Warning: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/forumbs/public_html/includes/class_core.php on line 1960
موضوع استفزازى وموقف غريب يحتاج الى تفسير [الأرشيف] - منتديات بانى ستار

المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع استفزازى وموقف غريب يحتاج الى تفسير



Bakenam
02-14-2009, 03:18 PM
للاسف الشديد تم عرض هذا الموضوع بمنتدى قانوني محترم وقام الاعضاء المصريين بمناشدة الادارة بحذف هذا الموضوع اكثر من مرة ومن المؤسف تقوم الادارة بحذف اى مناشدة او رد لحذفه وشارك الاعضاء المصرين وانضم اليهم زملاء سورين بطلب الحذف ،،، والغريب حذف الردود وحذف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ موقف يحتاج الى تفسير ،،، خاصة وان ادارة المنتدى قامت بقفل الموضوع دون حذف لاستفزاز كل ما هو مصري ،،، فهل الابقاء عليه هو قرار مدروس من قبل الادارة لاثارة الفتنة بين شعبين تربطهم اواصر المحبة ام ماذا وهذا ما نراه على هذا الرابط

http://www.mohamoon.com/montada/(4pg...D=39307&Type=3 (http://www.mohamoon.com/montada/(4pglxwexjinoegfo4y5chm45)/Default.aspx?Action=Display&ID=39307&Type=3)

واليكم ما اثاره الموضوع والمنقول باسم العضو .... الوسيط
هذا نص الموضوع
لم أكن أتصور هذه العلاقه الحميميه بين الشعب المصري والشعب السعودي قبل غرق العباره السلام 8 , ولم أكن أتصوران حركة السفر ليست فقط من خلال المطارات , بل ومن خلال البحر أيضا ..

كم نسعد حينما نرى كسر لهذه الحدود التي صنعها الإستعمارحينما يكتشف العربي أنه بين مواطنيه حينما يتجه إلى مصر أو سوريا أو المغرب أو الخليج ..

أنقل لكم هذا النص الذي يغلب عليه الطابع الأدبي الساخر لكاتب سعودي سبق له السفر عبر العباره المصريه الغارقه ..

نعم سبق لي ركوب عبارة السآم ( السلام ) المصرية مرةً واحدةً، ومثيلاتها الأخرى أكثر من مرةٍ على مدار عقدٍ ونصف، كانت المرة الأولى عقب أزمة الخليج الثانية، تحديداً بعد تحرير الكويت، كنت شاباً غض الإهاب، أدرج في سلم الحياة كما يدرج غيري، وكنت من الطبقة المطحونة والمسحوقة والمأكولة، ركبت باصاً قديماً من قلب مدينة الرياض البطحاء، واختلطت بأهل الصعيد الطيبين، الذين حاولوا أن يتقاسموا معي كل شيءٍ، بدأ من سيجارةٍ ضارةٍ، وانتهاء بالبصل والخيار، كان الباص يعج بالمدخنين، وخلال ثوانٍ معدودة تحول الباص إلى ما يشبه القاطرة البخارية، كأن الباص القديم يدخن مع المدخنين، وسحب الدخان تخرج من نوافذه كحريقٍ أنشب أظفاره داخل الباص .

وكان الجميع يحشش السجائر ( مصطلح خاص ) وكنت الوحيد الذي يقول يا عالم يا هووه ارحموني واتقوا الله، نسيت أن أخبركم كنت متلثماً طوال الطريق، وكان الطقس شتاءً، ناهيكم عن الأصوات المختلفة للمسجلات الضخمة التي اقتناها مهاجري مصر في الخليج، كل يرخي لمسجله العنان لينافس الآخر بجملةٍ من الأغاني الهابطة .

في محافظة القصيم توقف الباص عند محطةٍ من المحطات، وأقل بضعة ركابٍ من ضمنهم طباخة مصرية كانت تعمل لدى أسرةٍ سعوديةٍ قصيمية، وشاء الله أن أكون في المقعد الخلفي لهذه الطباخة بشكلٍ مباشرٍ، وكانت الأخت في الله تغتاب تلك الأسرة القصيمية طوال الرحلة، تقطع الطريق بتمزيق أوصال الأسرة المسلمة، كانت تقول : الجماعة دول كل يوم دبايح، كل يوم عزايم، معرفش اللحم ده بيودوه فين !؟ المهم طوّلتها في الغيبة، وأنا مرهق ومصدع الرأس بفعل روائح السجائر وثرثرة الأخت الطباخة فقلت لها : الغيبة حرام يا أختي، احفظي غيبة رب عملك، نظرت إلى في استغراب ولسان حالها يقول : الله يخرب بيوتكم هو أنتم ورانا ورانا، يا دي النيلة، يا لهوي ! والحمد لله أنها لم تذكر عائلة الخراشي ..... يا خراشي .

