3okd al yasamine
02-07-2009, 07:50 PM
مبحث أمكنة تواجد الجن
سوف أحاول إنشاء الله خلال هذا المبحث أن أسلط الضوء على أمكنة تواجد الجن:
قبل ذلك سأذكر بعض النقاط التي أرجو أن نقلب فيها النظر مرات ومرات أخرى...
علينا أن نعي جيدا أن:
1- الإنسان مكرم على سائر المخلوقات
كرم الله الإنس على سائر المخلوقات كما ورد في سورة الإسراء:
" ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا "
2- الإنسان هو الوحيد في هذا الكون الذي حمل الأمانة
يقول تعالي( إنا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) الأحزاب:73
3- سخر الله الكون للإنس:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْأَنهَارَ(32)وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ(33)وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(34)
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ(4)وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ(5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ(6)وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ(7)وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ(8)وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ(9)هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ(10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(11)وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(12)وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ(13)وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(14)وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(15)وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ(16)أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(17)وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ(18)وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ(19)
4- استخلاف الإنسان في الأرض:
صرح القرآن الكريم بان الإنسان يتميز عمن حولنه من الكائنات باستخلافه في ارض الله, قال تعالي: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)(30)البقرة
فالله عز وجل بين أنه استخلف الإنسان في الأرض وخوله فيها وابتلاه بها واستأمنه عليها لزمن محدود والي يوم موعود...
وبناء على معطيات القرآن الكريم والسنة الطاهرة، يتبين لنا أن الله سبحانه حمّل الإنسان مسؤولية إعمار الأرض باستخلافه فيها...
قضية إعمار الأرض إذن، تأتي كقضية أساسية من قضايا الدين، وكهدف رئيس من أهداف خلق الإنسان، وكسبب مباشر لمعيشة الإنسان على سطح هذا الكوكب: الأرض.
قال تعالى: [هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا] {هود:61}.
الإنسان إذن هو المطالب بإعمار الأرض وليس الجن لذلك فلا يمكننا أن نجد عمرانا أو بناء للجن أو آثارا لما يمكن أن تكون حضارة عمرانية لهم
من وجهة نظري الخاصة أقول بداية أنه لا يمكننا أن نتكلم عن مساكن الجن كما هو الحال بالنسبة للإنس لكننا يمكن أن نستشف أماكن تواجدهم من خلال بعض الأحاديث
فالجن انطلاقا من الأحاديث تتواجد في كل الأمكنة ويمكن أن نفرق بين أمكنة تواجد الجن المؤمن وأمكنة تواجد الجن الكافر
- الأماكن الخالية والمراحيض والمزابل: عن أبي هريرة: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول "باسم الله"[1]، وعن أنس قال: كان النبي rإذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"[2]، الخلاء لغة: المكان الخالي، واصطلاحا: موضع قضاء الحاجة، كالمرحاض وغيره، والخبث والخبائث، ذكور الشياطين وإناثهم.
لذلك أكد الإسلام على الاحتراز عند دخول هذه الأماكن بالبسملة والاستعاذة، ثم زاد في التأكيد بالطهارة، عند الذهاب إلى الخلاء، وجعلها شرطاً لصحة الصلاة التي تتكرر في اليوم خمس مرات، وأولى خطوات هذه الطهارة نظافة السبيلين اللذين منهما تخرج نفايات الجسم وسماها الشارع نجاسات، وأمر بغسل الدبر والقبل بالماء، ليزيل أي أثر قد يعلق بالجسد أو الثياب، كما حث على غسل اليدين قبل إدخالهما إلى الإناء...
[1]- الجامع الصغير
[2]- ورد في صحيح البخاري كما أخرجه مسلم في الحيض، باب: ما يقول إذا أراد دخول الخلاء
****************************************
تتواجد الجن أيضا في الأمكنة التالية:
- باستطاعة الجن والشياطين الوصول إلى كل الأمكنة:
*في السماء: قال تعالى: )وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا% وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا( (الجن/8-9).
* في الأرض وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا((الجن/ 12).
* بين السماء والأرضيَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ( (الرحمان / 33).
* في المياه والبحار: )وَمِنْ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ( (الأنبياء/82)، )وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ( (ص/ 37).
