Bakenam
02-08-2009, 11:18 PM
"مال في الطريق إليك، وتنصحك الأبراج بالهدوء وحاول أن تصبح شخصا مثاليا في علاقتك بالآخرين" عبارة قد تتكرر كثيرا في الصحف اليومية أو في مواقع الانترنت أو في الفضائيات عبر برامج عديدة أو حتى في ورقة تغليف البون- بون.
يصدقها البعض وينكرها البعض الأخر، قد نقرأها ونمر عليها مرار الكرام وقد تشغلنا وتشكل هاجس في حياتنا، ولكن في النهاية نختلف حولها تعالوا نعرف رأي الشباب والشيوخ وعلماء الفلك.
ما هو علم الفلكعلم الفلك هو أقدم العلوم على الإطلاق، إذ نتج عن الدّافع الطّبيعي للإنسان لإستكشاف المحيط الّذي يعيش فيه، ومحاولته فهم الظّواهر اليومية الّتي قد تبدو لنا بديهية في وقتنا الحالي، كالحركة الظّاهرية للشّمس في السّماء أو اختلاف الفصول مثلا.
و رغم أنّ هذه الحاجة تطوّرت خلال القرون الماضية من محاولة فهم المحيط المباشر (الأرض) إلى محاولة فهم ما بعد ذلك (المجموعة الشّمسية، المجرّة...)، فإنّ علم الفلك (و باقي العلوم عموما) يبقى يهدف من خلاله دارسه و الباحث فيه إلى تلبية رغبته البسيطة في فهم ما حوله حتّى يمكنه بعد ذلك تحسين ظروف معيشته.
ففهم حركة القمر حول الأرض و حركة هذه الأخيرة حول الشّمس مكّننا من وضع "الرّزنامات" الدّقيقة الّتي تنظّم حياتنا، كذلك، فإنّ معرفة مواقع النّجوم في السّماء تمكّن المسافر و البحّار من إيجاد طريقيهما.
و موضوع علم الفلك هو "السّماء"، أي كلّ ما يوجد خارج الأرض من أجرام سماوية كالكواكب و الأقمار، و بطبيعة الحال يدرس علم الفلك الأرض أيضا ولكن بنظرة إجمالية، على عكس الجيولوجيا مثلا، فعلماء الفلك يدرسون حركة الأرض حول نفسها و دورانها حول الشّمس و تفاعلها مع الكواكب الأخرى.
وينقسم علم الفلك إلى أقسام عديدة أحدها التنجيم، التنجيم هو علم التنبؤ الغيبي وقد نشأ في بلاد مابين النهرين بشمال العراق، وهو ما نراه في الصحف اليومية وكان يعني بالطالع للتعرف عل أمور مستقبلية، ومارس السومريون والبابليون فن التنجيم من خلال مراقبة الشمس والقمر والنجوم والمذنبات وأقواس قزح للتنبؤ بالأوبئة والمحاصيل والحروب.
وفي سنة 1000 ق.م. أصبح لدي البابليين والآشوريين مجموعة دلائل نجميه للقياس التنبؤي عليها، فحددوا من خلالها الأيام السيئة الطالع وأيام السعد، وكان القواد في المعارك يستعينون بالمنجمين لتحديد مواعيد المعارك الحربية، لأنهم كانوا يعتقدون أن الفرد حياته ومصيره مرتبطان بالنجوم والكواكب.
وكان قدماء المصريين والبابليين يعتقدون أن هذه النجوم والكواكب تؤثر علي الحياة فوق الأرض، وانتقل التنجيم للإغريق من بلاد الفرس ومابين النهرين، وكان يلقن بواسطة الكهنة بالمعابد، وكان لكل من قدماء المصريين والبابليين فلكهم الخاص بهم.
الأبراج...نقطة خلاففي البداية يقول "ماهر محمد (28 سنة) أن ظاهرة قراءة الأبراج هو موضوع متشعب كثيراً، مشيراً إلى أنه يؤمن بها كمؤثرات خارجية تؤثر على حياة الإنسان، ولا أعتقد أنها حرام، معللاً أنه علم كباقي العلوم وأن البشرية قد عرفت تأثير الكواكب والنجوم على الإنسان، كما أن القمر يؤثر في الشخص وفي مزاجه.
