائط والمخططات والمعلومات الخطيرة الى مؤامرة لشطبه وتدميره لبناء هيكلهم وكذلك على المقدسات والقدس المحتلة «.
وأضاف أن الرسالة التي نحملها إلى كل العربوالمسلمين والمسيحيين وكل المؤمنين بقيم العدل والسلام في العالم بضرورة التحرك مناجل انقاذ هذه المدينة ومسجدها المقدس من هذه الكارثة المحدقة.
وشدد على أهمية المعلومات التي كشف النقاب عنها داعياً الى ضرورة توصيلها الى اصحاب القرار فيالعالم لكي يتحركوا لوقف الجريمة . وقال: ان القدس والمسجد الاقصى ليس في خطر فقط بل في كارثة ..كارثة حقيقية حيث شهدت المدينة عمليات هدم لمنازل ومؤامرات للاستيلاء على منازل في الشيخ جراح و المؤامرة متواصلة ومستمرة ولذلك على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية «.
شكر مؤسسة الأقصى
بدوره ثمن الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا جهود مؤسسة الأقصى على هذا المؤتمر الذي يأتيحلقة في سلسلة مؤتمرات لمتابعة ما يجري في مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى المبارك .
وقال: نحن نعتبر أي اجراء احتلالي يستهدف هذه المدينة يدخل ضمن دائرةالتهويد وما كنا نتوقعه بدأ التخطيط له والذي يتمثل بإقامة كنس في ساحة باب المغاربة وانه لمن المؤسف والمؤلم ان المؤسسات الدولية غير واعية وغير مدركة لمايجري في هذه المدينة .
وأضاف أنه لابد من أن يأخذ العرب والمسلمون والمؤسسات الدولية دورها في تحمل المسؤولية وفي منع إقامة كنس في هذا الموقع الإسلامي ولابدأن تعود الأوضاع السابقة في باب المغاربة لأن اتفاقية جنيف الرابعة تؤكد منع سلطاتالاحتلال من تغير الواقع في البلد المحتل وعليه فكل الإجراءات الإسرائيلية في القدسوفلسطين غير شرعية وتعتبر تعديا ولا نقر بها مهما طل الزمان«.
الحاجة لدعم إسلامي ومسيحي
ولفت الى الحملة التي تتعرض لها مدينة القدس من حملات تهويد فيحارة المغاربة وحي الشيخ جراح وسلوان ورأس العامود والمنازل المهددة بالهدم في شمال وجنوب وقلب القدس مؤكداً أن هذه التحديات بحاجة الى متابعة من المواطنين والمسؤولينوبحاجة الى دعم عربي وإسلامي ومسيحي لأن المقدسات كافة الإسلامية والمسيحية مهددة .
بدوره دعا حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الى قمة إسلاميةعاجلة للوقوف على خطورة المخططات الإسرائيلية وشدد على ضرورة التصدي لها فلسطينياًوعربياً وإسلامياً .وقال عبد القادر: انه لا فائدة من المفاوضات الإسرائيليةالفلسطينية فإسرائيل لا تعمل للسلام بل الى الاستيطان وتهويد القدس .
وأضاف :كنا نعتقد أن الخطر لم يصل الى داخل المسجد الأقصى المبارك وهذه المعلومات والخرائطتؤكد دخول المسجد عملياً دائرة الاستهداف العلني والخطير .وأكد أن على العالمينالعربي والإسلامي أن يتحمل مسؤولية ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك وقال: ليس فقط القدس في خطر بل قلبها وجوهرتها المسجد الاقصى في خطر ووضع محزن .
وتابع: ان تاريخ وعقيدة ومقدسات القدس في خطر فمخططات التهويد والاستيلاء علىالاراضي والمنازل مستمر في احياء وداخل اسوار البلدة القديمة ومحيطها .وأضاف: انالأمر اليوم اصبح يمس العقائد والمقدسات حيث ان هناك مخططا واضحا منذ مدة طويلةيجري العمل عليه وكانت مؤسسة الأقصى ونحن الى جانبها نحذر ولكن لم يكن أحد يسمع أوعيون تريد أن ترى على الصعيد العربي والإسلامي .