* في أمكنة متعددة: قال عليه السلام: إِنَّ هذه الـحُشُوشَ مُـحْتَضَرة، فإِذا دَخَـلَ أَحدُكم فلْـيَقُلْ: اللهم إِنـي أَعوذ بك من الـخُبْثِ والـخَبائِثِ... (الحديث)، وأحاديث أخرى، سبق أن أشرنا لمعظمها، تبين أن الجن والشياطين تحضرنا أثناء الأكل، والوضوء[1]، والصلاة[2]، وفي الفراش، قبل النوم وأثناءه، (في الأحلام المزعجة)[3]، بل وعند الجماع[4]، فالجن والشياطين لا تفارقنا ليل نهار، خاصة وأنها لا تعرف النوم: عن أنس رفعه قال: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل.[5]
وحينما نقول "أقطار الأرض"، كما ورد في الآية، فهذا يعني كل الأمكنة التي تتبادر إلى الأذهان من سهول وجبال وبحار وأودية وفي أعماق الأرض وبين شقوقها وأحجارها... والخطاب القرآني موجه هنا للجن والإنس معا، لا فرق بينهما وتجمعهما كلمة "معشر"، أي أنكم أيها الجن والإنس تعيشون على الأرض وقد حاولتم، وتحاولون، الهروب من أقطار السماوات والأرض، لكن لا أحد منكم يقدر على ذلك (إلا بسلطان) أي بأمر اللّه وعلمه ومشيئته، (والنفاذ يتطلب حركة وقوة وطاقة).
روي عن ابن عباس قال: معناه: إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموا ولن تعلموه إلا بسلطان أي ببينة من الله عز وجل.
وفي عصرنا هذا نرى بوضوح كيف حاول الإنسان ويحاول بخطى حثيثة وباسم العلم، - وهذا يؤيد ما ذهب إليه ابن عباس في تفسير معنى النفاذ - الصعود والارتقاء ليكتشف ما في أقطار السماوات. حاول الإنسان أيضا، ويحاول جاهدا، اختراق الأرض نحو الأعماق، وقد حاول الجن قبله الارتقاء في السماء، يقول تعالى: )وأنا لمسنا السماء( بلسان الجن، أي: أتيناها واختبرناها،)فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا(، فتعذر الوصول إليها والدنو منها، وهذا مخالف لعادتنا الأولى، حيث كنا نتمكن من الوصول إلى خبر السماء: )أنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع( فنتلقف من أخبارها ما شاء الله، )فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا(: أفلا يمكن أن تكون مقاعد الجن في السماء هي بعض الكواكب كالمريخ مثلا؟ والشهب هي النيازك التي تم العثور عليها؟
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير( (الملك/5) جعل الله الرجوم حارسة للسماء من متلقفي الأخبار، من شياطين الجن والإنس، )إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب((الصافات/10)، والشهاب لغة النار الساطعة، ومثله قولهويرسل عليها حسبانا من السماء((الكهف/40) والحسبان: النار، وكذلك قوله: )يُرسلُ عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران( (الرحمان /35) قال ابن عباس: الشواظ لهب النار.
-------------------------------------------------------------
جسم الانسان مسكن للشيطان
من ناحية أخرى يمكن أن نستشف من بعض الأحاديث أن الجن يوجد مع كل إنسان وهذا يعني أن مكان إقامته هو الجسد البشري وهذا ما يعرف اصطلاحا باسم القرين:
جاء في صحيح مسلم، عن ابن مسعود يرفعه: ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّلَ به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال وإياي، ولكن الله عز وجل أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير، ويزكي هذا الحديث ما ورد عن عائشة t أن رسول الله r خرج من عندها ليلا، قالت: فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: ما لك يا عائشة، أغرت؟ فقلت وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال: أو قد جاءك شيطانك؟ قلت: يا رسول الله أو معي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم، ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلمَ
وهناك أيضا الوسواس الخناس الذي يمكن أن نقول أن مكان إقامته هو صدر الآدمي وقد ينتقل إلى القلب مكان الوسوسة (كما جاء في القرآن الكريم وفي تعض الأثر)
(قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)
هناك شيطان يمكنه أن يتواجد في خيشوم الإنسي
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي r قال: "إذا استيقظ - أراه - أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه"(أنظر فتح الباري ابن حجر).
وعنه أيضا، أن النبي r قال "إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه".(أنظر صحيح مسلم المنهاج النووي)
وآخر يمكنه أن يدخل مع التثاؤب
قال رسول اللّه r: "إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه، فإِنَّ الشيطان يدخل". وفي رواية أخرى: "إذا تثاوب أحدكم في الصلاة، فليكظم ما استطاع. فإن الشيطان يدخل". (صحيح مسلم) وفي رواية: "فإن الشيطان يضحك من جوفه".
