المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبراهيم عبدالقادر المازني



BaRa2eT 2aLb
02-05-2009, 06:04 PM
إبراهيم عبد القادر المازني شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي وشاعر مصري مهم.


هو إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني، شاعر مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان
حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف ورائه تراث غزير من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز.




أسلوبه الأدبي


عمل المازني كثيراً من أجل بناء ثقافة أدبية واسعة لنفسه فقام بالإطلاع على العديد من الكتب الخاصة بالأدب العربي القديم ولم يكتف بهذا بل قام بالإطلاع على الأدب الإنجليزي أيضاً، وعمل على قراءة الكتب الفلسفية والاجتماعية، وقام بترجمة الكثير من الشعر والنثر إلى العربية حتى قال العقاد عنه " إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثراً".



يعد المازني من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها مع كل من عبد الرحمن شكري، وعباس العقاد، عشق الشعر والكتابة الأدبية وعمل في شعره على التحرر من الأوزان والقوافي ودعا كغيره من مؤسسي مدرسة الديوان إلى الشعر المرسل، هذا على الرغم من أننا نجد أنه غلب على شعرهم وحدة القافية، اتجه المازني للنثر وأدخل في أشعاره وكتاباته بعض المعاني المقتبسة من الأدب الغربي، وتميز أسلوبه بالسخرية والفكاهة، فأخذت كتاباته الطابع الساخر وعرض من خلال أعماله الواقع الذي كان يعيش فيه من أشخاص أو تجارب شخصية أو من خلال حياة المجتمع المصري في هذه الفترة، فعرض كل هذا بسلبياته وإيجابياته من خلال رؤيته الخاصة وبأسلوب مبسط بعيداً عن التكلفات الشعرية والأدبية.



توقف المازني عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثاني في عام 1917م، واتجه إلى كتابة القصة والمقال الصحفي .



قدم المازني العديد من الأعمال الشعرية والنثرية المميزة نذكر من أعماله: إبراهيم الكاتب، وإبراهيم الثاني – رواياتان، أحاديث المازنى- مجموعة مقالات، حصاد الهشيم، خيوط العنكبوت، ديوان المازنى، رحلة الحجاز، صندوق الدنيا، عود على بدء، قبض الريح، الكتاب الأبيض، قصة حياة، من النافذة، الجديد في الأدب العربي بالاشتراك مع طه حسين وآخرين، حديث الإذاعة بالاشتراك مع العقاد وآخرين، كما نال كتاب " الديوان في الأدب والنقد " الذي أصدره مع العقاد في عام 1921م شهرة كبيرة، وغيرها الكثير من القصائد الشعرية، هذا بالإضافة لمجموعات كبيرة من المقالات، كما قام بترجمة مختارات من القصص الإنجليزي، توفى المازني في عام 1949م.





له مجموعة مجموعة من الكتب من بينها :


حصاد الهشيم(في النقد).

قبض الريح.

صندوق الدنيا(في السياسة والاجتماع) .

خيوط العنكبوت.

إبراهيم الكاتب

عود على البدء

في الطريق

يعد المازني من كبار كتاب عصره وبرز من بين كبار الكتاب في ذلك العصر






ومن أشعاره



لا تزر أن قضيت قبري ولا تبك عليه كسائر الأصحاب

خل عنك الوفاء واسمع لداعي الغدر فينا فلات حين وفاء

وقبيحٌ أن تسحب الذيل مختالاً وتشي على رقاب الصحاب

مزعجاً بالسلام روح كريم غيبته بجوف العراء

قد قضت منكم الليالي هواناً ونفضنا أكفنا من غرامك

فدع السحب تسحب الذيل فينا وتروي ثراي وامض لشانك
........................................



أضعت شبابي بين حلم وغفلة وأنفقت عمري في الأماني الكواذب

ولم يبق لي شيءٌ وقد فاتني الصبا وأدبر مثل السهم عن قوس ضارب


تعود الغصون الصفر خضراً وريفة مرنحةً بعد الذوي والمعاطب


وليس لما يمضي من العمر مرجعٌ ولا فرصةٌ فاتت لها كرٌّ آيب



بلى زاد في علمي وفهمي وفطنتي وحلمي أن جربت بعض التجارب



ولكن في عزمي فلولا كثيرة تغادرني في العيش طوع الجواذب



وما خير علمٍ في الحياة وفطنةٍ إذا حال ضعف العزم دون المطالب



كأن لنا عمرين عمراً نريقه وآخر مذخوراً لنا في المغايب



ألا ليت عمر المرء يرفى كثوبه ويرفع منه جانب بعد جانب