لا مجيب للتحذيرات
وقال: إن مؤسسة الأقصى حذرت منذ سنوات ولكن لم يكن هناك أي مجيب وإن ما يجري في باب المغاربةأمر خطير يجب الإسراع في وقفه .
وكشف عبد القادر أنه وعددا من المسؤولين الفلسطينيين قاموا قبل عدة اشهر بجولة مع خبير الآثار الإسرائيلي مئير بن دوف الىمنطقة الجسر العسكري حيث عرض علينا الخرائط للجسر وأكد أن الجسر جرى تصميمه من سلاحالهندسة الإسرائيلي وليس من مهندسين مدنيين .
وأوضح: ان المخطط لا يتحدث عنترميم او عن جسر بديل انما عن جسر عسكري يحضر له لاقتحام المسجد الاقصى المبارك بالافراد والآليات العسكرية «.
وأكد أن هناك عملية تهويد لغلاف المسجد الأقصى المبارك من أجل مد جسور إلى داخل المسجد ولا يقتصر هذا على المنطقتين الغربية والجنوبية بل ومن الشرقية حيث مقبرة باب الرحمة المستهدفة من قبل قوات الاحتلالوالذي منع دفن الموتى المسلمين فيها خاصة في الجزء الجنوب الشرقي .
ولفت الى استهداف ارض الانصاري التي لا تبعد 600 متر ا هوائيا من اجل بناء حدائق توراتية حيثتم افشال هذا المخطط الاستيطاني بفضل المخلصين .
المفاوضات في ظل التهويد والاستيطان
ودعا عبد القادر الأمتين العربية والإسلامية الى تحمل مسؤوليتها وقال: إن على الفلسطينيين في الوطن أن يعيدوا وحدتهم ويرسخوها من أجل مواجهة هذاالخطر مؤكداً أنه لا مفر من المواجهة .
وطالب السلطة الفلسطينية باتخاذ موقف واضح إذ لا أرى أي جدوى من استمرار المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية في ظل التهويدوالاستيطان وهذه المواقف السياسية .وقال :انه بالأمس عرض أولمرت على ابو مازن ورقةيحدد موقفه النهائي من المفاوضات مع السلطة ولا تشمل الورقة القدس واللاجئين والأغوار وهذا يدل على عبثية التفاوض وفق هذا المنهج البعيد عن الشرعية الدولية والعربية .
وأكد أن المنطقة الإسرائيلي يهدف الى تكريس الاحتلال وخلق أمر واقعوأن ننطلق في المفاوضات من نقطة الأمر الواقع وليس حدود الاحتلال عام 1967 .
وقال: ان هذا المنهج مرفوض ولا يعطي حقا ولا ينشىء التزاماً مؤكداً أنه لايجوز لإسرائيل ان تتمتع بالمفاوضات والاستيطان معاً وعليها أن تختار اما الاستيطانوالتهويد او المفاوضات وهذا لم يعد مقبولا «.
وأكد أنه مهما بلغت الظروف صعوبةسنبقى حماة المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة وسنبقى نحافظ على مقدساتنا وهذه القرارات لن تلزمنا بالاستسلام والتراجع لأن القدس مدينة عربية إسلامية بوعد من الله وليس من بلفور .
وأوضح الشيخ صلاح في المؤتمر الصحفي الموسع يوم الأربعاء في القدس الشرقية المحتلة بمشاركة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا والمطران عطا الله حنا وحاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس في مقر جمعيةالشبان المسيحية :» دخول مخططات تحجيم وتدمير المسجد الأقصى مرحلة التنفيذ بدءابسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على جميع المباني الملاصقة لجدار باب المغاربةوساحة البراق وتحويلها إلى كنس يهودية بحجة حماية اليهود « من حر الصيف وبرد الشتاء «حسب النص.
وهكذا فالمخطط يستهدف جميع المباني الإسلامية على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك حسب المزاج والحاجة الإسرائيلية إما بهدمها أو مصادرتهاوتحويلها إلى كنس أو إضافة أبنية جديدة على أنقاض «. والهدف كما هو واضح السيطرةعلى كامل المسجد الأقصى المبارك وحصر سلطة الأوقاف في قبة الصخرة المشرفة والمسجدالأقصى المسقوف فقط وتحويل باقي الساحات إلى حدائق عامة بشكل مؤقت يتم تحويلهالاحقاً الى أي استخدام كبناء هيكل أو كنيس ضخم حسب المخطط المرفق كما يتصورون في الصفحة التاسعة من المخطط الرابع الإسرائيلي لمنطقة باب المغاربة وفيها نص على :» تغيير منظومة تخطيطات الارض واعتبار المنطقة التي يسمونها جبل الهيكل وباحة حائط المبكى (حائط البراق) منطقة عامة مفتوحة .