---------------------------
بيت الانسان مسكن للشيطان:
نوع آخر من الجن يمكنه أن يدخل معك بيتك إن لم تسم الله:
فعن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلي الله علية وسلم - يقول: ( إذادخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكمولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء ) رواه مسلم
روى ابن أبي الدنيا[1]عن يزيد بن جابر قال: «ما من أهل بيت إلا وفي سقف بيتهم من الجن، إذا وضع الغذاء نزلوا فتغذوا معهم والعشاء»، . قال عليه السلام[2]: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر اللّه عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر اللّه عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإِذا لم يذكر اللّه عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء.»
-----------------------------------
مراحيض البشر مرتع للشياطين:
أنواع أخرى تتواجد في الحشوش أو المراحيض بمفهومنا الحالي
عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله : ( إنهذه الحشوش محتضرة ( قال صاحب لسان العرب : إن هذه الحشوش محتضرة ، أي يحضرها الجنوالشياطين - لسان العرب - 4/199 ) ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله منالخبث والخبائث ) ( السلسلة الصحيحة 1070 ) قال ابن الأثير في تفسيرالحديث : ( الخبث ، بضم الباء : جمع الخبيث ، والخبائث : جمع الخبيثة ، يريد ذكورالشياطين وإناثهم ) ( لسان العرب - 2 / 142 ) قال شمس الحق العظيم أبادي : ( " إن هذه الحشوش " ، هي الكنف ومواضع قضاء الحاجة وأحدها حش
قال الخطابي : وأصلالحش جماعة النخل المتكاثفة ، وكانوا يقضون حوائجهم إليها قبل أن تتخذ الكنف فيالبيوت ، وفيه لغتان حَش وحُش بالفتح والضم"
الشيطان متواجد مع الإنسان في كل مكان:
وعن جابر قال[3]: سمعت النبي r يقول: «إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة»
أنت ترى أخي عماد أن الجن موجود في كل مكان
أرجو أن أكون قد وفقت في تسليط الضوء على هذا الجزء
والله أعلم
سلامي لك ولكل من في المنتدى المبارك
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
المبحث التالي سوف نتحدث فيه إنشاء الله عن أكل الجن
انتظرونا
سوف أحاول إنشاء الله خلال هذا المبحث أن أسلط الضوء على أمكنة تواجد الجن:
قبل ذلك سأذكر بعض النقاط التي أرجو أن نقلب فيها النظر مرات ومرات أخرى...
علينا أن نعي جيدا أن:
1- الإنسان مكرم على سائر المخلوقات
كرم الله الإنس على سائر المخلوقات كما ورد في سورة الإسراء:
" ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا "
2- الإنسان هو الوحيد في هذا الكون الذي حمل الأمانة
يقول تعالي( إنا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) الأحزاب:73
3- سخر الله الكون للإنس:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْأَنهَارَ(32)وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ(33)وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(34)
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ(4)وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ(5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ(6)وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ(7)وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ(8)وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ(9)هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ(10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(11)وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(12)وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ(13)وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(14)وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(15)وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ(16)أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(17)وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ(18)وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ(19)
4- استخلاف الإنسان في الأرض:
صرح القرآن الكريم بان الإنسان يتميز عمن حولنه من الكائنات باستخلافه في ارض الله, قال تعالي: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)(30)البقرة
فالله عز وجل بين أنه استخلف الإنسان في الأرض وخوله فيها وابتلاه بها واستأمنه عليها لزمن محدود والي يوم موعود...
وبناء على معطيات القرآن الكريم والسنة الطاهرة، يتبين لنا أن الله سبحانه حمّل الإنسان مسؤولية إعمار الأرض باستخلافه فيها...
قضية إعمار الأرض إذن، تأتي كقضية أساسية من قضايا الدين، وكهدف رئيس من أهداف خلق الإنسان، وكسبب مباشر لمعيشة الإنسان على سطح هذا الكوكب: الأرض.
قال تعالى: [هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا] {هود:61}.
