Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
اوباما والهوس الامريكى فى البحث عن اعداء جدد [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اوباما والهوس الامريكى فى البحث عن اعداء جدد



hakimm
02-27-2009, 11:32 PM
http://www.grenc.com/author/salwa623grenc.jpg بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق عام 1989م العدو اللدود للولايات المتحدة الامريكيه والقطب المنافس لها صاحب الأيدلوجية الشيوعية المتقاطعة مع الأيدلوجية الرأسمالية . كان هذا الانهيار الرهيب والذي كان متوقعا من قبل البعض ألا إن ما لم يكن بالحسبان هي السرعة في التفكك والانهيار والذي خلق فراغا سياسيا حقيقا جراء ذلك الانهيار . لقد عجز الساسة الأمريكيون من الإطاحة بالنظام الشيوعي السوفيتي حيث لم يستطيع أي منهم للتوصل إلى الأسلوب الذي يمكنهم من ذلك إلى أن جاء شهر يناير من عام 1961م حيث ألقى ((جون كنيدي)) خطابة في اليوم الأول من تولية الرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية حيث وعد الشعب الأمريكي بصد الانتشار الشيوعي وما كان محصورا من الزمن بين 1961-1989م لم يكن عملا أمريكيا دئوبا لإسقاط ووقف الانتشار الشيوعي فحسب بل كان فوق المتوقع إلى وهوا انهيار الفكر الشيوعي وتفكك الامبراطوريه السوفيتية .
استطاع كينيدي إسقاط أو وضع خطه محكمة لإسقاط السوفيت من خلال قرأته للفكر الشيوعي بصوره متأنية و بالتالي استطاع إن يضع اصبعة على موطن الضعف في الفكر الشيوعي و بالتالي استخدام ذلك لضربة في مقتل وهذا ما اكدة ((ماكنمارا)) وزير خارجية كنيدي في محاضرة ألقاها إمام أساتذة كلية الدفاع الوطني في واشنطن عام 1961م . حيث قال ( علينا إن نرغم الاتحاد السوفيتي من تغيير أولوياته ) أي ان لاتحاد السوفيتي يعد جماهيره برفاهية اقتصادية تتساوى فيها الحقوق والواجبات وتتلاشى فيها الطبقات الاجتماعية وهوا بذلك يعتمد على التنمية ويجعل التنمية الاقتصادية من الأولويات فيجب على الولايات المتحدة إن تجبر السوفيت إن تجعل الاتحاد السوفيتي يجعل الأمن يتقدم في أهميته و اولوياتة على التنمية وبالتالي لن يستطيع تحقيق أهدافه في المساواة مما يؤدي إلى انهياره ...!؟
نعم اجبر الأمريكان السوفيت على الدخول معهم في لعبة سباق التسلح النووي أو ما يسمى (الحرب الباردة) وبتالي توجيه القسم الأكبر من واردات الثروات السوفيتية على سباق التسلح مهملين عجلة التنمية إلى حد بعيد . و بذلك كانت بداية نبوءة كنيدي في وقف الانتشار الشيوعي قد بدأت فعلا و معها بوادر الانهيار . وتم ذلك عام 1989م وفي عام 1990م لم يصدق الشعب الأمريكي ما يحدث للعدو الأيدلوجي من انهيار وتبعثر .
إن سياسة كنيدي التي اتبعها لإسقاط الشيوعية كانت أكثر توفيقا من سياسة سابقيه الذين اختاروا إثارة الحروب المحلية سبيلا لإسقاط الشيوعية أمثال ((ترومان)) الذي ساهم في إشعال الحروب المحلية في البلقان وإيران وكذلك الحرب الكورية التي دفعت الولايات المتحدة للتورط في حرب فيتنام .
لكن هل انتهت القصة الأمريكية نهاية سعيدة بتحقيقها النصر على الشيوعية الجواب قطعا لا وذلك للعديد من الأسباب أهمها إن الخسائر المادية التي سببتها الحرب الباردة كانت كبيرة بل جسيمة و ايظا كانت هناك مشكلة أخرى إلا وهي إن انشغال الولايات المتحدة بالحرب مع الروس منح الأوربيين فرصة حقيقية لتجديد قواهم وتصحيح مسارهم مما خلق عدو جديد محتمل . كذلك إن الانهيار السريع والتفكك المروع للاتحاد السوفيتي خلق شكلا من إشكال الفوضى السياسية والتخبط الدولي في مناطق مختلفة من العالم وخصوصا تلك التي اعتنقت الفكر الشيوعي وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط .
كما وجد لدى السياسة الأمريكية عرفا إستراتيجيا جديدا لا يمكن للولايات المتحدة العدول عنه للبقاء على رأس الهرم العالمي ألا وهوا اعتماد (( مبدأ كارتر)) في إمكانية استخدام القوى الأمريكية ألصلبه خارج الحدود الدولية للحفاظ على الأمن القومي الأمريكي . لذا تجد إن كل رئيس أمريكي جديد قادم كان من أولويات حكمة البحث عن حرب جديد أو إدامة حرب سابقة لازالت مشتعلة . وهذا فعلا ما فعلة جورج بوش الأب وبيل كلينتون ومن ثم جورج دبليو بوش الابن .
إذا نستخلص مما تقدم إن السياسة الأمريكية وبعد اتخاذها موقع الصدارة والقيادة العالمي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية و حتى اليوم تقوم على مبدأ مهم جدا إلا وهوا مبدأ صنع الأزمات والحروب من اجل الهاء الآخرين من الوصول أو المنافسة على القمة .
السؤال الذي يطرح نفسه هل إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما سيستطيع التخلص من كل هذا الإرث الدامي والبحث أو خلق مبدأ جديد خاص به يدعوا أو يميل إلى تجنب العنف الدولي الذي مارسته الولايات المتحدة إلى مبدأ جديد محكوم بالعقلانية ونبذ العنف إنا شخصيا اعتقد أن الفرصة مؤاتية الآن لاتخاذ هكذا موقف خصوصا وان الولايات المتحدة تميل إلى ضغط الأنفاق وتجميل الصورة .
وأنا واثق من إن مصادر القرار الأمريكي يعرفون بشكل لا يقبل الشك إن الولايات المتحدة بوضعها الحالي تحتاج إلى ترميم وإنها إذا ما استمرت على انتهاج ذات السياسات السابقة فهذا يعني أنها تسير نحو الانهيار الكامل