تدمير الآثار الإسلامية
وقد جاء في الوثيقة رقم 5 صفحة 11 أنهم سيسمحون» بتأهيل وصيانة الغرف والقناطر تحت طريق باب المغاربة بمحاذاة باحة الصلاة وتأهيلها للاستخدام كحيزات موقوفة للصلاة في نطاق حقوق البناء «.مشيراً الى ان ذلك يؤكد شروعهم في بناء كنس يهودية على امتداد ساحةالمغاربة والحائط الغربي للمسجد الاقصى المبارك «.وقد تمت عنونة الخرائط والوثائق بأسماء مخططات للتنفيذ بعد أن حصلت على التواقيع والمصادقات من الجهات الإسرائيليةالمختصة .
أما الصفحة الثالثة من المخطط فتكشف ارتكاب جريمة بحق الآثارالإسلامية فهي توضح أن الحفر تم في منطقة أبعادها 5ضرب 6 في باب المغاربة وتم حفرمنطقة 6ضرب 7 كشفت عن أرضية فسيفساء معمولة من أحجار بيضاء كبيرة جداً وبناء علىالمكتشف الخزفي والقطع النقدية يمكن تأريخها ببداية الفترة الإسلامية القديمة مايدل على أن هذه المنطقة كانت جزءا من القصور الأموية «.ولكن سلطات الاحتلال جمعت هذه الآثار الإسلامية الثمينة ونقلتها بشاحنات وألقيت في مكبات للقمامة والأتربةوأوضح الشيخ صلاح وجود « التوثيق الكامل «لهذه الجريمة .وأكد أن المخطط ينص على إزالة كافة الآثار الإسلامية التي تظهر ومواصلة تهويد المنطقة وتحويلها إلى كنس بعدأن يتم تسوية التلة الترابية في باب المغاربة بساحة البراق (المسماة حائط المبكى ) لمواصلة بناء كنس أخرى .
لقد تركزت عمليات الحفر في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي باب المغاربة في منطقتين متمثلة في الحفر العميق لأعمدة الجسر العسكري وفق التخطيط الأصلي مما يكشف ادعاء السلطات الإسرائيلية بأنهم يقومون بعملية ترميم فالحفريات وفق الهدف المبيت هو أن تكون دعائم للجسر العسكري .
استهداف 144 دونما واستبدال المباني الاسلامية بكنائس
إن الوثائق التي تم الحصول عليها تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك بات في أشد الخطورة ووضعه مهدد بعد إعلان سلطات الاحتلال أنقبة الصخرة والمسجد الأقصى فقط هما المسجد أما باقي الساحات والمصليات والقبابوالمساطب هي ساحات عامة و أن المسجد بمساحتها 144 دونما بات عرضة للاستيلاء علية بحجة التطوير «.
لقد كشفت الوثائق أيضا عن مخطط مصدق لبناء كنيس وأماكن لصلاةاليهود في ساحة البراق وفق خريطة رقم 1 :
أ- الخط البني المتقطع بخطين قصيرين هيمساحات انشاء الكنس اليهودية على حساب هدم الأبنية الاسلامية او تحويل المبانيالاسلامية نفسها الى كنس يهودية او اضافة ابنية جديدة اليها ككنس يهودية .
ب- الخط الأزرق :الموصول هو حدود مخطط الكنس اليهودية و الجسر العسكري بعرض 18 متراالذي يربط ساحة باب المغاربة بساحة المسجد الأقصى المبارك مما يسهل لقوات الشرطةوحرس الحدود وآلياتها اقتحام المسجد الأقصى «.
و حسب الوثيقة رقم 2 : الخارطة رقم 12472 طريق باب المغاربة – البلدة القديمة – القدس خارطة هيكلية محلية الملحقرقم 2(خارطة بناء ) يتبين أنه سيتم بناء هذه الكنس على أنقاض الآثار الإسلامية التيتمتد من عهود قديمة تعود الى الأمويين باعتراف الإسرائيليين أنفسهم .