الإنسان إذن هو المطالب بإعمار الأرض وليس الجن لذلك فلا يمكننا أن نجد عمرانا أو بناء للجن أو آثارا لما يمكن أن تكون حضارة عمرانية لهم
من وجهة نظري الخاصة أقول بداية أنه لا يمكننا أن نتكلم عن مساكن الجن كما هو الحال بالنسبة للإنس لكننا يمكن أن نستشف أماكن تواجدهم من خلال بعض الأحاديث
فالجن انطلاقا من الأحاديث تتواجد في كل الأمكنة ويمكن أن نفرق بين أمكنة تواجد الجن المؤمن وأمكنة تواجد الجن الكافر
- الأماكن الخالية والمراحيض والمزابل: عن أبي هريرة: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول "باسم الله"[1]، وعن أنس قال: كان النبي rإذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"[2]، الخلاء لغة: المكان الخالي، واصطلاحا: موضع قضاء الحاجة، كالمرحاض وغيره، والخبث والخبائث، ذكور الشياطين وإناثهم.
لذلك أكد الإسلام على الاحتراز عند دخول هذه الأماكن بالبسملة والاستعاذة، ثم زاد في التأكيد بالطهارة، عند الذهاب إلى الخلاء، وجعلها شرطاً لصحة الصلاة التي تتكرر في اليوم خمس مرات، وأولى خطوات هذه الطهارة نظافة السبيلين اللذين منهما تخرج نفايات الجسم وسماها الشارع نجاسات، وأمر بغسل الدبر والقبل بالماء، ليزيل أي أثر قد يعلق بالجسد أو الثياب، كما حث على غسل اليدين قبل إدخالهما إلى الإناء...
[1]- الجامع الصغير
[2]- ورد في صحيح البخاري كما أخرجه مسلم في الحيض، باب: ما يقول إذا أراد دخول الخلاء
****************************************
تتواجد الجن أيضا في الأمكنة التالية:
- باستطاعة الجن والشياطين الوصول إلى كل الأمكنة:
*في السماء: قال تعالى: )وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا% وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا( (الجن/8-9).
* في الأرض وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا((الجن/ 12).
* بين السماء والأرضيَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ( (الرحمان / 33).
* في المياه والبحار: )وَمِنْ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ( (الأنبياء/82)، )وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ( (ص/ 37).
* في أمكنة متعددة: قال عليه السلام: إِنَّ هذه الـحُشُوشَ مُـحْتَضَرة، فإِذا دَخَـلَ أَحدُكم فلْـيَقُلْ: اللهم إِنـي أَعوذ بك من الـخُبْثِ والـخَبائِثِ... (الحديث)، وأحاديث أخرى، سبق أن أشرنا لمعظمها، تبين أن الجن والشياطين تحضرنا أثناء الأكل، والوضوء[1]، والصلاة[2]، وفي الفراش، قبل النوم وأثناءه، (في الأحلام المزعجة)[3]، بل وعند الجماع[4]، فالجن والشياطين لا تفارقنا ليل نهار، خاصة وأنها لا تعرف النوم: عن أنس رفعه قال: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل.[5]
وحينما نقول "أقطار الأرض"، كما ورد في الآية، فهذا يعني كل الأمكنة التي تتبادر إلى الأذهان من سهول وجبال وبحار وأودية وفي أعماق الأرض وبين شقوقها وأحجارها... والخطاب القرآني موجه هنا للجن والإنس معا، لا فرق بينهما وتجمعهما كلمة "معشر"، أي أنكم أيها الجن والإنس تعيشون على الأرض وقد حاولتم، وتحاولون، الهروب من أقطار السماوات والأرض، لكن لا أحد منكم يقدر على ذلك (إلا بسلطان) أي بأمر اللّه وعلمه ومشيئته، (والنفاذ يتطلب حركة وقوة وطاقة).
روي عن ابن عباس قال: معناه: إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموا ولن تعلموه إلا بسلطان أي ببينة من الله عز وجل.
وفي عصرنا هذا نرى بوضوح كيف حاول الإنسان ويحاول بخطى حثيثة وباسم العلم، - وهذا يؤيد ما ذهب إليه ابن عباس في تفسير معنى النفاذ - الصعود والارتقاء ليكتشف ما في أقطار السماوات. حاول الإنسان أيضا، ويحاول جاهدا، اختراق الأرض نحو الأعماق، وقد حاول الجن قبله الارتقاء في السماء، يقول تعالى: )وأنا لمسنا السماء( بلسان الجن، أي: أتيناها واختبرناها،)فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا(، فتعذر الوصول إليها والدنو منها، وهذا مخالف لعادتنا الأولى، حيث كنا نتمكن من الوصول إلى خبر السماء: )أنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع( فنتلقف من أخبارها ما شاء الله، )فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا(: أفلا يمكن أن تكون مقاعد الجن في السماء هي بعض الكواكب كالمريخ مثلا؟ والشهب هي النيازك التي تم العثور عليها؟
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير( (الملك/5) جعل الله الرجوم حارسة للسماء من متلقفي الأخبار، من شياطين الجن والإنس، )إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب((الصافات/10)، والشهاب لغة النار الساطعة، ومثله قولهويرسل عليها حسبانا من السماء((الكهف/40) والحسبان: النار، وكذلك قوله: )يُرسلُ عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران( (الرحمان /35) قال ابن عباس: الشواظ لهب النار.