وصلنا إلى منفذ الدرة ( مدينة حقل في أقصى الشمال الغربي من المملكة ) وهناك توقفنا لصلاة الفجر، نزلت أريد الوضوء، فجائني رجل يحب أن يدس أنفه في كل شيءٍ، قال لي : ما يصحش يا مولانا !؟

قلت له : وش هو اللي ما يصحش !؟

قال : مش حضرتك كنت نائماً ؟

قلت له : اللهم نعم !؟

قال : يبأى لازم تستنجي !!

قلت : إيه يا زمن، هذه آخرتها، فتاوي على الهواء، أكملت وضوئي وأنا أقول له : أقولك، إديها مية تديك طرواة، وعطنا مقفاك وبلاش كلام فارغ، وربنا يتقبل، وحرماً مسبقاً .

دخلنا الأردن، وهناك صعد إلى الباص ضابط مخابراتٍ أردنياً، ألقى على مسامعنا موعظةً عظيمةً، وجلت منه القلوب واضطربت منها الأنفاس، واختلجت من عباراتها الأرواح، وتصفدت جباهنا عرقاً من الرعب والخوف، فحوى كلامه أي كلبٍ منا يحمل معه كتاباً ضد النظام الأردني العميل، يجب عليه أن يخرجه الآن قبل أن نخرج مصارينه من أذنه !! أي والذي نفسي بيده، هددنا وتوعدنا، رفعت يدي في بلاهة كتلميذٍ خائبٍ في الصف الأول الابتدائي، وقال لي : عندك كتاب !؟ قلت له : كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب !

رسم على شفتيه ملامح الخيبة والغضب، وأعاد نفس الاسطوانة وكأنه يعنيني، كتاب سياسي ضد الأردن، كانت السعودية والأردن ( متهاوشين في تلك السنة ) حلوة متهاوشين، كالعادة يعني، مرة صحاب، ومرة ....... ولا ما يحتاج .

الشاهد، بعد عملية الإذلال للإخوة الصعيديين على يدي مجرمي المخابرات الأردنية التي يثني عليها سناكحة ومرجئي الأردن، وجلاوزة الجوازات الأردنية، كان الضابط الأردني يختم على الجواز ويرمي به في الهواء في احتقارٍ وإذلالٍ لا مثيل له أي ورب الكعبة، وكان الضابط المصري يرد الصاع صاعين للركاب الأردنيين في ميناء نويبع المصري الجاثم على شبه جزيرة سيناء، لأن مصر كانت مع التحالف ضد صدام، والأردن كان مع صدام ضد التحالف، والمواطن المصري والأردني ضحايا لمجرمي النظامين البائدين، بمعنى وحدة بوحدة والبادي أظلم .

طال انتظارنا الذي أمتد لساعاتٍ قبل أن نصعد إحدى العبارات المصرية التي نسيت اسمها، لكنها على شاكلة هذه العبارة السيئة، وبلغ التوتر أقصاه، كانت الحافلات تشكل قطاراً طويلاً للغاية في انتظار الركوب إلى العبارة، هذا التوتر ألقى بظلاله على راكبٍ مصريٍ من حافلةٍ أخرى كان يعاني من مشاكل نفسيةٍ فيما يظهر لي، وشدة الضغط والقهر والتعسف الذي ناله، قفز من النافذة وهرب باتجاه البحر يريد أن يقتل نفسه، كان يعاني من اضطرابٍ نفسيٍ شديدٍ، زاد اضطرابه سوء المعاملة الأردنية وطول الانتظار .

ركبنا عبارة الموت الأولى، كانت الرحلة سياحية، ولأننا من الطبقة المسحوقة آنذاك، امتطينا سطح العبارة، نلتحف السماء ونفترش الأرض مع الإخوة الصعايدة الطيبين، الذين يدعونك ويحلفون بالنبي عليه الصلاة والسلام ( شرك ) أن شاطرنا طعامنا بصل خيار، جبنة عتيقة من أيام الفراعنة يطلقون عليها اسم المش، يعني مش ولا بد، رائحتها تدخل في صناعة المبيدات الحشرية ! لم تتحرك عبارة الموت المتهالكة إلا بعد ساعاتٍ، فضاع يوم كامل على إجراءات العبور، من جوازاتٍ ونحو ذلك، تمشيت في أرجائها ودخلت السوق الحرة فيها التي كانت تزخر بعشرات أنواع الخمور والعياذ بالله .

وصلنا مصر في ظل أجواءٍ مشحونةٍ، صدام حسين من جهةٍ، والحرب على الجماعات الإسلامية من جهةٍ أخرى، وهناك أصبحت ملطشةً لرجال المباحث المصرية في قصصٍ لا أريد أن أصدع رأسكم بها، لكنها تكشف العقلية القمعية العربية الغارقة في الخيانة والتخلف التي يعيشها بعض الحشرات العرب !

كانت العبارة غايةً في السوء والخبث في المعاملة، لا من قبل كلابها الطاقم المجرم، ولا من قبل المسؤولين من كلا الدولتين المصرية والأردنية .