و حسب الوثيقة 2 يبدو واضحا أن جميع الشركات العاملة في هذا المشروع التهويدي مؤسسات اسرائيلية تابعة او مدعومة بشكل مباشر من الحكومة الاسرائيلية وكلها تسعى الى تهويد المحيط الملاصق والمجاور للمسجد الأقصى المبارك ، والشركات هي
- شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي شركة حكومية .
- صندوق إرث حائط المبكى صندوق حكومي ومايسمى حائظ المبكي هو حائط البراق وجزء من المسجد الاقصى المبارك .وفي هذا المكان توضح الخريطة رقم 2 التخطيط لبناء كنيس بمساحة إجمالية 1595م2 لتهويد كامل منطقةساحة البراق والساحات الملاصقة للجدار الغربي والجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى المبارك .
مخطط التهويد شرق الأقصى
في هذه المنطقة هناك العديد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية وقبل اسابيع أقدمت مؤسسة إسرائيلية على طمر وإخفاء قبورالصحابة والمسلمين في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك لتنفيذ مخطط تحوي ل منطقة الشرقية الى حديقة ومتنزه عام على حساب المقبرة التاريخية التي تضم رفات صحابة وتابعين وأهل القدس من المسلمين.
وتتحدث الوثيقة رقم 4 : الخارطة رقم 12472 طريق باب المغاربة – البلدة القديمة – القدس - خارطة هيكلية محلية باسلوب مضلل وكارثي حيث تعتبر كل الساحات الداخلية في المسجد الاقصى المبارك وهي الساحات الملاصقة لقبة الصخرة والمسجد الأقصى من الداخل ساحات عامة وليست جزءا من المسجدالاقصى المبارك.
وهذا التعريف تضليلي أعطى صبغة سياسية بالمصادقة عليه في الخريطة الرابعة باسم دولة إسرائيل. فالمخطط الهيكلي ع م.9 م يعتبر مساحات الجامع ا لقبلي المستوي المسقوف ومسجد قبة الصخرة بناية ساحات عامة .
المناطق الخضراء وتعرّف في الخارطة بأنها مناطق عامة مفتوحة والمعنى مصادرة فعلية لكل الآثاروالأبنية والتاريخ الإسلامي والعربي .فالآثار والأبنية العربية والإسلامية موجودة في كل المناطق الملاصقة للمسجد الأقصى من جميع الجهات المعروضة في الخارطة أوالمخطط.
اعتبار أراضي الأقصى ساحات عامة
من المهم هنا التوضيح بان المؤسسات الإسرائيلية برئاسة الحكومة الاسرائيلية تعتبر ان كل ما في المسجد الاقصى المبارك ساحات عامة هو تمهيد لمخططات خطيرة جداً كان البعض يظنها مجرد اوهام ولا يصدف مايقال عن مخططات التهويد وهاي معالم الجريمة بدأت تتضح عندما ترجم اليهود أقوالهم وتصريحاتهم الى افعال بخرائط ومجسمات ووثائق مصدقة ومختومة ومصادق عليها من قبل ا لحكومة والمؤسسات الإسرائيلية ايذانا بالشروع في تنفيذها .
وقد جاء في الوثيقةرقم 8 التي «وصفت بأنها وثيقة تاريخية» وضعت لتساعد متخذي القرار ومعدي الجسر وبناءالكنس اليهودية وهي تحتوي في أغلب صفحاتها على ادعاءات عبرية عن تاريخ موهوم وآثارما يسمى بالهيكل الأول والثاني . وهو ما يدلل على الأبعاد الحقيقية للمخطط الرامي لطمس كل المعالم والحضارة العربية والاسلامية واستنبات تاريخ عبري موهوم وتصويرالمسجد الأقصى بأنه الهيكل المزعوم على انقاض الهيكل الاول تمهيدا لهدمه .
