المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الافراج عن ايمن نور تم بصفقة ام هو افراج صحى



eng riyad
02-25-2009, 06:05 PM
هل الافراج عن أيمن نور تم بصفقه ام هو افراج صحى
: ذكرت تقرير صحفية أن الافراج عن المعارض المصري وزعيم حزب الغد أيمن نور جاء بعد مفاوضات ماراثونية استمرت لمدة شهرين بين أيمن نور وعدد من قيادات الحزب الوطني ومسئوليه في الرئاسة للإفراج عنه انتهت بنجاح كبير أظهرت النظام المصري علي انه ليس ضد المعارضة.
واستبعدت التقارير وجود صلة بين توقيت الإفراج عن نور وبين الزيارة المرتقبة للرئيس المصري حسني مبارك إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى ان الحقيقة والواقع يقولان ان عملية الإفراج عن نور استغرقت واستلزمت وقتا حتى توصل الطرفان إلى صيغة مرضية.
وتقول التقارير ان أيمن نور لم يصدق في البداية ان هذه المفاوضات سوف تكلل بالنجاح إلا ان الواقع قال ذلك فيما بعد..
وبدأت المفاوضات عن طريق احد ضباط الاتصال مما جعل أيمن نور يظن ان الأمر مجرد فخ منصوب له وان النظام لن يوافق علي إخراجه من السجن حتى لو انتهت القضية بانقضاء فترة العقوبة بل ذهب بتفكيره إلى حد ان تتم الوقيعة به حتى يحاكم في قضية أخرى .. إلا ان نور تراجع بعد ذلك وقرر الدخول في المفاوضات والتي كان أخر شروطها ان تكون سرية ولا يعلم بها احد حتى لو كانت جميلة إسماعيل زوجته ووافق نور.
وطالب نور ، تأكيدا لحسن النوايا، بإعادة حزب الغد إلى جبهته وبالفعل لم تمض بضعة أيام إلا وصدر الحكم بإعادة الحزب إلى جبهة أيمن نور ليلغي بذلك الاعتداد بحكم أول درجة وقرار لجنة شئون الأحزاب التي وافقت من قبل علي أحقية موسي في رئاسة الحزب بعدما طلب أيمن نور سرعة عقد الصفقة بحيث لا تتسبب في تشويه صورته أمام الرأي العام وأتباعه من جهة وأمام الجهات التي وقفت إلى جواره من جهة أخرى .
وحسبما ذكرت صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية، كان أهم بنود هذه الصفقة الكف عن مخاطبة الجهات الأجنبية التي يستقوي بها أيمن نور والتي أصبحت تعادي النظام المصري ورغم ان أيمن نور حاول التنصل من ذلك الأمر إلا انه اقر بأنه فور خروجه سوف يعلن في وسائل الإعلام بأنه لم يخاطب تلك الجهات الأجنبية التي حاولت التدخل للإفراج عنه رغم ان هناك مكاتبات رسمية بين نور وزوجته وبين عدة جهات أخرى أجنبية وعلي رأسها الاتحاد الأوروبي تثبت ان نور كان يستقوي بهذه الجهات ويطلب معونتها.
وكان البند الثاني من الاتفاقية يقضي بتوقف نور عن مراسلة وسائل الإعلام الغربية بمقالات ينتقد فيها النظام المصري فيما أكد نور انه لم يكتب مقالات في وسائل إعلام أجنبية سوي مرة واحدة وهو مقالة الشهير "رسالة إلى اوباما" وان عددا من الجرائد الأجنبية قامت بترجمته لأكثر من لغة وإعادة نشره وحتى الجرائد المستقلة في مصر أعادت نشرة مرة أخرى ولم يكن له ذنب في ذلك.
وأكد نور علي انها المرة الأخيرة التي كتب فيها هذا المقال وانه لن يتناول النظام المصري مرة أخرى بالنقد في الخارج.
ورغم ان خروج أيمن نور من السجن كان سيتم في شهر يوليو المقبل إلا ان الطرفين "نور والنظام" رحبا بهذه المفاوضات لعدة أسباب كان أولها تحسين صورة النظام المصري في الخارج خاصة مع زيارة الرئيس مبارك القادمة للولايات المتحدة الأمريكية في شهر ابريل المقبل، وكسب ود احد المعارضين وهو الذي يستطيع التأثير علي عدد من الشباب صغير السن بكلامه المعسول.
اما أيمن نور نفسه فقد كسب عدة أشياء من وراء هذه الصفقة أهمها خروجه من السجن الذي طال لمدة ثلاث سنوات ونصف .. والثاني عودة الحزب اليه واستطاعته العمل من خلال الحزب حتى ولو كان ممنوعا من العمل السياسي لخمس سنوات مقبلة كما ينص القانون ليضفي بذلك الشرعية علي عمله .
اما عملية الاتصال التي تمت من خلال جهاز امني رفيع المستوي وقاده احد ضباط الاتصال مع اثنين من قيادات الحزب الوطني ومسئول برئاسة الجمهورية وقد لاقت هذه الاتفاقية الارتياح الكامل لدي عدد كبير من قيادات الحزب الوطني فيما بعد خاصة الذين عملوا بها في اللحظات الأخيرة .
وتأكيدا لذلك فبعد خروج نور مباشرة لم يتناول النظام بالنقد والتجريح بل أكد علي انها خطوة طيبة وانه لم يعد في صورة "أمير الانتقام" الذي خروج من السجن للانقضاض علي خصومه كما أعلن في جميع وسائل الإعلام ولم يستقو بالجهات الأجنبية ولم يطلب منها ذلك وان كل من حاول التدخل لدي النظام المصري للإفراج عنه كان ذلك نابعا من الداخل وانه لو علم ان هناك ضغوطا أجنبية لإخراجه من السجن لرفض علي الفور رغم انه هو الذي خاطب من قبل الاتحاد الأوروبي وكذلك زوجته التي حاولت لقاء عدد من الأمريكان في مصر من قبل في احد الفنادق الشهيرة ومع ذلك عاد نور لينفي ذلك.
وتؤكد المصادر ان أيمن نور لن يترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة سواء كان المرشح هو الرئيس مبارك نفسه أو نجله جمال عن الحزب الوطني والأيام المقبلة سوف تثبت ذلك.
في غضون ذلك، رفضت السفيرة الأمريكية فى القاهرة مارجريت سكوبى الرد على سؤال لـ "المصرى اليوم"، حول ما إذا كانت هناك صفقة بين النظامين المصرى والأمريكى للإفراج عن أيمن نور، ، أم لا.. وقالت - خلال حضورها احتفال روتارى الإسكندرية، أمس الأول -: "كل مصرى عليم ببواطن الأمور، ويمكن أن يفهم كيف أفرج عن نور"، مشيرة إلى أن أمريكا تدعم كل من يدافع عن الحريات فى مصر، خاصة الحريات الدينية.
وأكدت سكوبى أنها ترغب فى تصحيح بعض المسارات حول هذا الشأن، مطالبة المصريين بعمل أجندة لهم فى ذلك الإطار.