Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
أدب الإختلاف - الأمانة والعدل والحكمة تقتضي منع الفتنة والغضب الشديد [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدب الإختلاف - الأمانة والعدل والحكمة تقتضي منع الفتنة والغضب الشديد



Bakenam
02-14-2009, 03:52 PM
أدب الإختلاف - الأمانة والعدل والحكمة تقتضي منع الفتنة والغضب الشديد



المائدة (آية:8):
يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون

النساء (آية:58):
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا

النحل (آية:90):
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون

البقرة (آية:269):
يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب

النحل (آية:125):
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين

التوبة (آية:48):
لقد ابتغوا الفتنه من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون




الحقيقة أنني ترددت كثيرا فيما يمكنني أن أقدمه لدرء فتنة ظاهرة يتملص منها العقلاء ويهرب منها الأوفياء ويقبل عليها المنافقون وأصحاب الهوى والمصالح الشخصية التي تفوق المصالح العامة..



وليبدأ الحديث من العموميات وما يتفق عليه الجميع وصولا لبيان وجه الحق حين وجود إختلاف – وهذا الخلاف حتمي لأن الله تعالى خلقنا مختلفين – وستظل الخلافات موجودة إلى يوم القيامة مثل الصراع الأزلي بين الحق والباطل والإختلاف التكاملي بين الليل والنهار – ولنختار الحالة الثانية لصالح الجميع – وأقصد بها حالة التكامل في الرأي بدلا من التضارب الذي يخرج الجميع منه خاسرون بلا شك – ولا تجد من المستفيدين والفرحين سوى إبليس اللعين الذي نجح في أفضل مساعيه – لأن الله تعالى يأمرنا أن نعتصم بحبل الله جميعا –

البقرة (آية:268):
الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفره منه وفضلا والله واسع عليم


ولا أريد الإسهاب في شرح الإشكال الذي يراه الكثيرون وخصوصا أرباب المنتديات التي سعى أصحابها من ورائها لإكتساب الأجر والثواب وتحقيق النفع العام والفائدة للجميع – وكذلك المشاركون الموقعون على شروط لابد أن يكون منها الإلتزام والصدق والأمانة واحترام الغير وخلافه – والمفروض أن الجميع يلتزموا بذلك...



فلو أن كل صاحب منتدى أراد ألا يتم نشر الآراء المخالفة لهواه فلابد أن يكون المنتدى فاشل ولا يؤدي دوره

كذلك رواد المنتديات يعلمون جيدا بوجود من يخالفهم في الرأي وأن الواجب أن يحظى الجميع لإحترام غيرهم

والإختلاف واقع لا محالة ولا يمكن أن يكون ذلك سببا حتى يتسلط طرف على الآخر ويسعى لتحقير الآخر ...



عندما تجد منتدى يحذف بعض المشاركات دون تحذير ولا تنبيه ولا سبب منطقي معقول ولا يستمع لنصائح المخلصين والناصحين يكون هناك نوع من خطأ الذي يصل لاستكبار يسبب نفور البعض وابتعادهم قطعا ...



وعندما تجد بعض من الخارجين من المنتدى لاختلافهم في الرأي مع صاحب المنتدى وبصرف النظر عن التفاصيل – ولكنه يكون خروجا عن المألوف وعن الإختلاف المعتاد الذي لا يفسد للود قضية ...



لا نتحدث فقط عن أفراد وكيانات بسيطة – ولكن للأسف الشديد تجد نفس التفكير الخاطيء يصل لكيانات أكبر وصولا للدول التي قد ننتمي إليها وقد نجد حروبا ضروس بين دولة وأخرى وتكون مؤثرة على شعوب البلدين لمجرد سماع تصريح من مسئول إحدى الدول قد يتعارض مع سياسات معلنة من الدولة الأخرى – وبدلا من البحث عن وجه الحق في الخلاف وأسبابه لزيادة التمسك بهذا الحق وإعلان البراءة على أوجه الباطل – فإننا للأسف الشديد نجد العكس هو الشائع وهو الذي يتم تداوله من الكثيرين رغم علم الجميع بأسانيد الطرف الآخر



الأمثلة كثيرة وأكبر من أن تحصى مما يدفعنا لضرورة الإهتمام بتعلم أدب الإختلاف والحرص عليه لتحقيق منافع كثيرة سواء في الدنيا أو في الآخرة – وبهذا نقترب من هدف هذا المقال الذي يحاول الإصلاح بين متخاصمين أو تقريب بين متنافرين دون حتمية لأن يفرض أحدهما رأيه على الآخر – وصولا للنواحي الشرعية والإيمانية والتي نتعلمها من القرآن والسنة والقصص النبوي وسير الصالحين على مر التاريخ – ولن نخوض كثيرا في ذلك حفاظا على الحالة الفريدة التي بين أيديها حيث سيتفضل كل طرف من الجانبين بالدخول على هذه المشاركة للإقتراب من وجه الحق وتوجيه النصح لنفسه أولا ولغيره ثانيا والإعتذار عما قد يكون قد صدر عفوا ودون قصد في حق الطرف الآخر ليعود الجميع متحابين في الله تعالى الذي نرجو رضاه عنا جميعا – ونكتفي بهذا القدر الكافي من التلميح لعل الله تعالى يصلح ما في القلوب وتعود المودة رغم وجود الخلاف ...



هود (آية:118):
ولو شاء ربك لجعل الناس امه واحده ولا يزالون مختلفين – صدق الله العظيم
__________________