ويؤكدذلك ما جاء في الوثيقة رقم (7) حيث تشير في صفحة ص10 الى» ان المؤسسة الاسرائيليةتعتبر التلة الترابية لطريق باب المغاربة ليست ذات قيمة تذكر» وهي التلة التي تحتويعلى مجموع من الآثار والمباني الاسلامية.وتقييمهم لهذه الآثار الإسلامية انها لأمةارهابية ذات تاريخ وحضارة ارهابية لابد من التخلص منها وهم يقولون في هذه الوثيقةالسابعة يقولون «لا أهمية لها لأنها إسلامية».
صورة لمجسم الهيكل المزعوم
وفي صفحة 4 يظهر باب البراق ، وهو ما تسميه المؤسسة الاسرائيلية بـ «باب براكلي» وهوالباب والمنطقة التي تعمل المؤسسة الاسرائيلية لكشفه والسيطرة الكاملة عليه كمدخل لاقتحام أسفل المسجد الأقصى المبارك ويسمى إسلامياً بباب النبي أسفل تلة باب المغاربة .
وفي هذه الوثائق التي تم كشفها تتصمن الصفحة السابعة صورة لمجسمالهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة ويدعون انه كان يمتد على كل مساحة المسجد الأقصى المبارك وان المسجد الاقصى قائم على اساسات الهيكل المزعوم وفق هذه الاكاذيب التي تسمى هيكل ثالث تحت المسجد وان توثيقهم الذي يسمى تاريخي هدفه تقديم تصور للمخططين السياسيين ومتخذي القرارات السياسية .
فالوثائق الإسرائيلية المكتشفة تقول بالحرف انه يوجد تحت طريق باب المغاربة باب من فترة الهيكل الثاني معروف بباب باركلين في عملية تزيف وتهويد بتحريف اسم الباب من اجل صناعة قرارات سياسية «.
وختم الشيخ رائد صلاح تقديم تلك الوثائق والمخططات و التعليق عليها بقوله » ان كل الصرخات التي كنا في مؤسسة الاقصى نطلقها لم تكن من فراغ فنحن كشفنا جريمة بدأت ومستمرة وسوف تتوسع وتزداد خطورة وبقية الجريمة يخطط لإتمامها في المستقبل القريب مشيراً الى باب البراق – باب النبي التاريخي المعروف في رحلةالإسراء والمعراج .
تورط اليونسكو
وتكشف هذه المخططات تورط اليونسكووإنحيازها الى الاحتلال ومخطط تدمير الأقصى بإعطائها الموافقة والضوء الاخضرلتنفيذها.ان تورط اليونسكو واضح وببصمة عمياء حاقدة أعطت لجنة اليونسكو تصديقها علىكل ذلك التزييف و أعطت الاحتلال الحق في أن يكون له دور في الترميم في المسجدالأقصى المبارك. وهكذا فالكذب الواضح أصبح حسب وصفهم توثيق والتدمير سمي اعماراوالتزييف سمي اكتشافات تاريخية في نظر الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه اعتبرالدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا منظمة اليونسكو فقدت حيادها ومصداقيتها عندما أباحت للسلطات المحتلة بإجراء ترميمات في حارة المغاربة وعندما سمحت لها إجراءات ترميم شاملة في باب المغاربة .
وأكد أن اليونسكو كانت متحيزةوغير موضوعية في قراراتها المتعلقة باب المغاربة وقال: نحن نتمسك ونؤكد على حقناالشرعي في هذه المنطقة وما يجري في محيط المسجد الاقصى المبارك اعتداء عليه وعلى المدينة القدس بهدف تهويدها «. وقال: ان منطقة باب المغاربة حافلة بالآثار والتراث الإسلامي ولم نسمع من اليونسكو أي احتجاج على إزالة هذه الآثار الإسلامية واليومتجيز هذه المنظمة الدولية لإسرائيل ان تقوم كنسا في ساحة البراق «.وتابع يقول: » نحن لا نقر ولا نعترف بقرارات اليونسكو لأن أرض باب المغاربة وقف إسلامي وهو من شأنومن اختصاص وإدارة الأوقاف الإسلامية «.