وأشار إلى أن الأبراج ليست من علم الغيب أو التنجيم أو ما شابه ذلك، فالغيب لا يعرفه إلا الله جَلَّ جلاله، بينما علم الأبراج يبحث في تحليل شخصية الإنسان، وطباعه، ونقاط ضعفه وقوته، علاقاته مع مواليد بقية الأبراج من حيث التوافق أو عدم التوافق خاصة على صعيد الحب والزواج والصداقة والعمل وتربية الأولاد.
أما "أيمن العلي(25 عاماً)فيقول: لست واثقاً من صدق لعبة الأبراج وحسابها، موضحاً أنه أجرى تجربة في هذا المجال ولم تنجح، وأضاف:" أن علم الفلك والأبراج من العلوم التي يلُفها الغموض ويشوبها الكثير من التدليس، رافضاً في الوقت اعتباره علم، مؤكداً أنه خرافة يجب أن نرفضه جملة وتفصيلاً، مطالباً بعدم المبالغة في الاعتقاد بتأثيره.
دجل وضحك ع الدقونحول الرأي الشرعي في الأبراج قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: "الكهانة والشعوذة وقراءة الفنجان والكف والأبراج التي تنشر في الجرائد كلها من ادعاء علم الغيب، فهي كهانة، والكهانة نوع من السحر، كلها أعمال باطلة"، مشيراً إلى أنها من أنـواع الباطل وادعاء علم الغيب والتدجيل على الناس لإفساد عقائدهم.
فيما أكد الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى) بأن "قراءة الأبراج معصية كفارتها التوبة"، مشيراً إلى أن التوبة منها يأتي عبر الندم على ما نفعل والاستغفار والعزم على عدم فعل ذلك مستقبلاً، مذكراً أن الله عز وجل كريم رحيم يقبل توبة عبده ويغفر له إذا تاب.
أما العالم الفلكي الكويتي الدكتور صالح محمد العجيري وهو مؤلف معروف في علم الفلك فيقول: "لا صحة لما يقال عن تأثير الأبراج على نفسيات البشر".
البني ادم طاقةوأضاف بقوله:"أن العلماء الكبار يعرفون جيدا ويرددون دائما أن السطور التي تكتب في الصحف اليومية لم تثبت صحتها علميا.
وأضاف:" أننا معشر البشر نعيش على سطح الأرض كأحد المخلوقات التي خلقها الله ومنها كواكب المجرة والشمس والأبراج صعوداً ونزولاً، وهي عبارة عن مكونات، عناصر، جزيئات، كهيربات، وفي ظل هذا التفاعل بين المخلوقات تنشأ علاقة التأثير والتأثر بين كل ما يجري في هذا النظام في صعود أو نزول يمر علينا نحن البشر ولا شك أنه يؤثر فينا بأمر ما، أو بآخر، أما قراءة الأبراج بالشكل المبتذل وبشكل دائم فلا صحة له.
وأشار إلى أن ما يقال عن توافق الطباع بين الزوج والزوجة، فلا تحكمها الأبراج وكذلك فإن القدرات لأي شخص لا تتدخل فيها أو تغير فيها سلباً أو إيجاباً، وإرادة الله شاءت أن يختلف الناس في طبائعهم ومشاربهم لحكمة هو يريدها ونحن نلمس ذلك في شتى مناحي الحياة، وقراءة الطالع والأبراج وغيرها لا أصدقها لأنها من التنجيم الذي لا يرتكز على أسس علمية.
مدمن.... أبراجكما يؤكد الأخصائيون النفسيون أن قراءة الأبراج بصفة دائمة تسلية خادعة للبحث عن المتعة، مشيرين إلى أن الهوس بها فحالة مرضية تستدعي العلاج، وقد تصل إلى مرحلة الإدمان مثل المخدرات تماما بالمداومة على مطالعة حظه في الأبراج لا يعدو أن يكون باحثاً عن طمأنينة داخلية مفقودة عن سير أغوار ذلك الغيب الذي يشعر بالخوف تجاهه، ودرء بعض النقص الذي يعيشه بقراءة الأبراج.