بعدها بأعوامٍ ركبة عبارةً أخرى أيضاً ولم أتعظ، لكنني كنت ارتقيت في سلم الحياة الاجتماعية فأصبحت من الطبقة المتوسطة، يعني يسمحون لك بالجلوس في مكانٍ يطلقون عليه البولمان، ما أدري وش معناه، وهو أشبه ما يكون بمجلس أبي حمدانٍ، كراسي ذات لونٍ أحمر فاقع من طراز الستينات، كانت المعاملة غايةً في الخبث والسوء أيضاً، ولم تتغير إلا إلى الأسوء وإلى مزيد إذلالٍ، من دفعٍ للرشاوى عيني عينك، امشي ادفع، اجلس ادفع، حمام بفلوس، طالع من الحمام ادفع .

ودار الدهر دورته لأمتطي العبارة مرةً أخرى، وكانت هي السلام ( السآم ) والتي أقسمت بعدها ألا أركب البحر مسافراً إلى مصر، وأثناء ركوبي عبارة السلام كنت قد تحولت إلى حوتٍ ضخمٍ في هذا المجتمع، رجل أعمالٍ آد الدنيا، ألعب بالملايين ، محسوب على الطبقة البرجوازية ( حرامية يعني ) هذه المرة أجرمت في حق نفسي، استأجرت كبينةٍ كاملةً بحمامها وأسرتها، وكانت المعاملة أزفت وأسوء وأحقر أيضاً، تأخر في المواعيد، طبيب السفينة لا وجود له، أعتقد أنه صياد ضفادع تحت التمرين، طاقم تم استيراده من المقبرة أو من المشرحة، طعام لا يأكله الكلب الجائع، استعظنا عنه بالبسكويت الذي يباع بضعف ثمنه، المعاملة في الموانئ المصرية لا تقل إجراماً عن تعامل ملاعين الموساد مع حركة حماس الإسلامية، ومع الكل، والعذاب يصب على رأس المسافر المصري بالدرجة الأولى، أما المسافر الفلسطيني الذي يحمل وثيقةً مصريةً أو أردنية، فهذا حكايته حكاية، لأنه يفرد له معاملة خاصةً من الاحتجاز والتوقيف والتحقيق، مع أنه يحمل تأشيرة دخولٍ إلى مصر صادرة من السفارة المصرية ووزارة الخارجية المصرية ومباحث خوف الدولة المصرية، لكنه لا بد أن يدفع شيئاً من الثمن داخل حياض الأراضي المصرية .

من الطريف أنني كنت أرى إعلاناً في الطريق ( في ميناء ضباء السعودي ) عند مدخل الشركة السعودية للنقل الجماعي يقول الإعلان : جاي لك يا مصر، جاي لك يا مصر، يا حبيبتي يا مصر، يا حبيبتي يا مصر، كنت أكفكف دمعي وأنا أقرأ هذا الإعلان، وتخنقني العبرة، لأبكي، يا حبيبتي يا مصر يا حبيبتي يا مصر، الله يخرب بيت حكومتك يا مصر !

جاي لك يا مصر، لينالني شيء من إذلال طغاة مصر ............ يا مصر، لك الله يا مصر، لك الله يا شعب مصر الصابر .


وكم ذا بمصر من المضحكات - ولكن ضحك كالبكاء

استشهد من استشهد في عملية الإبادة الجماعية تلك، التي غضت عنها السلطة الإجرامية المصرية طرفها، لتنشغل وتشغل البسطاء من أهل مصر بفوز مصر بكأس الأمم الأفريقية، وما يفعل الكأس لشهداء مصر إن شاء الله، وتسدل المأساة فصولها بالتهام أسماك البراكودا اللحم المصري الطيب والحنون والكريم جداً، فجعت آلاف الأسر المصرية بمختلف أبنائها، ولم يكن الحادث هو الأول للشركة اليهودية، بل كان الثاني في سلسلة قتلها للمسلمين كما ذكرت ذلك بضعة تقارير صحفية، والثالث في عمر الحكومة المصرية، قبل عقدٍ التهمت أسماك القرش المئات من عبارةٍ أخرى تدعى سالم أكسبريس، رأيت لقاءً مع أحد مجرمي الشركة وكان ملتحياً مع الأسف الشديد، يبتسم ابتسامةً صفراء، كان يقول : السبب في غرق العبارة زلزال ضرب البحر الأحمر، وأثرت موجاته سلباً على تيارات البحر الأحمر، مما أدى إلى غرق السفينة !!

ما أرخص الدم المسلم، وما أرخص الدم العربي، وما أرخص الدم المصري ولك الله يا مصر، ولك الله أيها العربي .

وهذا تعليق الناقل :
إسم الكاتب الخفاش الأسود , وهو من كتاب الساحه السياسيه ذوي الأقلام المميزه ..
__________________