وانتقد حاتم عبد القادر مستشار رئيسالوزراء الفلسطيني منظمة اليونسكو وقال: انها منظمة دولية فقدت حيادها و مصداقيتهاوخرجت عن الشرعية الدولية والقرارات الدولية وقراراتها الأخيرة أكثر مما تحاول بعض الدول العربية والمواقف العربية ان تخفف من انعكاسات قراراتها .موضحا ان قرار اليونسكو يعني اعتراف بشرعية الاحتلال في القدس ويعطي إسرائيل تفويضا ويطلق يدها للعمل في المسجد الاقصى المبارك وتلة باب المغاربة وهو بداية لفرض سيطرة إسرائيلية بسقف دولي ومظلة دولية على الاقصى «.وتابع يقول :» إذا كان هذا الأمر لم يستوجبتحركا عربيا وإسلاميا فمتى يتحركون «.وطالب عبد القادر عقد جلسة طارئة لمنطمةالمؤتمر الإسلامي وعقد قمة إسلامية تبحث في التصدي لقرار اليونسكو ولبحث الخطرالمحدق بالمسجد الاقصى المبارك «.
المطران عطالله يدعو لحماية الأقصى
وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي دق ناقوس الخطر ايضا المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية في بطريركية الروم الارثوذكسية مؤكدا ان هذا المخطط الخطير يحث الجميع على العمل لحماية المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض وفق هذه الخرائط والمخططات والمعلومات الخطيرة الى مؤامرة لشطبه وتدميره لبناء هيكلهم وكذلك على المقدسات والقدس المحتلة «.
وأضاف أن الرسالة التي نحملها إلى كل العربوالمسلمين والمسيحيين وكل المؤمنين بقيم العدل والسلام في العالم بضرورة التحرك مناجل انقاذ هذه المدينة ومسجدها المقدس من هذه الكارثة المحدقة.
وشدد على أهمية المعلومات التي كشف النقاب عنها داعياً الى ضرورة توصيلها الى اصحاب القرار فيالعالم لكي يتحركوا لوقف الجريمة . وقال: ان القدس والمسجد الاقصى ليس في خطر فقط بل في كارثة ..كارثة حقيقية حيث شهدت المدينة عمليات هدم لمنازل ومؤامرات للاستيلاء على منازل في الشيخ جراح و المؤامرة متواصلة ومستمرة ولذلك على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية «.
شكر مؤسسة الأقصى
بدوره ثمن الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا جهود مؤسسة الأقصى على هذا المؤتمر الذي يأتيحلقة في سلسلة مؤتمرات لمتابعة ما يجري في مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى المبارك .
وقال: نحن نعتبر أي اجراء احتلالي يستهدف هذه المدينة يدخل ضمن دائرةالتهويد وما كنا نتوقعه بدأ التخطيط له والذي يتمثل بإقامة كنس في ساحة باب المغاربة وانه لمن المؤسف والمؤلم ان المؤسسات الدولية غير واعية وغير مدركة لمايجري في هذه المدينة .
وأضاف أنه لابد من أن يأخذ العرب والمسلمون والمؤسسات الدولية دورها في تحمل المسؤولية وفي منع إقامة كنس في هذا الموقع الإسلامي ولابدأن تعود الأوضاع السابقة في باب المغاربة لأن اتفاقية جنيف الرابعة تؤكد منع سلطاتالاحتلال من تغير الواقع في البلد المحتل وعليه فكل الإجراءات الإسرائيلية في القدسوفلسطين غير شرعية وتعتبر تعديا ولا نقر بها مهما طل الزمان«.
الحاجة لدعم إسلامي ومسيحي
ولفت الى الحملة التي تتعرض لها مدينة القدس من حملات تهويد فيحارة المغاربة وحي الشيخ جراح وسلوان ورأس العامود والمنازل المهددة بالهدم في شمال وجنوب وقلب القدس مؤكداً أن هذه التحديات بحاجة الى متابعة من المواطنين والمسؤولينوبحاجة الى دعم عربي وإسلامي ومسيحي لأن المقدسات كافة الإسلامية والمسيحية مهددة .
بدوره دعا حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الى قمة إسلاميةعاجلة للوقوف على خطورة المخططات الإسرائيلية وشدد على ضرورة التصدي لها فلسطينياًوعربياً وإسلامياً .وقال عبد القادر: انه لا فائدة من المفاوضات الإسرائيليةالفلسطينية فإسرائيل لا تعمل للسلام بل الى الاستيطان وتهويد القدس .