وهكذا عرفنا أن هناك علم يبحث في علم الفلك وليس في الغيبيات، ولكن هل نستطيع أن نتخلى عن تلك الأمور التي قد تفسد عقيدتنا ونبقي على الجيد منها مثل التعرف على مسارات الكواكب والنجوم في علم الفلك الواسع والمليء بالأسرار، وعدم الانخداع في الدجالين ومدعين العلم بدون أسباب الذين يبيعون لنا الأوهام على أغلفة المجلات، أم أن المرض أقوى من أن نشفى منه بهذه السهولة؟
يصدقها البعض وينكرها البعض الأخر، قد نقرأها ونمر عليها مرار الكرام وقد تشغلنا وتشكل هاجس في حياتنا، ولكن في النهاية نختلف حولها تعالوا نعرف رأي الشباب والشيوخ وعلماء الفلك.
ما هو علم الفلكعلم الفلك هو أقدم العلوم على الإطلاق، إذ نتج عن الدّافع الطّبيعي للإنسان لإستكشاف المحيط الّذي يعيش فيه، ومحاولته فهم الظّواهر اليومية الّتي قد تبدو لنا بديهية في وقتنا الحالي، كالحركة الظّاهرية للشّمس في السّماء أو اختلاف الفصول مثلا.
و رغم أنّ هذه الحاجة تطوّرت خلال القرون الماضية من محاولة فهم المحيط المباشر (الأرض) إلى محاولة فهم ما بعد ذلك (المجموعة الشّمسية، المجرّة...)، فإنّ علم الفلك (و باقي العلوم عموما) يبقى يهدف من خلاله دارسه و الباحث فيه إلى تلبية رغبته البسيطة في فهم ما حوله حتّى يمكنه بعد ذلك تحسين ظروف معيشته.
ففهم حركة القمر حول الأرض و حركة هذه الأخيرة حول الشّمس مكّننا من وضع "الرّزنامات" الدّقيقة الّتي تنظّم حياتنا، كذلك، فإنّ معرفة مواقع النّجوم في السّماء تمكّن المسافر و البحّار من إيجاد طريقيهما.
و موضوع علم الفلك هو "السّماء"، أي كلّ ما يوجد خارج الأرض من أجرام سماوية كالكواكب و الأقمار، و بطبيعة الحال يدرس علم الفلك الأرض أيضا ولكن بنظرة إجمالية، على عكس الجيولوجيا مثلا، فعلماء الفلك يدرسون حركة الأرض حول نفسها و دورانها حول الشّمس و تفاعلها مع الكواكب الأخرى.
وينقسم علم الفلك إلى أقسام عديدة أحدها التنجيم، التنجيم هو علم التنبؤ الغيبي وقد نشأ في بلاد مابين النهرين بشمال العراق، وهو ما نراه في الصحف اليومية وكان يعني بالطالع للتعرف عل أمور مستقبلية، ومارس السومريون والبابليون فن التنجيم من خلال مراقبة الشمس والقمر والنجوم والمذنبات وأقواس قزح للتنبؤ بالأوبئة والمحاصيل والحروب.
وفي سنة 1000 ق.م. أصبح لدي البابليين والآشوريين مجموعة دلائل نجميه للقياس التنبؤي عليها، فحددوا من خلالها الأيام السيئة الطالع وأيام السعد، وكان القواد في المعارك يستعينون بالمنجمين لتحديد مواعيد المعارك الحربية، لأنهم كانوا يعتقدون أن الفرد حياته ومصيره مرتبطان بالنجوم والكواكب.
وكان قدماء المصريين والبابليين يعتقدون أن هذه النجوم والكواكب تؤثر علي الحياة فوق الأرض، وانتقل التنجيم للإغريق من بلاد الفرس ومابين النهرين، وكان يلقن بواسطة الكهنة بالمعابد، وكان لكل من قدماء المصريين والبابليين فلكهم الخاص بهم.
الأبراج...نقطة خلاففي البداية يقول "ماهر محمد (28 سنة) أن ظاهرة قراءة الأبراج هو موضوع متشعب كثيراً، مشيراً إلى أنه يؤمن بها كمؤثرات خارجية تؤثر على حياة الإنسان، ولا أعتقد أنها حرام، معللاً أنه علم كباقي العلوم وأن البشرية قد عرفت تأثير الكواكب والنجوم على الإنسان، كما أن القمر يؤثر في الشخص وفي مزاجه.
وأشار إلى أن الأبراج ليست من علم الغيب أو التنجيم أو ما شابه ذلك، فالغيب لا يعرفه إلا الله جَلَّ جلاله، بينما علم الأبراج يبحث في تحليل شخصية الإنسان، وطباعه، ونقاط ضعفه وقوته، علاقاته مع مواليد بقية الأبراج من حيث التوافق أو عدم التوافق خاصة على صعيد الحب والزواج والصداقة والعمل وتربية الأولاد.