-------------------------------------------------------------
جسم الانسان مسكن للشيطان
من ناحية أخرى يمكن أن نستشف من بعض الأحاديث أن الجن يوجد مع كل إنسان وهذا يعني أن مكان إقامته هو الجسد البشري وهذا ما يعرف اصطلاحا باسم القرين:
جاء في صحيح مسلم، عن ابن مسعود يرفعه: ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّلَ به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال وإياي، ولكن الله عز وجل أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير، ويزكي هذا الحديث ما ورد عن عائشة t أن رسول الله r خرج من عندها ليلا، قالت: فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: ما لك يا عائشة، أغرت؟ فقلت وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال: أو قد جاءك شيطانك؟ قلت: يا رسول الله أو معي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم، ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلمَ
وهناك أيضا الوسواس الخناس الذي يمكن أن نقول أن مكان إقامته هو صدر الآدمي وقد ينتقل إلى القلب مكان الوسوسة (كما جاء في القرآن الكريم وفي تعض الأثر)
(قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)
هناك شيطان يمكنه أن يتواجد في خيشوم الإنسي
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي r قال: "إذا استيقظ - أراه - أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه"(أنظر فتح الباري ابن حجر).
وعنه أيضا، أن النبي r قال "إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه".(أنظر صحيح مسلم المنهاج النووي)
وآخر يمكنه أن يدخل مع التثاؤب
قال رسول اللّه r: "إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه، فإِنَّ الشيطان يدخل". وفي رواية أخرى: "إذا تثاوب أحدكم في الصلاة، فليكظم ما استطاع. فإن الشيطان يدخل". (صحيح مسلم) وفي رواية: "فإن الشيطان يضحك من جوفه".
---------------------------
بيت الانسان مسكن للشيطان:
نوع آخر من الجن يمكنه أن يدخل معك بيتك إن لم تسم الله:
فعن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلي الله علية وسلم - يقول: ( إذادخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكمولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء ) رواه مسلم
روى ابن أبي الدنيا[1]عن يزيد بن جابر قال: «ما من أهل بيت إلا وفي سقف بيتهم من الجن، إذا وضع الغذاء نزلوا فتغذوا معهم والعشاء»، . قال عليه السلام[2]: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر اللّه عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر اللّه عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإِذا لم يذكر اللّه عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء.»
-----------------------------------
مراحيض البشر مرتع للشياطين:
أنواع أخرى تتواجد في الحشوش أو المراحيض بمفهومنا الحالي
عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله : ( إنهذه الحشوش محتضرة ( قال صاحب لسان العرب : إن هذه الحشوش محتضرة ، أي يحضرها الجنوالشياطين - لسان العرب - 4/199 ) ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله منالخبث والخبائث ) ( السلسلة الصحيحة 1070 ) قال ابن الأثير في تفسيرالحديث : ( الخبث ، بضم الباء : جمع الخبيث ، والخبائث : جمع الخبيثة ، يريد ذكورالشياطين وإناثهم ) ( لسان العرب - 2 / 142 ) قال شمس الحق العظيم أبادي : ( " إن هذه الحشوش " ، هي الكنف ومواضع قضاء الحاجة وأحدها حش
قال الخطابي : وأصلالحش جماعة النخل المتكاثفة ، وكانوا يقضون حوائجهم إليها قبل أن تتخذ الكنف فيالبيوت ، وفيه لغتان حَش وحُش بالفتح والضم"
الشيطان متواجد مع الإنسان في كل مكان:
وعن جابر قال[3]: سمعت النبي r يقول: «إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة»
أنت ترى أخي عماد أن الجن موجود في كل مكان
أرجو أن أكون قد وفقت في تسليط الضوء على هذا الجزء
والله أعلم
سلامي لك ولكل من في المنتدى المبارك
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
المبحث التالي سوف نتحدث فيه إنشاء الله عن أكل الجن
انتظرونا