وأضاف :كنا نعتقد أن الخطر لم يصل الى داخل المسجد الأقصى المبارك وهذه المعلومات والخرائطتؤكد دخول المسجد عملياً دائرة الاستهداف العلني والخطير .وأكد أن على العالمينالعربي والإسلامي أن يتحمل مسؤولية ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك وقال: ليس فقط القدس في خطر بل قلبها وجوهرتها المسجد الاقصى في خطر ووضع محزن .
وتابع: ان تاريخ وعقيدة ومقدسات القدس في خطر فمخططات التهويد والاستيلاء علىالاراضي والمنازل مستمر في احياء وداخل اسوار البلدة القديمة ومحيطها .وأضاف: انالأمر اليوم اصبح يمس العقائد والمقدسات حيث ان هناك مخططا واضحا منذ مدة طويلةيجري العمل عليه وكانت مؤسسة الأقصى ونحن الى جانبها نحذر ولكن لم يكن أحد يسمع أوعيون تريد أن ترى على الصعيد العربي والإسلامي .
لا مجيب للتحذيرات
وقال: إن مؤسسة الأقصى حذرت منذ سنوات ولكن لم يكن هناك أي مجيب وإن ما يجري في باب المغاربةأمر خطير يجب الإسراع في وقفه .
وكشف عبد القادر أنه وعددا من المسؤولين الفلسطينيين قاموا قبل عدة اشهر بجولة مع خبير الآثار الإسرائيلي مئير بن دوف الىمنطقة الجسر العسكري حيث عرض علينا الخرائط للجسر وأكد أن الجسر جرى تصميمه من سلاحالهندسة الإسرائيلي وليس من مهندسين مدنيين .
وأوضح: ان المخطط لا يتحدث عنترميم او عن جسر بديل انما عن جسر عسكري يحضر له لاقتحام المسجد الاقصى المبارك بالافراد والآليات العسكرية «.
وأكد أن هناك عملية تهويد لغلاف المسجد الأقصى المبارك من أجل مد جسور إلى داخل المسجد ولا يقتصر هذا على المنطقتين الغربية والجنوبية بل ومن الشرقية حيث مقبرة باب الرحمة المستهدفة من قبل قوات الاحتلالوالذي منع دفن الموتى المسلمين فيها خاصة في الجزء الجنوب الشرقي .
ولفت الى استهداف ارض الانصاري التي لا تبعد 600 متر ا هوائيا من اجل بناء حدائق توراتية حيثتم افشال هذا المخطط الاستيطاني بفضل المخلصين .
المفاوضات في ظل التهويد والاستيطان
ودعا عبد القادر الأمتين العربية والإسلامية الى تحمل مسؤوليتها وقال: إن على الفلسطينيين في الوطن أن يعيدوا وحدتهم ويرسخوها من أجل مواجهة هذاالخطر مؤكداً أنه لا مفر من المواجهة .
وطالب السلطة الفلسطينية باتخاذ موقف واضح إذ لا أرى أي جدوى من استمرار المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية في ظل التهويدوالاستيطان وهذه المواقف السياسية .وقال :انه بالأمس عرض أولمرت على ابو مازن ورقةيحدد موقفه النهائي من المفاوضات مع السلطة ولا تشمل الورقة القدس واللاجئين والأغوار وهذا يدل على عبثية التفاوض وفق هذا المنهج البعيد عن الشرعية الدولية والعربية .
وأكد أن المنطقة الإسرائيلي يهدف الى تكريس الاحتلال وخلق أمر واقعوأن ننطلق في المفاوضات من نقطة الأمر الواقع وليس حدود الاحتلال عام 1967 .
وقال: ان هذا المنهج مرفوض ولا يعطي حقا ولا ينشىء التزاماً مؤكداً أنه لايجوز لإسرائيل ان تتمتع بالمفاوضات والاستيطان معاً وعليها أن تختار اما الاستيطانوالتهويد او المفاوضات وهذا لم يعد مقبولا «.
وأكد أنه مهما بلغت الظروف صعوبةسنبقى حماة المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة وسنبقى نحافظ على مقدساتنا وهذه القرارات لن تلزمنا بالاستسلام والتراجع لأن القدس مدينة عربية إسلامية بوعد من الله وليس من بلفور .