أما "أيمن العلي(25 عاماً)فيقول: لست واثقاً من صدق لعبة الأبراج وحسابها، موضحاً أنه أجرى تجربة في هذا المجال ولم تنجح، وأضاف:" أن علم الفلك والأبراج من العلوم التي يلُفها الغموض ويشوبها الكثير من التدليس، رافضاً في الوقت اعتباره علم، مؤكداً أنه خرافة يجب أن نرفضه جملة وتفصيلاً، مطالباً بعدم المبالغة في الاعتقاد بتأثيره.
دجل وضحك ع الدقونحول الرأي الشرعي في الأبراج قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: "الكهانة والشعوذة وقراءة الفنجان والكف والأبراج التي تنشر في الجرائد كلها من ادعاء علم الغيب، فهي كهانة، والكهانة نوع من السحر، كلها أعمال باطلة"، مشيراً إلى أنها من أنـواع الباطل وادعاء علم الغيب والتدجيل على الناس لإفساد عقائدهم.
فيما أكد الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى) بأن "قراءة الأبراج معصية كفارتها التوبة"، مشيراً إلى أن التوبة منها يأتي عبر الندم على ما نفعل والاستغفار والعزم على عدم فعل ذلك مستقبلاً، مذكراً أن الله عز وجل كريم رحيم يقبل توبة عبده ويغفر له إذا تاب.
أما العالم الفلكي الكويتي الدكتور صالح محمد العجيري وهو مؤلف معروف في علم الفلك فيقول: "لا صحة لما يقال عن تأثير الأبراج على نفسيات البشر".
البني ادم طاقةوأضاف بقوله:"أن العلماء الكبار يعرفون جيدا ويرددون دائما أن السطور التي تكتب في الصحف اليومية لم تثبت صحتها علميا.
وأضاف:" أننا معشر البشر نعيش على سطح الأرض كأحد المخلوقات التي خلقها الله ومنها كواكب المجرة والشمس والأبراج صعوداً ونزولاً، وهي عبارة عن مكونات، عناصر، جزيئات، كهيربات، وفي ظل هذا التفاعل بين المخلوقات تنشأ علاقة التأثير والتأثر بين كل ما يجري في هذا النظام في صعود أو نزول يمر علينا نحن البشر ولا شك أنه يؤثر فينا بأمر ما، أو بآخر، أما قراءة الأبراج بالشكل المبتذل وبشكل دائم فلا صحة له.
وأشار إلى أن ما يقال عن توافق الطباع بين الزوج والزوجة، فلا تحكمها الأبراج وكذلك فإن القدرات لأي شخص لا تتدخل فيها أو تغير فيها سلباً أو إيجاباً، وإرادة الله شاءت أن يختلف الناس في طبائعهم ومشاربهم لحكمة هو يريدها ونحن نلمس ذلك في شتى مناحي الحياة، وقراءة الطالع والأبراج وغيرها لا أصدقها لأنها من التنجيم الذي لا يرتكز على أسس علمية.
مدمن.... أبراجكما يؤكد الأخصائيون النفسيون أن قراءة الأبراج بصفة دائمة تسلية خادعة للبحث عن المتعة، مشيرين إلى أن الهوس بها فحالة مرضية تستدعي العلاج، وقد تصل إلى مرحلة الإدمان مثل المخدرات تماما بالمداومة على مطالعة حظه في الأبراج لا يعدو أن يكون باحثاً عن طمأنينة داخلية مفقودة عن سير أغوار ذلك الغيب الذي يشعر بالخوف تجاهه، ودرء بعض النقص الذي يعيشه بقراءة الأبراج.
وهكذا عرفنا أن هناك علم يبحث في علم الفلك وليس في الغيبيات، ولكن هل نستطيع أن نتخلى عن تلك الأمور التي قد تفسد عقيدتنا ونبقي على الجيد منها مثل التعرف على مسارات الكواكب والنجوم في علم الفلك الواسع والمليء بالأسرار، وعدم الانخداع في الدجالين ومدعين العلم بدون أسباب الذين يبيعون لنا الأوهام على أغلفة المجلات، أم أن المرض أقوى من أن نشفى منه بهذه السهولة؟